روايه جديده
المحتويات
بتوتر وقال وطلع ف المؤتمر إزاي
نهض يوسف وقال خليك أستناني هنا هاروح أطمن ع مريض وراجع لك
آسر طيب يلا مستنيك عشان لسه هحكيلك ع موضوع مهم
غادر يوسف المكتب وأتجه إلي رواق طويل يتفرع منه غرف المړضي ... دخل إحداها بعد أن طرق الباب ...
عامل أي دلوقت ياسيد
نهض سيد بجذعه قليلا وقال الحمدلله يادكتور بقيت أحسن شوية بس جمبي اليمين بيوجعني جامد
أقترب يوسف من كيس المغذي المعلق ع المشجب المعدني ... وغرز فيه إبرة وأفرغها وقال أنت أديتلك مسكن هيهديلك الألم ومتقلقش كلها يوم أو يومين وهتخرج
قال سيد بوهن ممكن سؤال يا دكتور
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سيد هو أنا لما بعت كليتي كده يبقي حرام
يوسف هو أنا لما عرضت عليك الموضوع وأنت وافقت كان عشان أي
سيد عشان أخد الفلوس وأعمل لأمي عملية ف عينيها بدل مابعد الشړ تتعمي
أبتسم يوسف وقال يعني غايتك كانت خير ... والغاية تبرر الوسيلة .
بداخل مركز تجميل ...
أنا خلصت يا عروسة ... قالتها الفتاة التي تزين شيماء التي نظرت إلي إنعكاس صورتها لكن أرتسم طيف إبتسامة ع محياها
وقالت بصوت خاڤت حلو تسلم إيدك
أقتربت منها رحمة لتعانقها ألف مبروك ياشوشو
شيماء الله يبارك فيكي عقبال ليلتك يارحمة
خديجة ألف مبروك يا حبيبتي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رحمة مالك يابنتي هتعيطي ليه .. هتبوظي الميك أب ومفيش وقت زمان عريسك ع وصول
أبتسمت بحزن وقالت ياريته مايجي
نظرت خديجة إلي رحمة ع مضض ثم إلي شيماء وقالت خلاص ياشيماء ده بقي جوزك وكتبت كتابه إمبارح وبقي أمر واقع ... أنتي بقي حاولي تغيريه وأديلو فرصة تانية .. هو لما كان عندنا حلف أدام الرجالة وقال مش هيقرب من البتاعة الي كان بيتعطاه تاني
تنهدت شيماء بسأم وقالت أنتي صدقتي !!! ياما حلفلي وف الأخر أعرف أنه رجع ليه
دوي صوت زغاريد التي أطلقتها نعمات التي دخلت للتو ... وأقتربت
من شيماء وقالت ألف ألف مبروك يابت ياشوشو
شيماء الله يبارك فيكي يامرات أبويا
نعمات أفردي وشك يا بت ده عريسك برة مستني ... عايزة الناس لما تشوفك تقول علينا أي
أبتسمت ولم يصل الفرح إلي عينيها وقالت الله يبارك فيك
عبدالله يلا عشان عاملك ف الحارة ليلة ولا ألف ليلة وليلة وف مفاجاءه جيبهالك
أطلقت الفتيات الزغاريد وشيماء تغادر مركز التجميل وهي تسند يدها ع ساعد عبدالله الذي يثنيه ... ساعدها ف إن تدخل إلي السيارة بسبب ثوبها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
همس ف أذنها وقال مالك ياحب ... أيدك ساقعة كده ليه ... يلا كلها ساعتين الفرح ونطلع شقتنا وأدفهالك
رمقته بإزدراء وأشاحت وجهها للجهة الأخري ولم تتفوه بكلمة
عبدالله بقولك أي مش عايز أم البوز ده ... النهارده ليلتنا ومش عايز نكد
شيماء ولم أنا نكد أي الي خلاك تتجوزني
أقترب منها وقال عشان بحبك يامزتي ... ده أنتي الحب كله والحلاوة والعسل يا عسل
أبتسمت عنوة عنها ... فصفق بكفيه وقال يالهوي ع القمر لما بيضحك ده احنا ليلتنا هتبقي فل بالصلاة ع النبي.
وفي الحارة بدأت الأغاني ف العمل وهي تدوي بصوت مزعج من مكبرات الصوت القوية ... ووصلت سيارة العروسان ... لتبدأ موسيقي الإستقبال من المنصة الخشبية الموجود بأعلاها مقعد العروسين وبمحاذاته جهاز تشغيل الأغاني الدي جي ... وأمام المنصة تصطف مقاعد حديدة مبطنة بالمخمل الأحمر الردئ المتهالك ... تجلس نساء الحارة والمدعون والأطفال التي تركض ف كل مكان ... وبعدهم تتراص الطاولات الذي يجلس حولها الرجال والشباب ويعلوها زجاجات البيره الخضراء وأطباق مليئة بالترمس والتسالي
ترجل العروسان من السيارة ليأتي لهم مصور الفيديو بآلته التسجيلية المنبعث منها إضاءة متسلطة .... يرجع إلي الخلف ويتقدم نحوه العروسان حتي وصلو إلي منصة المسرح ... صعد عبدالله ذلك الدرج الجانبي ومد يده إلي
شيماء التي صعدت معه ... وجلس كليهما ع المقعد المخملي ذو اللون الأبيض وخلفهم ستائر من الشيفون المدعمة بالإضاة الملونة والبالونات المعلقة ....
بدأت الأغاني الشعبية ... لتصعد الفتيات وتجذب العروسة حتي تنزل وترقص معهم ... وكذلك الشباب جذبو العريس ليرقص معهم وكل ما يقابله يصافحه بالعناق
ألف مبروك يا عبده ... الليلة ليلتك يامعلم ... خد دي وأبقي أدعيلي ... قالها أحد إصدقائه وهو يدس له ف جيب سترته قرص مغلف
وبعد مرور الوقت صعد العروسان إلي المنصة ... ليأتي الرجل الذي يتحدث في الميكروفون وقال سمع هوووووووووس ... الفنانة ... نجمة الجيل وكل الأجيال ... أم عود زي الكامانجا ... الي مشرفانا ف كباريهات شارع الهرم ... ومعكم الراقصة اللولبية المهلبية ... الفنانة شاكيرا
صعدت ع المنصة امرأه ذات شعر مستعار أسود منسدل ويصل إلي أسفل ظهرها ... ترتدي معطف طويل ... تعالي صفير الشباب وكلمات الغزل ...
عبدالله ماتهدي بقي ياحب ... أي الي مش عجباكي دي بقت أشهر من ڼار ع علم ف شارع الهرم وبقت بتتطلب بالاسم ف الأفراح ... ولعلمك أول ما عرفت أن هتجوز حلفت لتيجي ترقصلنا ف الفرح وببلاش
رفعت إحدي حاجبيها بإمتعاض وقالت ببلاش برضو!! ... وأي المقابل الي أدتهولها
عبدالله الله يسامحك ... ما أنتي عارفة ياشوشو أنتي الحتة الشمال والحب كله
شيماء ماشي يا عبدالله وهنشوف أخرتها أي
عبدو عمل ايه عبدو حصل ايه .. لا والنبى يا عبدو عيب مش كده يا عبده ... يا حتى شيكولاته يا لوز وعليه بطاطه ماتيجى نعيش يا وزة ... انا قلبى واكلنى منك مقدرش استغنى عنك متزودش المعزة
نهضت شيماء لتجذب عبدالله من سترته وكاد يقع لتدفعه بقوة وجلس ع الأريكة ف وسط ضحكات المدعوين
وأخيرا أنتهي الفرح ليصعد العروسان إلي عش الزوجية ...
خليكي واقفة مكانك .. قالها عبدالله ثم قام ب ودخل الشقة وأغلق باب المنزل بقدمه
أتجه
إلي غرفة النوم وأنزلها بروية ... وقال
وأخيرا ياشوشو أتلمينا ف الحلال يابت
أبتسمت له إبتسامة صفراء وقالت بسخرية أه ياضنايا
يلا بقي يامزة هسيبك تغيري براحتك وأنا هاخد الترنج بتاعي وهغير ف الحمام وأول ما تخلصي أندهيلي ... أشطا
أجابته بنظرات غامضة
وقالت أشطا يا حبيبي
وبعد دقائق خرج من المرحاض وهو يدندن لاء والنبي ياعبده ... عيب مش كده ياعبده
وجد باب الغرفة موصدا ... دق ع الباب وقال أشوشو ... يامزتي ... خلاويص
صاحت من الداخل وقالت روح ناملك ف أي ركن ياعبده أنا عايزة أنام
غر فاه وقال نعم يا ختي !!! أفتحي الباب يابت
مش فاتحة
وربنا لو مافتحتي لأكسره عليكي
أبقي أعمل كده وأنا ساعتها هديك ضړبة تخليك قاعد زي الولايا
أه يابنت المجنونه ... أفتحي الله يخربيتك ده أنا مبلبع صيدلية بحالها
وأنا مالي محدش قالك تاخد حاجة
وبعدين اروح فين أنا دلوقت
أصطبح وقول ياصبح وغور يلا عايزة أنام
ماشي ياشيماء .... قالها ثم أتجه إلي المطبخ وأخذ سکين رفيع ووضعه بدون إصدار صوت ف المقبض وأداره بحذر فأنفتح الباب ... أتسعت عيناه فلم يجد لها أثرا
وكاد يلتفت خلفه حتي صاح پذعر .... ليجدها تمسك أبيض مطواه
وتشهره أمام وجهه وقالت بنبرة ټهديد وربنا لو مني لأغوزك
٧
تصعد نعمات الدرج وتحمل ع رأسها صينية طعام يكسوها غطاء متدلي من جوانبها .... خلفها الحاج فتحي يلتقط أنفاسه ... وصل كليهما أمام شقة عبدالله
حبكت يا نعمات نزورهم ع الصبح كده ... ده الفرح خلصان ع نص الليل وهم عرسان هتلاقيهم يدوب نايمين الفجر ... قالها الحاج فتحي
نعمات وهي تنزل الصينية من فوق رأسها قالت صبح ولا ضهر هتفرق ف أي ... الحق عليا صاحيه من النجمه عشان أحضرلهم فطار يقويهم
عقد حاجبيه بضيق وقال إحنا يدوب نسلم عليهم وننزل ع طول أنتي فاهمه
نعمات طبعا يا أخويا نطمن عليهم ونطمن ع بنتك ونتاكل ع الله
فتحي لما نشوف .... قالها ثم ضغط ع زر الجرس وهو يتحمحم وقال يارب ياستر
وبداخل غرفة النوم مازالت بثوب الزفاف ونائمة ع وجهها ... أنتبه مسمعيها إلي صوت الجرس المزعج فنهضت مسرعه وفتحت الباب التي أوصدته منذ البارحة ...
نعمات بالخارج بت يا شيماء ... ياعبدالله ... أفتحوا
فتحي ماتصتبري يا وليه متصربعه ع أي
بالداخل خرجت إلي الردهة تبحث عنه وجدته يغط ف ثبات عميق والغطاء منزلق من ع جسده ... بهدوء وهي تتأمل وجهه الذي يبدو كالحمل الوديع وهو نائم ... أبتسمت عندما تذكرت ليلة الأمس وهو يأخذ وسادة وغطاء ليمكث في الردهة بعدما قامت بتهديده ... وضعت يدها ع خصلات شعره ثم وجنته وهي تهمس له عبدالله ... أصحي يا عبدالله
تقلب ليصبح ف مواجهتها وظن أنه ف حلم ويقول بصوت ناعس بحبك يا شوشو
أخذت تلكزه ف كتفه وقالت أوم يخربيتك أبويا ومراته ع الباب ... أوم وشيل المخده والكوفرته دي
بدأ يفتح أهدابه لتنكمش عينيه من ضوء الشمس الذي تسلل من الشرفة ... نهض بجذعه وظل ينظر من حوله وقال بتصحيني ليه مش كفاية تطرديني من الأوضة وضيعتي عليا أجمل ليلة ف العمر
أقتربت منه وقالت بصوت منخفض وتجز ع أسنانها وتمسك بتلابيب
قميصه القطني مش وقته الكلام ده ... أوم أحسنلك أفتحلهم عقبال ما أغير ... وحسك عينك تقولهم ع الي حصل إمبارح ... قالتها ثم ألتقطت الوساده والغطاء وذهبت إلي الغرفة
زفر بحنق وقال الي حصل إمبارح !!! هو حصل حاجة أصلا ... ماشي يابنت عشماوي
مازال قرع الجرس يصدح ...
نهض وهو يعدل من هندامه ويرجع خصلات شعره إلي الخلف بيده وقال حاضر يالي بتخبط ... مش واقفين لكو ع الباب يعني
فتح الباب لتدفعه نعمات وهي تحمل الصينية .....
وسع يا أخويا من وشي ... أي ساعة عقبال ما تفتحو الباب ... قالتها نعمات بضيق
دخل فتحي وهو يقول يارب ياساتر ... صباح الخير يا جوز بنتي ... قالها وهو يصافحه
بادله عبدالله المصافحة وقال صباح النور يا عم فتحي
وضعت نعمات الصينية فوق المنضدة لتجد صينية العشاء التي تركتها لهما الأمس كما هي فقالت بسخرية ده الأكل زي ماهو يعني
عبدالله مكناش جعانين
رمقته بنظرات ماكرة وقالت طبعا ماصدقت بعد 5 سنين أخيرا أتلميتو ف بيت واحد ... ومش وقت للأكل
نظر إليها فتحي بنظرات
غاضبة وقال نعماااات ... ملكيش دعوة
هو أنا قولت حاجه ... قالتها ولو فمها جانبا
فتحي فين بنتي يابني عشان نسلم عليها ونباركلها ... عشان نسيبكو تكملو نومكو
عبدالله ثواني ياعمي هاروح أشوفها
متابعة القراءة