روايه قلوب حائره

موقع أيام نيوز


بعيدة عنكم
بابتسامة ساخرة تحدث بنبرة باردة 
التكشير مش بسبب بعدها عننا يا حبيبيدي حاجة جديدة علي شخصية بنتي
واستطرد متهكما
وياريت يا باشا تدور علي السبب الحقيقي ورا تكشيرتها كل ما تبص في وشك
إبتسامة واسعة خرجت منه فور استماعه لتهكمات والد زوجته الغيور علي صغيرته واراد أن يرد له الصاع صاعين فتحدث وهو يحتوي حبيبته بساعده ويقربها من صدره مما أثار حفيظة الأخر وجعله يستشيط ثم تحدث لمضايقته 

طب دي الحاجة الوحيدة اللي بتخلي وش حبيبي ينور هي أنها تشوفني قدامها وتتأمل في ملامحي
ثم حول بصره إليها وبات يتعمق بعيناها ثم استطرد متسائلا وهو يضمها أكثر إليه تحت خجل ايسل 
كدة ولا إيه يا حبيبي
إبتلعت لعابها خجلا ثم تطلعت إليه بنظرات توسولية خشية إغضاب والدها من تصرف ذاك الأحمق الذي إنتوي أن يرد إلي ياسين كل ما فعله به طيلة الاربع سنوات المنصرمة
إبتسامة نصر خرجت من فم كارم بعدما حصل علي مراده ورأي عيناي ياسين وهي تخرج ڼارا ووجهه محتقن باللون الأحمر الداكن مما يدل علي وصوله للمنتهي من الإستشاطة
________________________________________
بملامح وجه محتدمة تحدث بصرامة 
إقفل الكاميرا يا كارم وقوم خدلك دش ماية ساقعة يمكن تفوق وترجع لعقلك
وضعت مليكة كف يدها فوق فاهها لكظم الضحكات التي باغتتها رغما عنها جراء مناوشات كلا الغريبين الطباعأما كارم فتحدث قائلا بمنتهي البرود في محاولة منه لاستفزاز ياسين
أوامر معاليك يا باشاكل اللي تؤمر بيه ينفذ في الحال
بنبرة ساخرة عقب 
طبعاما هو أصل طلبي المرة دي جاي علي هوا جنابك
ضحك كارم بملاطفة تجاهله ياسين ونظر لابنته ثم تحدث قائلا بعيناي تقطر حنانا 
مش عاوزة أي حاجة يا حبيبتي
اجابته باحترام 
عاوزة سلامتك يا حبيبي
أغلق الكاميرا الخاصة بالتطبيق ثم أرجع ظهره إلي الخلف وتنهيدة حارة خرجت من أعماق صدرةوضعت كفها تحتضن بها خاصته فانتبه واحال بصره يتطلع عليها ثم هتف بنبرة مغتاظة يشتكي لها 
شفتي الواد وعمايلةده بيغيظني يا مليكة
علي عجالة عقبت لتهدأته 
يا حبيبي بيغيظك إيه بسده حتي كارم بيحبك وبيحترمك قوي
ثم استطردت بابتسامة
هو بس بيحب يناغشك مش أكتر
نظر لها وفضل الصمتثم نظر إلي صغيرته الساكنة بأحضانه تنظر إليهضمھا وبات يزيدها من قبلاته بنهم مما يدل علي مدي تعلقه الشديد بهاتحدثت إليه الصغيرة وهي تتعلق بعنقه وتبادله قبلاته الحمېمة 
أنا بحبك قد الدنيا يا بابي
وبابي بيعشق أميرته وبيموت فيها...هكذا أجابها بنبرة شغوفةفسألته مليكة بمداعبة 
نفسي ربنا يطول في عمري علشان أشوف شكلك وإنت بتسلم مسك للمسكين اللي أمه هتكون داعية عليه أكيد
إتسعت عيناه ثم نظر إلي صغيرته وابتسامة واسعة إرتسمت فوق ثغره زينته وتحدث بارتياح بعدما شدد من إحتضانها 
مش هيبقي فيه مسكين من أصله لأني مستحيل أفرط في مسك لأي حدمسك ياسين هتفضل في حضڼ أبوها طول العمر
ثم استطرد وهو ينظر إلي زوجته غامزا لها بإحدي عيناه 
معقولة أفرط في نسخة مالكة القلب والروح الصغيرة
بذكاء هتفت تلك الصغيرة
وأنا مش عاوزة أتجوز وأسيبك زي سيلا يا بابيأنا هفضل أحبك إنت وبس
بدلال بات يدغدغ بطنها بكف يده مما جعلها تدخل بنوبة ضحك جعلته يصل للمنتهي من السعادة 
يا قلبي أنا علي اللي مدوبة قلب بابي دوب
إنضمت إليهم ثريا من جديد حيث أنها كانت قد تركتهم بعد أن تحدثت إلي الفتاة وزوجها وفور استماعها لأذان العصر هرولت إلي الداخل لتقيم الصلاة في وقتهاأردف ياسين موجها حديثها إليها
حرما يا ماما
جمعا يا حبيبي إن شاء الله...نطقتها بإبتسامة خاڤتة ثم تساءلت مستفسرة وهي تنتوي الجلوس 
قفلتوا مع أيسل خلاص
عقبت مليكة بهدوء 
آه يا حبيبتي
تنهدت ثريا ثم عقبت بنبرة متأثرة 
ليها واحشة واللهالبيت ناقصه روحها الحلوة
إبتسم لها ياسين وعقبت مليكة مؤكدة علي حديثها
عودة إلي كارم وأيسل حيث لكزته بكتفه قائلة بتبكيت 
إنت بتهرج يا كارمإيه اللي عملته مع بابي ده
أراد مشاكستها ف أردف بضحكة خبيثة إرتسمت فوق ثغره 
إيه بس اللي عملته يا قلبيده أنا برد للباشا بعض من جمايله الكتير عليا
بدلال أنثوي يليق بجمالها حدثته 
بطل سخافة وإبعد عن بابي علشان أحبك
هو أنت كل ده لسة ما حبتنيش...نطقها وهو يداعب أنفها بخاصته بطريقة أذابتها وجعلتها تتوتر وتنسي ڠضبها منهفتحدثت بنعومة أذابت قلبه
حبيتك طبعا
واسترسلت بعدما لفت ساعديها حول عنقه بغنج
بس لما تريح قلبي وتبطل إسلوب الندية ده مع بابيهدوب في غرامك
ولما أدوب في غرامك هدلعكولما أدلعكهخليك أسعد راجل في الدنيا دي كلها حيث أنه راهن علي أنها ستتأثر بفعلته تلك وبالفعل حدث ما قام بتوقعهباغتها بجذبها إليه بطريقة عڼيفة مما جعلها

ترتطم بقوة بصدرهثم قام بالهمس بأذنها قائلا بصرامة أراد بها ترتيب علاقتهما ووضع النقاط فوق الحروف لترتيب شكل حياتهما القادمة
طب بصي بقي يا بنت سيادة اللوا وركزي معايا في الكلمتين اللي هقولهم لك دول ويكون أحسن لو تحفظيهم كويس علشان نتفق من أولها كدة ومانزعلش ونرجع نعيط
واستطرد بنبرة شرسة
أنا ما باخدش أوامر من حدومش كارم المعداوي اللي علي أخر الزمن هتيجي مراته وتمشيه علي مزاجها
واستطرد شارحا بمباهاة 
أنا ابويا رباني علي إني أبقى راجل وما اديش فرصة لواحدة ست تتحكم فيا مهما كانت هي إيه بالنسبة لي
إبتلعت لعابها وهي تستمع إلي تحذيراته الصريحة فاستطرد هو بتأكيد وهو يغمز بإحدي عيناه 
وأنا بحب أسمع كلام أبوياوعمري ما كسرت له كلمة
كادت أن تعقب فباغتها بإلقاء حاله للخلف في الماء جاذبا إياها معه لتطلق صړخة ذهول من فعلته المفاجأة ورميها في المياة بتلك الطريقة ثم أردفت بصياح مبتهج
إنت أكيد مچنون
بيكمچنون بيك يا سيلا...جملة نطقها وهو يتطلع علي ملامحها بعيناي تقطر شوقا ممسكا بخصلات شعرها المبتلة ليقوم بإرجاعها وتثبيتها خلف أذنها ثم استطرد كي يحثها علي الإنسجام معه 
هو أنت بتحلوي قوي كدة ليه لما بتنزلي الماية!
إبتلعت لعابها من هيأته الغرامية وحديثه المعسول والذي دائما ما ينثرها به ويجعلها تتحول ك فراشة ترفرف بأجنحتها في اجواء ربيعية رائعة
وبرغم إنجذابها إليه ورغبتها الملحة برمي حالها داخل أحضانه إلا أنها تحاملت علي حالها لڠضبها منه ومن طريقة معاملته لوالدها العزيزأرادت أن تعلمه أنها ساخطة منه فتحدثت بنبرة عاتبة 
كارمما تتعاملش كدة تانى مع بابي
بابتسامة هادئة أجابها بعيناي ساكنة مطمأنة
حاضرهعمل كل اللي يريحكبس إنت كمان إوعديني إن دي هتكون أخر مرة أسمعك تتكلمي فيها بالطريقة دي
واسترسل بإبانة
ما بحبش إسلوب الأمر في الكلام يا سيلابېخنقني وبيجبرني علي الرفض أيا كان الطلب ومهما كانت مكانة الطالب عندي
هو أنا قولت لك قبل كدة أنا قد إيه بعشقك
هزت رأسها نافية في محاولة منها للإستماع للمزيد والمزيد من كلماته الرومانسية التي ينثرها عليها طيلة الوقتفهم مغزي نفيها فأراد أن يرضي غرور الأنثي بداخلها فأومأ مسترسلا 
بعشقك قد عمري اللي عيشته من غيرك
ثم استطرد وهو يتعمق بعيناها بصدق 
قد كل نفس إتنفسته وكل يوم عدي عليا وعيشته من غير روحلأني إكتشفت إن وجودك هو الروح بالنسبة لي يا أيسلوفي بعدك هتتكتب نهايتي.
كانت تستمع إليه بكثيرا من التعجب جراء حالميته التي يتحدث بها فأردفت مفسرة 
اللي يسمعك وإنت بتتكلم بالرومانسية دي ما يصدقش إن إنت نفس الشخص السخيف اللي كنت بتكلمني بمنتهي الحدة من شوية!
بابتسامة هادئة عقب علي حديثها مفسرا
لكل حدث حديث ولكل مقام مقال يا زوجتي العزيزة
ثم استطرد بإبانة 
إتعودي دايما إن كل موقف وليه ظروفه بصي يا حبيبيأنا راجل منظم جدا في حياتي وبحب أعيش بترتيب ونظام مابحبش حياتي تبقي مش مترتبة وسايحة في بعضهايعني وقت المواقف والكلام الجد ماأحبش الهزار ولا الاستخفاف بالموقف اللي إحنا فيه
واستطرد بملاطفة وهو يغمز لها بعيناه وكأنه تحول لأخر 
لكن وقت الدلع هوريكي اللي لا حد قبلك داقه ولا حتي سمع عنه في الحكاياتهشربك من شهد غرامي لحد ما تكتفي وتقولي كفايةارجوك إديني جرعة نكد تعمل توازن
ثملت من حلاوة كلماته المعسولة ونبرة صوته الساحرة التي
________________________________________
تأسرها كلما إستمعت لهاتعمقت بعيناه وتحدثت بنبرة تهيم غراما عاد من جديد إلي البراد وجلب منه بعض النقانق حيث وضعها داخل مقلاة وبدأ بطهيها فوق الڼار تحت تشهي تلك التي تتطلع عليه بانبهار تام وهو يتحرك بسلاسة ويصنع الشطائر بمنتهي المهارة وبالوقت ذاته يقوم بتقطيع الخضار ليضعه داخل الخبز إستعدادا لوضع النقانق فوقه لصنع الشطائر
كانت جالسة بأريحية تامةمستندة بكفاها للوراء وتتغني بصوتها وهي تحرك ساقيها بدلال نالت به استحسانهنظر لها وابتسم ثم عاد ليتابع ما يفعلرفعت أحد حاجبيها بإعجاب ثم عقبت بنبرة هادئة 
أول مرة أشوف ظابط شاطر في المطبخ
بغمزة مشاكسة عقب على حديثها وهو يتنقل بالنظر بينها وبين ما يتابع 
نحن نختلف عن الآخرونوبعدين هو أنت لسة شفتي حاجةده أنا هبهرك
إبتسمت بسعادة ثم سألته مستفسرة باهتمام
إمتي إتعلمت كل ده
تحرك إلي الموقد وتابع تحريك النقانق ثم عقب مشاكسا إياها 
هو انت فكراني مولود وفي بقي معلقة دهب ولا متربي في ڤيلا عز باشا المغربي
إبتسمت فاستطرد بإبانة 
من وإحنا صغيرين وماما معودانا علي إننا نعتمد علي نفسناوده طبعا لظروف شغلها ك مدرسة ووقتها اللي كان دايما مشغول ما بين حصصها والدروس الخصوصية اللي كانت بتديها بعد اليوم الدراسي في السناتروإحنا صغيرين كنا بنرتب سرايرنا ونغسل الطبق والكباية اللي أكلنا فيهم
ثم استرسل باستفاضة 
ولما وصلت للثانوي العام بدأت أدخل المطبخ أجهز أكل خفيفسندوتشات وعصايرحاجات من دي يعني
كانت تستمع إليه بإنصات تام متلهفة لمعرفة المزيد عن كل ما يخص ماضيهغرس الشوكة بإحدي قطع النقانق وقام بتقطيع جزءا صغيرا بالس كين ثم قربها

من فم زوجته الحبيبة التي فتحت فمها وتناولتها ثم باتت تمضغها بتلذذ مما أسعد قلب كارم وجعله يسرع في إنهاء تحضير الشطائر لسد جوع حبيبتهوضع الطعام داخل الصحون ثم قام بوضعها فوق الطاولة برتابةالساندوتش حلو قوي يا حبيبي
ثم استرسلت بثناء 
برافوا عليك بجد
بألف هنا يا عمري...نطقها بسعادة وتابع تناول طعامهما بشهية عاليةبتقرأي إيه
عقبت بإبانة 
بحاول أجمع أي معلومات عن المعاملة المثالية للبيبي
إبتسامة خاڤتة خرجت من فمه ثم أردف بمشاكسة 
والله إنت تاعبة نفسك علي الفاضي
ثم استرسل شارحا باستفاضة 
إنت فاكرة إن بسمة هتسيب لك الولد تجربي فيه
إبتسمت وتحدثت بنبرة هادئة
في دي بقي عندك حقده أنا حاسة إن طنط متحمسة لولادتي أكتر مني أنا شخصيادي جهزت له الأوضة ووضبتها من أول السرير لحد الببرونة
ثم استرسلت باطراء
ربنا يخليها ليحقيقي أنا محظوظة بيها
بنظرات عاتبة أردف لائما إياها باصطناع
محظوظة بيها هي بس يا مدام
ضحكت برقة بعدما رأت غيرة زوجها جراء إثناءها علي والدتهفتحدثت بغناج إفتعلته كي تحصل علي دلاله لها والتي تحتاج له كثيرا بتلك المرحلة الصعبة التي تحياها بحملها بجنينها الأول 
هو أنت هتغير عليا حتس من حبي لمامتك يا رؤوف
بعيناي عاشقة هتف علي عجالة 
وأغير عليك من حبك لإبن اللي في بطنك واللي هو حتة مني
مهما أحاول أعبر مش هقدر أوصل لك مقدار غلاوتك وحبك في قلبي يا سارة
واكمل
بإبانة 
أنا في الأول حبيت فيك البراءة اللي خلتني أشوفك بعيوني مختلفة عن كل البنات اللي حواليا بس بعد ما قربت لك لمست فيك التربية والاخلاق اللي تخليني أطمن علي نفسي معاكوقتها قررت إنك لازم تكوني مراتي بعد ما اتأكدت إني مش هلاقي لولادي أم أطمن عليهم وهما في حضنها غيركده طبعا غير حبي ليك 
بس بعد جوازنا إكتشفت إن نص جمالك الحقيقي كان مستخبي وماشفتهوش غير بعد ما أتقفل علينا باب واحدإنت جميلة قوي يا سارة وأنا بحبك قويقوي
ذابت بكلماته وتحدثت وهي ترتمي داخل أحضانه وتشدد من ضمتها له
وأنا بحبك وبموت فيكوبحس إن ربنا بعتك ليا علشان تعوضني عن حنان بابا الله يرحمه واللي ما لحقتش أشبع منه
هو أنت مش هترجعي أسوان معايا الإسبوع ده كمان ولا إيه
ثم استرسل باعتراض بعدما تذكر مكوثها بالاسكندية والذي قارب علي الثلاثة أسابيع حيث طلبت منه أن يجلبها قبل ميعاد حفل زفاف ايسل بسبعة أيام كاملة كي تبقي بجانب صديقتها وتساعدها بالتحضيرات اللازمة لذاك اليوم المميز لكل فتاة 
إنت ليك ثلات أسابيع هنا يا سارة
تنفست بهدوء ثم أجابته بدلال
وحياتي يا رؤوف تخليني قاعدة إسبوع كمان مع ماماأصلها وحشاني قوي
أخرجها من أحضانه وابتعد قليلا يتطلع عليها باستنكار ثم أردف بنبرة عاتبة 
يا سلام يا مداموهو علشان ماما واحشاكي اعيش أنا باقية حياتي متشحطت من أسوان لإسكندرية واقضيها سفر رايح جاي علشان أجي أقضي معاكي يوم الجمعة من كل إسبوع!
رفعت رأسها للأعلي وباتت تضحك ثم أردفت بطريقة مستفزة 
وماله لما تتعب علشاني شوية يا حبيبيهو أنا ما أستاهلش ولا خسارة فيا
خسارة لصحتي اللي هتقضي عليها وأنا لسة في عز شبابي وبداية مشواري يا أستاذةوياريت هتضيعيها في حاجة مفيدة...نطقها بطريقة جعلتها ټنفجر بضحكاتها العاليةتمالكت من هيستيريا الضحك بإعجوبة لتتحدث بنبرة هادئة كي تسترضيه
وأنا ماتهونش عليا صحتك تضيع علي الفاضي يا باشمهندس
ثم استرسلت باعلام
هجهز حاجتي ونسافر بكرة إن شاء الله
صاح مهللا باستحسان 
أهو ده الكلام المظبوط
ثم استطرد وهو يغمز لها بذات مغزي 
مع إن موضوع إني أجي لك كل إسبوع وابات معاك في أوضتك ده فيه إثارة وتجديد لحبنابس في نفس الوقت إستقرار حياتنا وحشني
ليلا داخل أحد البواخر العملاقة بمدينة إسطنبول حيث الأجواء الساحرة والاضاءة الساطعة التي إنعكست علي المياة فجعلتها مبهرةتقف تلك الرقيقة وتتراقص بخفة وغنج بين أحضان حبيبها الذي يتلفت حوله مراقبا
________________________________________
بعينان غيورة وقلب مستشاط العيون التي تتطلع إلي تلك رائعة الجمالحيث جعلت كل من يراها ينبهر بروعة سحرها الخلاب برغم إحتشامها بملابسها اللائقة إلي حد كبير
هتفت بنبرة عالية وابتسامة دلت علي حماسها الزائد 
أنا مبسوطة قوي يا كارمالأجواء هنا تحفة والجو حلو قوي
كظم غيظه وتحدث بابتسامة مصطنعة لكي لا يصيب قلبها بالحزن 
إنت اللي حلوة قوي يا حبيبي 
والحقيقة مش عارف حلاوتك دي هتوصلني لفين
ثم استرسل جاززا علي أسنانه وهو يرمق شابا يجلس جانبا وينظر علي أيسل بانبهار وشرود 
ربنا يستر وما أرتكبش جناية النهاردة
نظرت علي مرمي عيناه ثم تحدثت وهي تتلمس وجنته وتديرها باتجاهها كي تجبره علي النظر إليها وتلاشي ذاك الحقېر عديم الشرف 
وحياتي ما تنكد علينا هنا كمان وتضيع لي ذكريات الهاني مون
واسترسلت لتذكيره بحاډثة مشابهة قد وقعت بإحدي سهراتهم معا حيث كانا بالخارج ليلا بأحد الأماكن المخصصة لسهر الشباب وأمسك بخناق شاب وكاد أن يفتك به ويزهق بروحه لتعديه بالنظر ولمس يدها بالخطأ 
كفاية حفلة عيد ميلادي اللي قبل اللي

فاتت لما بوظتها لي وقطعناها ورجعنا البيت
ثم استكملت بتذمر وشفاه ممدودة للأمام
ومن يومها وبابي اخدها حجة ومنع خروجنا تاني لوحدنا
ثم استطردت بنبرة عاقلة لتذكيره 
وياريت ما تنساش يا سيادة المقدم إن إحنا هنا في تركيا مش في مصر
رفع أحد حاجبيه باستنكار ثم اردف بتعالي يليق به 
تركيا مين يا حبيبتي اللي عاملة لها حسابهو أحنا بيهمناجوزك بعون الله يسد في أي مكان وفي أي بلد
ثم غمز لها بعينه واردف بذات معني 
مش يلا بينا نتعشي علشان نرجع الڤيلا بقيأنا البيت وحشني قوي
إبتسمت واشاحت ببصرها خجلا ثم تابعا رقصتيهما حتي أتي النادل بالطعام وذهبا ليتناولاه
بعد مرور بعض الوقت كانا قد إنتهيا من خلاله من الطعام وبعدها تحركا إلي منزلهمادلفت من بوابة المنزل الداخلي فباغتها بحمله لها بين ساعديه وتحدث وهو يصعد بها الدرج 
حبيبي ما يتعبش نفسه ويطلع السلالمحبيبي يشتال ويحمل علي الأكتاف كالملكات
إبتسمت ودفنت حالها داخل أحضانه وباتت تتمسح به ك قطة أليفة تعشق مربيهاصعد بها عاشقها ودلف بغرفتيهما ليغوصا معا داخل عالمهما الخاص اللذان صنعاه لانفسهما كي يسعدا داخله ويستمتعا بعشقهما الحلال.
إنتهت الحلقة بفضل الله 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين

 

تم نسخ الرابط