روايه الثلاثه يحبونها
المحتويات
مباشر لها..وهي تقول للصبي الذى وجهها مجددا
تعرف ياهاشم..ماما كانت بتحبك أوى..وأنا هفضل معاك واحدة بواحدة ..هشوفك بتكبر أدام عينية وهحكيلك بإذن الله كل حاجة عن مامى..هعرفك تفاصيل حياتها..ما هو لازم تعرفها عشان لما تكبر تدعيلها بالرحمة.
قال يحيي بسخرية
ده معناه إنك هتنفذى وصية راوية.
نظرت إلى عيونه مباشرة وهي تقول فى برود
إتسعت إبتسامة يحيي الساخرة وهو يقول
لا والله كتر خيرك بجد..مش عارفين نشكر أفضالك علينا..بتضحى أنا عارف.
..
سمعت بشرى طرقات على باب حجرتها لتزفر بملل ثم تقول
إتفضل.
دلفت سيدة فى العقد الخامس من عمرها تبدو الطيبة على ملامحها تحمل صينية وضع عليها طعاما لتنزل الصينية على الطاولة القريبة منها وهي تبتسم فى وجه بشرى
إزيك يابنتى دلوقتى..بقيتى أحسن.
أومأت بشرى برأسها قائلة
الحمد لله ياست آمال..جو الريف جميل أوى وفعلا حاسانى من يوم ما جيت هنا.. إتحسنت كتير .
ربتت السيدة آمال على يد بشرى قائلة
ولسة كمان لما تاكلى أكلنا..وتقعدى معانا أكتر هتتحسنى يابنتى..ده انتى كنتى جاية وشك أصفر ..لون اللمونة بالظبط..الحمد لله.. الدموية ردت فى وشك وبقيتى زي الفل.
عقدت بشرى حاجبيها قائلة
كشفت
أومأت آمال برأسها قائلة
أيوة ..فى البندر عند الدكتورة..لتكونى حبلى.
جزت بشرى على أسنانها وتمالكت أعصابها وهي تقول
ايوة كشفت ومفيش حاجة من الكلام ده خالص..هم شوية برد وأنيميا وبالعلاج هبقى تمام..وبعدين أنا مش قلتلكم ان مراد مأجل موضوع الخلفة ده شوية.
وليه بس يأجله..مش يفرح بضناه وهو فى عز شبابه ولا هيستنى لما يكبر وإنتى تكبرى ويبقى خطړ عليكى الخلفة..ساعتها بقى هيفكر يجيب عيال
كادت بشرى أن تلك السيدة ولكنها تمالكت أعصابها وهي تقول
لما هروح البيت هكلمه فى الموضوع ده ياست آمال.
إبتسمت آمال قائلة
أيوة كدة يابنتى..أوعى تسيبيه عايش كدة بالطول والعرض..ويسافر ويسيبك كل شوية..إسمعى كلامى يابنتى. من غير ما تربطيه بالعيال بيبقى جوزك مش جوزك..الراجل من دول لو مربطتوش مراته بحتة عيل..بيبقى سهل على أي حرمة تخطفه ..ويضيع منها وتبكى بدل الدموع ډم.
أمال لو مكنتيش إنتى
اللى دبرتى كل حاجة عشان تجوزيهم..إنتى نسيتى انها إتجوزته ڠصب عشان الڤضيحة..المهم..من هنا لبكرة بالليل لو مقدرتيش تفكريلها فى مصېبة يبقى تلمى شنطتك وترجعى القاهرة يابشرى.
لتبتسم براحة وهي تنهض تتجه إلى طاولة الطعام تنظر إليها بنهم وقد شعرت فجأة......بالجوع.
تأملت شروق ملامح مراد فى عشق..تنتابها سعادة لا حدود لها وهي ترى ملامحه النائمة لأول مرة منذ ان تزوجته..ف
إلى عينيه اللتين حاصراتها بنظراتهما وتقع فى سحرهما..ټغرق فيهما ..
صباح الخير.
نظرت إليه مشتتة الذهن مضطربة القلب وهي تقول
ها..
إتسعت إبتسامته وهو يكرر بنعومة قائلا
صباح الخير.
تنحنحت لإجلاء صوتها الذى ضاعت نبراته وهي تقول
إحم ..صباح النور.
رفع يدها وهو يقول
مكنتش أعرف إن الصباح معاكى حلو أوى كدة..لو أعرف كنت قضيت معاكى كل صباح لية ياشروق.
نظرت إليه شروق فى لهفة قائلة
بجد يامراد..بجد الكلام اللى إنت بتقوله ده
لهفتها..تلك اللمعة فى عيونها..عشقها الذى يظهر فى نبراتها..كل هؤلاء أشعروه بالذنب تجاهها..فأقل كلمة منه ترضيها..وبينما هي تعشقه..هو لا يبادلها ذلك العشق..بل يعشق أخرى بلا أمل..وتلك الأخرى تقف فى طريقه..فلا هو قادرا على أن ينالها ولا هو قادر على المضي قدما فى حياته دونها..حتى بعد إدراكه
متابعة القراءة