روايه الثلاثه يحبونها
المحتويات
تلك المرة التى زارهم فيها هو وعائلته..ولكن تلك الشيطانة لعبت لعبتها مجددا لتعمى الغيرة عيون يحيي عن رؤية تلك اللعبة الحقېرة..التى كررتها بشرى بمنتهى الغباء..أفاقت الحاجة آمال من شرودها على صوت رحمة وهي تقول فى حيرة
حاجة آمال !
إبتسمت آمال وهي تتقدم وتجلس بجوارها قائلة
أعذرينى يابنتى..سرحت شوية فى حالك
وحال جوزك اللى مش عاجبنى خالص.
أطرقت رحمة رأسها قائلة بصوت يقطر حزنا
نصيبنا كدة ياحاجة آمال..حياتنا مع بعض تنتهى فى الوقت ده وبالشكل ده.
قالت الحاجة آمال بهدوء
الست العاقلة يابنتى متسيبش بيتها أبدا وتبعد عن جوزها لمجرد إنه غلط..لأ..تقف وتدافع عن بيتها وحياتها وراجلها..خصوصا لو بتحبه زي ما إنتى بتحبى يحيي.
كان ممكن أقف أدام الدنيا بحالها لو حسيت للحظة واحدة إنه بجد واثق فية إنى مش ممكن أخونه..لو حسيت لثانية إنه شاكك فى اللى بيحصل..لكن هو وقف يبصلى زي مابصلى زمان وكأن خيانتى شئ متوقع..وكأن متأكدش بنفسه بظلمه لية فى المرة الأولى.
معاكى حق يابنتى.
لترفع رأسها قائلة
بس اللى بيحب بيبقى أعمى يارحمة وغيرته على حبيبه بتعميه أكتر..مبيشوفش أدامه غير اللى غيرته بتصورهوله..لكن لما بيهدى ويفكر بيعرف إن فيه حاجة غلط..وبيبدأ يحلل صح..ويعرف إنه غلطان..زي يحيي دلوقتى.
عقدت رحمة حاجبيها قائلة بحيرة
قصدك إيه ياحاجة آمال
وصل للحاج صالح إن يحيي قالب الدنيا بيدور عليكى فى كل حتة لدرجة إنه سافر الإمارات يدور عليكى هناك..ده أنا سمعت إنه ياحبة عينى لابياكل ولا بيشرب ولا بينام..وحالف ما يرتاح غير لما يلاقيكى.
أحست رحمة بۏجع فى قلبها لسماعها أحوال يحيي المؤلمة..لتنفض هذا الۏجع وهي تخبر نفسها أنه ربما يبحث عنها لشرفه الذى يعتقد أنه تمرمغ فى الوحل..لتترجم إحساسها إلى كلمات وهي تقول بهمس حزين
أصدرت الحاجة آمال صوتا يعبر عن رفضها وهي تهز رأسها نفيا قائلة
لأ يارحمة..مظنش..أنا حاسة إنه بيدور عليكى من حبه فيكى يابنتى..كلنا شفنا الحب ده فى عينيه لما وقعتى من طولك يوميها ياضنايا.
قالت رحمة پألم
ياريت نقفل الكلام فى الموضوع ده عشان خاطرى ياحاجة آمال..الكلام فيه بجد بيوجعنى..وكفاية ۏجع لحد كدة.
اللى تشوفيه يابنتى.
نهضت رحمة قائلة
أنا قايمة أروح أوضتى أرتاح شوية..بعد إذنك ياحاجة.
قالت آمال
إذنك معاكى يابنتى.
لتمشى رحمة بخطوات بطيئة حزينة تتابعها عيون الحاجة آمال بحزن قبل أن تسقط أرضا لتصاب الحاجة آمال بالجزع وهي تسرع إليها لتجدها فاقدة الوعى لتصرخ قائلة
إلحقينى يانجاة..إلحقنى ياحاج صالح.
قال مراد
أنا بخير ياحبيبتى..إنتى أخبارك إيه
قالت شروق
أنا بخير طول ما إنت بخير يامراد..مش ناقصنى بس غير إنى أشوفك.
تنهد مراد قائلا
إنتى شايفة ياحبيبتى الظروف اللى إحنا فيها..نلاقى رحمة بس وهتلاقينى عندك فى ثوانى.
قالت شروق بحزن
والله أنا قلبى واجعنى عليها..بدعى كل يوم فى صلاتى تلاقوها..أنا عارفة يحيي بيحبها أد إيه.
نظر مراد إلى أخيه الذى يزرع الحديقة جيئة وذهابا يتحدث فى الهاتف بعصبية..ليقول بأسى
والله إنتى لو شفتى حالته دلوقتى يصعب عليكى ياشروق..ربنا يكون فى عونه..أنا كنت مكانه
وعارف هو حاسس بإيه دلوقت.
لمعت عيون شروق لتقول
طيب ما الحل أدامنا أهو يامراد.
عقد مراد حاجبيه قائلا
تقصدى إيه
قالت شروق
حاډثة يعملها يحيي ورحمة اكيد اول ما تسمع هتيجى تشوفه علطول.
قال مراد بإستنكار
إنتى إتجننتى ياشروق..يعنى عشان نرجع رحمة نضيع يحيي.
قالت شروق بحنق
وأنا قلت كدة برده..يامراد ياحبيبى..خبر مزيف فى الجرايد..ويحيي فى أوضة فى المستشفى بتاعة صاحبه..وكل شئ يتظبط عشان يبان زي الحقيقة..ساعتها رحمة لو شافت الخبر هتيجى علطول..أنا متأكدة.
مرر مراد يده فى شعره قائلا
والله هي فكرة..هقوله عليها ..رغم إنى معتقدش إنه ممكن ينفذها..بس أهى محاولة..يمكن تصيب.
قالت شروق
طيب قوله واللى فيه الخير يقدمه ربنا ياحبيبى.
قال مراد وهو يلاحظ أن أخاه أنهى مكالمته ويتجه إليه بخطوات عصبية
خلاص ياشروق يحيي جاي أهو..خدى بالك من نفسك ياحبيبتى.
قالت شروق بحب
وإنت كمان يامراد..خد بالك من نفسك وطمنى عليك أول بأول.
قال مراد
حاضر..سلام دلوقتى.
ليغلق الهاتف ويحيي يقف أمامه تماما..ملامحه لا تبشر بالخير ...أبدا.
قالت الحاجة آمال بقلق
كدة مبقاش ينفع نخبى على يحيي مكانها ياحاج صالح.
قال الحاج صالح وهو يطرق بعصاه الأرض قائلا
معاكى حق ياحاجة..الموضوع مبقاش زعل بين زوج وزوجة..الموضوع بقى أكبر من كدة ولازم الإتنين يبقوا قصاد
متابعة القراءة