روايه الثلاثه يحبونها

موقع أيام نيوز

قال مراد بنبرات حزينة
وهييجى الخير منين بس ياشروق
وضعت شروق الصينية من يدها وهي وتجلس على السرير إلى جواره قائلة
تؤ تؤ تؤ..النبرة الحزينة دى مش حلوة على الصحة أبدا يامراد..إيه يعنى اللى ممكن يخليك بالشكل ده
كاد أن يتحدث ولكنها وضعت إصبعها على فمه تصمته وهي تقول
أيا كان اللى حصل..مش هقولك غير الكلام اللى قلتهولى فى المستشفى..وخلانى أتغلب على محنتى الكبيرة.. فاكر كان إيه
ما إتجوزنا وإنت مش لوحدك يامراد..أنا جنبك ومعاك فى كل حاجة..على الحلوة وعلى المرة..كل حاجة هتعدى..وكل حاجة بتهون..خلى بس أملك فى الله كبير.
نظر إليها يتأمل ملامحها بعشق..قبل أن يقول
ونعم بالله..أنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه فى حياتى ياشروق.
إبتسمت ثم قالت بحب
سواء كنت معاك أو كنت من غيرى..فمراد اللى أعرفه..أقوى من أي محڼة ممكن يمر بيها.
..لتقول بتردد
مراد..
نظر إليها مستفسرا يشعر بترددها لتستطرد قائلة
يحيي كلمنى يعنى..عشان يطمن عليك وعايزنا...
قاطعها قائلا
عايزنا نروح نعيش فى بيت الشناوي.
أومأت برأسها دون أن تنطق ليقول مراد بهدوء
وإنتى رأيك إيه
قالت شروق
اللى تشوفه يامراد..أنا مش مهم عندى المكان ..المهم تكون معايا فيه.
إبتسم قائلا
وفيلا الشناوي هتنور بيكى ياشروق.
إتسعت عينيها بفرحة لتتسع إبتسامته وهو يدرك سعادتها..ليقول بحب
إنتى حلوة أوى ياشروق.
أحست بالخجل لترفع خصلة من شعرها خلف أذنها ثم تمالكت نفسها وهي تقول بمزاح
متاخدنيش فى الكلام..قوم يلا عشان نفطر..وبعدين أحلقلك دقنك دى اللى مخبية ملامحك وراها.
إبتسم قائلا
هتعرفى ياشروق
نهضت وهي تؤدى التحية العسكرية قائلة بمزاح
معاك الأومباشى شروق ..تخصص حلاقة يافندم.
ضحك مراد بقوة لتنظر إليه شروق بحب

قائلة بهمس
ربنا ما يحرمنى من ضحكتك يامرادى.
توقف مراد عن الضحك وقد وصلت إليه همساتها ليقول بعشق
ويخليكى لية ياشروقى.
إبتسمت شروق وهي تنظر إليه بعشق تنطق به نبضات خافقها ..ليجيبها بعشق تظهره نظراته.
دلف يحيي من باب الحجرة..ليجد رحمة التى تنتظر إياه بقلق..لتسرع إليه بقوة قائلة
إتأخرت ليه يايحيي..انا كنت ھموت من القلق عليك.
بعيد الشړ عنك يارحمة..
ليبتعد عنها وهو يضع يده على بطنها مستطردا
ربنا يخليكوا لية.
مالك يايحيي ..كنت فين كل ده
زفر يحيي قائلا
نظرت إليه رحمة قائلة فى أسى
لا حول ولا قوة إلا بالله ..أهي ماټت ومأخدتش معاها غير عملها..ربنا يرحمها ويغفر لها..الحمد لله إن نهايتها مكنتش على إيد مراد.
قال يحيي 
الحمد لله.
لتعقد رحمة حاجبيها قائلة
بس إيه اللى خلى واحد زي مجدى يعمل العملة السودة دى ..بعد مساعدته ليها طول الوقت اللى فات ده.
قال يحيي بغموض
أكيد فتح عيونه وشافها على حقيقتها يارحمة.
قالت رحمة بحزن
لا حول ولا قوة إلا بالله..ربنا يرحمهم ويغفرلهم.
أومأ يحيي برأسه قائلا
آمين.
....بعد مرور ٨ شهور....
قبلت رحمة رأس الصغير هاشم بحنان..ثم دثرته وهي تنظر له بإبتسامة شغوف..قبل ان تنتقل وتفعل بالمثل مع صغيرتها راوية التى إنتهى حفل سبوعها منذ قليل..والذى إجتمعت فيه العائلة بسعادة..فرحين بمولد تلك الصغيرة..أصغر أحفاد عائلة الشناوي ..والتى خطفت القلوب بجمالها آخذة من أمها لون عينيها الرماديتين وشعرها الأسود كالليل..وآخذة من والدها جبهته وغمازتيه وآخذة من خالتها إسمها..ليتكالب الجميع على حجزها لولده حتى مراد الذى علم لتوه بخبر حمل زوجته.. ليحجزها بدوره لطفله الذى مازال فى علم الغيب ولكنه يشعر فى أعماقه أنه ولد..رافضا فرق السن الذين تحدثوا عنه وقال أنها شهور فقط..فلا داعى لتلك الترهات التى يقولونها..فراوية لهشام وهشام لراوية..ليضحك الجميع.
إبتسمت رحمة وهي تتذكر تلك الليلة الرائعة..تحمد الله على تلك النعم التى يغدقها عليها..واحدة تلو الأخرى ..أغمضت عينيه..لتفتح عيونها مجددا وهي تلتفت وتجد يحيي واقفا بالفعل يستند إلى الباب يتأملها بإبتسامة إرتسمت على ثغره..لتبتسم بدورها قائلة
واقف من بدرى
إتسعت إبتسامته قائلا 
من أول ما بتوزعى كريز على حبايبك وسايبانى نفسى فى الكريز.
إتسعت إبتسامتها وهي قائلة بدلال
وأنا من إمتى بس حرمتك منه
وقف أمامها تماما..وهو ينظر إلى ساعته ثم ينظر إليها قائلا بهمس
بالظبط من ٨ ساعات..و٢٠ دقيقة..و٣٠ ثانية.
قالت
تؤ تؤ تؤ..خليتنى أحس بالذنب يايحيي.
همس بدوره
قلب
يحيي وعمره كله.
.. يشعر بأن الله يحبه لأنه جمعه
بمحبوبته مرة أخرى ورزقه الله منها براوية التى وافق أن يسميها بإسم أختها رغم ما فعلته بهما فى الماضى..لأنها فقط كانت السبب فى جمعهما من جديد رغم كل شئ..وتلك السعادة التى يعيشها الآن مع فاتنته السمراء..كان لها فضلا فيها كما أخبر رحمة سابقا..ربما هناك أشياء تمر بحياتهما تعكر صفو سعادتهما..كخبر ۏفاة والدة رحمة بعد تلقيها عدة طعنات من الرجل الذى تعمل لديه عقب مشاجرة بينهما على مبلغ من المال أخفته عنه..فهو لم يخبر رحمة بعملها كفتاة ليل بالماضى وقۏادة بالحاضر..كما لم يخبرها أيضا بخبر ۏفاة والدتها..فهو يعلم أنه رغم عدم سؤال رحمة عن والدتها إلا أن غدرها بها يؤثر بها وبقوة إلى جانب أنها رغم كل شئ ستحزن عليها..إذا فلا داعى ليحزنها الآن وهي ترضع طفلتهما..وليدع فقط السعادة تظلل حياتهما..فقد مرا بالكثير حتى حصلا على تلك السعادة التى يدعو من كل قلبه أن تكون أبدية ..كعشقه لرحمته.....تماما.
تمت بحمد الله

 

 

تم نسخ الرابط