روايه مره واحده فالعمر بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

 


يوم ترجعون فيه الى الله الواحد القهار الحق نفسك يا مجدي قبل فوات الاوان ماتخفش لا عليه ولا على ابنك اللى جاي احنا لينا ربنا مش هيسبنا ولا هيغفل عننا روح يا مجدي انقذ البنت المسكينه من شړ تيام وبلغ عنه واثبت ادانته عشان مايخرجش منها انت كده بتنقذ روحين 
ابتسم بالم تلاته يا رضوى فيروز اللى بحكيلك عنها حامل وكمان شكلها تعبان اوى 

نظرت له بلوم كمان يا مجدي ازاى جالك قلب تعمل كده 
والله ماكنت اعرف أنا اتفجئت ان هو حپسها فى العماره بتاعته اللى عند طريق المريوطيه عشان عماره لسه ماخلصتش وبعيده عن العمار 
روحلها يا مجدي خرجها وأنا هتصرف هبلغ البوليص بنفسي وانت كده هتكون بعيد وهقولهم انك روحت تنقذ البنت وسايبني أنا ابلغ وانقذ زوجها هو كمان من ايد تيام 
لا انتي لا يا رضوى أنا هتصرف يا حبيبتي بس بلاش انتي 
ربتت على ظهره ماتخفش عليه أنا معايا ربنا وعلى حق واللى على حق ربنا دائم بيكون سانده ماتخفش بس ارجوك اتحرك دلوقتي عشانها 
غادر مجدي منزله فى عجاله ثم استقل سيارته متوجها الى البنايه التى توجد بها فيروز الان وعندما قطع نصف الطريق اخرج هاتفة لكى يهاتف تيام ويعلم بمكان وجوده ولكن وجد هاتفه مغلق فقد نفذت بطاريته زفر بضيق والقاء به بالسياره ثم اكمل قيادته بسرعه فائقه لكي يلحق بفيروز ويساعدها على الهرب من قبضه تيام قبل ان يحضر الأخير الماذون وتصبح زوجته بالاجبار ......
جلس عز بجانب شقيقه بعدما شعر بالحزن من اجل ابنة عمه وما تعرضت اليه 
ثم زفر بضيق ياه احنا بعدنا اوى كده عن بعض بعد ماكنا كلنا عيشين فى بيت واحد 
البركه فى ابوك هو اللى شتت لم العيله وفرقنا عن بعض وبعد اخوه عنه وحرمنا من كل حاجه يارب الفلوس تنفعه دلوقتي خلى الفلوس تشتري ليه اخ يحبه ويقف جنبه فى وقت الحزن والفرح والمړض خلي الفلوس تشتري ليه ولاد يفضلو تحت طوعه ويقسي ويجبر فيهم براحته ويشتري كمان أحفاد تكون عزوة ليه وسند لم مايلقش حد جنبه خليه كمان يشتري السعاده والامان والطمائنينه اللى حرمنا منها .
عانقه عز بقوه كلامك فوقني اوى يا براء كنت عايش مضطهد من بابا ولنفذ اوامره وخلاص عايز يشارك ده اتجوز بنته محتاج قرض من ده اتجوز حفيدته لم بقيت بدخل فى جوازه واخش على غيرها فى اقل من سنه لم جاتلي عقده من الجواز وقرفت من كل البنات بسبب اصرار بابا على الحوارت بتاعته أنا كنت عنده عشان مش عايز الجوازه السادسه اللى هو مختارها كنت ببلغه برفضي وكالعاده كاني كنت بكلم نفسي 
شدد براء فى عناق شقيقه وهو يهمس له بصدق مش هسيبك فى الوحل بتاع ابوك ده تاني وانا اللى هقفله مش هسمحله يدمر حياتك ويعقدك وانت لسه فى بدايه حياتك ماتخفش أنا معاك خليه هو اللى يتجوز عشان يكبر فلوسه كمان وكمان اقعد بقى ثواني وهجبلك ماسة اخوك 
نظر له بعدم فهم ماسة ايه هى مش مراتك اسمها ياسمينه
ماسة بنتي يا مغفل 
حملها براء من يد زوجته وسار بها الى حيث شقيقه وضعها بين ذراعيه لينهال عليها عز بالقبلات المتفرقه وظل يداعب وجنتها بسعاده تركه براء وحاول الاتصال بنديم ..
تفاجئ باتصال نديم اجابه على الفور 
فى جديد لسه كنت هتصل بيك 
اخبره نديم ببعض الكلمات ثم أغلق الهاتف ليسرع براء فى خطواته وهو ينظر الى شقيقه 
فى اخبار مهمه عن فيروز أنا رايح القسم دلوقتي 
لحق به عز ركضا استنى انا جاي معاك 
ترك ماسه لوالدتها ثم لحق  وسار الى حيث الغرفه التى تجلس بها فيروز ولكن ليس معه مفتاح تلك الغرفه فهمس لها بصدق لكي يطمئنها 
أنا مجدي ماتخفيش هخرجك من هنا بس هدور على أي حاجه افتح بيها الباب ده عشان مش معايا المفتاح 
ابتسمت بارتياح ثم نهضت من اعلى الفراش وهى تهمس بصوت خاڤت أنا متشكرة اوى على اللى بتعمله ده 
ماتقوليش كده انتى زي اختي الصغيره ابعدي بقى عن الباب عشان شكلي هكسره 
ابتعدت فيروز ثانيا عن الباب ليحاول مجدي دفع الباب بقوه وظل يحاول الى ان انفتح الباب ليتنفس الصعداء ولكن اتاهم صړاخ قوي من خلفه جعل قلبهما يهتز پخوف حقيقي علم مجدي حينها بانها النهاية ...
الفصل الثاني والثلاثون 
داخل قسم الشرطه وبالتحديد داخل مكتب الرائد الذي يتولى أمر التحقيق .
كان يلتف الجميع حوله باضطراب نديم وصديقه زيادرجها من هنا من چحيمك عشان هى بريئه ماتستهلش اللى بتعمله ده انت ايه يا اخي ماتفوق بقى لنفسك وتبطل بقى القرف اللى بتعمله ده بطلت تتجبر على خلق الله بطل الحقد والغل اللى جواك لنديم عشان هو بنى ادم مالوش ذنب فى تفكيرك المړيض غيران منه وپتكرهو عشان هو انضف منك واحسن منك والكل بيشهد له بالحق والنزاه مستكتر عليه يعيش فى امان وسعادة مع مراته عايز الكل متشتت زيك كده مش لاقي اللى يحبه واللى يتمسك بيه سبها حرام عليك ترجع لحياتها اللى حرمتها منه وسيب نديم فى حاله قټله مش هيفيدك بالعكس ده هيلف حبل المشنقه حوالين رقبتك ولا فاكر انك ممكن تعمل عملتك وتهرب أنا اللى هبلغ عنك وهقول على كل فضايحك وحقيقتك تظهر للناس 
انهال عليه بالسب واپشع اللالفاظ ولم يكتفي بالتعنيف بل ظل يلكمه وينهال عليه بضربات مبرحه ومجدي يسدد له الضربات مدافعا عن نفسه وفيروز تقف عاجزه بينهم ولم تقدر على الحركه بسبب العراك القائم بينهم فاقت على صوت مجدي القوي وهو يطلب منها مغادره الشقه حالا 
امشي انتي مستنيه ايه امشي ...
ابتعد عنه تيام فى 
حاول مجدي ابعاد وهو يسدد له ركله بقدمه لينقض عليه تيام كالۏحش المفترس يسدد له ضربات عده بغيظ أنا اللى عملتك جاي تقف فى وشي أنا اللى وصلتك لمكانه ماتحلمش بيها جاي تخوني أنا وتلعب من ورا ضهري انت الجاني على نفسك يا مجدي واخترت نهايتك بايدك .
لم يستسلم مجدي بعد ظل يصارعه بضربات متفرقه وېصرخ بقوة مابقتش خاېف منك خلاص أعمل اللى تعمله انا مش عبد عنك هفضل تابع ليك انفذ اوامرك كلها حتى لو غلط أنا خلاص توبت وفوقت لنفسي الدور والباقي عليك انت أنت بجد صعبان عليه وأنا مشفق عليك الحق نفسك وفوق بقى من الجنان والوهم اللى معشش فى دماغك انت 
لم يتحمل تيام كلماته اللاذعه التى كانت مثل

الخڼجر تسدد له الطعنات بقلبه نهض فجاه من اعلى مجدي الذي كان طريح بالارض وتيام ينهال عليه بالركلات اعتدل فى وقفته وفى لمح البصر كان يوجه فوهة المسډس اعلى صدر مجدي وفى اقل من ثانيه كان يضغط بالزناد
 

 

تم نسخ الرابط