روايه جديده
ده يبقي مين
أبتلعت ريقها بتوتر وهي تتراجع إلي الخلف وهو يقترب منها تنظر إلي أسفل وقالت
ما قولتلك يبقي خطيبي
يونس بنبرة مليئة بالڠضب عايزك تقوليها وعينك ف عينيا
لم تستطع أن ترفع عينيها وتنظر إليه ... فأمسك وجهها بكفيه رافعا إياه ليحدق بها بنظرات أخترقت قلبها وقال
ها قوليها يلا
لم تقوي أكثر من ذلك فأنسدلت عبراتها تغلق شفاها المرتجفه لتكبت شهقاتها ... وضعت يديها فوق يديه وقالت
أرجوك أبعد عني
تتسع مقلتيه پجنون فصاح بصوت أهتز له قلبها
مش قادر أبعد عنك ... وده مبيدقش غير عشان بقيتي جواه
عيزاني أبعد إزاي وإلا لو عيزاني أموت
وعندما ذكر كلمة المۏت لتتذكر ع الفور ټهديد شقيقها ... فأجهشت بالبكاء وتتفوه بنبرة باكية
قربك مني هو المۏت نفسه يا يونس
جذبها لترتمي ع صدره ټدفن وجهها وظلت تبكي ... يضمها بداخله يستنشق عبق عطرها ... فقال بنبره عاشقه
المۏت وأنا ف أهون بكتير من المۏت وأنا بعيد عنك
أبتعدت برأسها قليلا ومازالت بين زراعيه وقالت
أنت متعرفش عني حاجه و....
قاطعها واضعا سبابته فوق شفاهها التي تحولت للون الكرز من كثرة البكاء
بسسس ... مش عايز اعرف حاجه خالص ... كل الي عايز اعرفه أنا أي بالنسبة ليكي
أنت ... أنت روحي وأنت النفس الي عايشه بيه .. أنت قلبي يا يو.....
لم تكمل جملتها ليقاطعها بقبلة مليئة بالحب واللهفة والإشتياق ... يزيد ف ضمھا إليه أكثر بقوة ... شعرت بكل دقات قلبه لتحاوط
عنقه بزراعيها تبادله نفس مشاعره تخبره بشفتيها المتلاحمة بشفتيه إنها لن تعرف معني للحب سوي به ... هو فارس أحلامها الذي يحلق بها في سماء الحب الورديه ... لكن نيران إنتقام شقيقها تبعث دخانها الذي كون سحابة سوداء لتحول ذلك اللون الوردي إلي غيوم ضبابية تصدر صوت الرعد الذي جعلها تنتفض من بين يديه تلتقط أنفاسها
كارين بنظرة خجل قالت أنا ماكلتش حاجه من الصبح تاكل معايا
أبتسم وقال ده لو مش هيضايقك فياريت لأن أنا برضو ماكلتش حاجه النهارده خالص
أبتسمت فظهرت غمازتيها التي أذابت قلبه وسلبت لب عقله فقالت دقايق هاسخن البيتزا عشان زمانها بردت ولا مبتحبهاش
أمسك يديها التي إحداها محاطه بالجص وقام بتقبيلهما وقال
أي حاجه ياحبيبتي من إيديكي هتبقي حلوة
سحبت يديها بخجل فقالت خلاص روح استناني ف الليفنج وأنا هجيب الأكل وجايه
يونس وهو يجذب يدها متجه إلي المطبخ تعالي هاحضرها معاكي
حل الصباح لتولج أشعة الشمس ف كل منزل ... لتوقظ رحمة التي فتحت عينيها وبدأ يداهمها الألم .. تأوهت وهي تنهض بثقل لتري إنها ترتدي ثيابها الداخلية المكونه من قطعتين فقط لتتذكر أحداث ليلة أمس
فلاش باك
عاد إليها بعدما تركتهما والدته وشقيقتها ... وقبل أن يولج إلي الداخل أخرج شئ صغير من جيب بنطاله وابتلعه ثم ارتشف الماء
تجلس ع طرف التخت كالتمثال وكأنها فقدت روحها.. تضم ساقيها پألم ... خصلات شعرها مبعثرة بفوضوية ... وتحت أهدابها سواد من الكحل التي أذابته عبراتها ... وإلي أن أحست بيده ع كتفها فأرتجفت بفزع
عادل اي مالك خاېفه ليه ... قالها وجلس ملاصقا بجوارها يبعد شعرها عن عنقها ووضع يده ع أزرار مقدمة العباءة ليبدء بفتحها وهو يقبل عنقها يقول بهمس
حقك عليا يا رحومتي .. متزعليش مني ... كان لازم أتأكد إنك بنت
أبتعدت عنه وهي تصرخ كفااااااااايه ... حرام عليكو ... عايزين تعملو فيا اي تاني !!!
يحدق بها بنظرات شهوه فقال
إعذريني أي واحد مكاني وشاف خطيبته ف حضڼ غيره هيعمل اكتر من كده
رمقته بكراهيه فقالت واي الي خلاك تتجوزني مادام كرامتك ۏجعاك اوي كده وكان بإمكانك تاخد شبكتك وتسيبني
قهقه وتعالت ضحكاته المريبه وهو يقترب منها وقال
أنا فعلا كان نفسي اۏلع فيكي وقتها بس عملتك جت ف مصلحتي أوي
رمقته بعدم فهم وقالت تقصد اي
أقترب منها أخذها ف عناق وقبلات ف كل إنحاء وجهها وعنقها بطريقه مقذذه وهي متسمره ف مكانها ... ظل هكذا لبعض الوقت فأبتعد عنها لاهثا وهو يحدق بجسدها الذي لايغطيه سوي ثيابها الداخليه بعد أن نزع العباءه
فقال الله يخربيت جمالك .. عليكي جسم بس ياخساره أخري معاكي للأسف أكتر من بوسه ما وعدكيش
فأقترب بجوار أذنها وقال فهمتي ليه كنت مصمم أتجوزك ... ولو نطقتي بكلمة ساعتها هافضحك وسط أهلك والدنيا كلها وهقول إنك مكنتيش بنت والحمدلله أخوكي شاف بعينه لما قفشناكي ف الجنينه
أتسعت حدقتيها بعدما أدركت مقصده إنه عاجز جنسيا ... وقعت ضحېة ف فخ ذلك الذئب ومن حماقتها هي من أوقعت نفسها ف تلك الكارثه
تعالت أنفاسها لتسمع ضحكاته الهيسترية .. ركضت نحوه وهي تضربه بقبضتيها ف صدره وهي تصرخ
يا ابن ال...... يا ابن ال
......الله يحرقك انت وأمك
وما أن تفوهت بسيرة والدته ليتوقف عن الضحك ليمسك بمعصميها و دفعها فوق الفراش و صاح بها وهو يصفعها
كله الا أمي يا بنت ال ......
باك ...
أنتبهت لصوت باب المنزل يفتح وخطوات تقترب من غرفتهم .. جذبت الغطاء لتقوم بستر
جسدها فتفاجاءت بدخول تلك الشمطاء إليهم
عديلة بنبرة ساخره وهي ترمقها من أسفل لأعلي صباحية مباركة ياعروسة
تقلب عادل مستيقظا ع صوت والدته أنتي جيتي ياما
عديلة أوم وجهز نفسك أنت والمحروسه أمها أتصلت وزمانها جاية
ماما ... نطقت بها رحمة
عديلة بصي بقي ياحلوه ... حسك عينك تنطقي لو بحرف واحد من الي حصل إمبارح ... أمك هتيجي تاخد واجبها هي واخوكي وهيمشو ع طول
وبعد قليل جاءت والدة رحمة وشقيقها ... وما أن خرجت رحمة من الغرفة كادت والدتها تطلق زغروده لكنها توقفت عندما ركضت إبنتها ترتمي ع صدرها وتبكي بشدة
والدتها مالك يا ضنايا حصل أي
أسامه مالك يارحمة ... قالها مرتسم ملامح الجمود
خرج إليهم عادل وقال
مفيش هي من إمبارح عماله ټعيط وعايزه مامتها ... صح يا رحمه
قالها وهو يرمقها محذرا
أمسكت بيد والدتها تستغيث بها ابوس إيدك ياماما خدوني من هنا
رمقها أسامه وقال بطلي دلع أنتي بقيتي واحده متجوزه ويوم ما تعوزي تيجي لأمك هتيجي ضيفه تاخدي واجبك وترجعي ع بيت جوزك
والدتها أخوكي بيتكلم صح يابنتي ... ملكيش دلوقت غير بيتك وجوزك
عادل قوليلها والنبي ياحماتي
أحست حينها بالتخاذل من نحو هم أقرب الناس إليها ... تركتهم ودلفت إلي غرفتها لم تريد رؤية أحد داعية الله أن ينجدها من براثن هؤلاء الوحوش .
في مشفي البحيري ...
تجلس خديجة بجوار والدها تتلو بعض الآيات ... وتمسك بيده وإن أحست بحركة يد والدها الذي كان يغط ف النوم فيتحدث بصوت واهن يكاد مسموع مناديا
خديجة يا خديجة
صدق الله العظيم ... قالتها لتضع المصحف بداخل حقيبتها وقالت بلهفه وسعاده
بابا ... حبيبي أنت كويس
سالم عع عايز اشرب
أمسكت بدورق المياه وملأت الكوب الزجاجيه فأقتربت منها وهي تسنده من خلف ظهره لينهض قليلا وتسقيه
خديجة أتفضل يابابا
أخذ يرتشف ثم رجع إلي الوراء وقال
سيبي الي ف أيدك يابنتي وتعالي قعدي جمبي
تركت الكوب جانبا وجلست بجواره وقالت
أنا جمبك اهو ياحبيبي ... بس عايزه اروح للدكتور ابلغو إنك بقيت تتكلم
سالم وهو يمسك يدها بحنان اصبري لما اتكلم معاكي الأول
خديجة اتفضل يابابا أنا سمعاك
تنهد بأريحيه وقال
أنا عايز أطمن عليكي يابنتي ومش عايزك تتبهدلي من بعدي
قطبت حاجبيها پخوف وحزن وقالت ربنا يديك الصحه ويباركلنا ف عمرك ليه بتقول كده ... انا بخير الحمدلله وبعدين انت عايز تخلص مني ولا اي
... قالتها وأبتسمت
سالم أنا بتكلم بجد يا خديجة أنا خلاص هاخد اي من الدنيا تاني ... بس قبل ما اقابل وجه كريم عايز ابقي أديت رسالتي واشوفك ف بيت جوزك وطه يكون ربنا هداه ويكمل نص دينه
خديجة أنت بس تقوم بالسلامه وبعد كده هنشوف الموضوع ده
سالم اومال فين طه
خديجة بنبرة توتر طه مقدرش يجي زي ما انت عارف الحاډثه الي حصلتله تعباه شويه .. سيباه يريح ف البيت النهارده وأنا هبات معاك النهارده
دق باب الغرفه ليولج يوسف وبصحبته آسر
يوسف عمي عامل اي النهارده
أجابه سالم الحمدلله يا بني
يوسف مبتسما اي ده حمدالله ع سلامتك
سالم الله يسلمك
تقدم آسر نحو سالم ومد يده للمصافحه وقال
أهلا ياعمي وحمدالله ع سلامتك أنا ابقي صاحب دكتور يوسف وبشتغل دكتور جراح هنا ف المستشفي
صافحه سالم اهلا وسهلا يا دكتور
كان يقف يحدق بخديجة التي تصنعت إنشغالها بالهاتف ولاحظ ذلك يوسف فقال
خلاص أنا هاروح ابلغ الدكتور يجي يطمن ع حضرتك ... قالها ليهم بالمغادره وينظر إلي آسر الشارد بنظراته إلي خديجة
أردف وهو يلكز آسر ف كتفه
يلا يا دكتور
انتبه آسر وقال ها
يوسف بقولك يلا نمشي
آسر طيب جاي معاك اهو ... عن إذنك ياعمي
ذهب كليهما وفي الرواق ...
يوسف أنت أي حكايتك بالظبط
أنتابه التوتر فقال حكاية أي بالظبط
رفع حاجبه بسخريه وقال حكاية عينيك الي منزلتش من عليها وأول ماعرفت إن رايح أطمن ع عمي لاقيتك زي ضلي
توقف آسر وقال بصراحة يا جو أنا من ساعة ما شوفتها أول مرة وحسيت بحاجه غريبه من ناحيتها ... حاجه بتشدني ليها ... مختلفه عن اي بنت تانيه
يوسف خديجة بنت ملتزمه جدا وملهاش ف جو الصحوبيه بتاعك أنت والاشكال الي تعرفها
آسر عارف بس أنا الي حسه من ناحيتها مش صحوبيه .. بصراحه كده هي دي الي ناوي أكمل معاها حياتي وأنا مطمن
يوسف أنت أصدك ....
قاطعه آسر بإيماءه وقال اه عايز أتجوزها .. وعارف مش وقته الكلام ده ... مستني عمك يقوم بالسلامه وهاروحلهم البيت وهاطلبها منه
يوسف والله يا آسر أنت فاجاءتني بس أنا شايف قبل ماتروحلهم تعرف رأيها الأول
آسر ليه هو ف حد ف حياتها
يوسف معرفش ومقدرش أفيدك لأن مليش معاها كلام اوي اقرب حد ليها هي والدتي
آسر هو ده ... كلم والدتك وخليها تعرض عليها الموضوع بطريقة غير مباشره
زفر بإستسلام ماشي ياسيدي عد الجمايل
آسر إحنا لينا حد غيرك ياجو
تقف في الحديقة تتأمل حوض الزهور البنفسجية ... قطفت إحداها لتنستنشق عبيرها الفواح وهي تغمض عينيها ... أحست بهواء ساخن يلفح عنقها وزراعيه تلتف حول خصرها ليلتصق ظهرها بصدره العاړي المبتل حيث خرج