روايه قلوب حائره

موقع أيام نيوز


تهرول بخفة خلف عز وساندرا طارق ورائف وهي تلهو معهم تحت أنظار مليكة وثريا ونرمين الجالسات تراقبن الأطفالكان يراقب خفة تحركاتها وإنطلاقها بترقب شديدإنتفاضة ورعشات كانت تزلزل قلبه مع كل ضحكة تطلقها تلك البريئةأسرعت الصغيرة وهي تهرول خلف عز لتلحق به وتمسكه في إطار خطوات اللعبة وبدون مقدمات تعثرت قدم الصغيرة وألتوي كاحلها وعلي أثرها انبطحت أرضا تحت صرخاتها التي صدحت بالمكان والتي أطلقتها من شدة ما شعرت به من ألموقفن النساء وهرولن عليها بقلوب متلهفة

ما وعي علي حاله إلا وهو ېصرخ مناديا بإسمها بكل صوته بعدما إقتحم قلبه شعورا ولأول مرة يصيبه 
ليزااااا
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
وكيف لك يا صغيرة بكسر حصاري الذي فرضته معاقبا به حالي
وكيف إستطعتي إقتحام أسوار قلبي وإحيائه بعد أن أصبح بالي
خواطر عمر المغربي
بقلمي روز آمين
إنخلع قلبه حين إستمع إلي صرخات صغيرته المټألمة وشعر بقلبه ېتمزق لأجلهاوما أحس بحاله إلا وهو

ېصرخ بإسمها ويهرول إلي الأسفل هابطا الدرج بخطوات واسعة جعلت كل من يجلسون بالبهو ينتفضون ويقفون في هلع أصاب جميعهمهب عز واقفا وسأله مستفسرا بنبرة هلعة 
فيه إيه يا عمر
ليزا وقعت يا بابا...نطقها بنبرة مړتعبة وهو يهرول إلي الخارج ولحق به جميع الموجودين من أهل المنزلحيث كان الجميع جالسون في جو عائلي تحاول به منال أن تعيد لعائلتها البهجة من خلالهأسرع الجميع إلي الخارج ومنه إلي حديقة منزل رائف
دخل من البوابة وجد الصغيرة تصرخ داخل أحضان مروان الذي نزل مهرولا من غرفته المتواجدة بالطابق العلوي بعدما إستمع لصړاخ صغيرته التي أصبحت تمثل له الكثير حتي أنه إعتبرها جزء لا يتجزء من روحه ويرجع ذلك لظروفها الخاصة
كان يحاول الخروج بها والذهاب إلي المشفي كي يطمئن قلبه عليها تحت حيرة ثريا ومليكة التي كانت تحاول مهاتفة ياسين والذي حضر بالفعل خلف ذاك العمر حيث هرول عليه وحاول حمل صغيرته التي صړخت معترضة وقامت بالتشبث بثياب مروان مما جعل عمر يعدل عن قرار حملها وتحدث وهو يحث مروان علي التحرك
إمشي معايا يا مروان
حملها الشاب واستقل بها سيارة عمر تحت صرخاتهارافقه ياسين وطارق ونرمين التي ذهبت بتوصية من ثريا
أما عز ومنال وچيچي فقد ضلو بحديقة رائفتوجهت منال بسؤال ثريا بعدما جلست فوق مقعدا لتريح ساقاها اللتان لم تعدا تحتملان جسدها جراء إرتعابها مما حدث 
هو إيه اللي حصل للبنت يا ثريا
تنهدت بأسي وأردفت بتبيين 
إحنا كنا قاعدين أنا ونرمين ومليكةوهي والاولاد بيجروا حوالينا وبيلعبوا زي كل يوموفجأة وقعت وسمعنا صوت صريخها
أومأت لها بتفهم في حين هتف عز قائلا 
إن شاء الله خير
نطقت مليكة بكلمات لطمأنة قلب والدة زوجها 
ما تقلقيش يا طنطهي تقريبا رجلتها إتلوت وإن شاء الله مش هيبقي كسر
كان الصغير يقف بجوار عز بملامح وجه حزينة لأجل تلك الليزاتحدث إليه بنبرة متأثرة 
هي كدة ليزا خلاص ھتموت زي طنط لي لي يا جدو
هتفت منال بنبرة حادة 
بعد الشړما تقولش كدة يا عزو
فتحدث الصغير من جديد 
ما هي راحت المستشفي يا ناناوأنوس حبيبي قال لي إن طنط لي لي راحت المستشفي وبعدين ماټت وراحت عند ربنا
واستطرد بعيناي حزينة 
أنا مش عاوز ليزا ټموت يا جدوأنا بحبها وعاوزها تفضل معايا علشان نلعب سوا مع ساندرا
إحتضنه جده وتحدث لتهدأته 
ما تخافش يا حبيبيهي كويسة وشوية وهتيجي من المستشفي
إنفرجت أسارير الصغير وابتسم إلي جده
داخل المشفيكانت الصغيرة تتسطح فوق الشزلونج تبكي باڼهيار وهي تري طبيب العظام ينتهي من لف الجبيرة علي ساقها بعدما أكدت الأشعة التصويرية وجود كسر بكاحلها حدث نتيجة الإلتواءيقف بجوارها ويضمها بقوة لأحضانه ودموعه تتساقط رغما عنه وهو يردد بقلب متلهفا 
أنا أسف يا حبيبتيسامحينيسامحيني يا قلبي
إنتهي الطبيب من عمله وانسحب إلي الخارج بعدما حقن الصغيرة بدواء مسكين
________________________________________
للألم حتي تهدأ وتتوقف عن صرخاتها المتواصلةدلف ياسين وطارق ومروان الذي دخل يهرول علي صغيرته بعدما بات يشعر بأنها مسؤلة منه بعد تخلي والداها عنهاوبمجرد ما أن رأته الصغيرة حتي أشارت عليه وتحدثت بعيناي حزينة وكأنها تلومه علي تركها لحالها 
مارو
أسرع عليها وما أن إقترب من الشزلونج حتي ألقت بحالها داخل أحضانه وبدأت تبكي وهي تلوم عليها 
إنت سبتني ليه يا مارو
أجابها وهو يحتويها داخل أحضانه وينثر قبلاته الحنون فوق جبهتها وشعر رأسها 
أنا أسف يا حبيبتيالدكتور هو اللي خرجني
تحرك ياسين وجاور شقيقيه الوقوف ثم وضع يده علي كتفه بمؤازرة وتحدث بعدما رأي دموعه الغالية 
إهدي يا عمرالحمدلله هي كويسة قدامك أهي
هز رأسه وتحدث بهدوء 
الحمدلله
إقترب طارق من مروان وقام بمداعبة الصغيرة متحدثا 
كدة يا ليزا تخضينا عليك بالشكل ده
ما زالت متشبثة بملابس مروان ډافنة وجهها داخل أحضانه وكأنها تحتمي به من الجميعمد عمر يده وملس علي شعرها برفق وتحدث إليها في محاولة منه لحثها علي التقرب إليه 
ليزاالۏجع راح يا حبيبتي
أومأت برأسها بصمت ومازالت مختبأة بأحضان مروان الذي تحدث إليها وهو يبعد وجهها في محاولة منه لحثها علي الخروج من أحضانه والنظر إلي عمر 
كلمي بابي يا ليزا
رفعت رأسها للأعلي وهي تنظر إليه باستغراب فأشار إلي عمرحولت بصرها إلي حيث أشار وجدت عمر يبتسم بۏجع وينظر إليها من بين دموعهتخطته ثم استقرت ببصرها علي ياسين الذي أشار لها علي عمر وتحدث مفسرا
ده بابي يا ليزا
ضيقت الصغيرة عيناها باستغراب ثم وجهت حديثها إلي ياسين بما تعرفه عن ذاك الشخص 
ده عمر
فعقب ياسين بإبتسامة حنون 
أيوة يا حبيبتي ما هو عمر هو بابي بتاع ليزا
تشتت عقل الصغيرة التي حولت بصرها إلي مروان ونظرت إليه وكأنها تتأكد من صدق ما خبرها به ياسين فتحدث الفتي قائلا بتأكيد 
مش أنا قلت لك إن إسمك ليزا عمر عز محمد المغربي
أومأت بتأكيد وسألته مستفسرة 
يعني عمر هو بابي
أومأ لها فنظرت علي عمر وتحدثت بلمعة ظهرت داخل عيناها 
إنت بابي

بجد
أيوة يا قلبي...نطقها بدموع غزيرة جرت فوق وجنته مما جعل ياسين وطارق ومروان يتأثرون بشدةسحبها وضمھا لداخل أحضانه وبات يبكي بشدة وهو يردد نادما 
أنا أسف يا حبيبتيسامحيني
وبرغم حداثة سن الصغيرة وعدم استيعابها الجيد لما يحدث من حولها إلا أنها كانت سعيدة للغايةلطالما كانت تريد أن تنادي أحدهم بأبي بعد إختيارها لمليكة بأن تصبح أما لها بعدما إستمعت إلي مروان يناديها بأمي وبعد كم الحنان التي غمرتها به مليكة كي تعوضها فقدانها للأموها هي قد تحققت أمنيتها وحصلت علي أحدهم لتناديه بأبيتحدثت باستفسار برئ مثل روحها
يعني أقول لك يا بابي
طبعا يا حبيبتيلازم تقولي لي يا بابيوأي حاجة تحتاجيها إطلبيها مني وأنا هجيبها لك حالا...نطقها بدموعه الحارة
تهلل وجه الصغيرة واومأت بسعادةتحرك طارق ووقف بجوار شقيقاه والتف هو وياسين حول ذاك الباكي الحاضن لطفلته وبدأ كلاهما باحتضانه ومؤازرته تحت تألم قلب مروان ودموعه التي حضرت تأثرا بالمشهد وبسعادة تلك البريئة التي كانت تنظر لأبيها بتيهة ممزوجة بكثيرا من السعادة والحماس الطفولي
ربت ياسين علي ظهر شقيقه وتحدث بنبرة حنون 
يلا يا عمرشيل بنتك علشان نروح
أومأ لشقيقه وقام بتجفيف دموعه ثم حمل صغيرته واتجه بها إلي منزل ثريا تحت سعادة الجميع وتأثرهم بذاك المشهد الذي إنتظره جميعهم وتأملوه منذ ظهور تلك البريئة بحياتهم
باليوم التالي
أشرفت ثريا علي صنع مائدة طعام عشاء ضخمة أقامتها للعائلة إحتفالا بتلك المناسبة السعيدةحضر الجميع وتناولوا عشائهم وسط أجواء مبهجة وخصوصا عمر الذي ضل حاملا صغيرته طيلة الوقت بعدما غمرها بكثيرا من الألعاب والهدايا التي أسعدتها وجعلتها تشعر بأهميتها القصوي لدي أحدهم
بعد إنتهاء العشاء إنتقل ياسين وطارق وزوجتيهما إلي حجرة المضيفة المتواجدة بالحديقة بعيدا عن الجمع الجالسون بالحديقة 
جلس كلا بجوار حبيبته وباتوا يتبادلون الأحاديث فيما بينهمتحدثت مليكة بارتياح ظهر فوق ملامحها
إنتوا مش متخيلين أنا قد إيه فرحانة علشان عمر أخيرا حس ببنته وأخدها في حضنه
واسترسلت بعيناي متأثرة 
واللي فرحني أكتر من عمر هي ليزاالبنت يا حبيبتي فرحانة وكل شوية تبص عليه زي ما تكون مش مصدقة
عقبت چيچي بمصادقة علي حديثها 
أنا كمان أخدت بالي من البنت يا مليكةعلي قد ما هي صغيرة بس ماشاء الله تحسيها ذكية جدا ولماحة
ليزا وارثة ذكاء العقربة أمها...جملة نطقها ياسين وبعدها إرتشف مشروبههتفت مليكة باعتراض 
بعد الشړما تقولش كدة علي البنت يا ياسين
عقب بايضاح 
هو أنا قولت عليها حاجة غلط يا مليكةالشيطانة أمها كانت ذكية جدا وده مش غلطالغلط إنها استثمرت ذكائها الخارق ده في الشړ وأذية الغير
أردف طارق بنبرة حادة لملامح وجه غاضبة 
وأهي أخدت نصيبها وغارت في ستين داهية تاخدها هي واللي وراها
واسترسل بعيناي متمنية 
أنا اللي شاغلني حال عمرنفسي يرجع لطبيعته ويلاقي واحدة بنت حلال تعوضه عن التجربة القاسېة اللي عاشها مع بنت الأبالسة
عقب ياسين بنبرة تفاؤلية 
هيحصل يا طارقبس الحكاية محتاجة شوية وقت
تنهدت چيچي وتحدثت بهدوء 
عمر حد كويس قويومحتاج واحدة تفهمة وتعوضه هو وبنته عن كل اللي شافوه في التجربة القاسېة دي
حاوط ياسين كتف مليكة بذراعه وسألها 
مسك فين يا حبيبي
نامت مع عمتها يسرا ودخلتها علي سرير ماما...هكذا أجابته فهمس بجانب أذنها بتمني 
يا سلام بقي لو عمتي توجب معايا وتخليها نايمة عندها النهاردة
ضحكة رقيقة أطلقتها مليكة قبل أن تستمع إلي صوت تلك التي تقف أمام الباب وهي تتحدث إلي والدها 
يلا يا بابي علشان نروحالوقت إتأخر وأنا حابة أتناقش معاك في الكتاب اللي أخدته من مكتبتك قبل ما أنام
طب خلي النقاش لبكرة يا حبيبتيعلي الأقل نكون فايقين أكتر من كدة ونقدر نتناقش فيه بشكل مفصل...هكذا أجابها متمنيا تفهمها فعقبت بنبرة حزينة بعدما تجهمت ملامحها وفهمت من خلال كلماته رفضهوبأنه يفضل البقاء في عش غريمتها عن قضاء بعض الوقت التي تشعر فيه بالحميمية والخصوصية معه
متشكرة يا بابي
بحدة إلتفتت بجسدها لتعاود إلي منزلها تحت تألم الجميع لأجل ما وصلت إليههتف ياسين بتراجع عن موقفه بعدما رأي تعمق حزنها الظاهر بعيناها
إستني يا أيسل
توقفت بمكانها دون أن تلتف إليهمفي حين نظرت عليه مليكة وسألته متعجبة 
إنت هتبات هناك النهاردة كمان!
عقب علي سؤالها بعيناي أسفة
معلش يا حبيبيهروح أقعد معاها ساعتين بالكتيرعلي ما تطمني علي الولاد وتطلعي تغيري هدومك هكون رجعت
أومأت بتفهم وتحرك هو بعدما قبل جبهتها وتحدث إلي ذاك الثنائي
چيچيطروقتصبحوا علي خير 
وإنت من أهله يا حبيبي...نطقها طارق وهو يلوح له بكف يدهثم نظر إلي مليكة وتحدث بمؤازرة
معلش يا مليكةالبنت لسة متأثرة بمۏت أمها ولازم كلنا نتحمل إسلوبها لحد ما ترجع لطبيعتها
بنبرة هادئة عقبت
عادي يا طارقأنا إتعودت خلاص
هبت واقفة ثم استرسلت تحت نظرات چيچي المتأثرة لأجلها 
تصبحوا علي خير
نطقتها وانسحبت
 

تم نسخ الرابط