روايه زهره لكن دميمه
المحتويات
صدمة هائلة بالنسبة لها لكنها استطعت تخطيها وتمنت له السعادة فهو عانى الكثير في حياته...
أجتمع الكل في حديقة الفيلا...زينت الحديقة بالأضواء فبدت كشموع تتلألىء لتضيف على وجوه الجميع بهجة ورضا...الرجال أهتمو بالشواء فيما أخذت جيلان وبيسان وزهرة بتحضير الم ...ركض وليد وأياد في الحديقة وضحكات الجميع تملىء المكان
لم يكف أكنان عن النظر لها كانت ترتدي فستان أبيض ناعما وحذاء من الجلد الخفيف ليس له كعب...ملابسها بسيطة وخارقة للعادة... بساطة مٹيرة...بساطة الشمس حين تطلع وحين تغيب لم تكف عينيه عن التطلع اليها...يشتاق لها يريد الأرتواء من ريحقها المسكر
نهضت جيلان من مكانها وحملت أحد الصغيرين وقالت _ تعالي معايا أوريكي الأوضة اللي هينامو فيها
وبمجرد أنصرافهم قالت بيسان بابتسامة متلاعبة_ عينيك متشالتش من عليها...باين عليك واقع على الأخر
أكنان بابتسامة _ وأنتي بقا قعدة مراقبني
غمز لها زاهر_ براحة عليه يابوسة
أبتسمت لزوجها قائلة _ حاضر هخف...ماتقولي ياكينو ياأخويا ياحبيبي حكايتكم من أولها وبلاش تلاوعني في الكلام...أتعرفت على زوزو أزاي وأمتى...وأزاي أنا معرفتش
أردف بابتسامة ماكرة _ أتعرفنا على بعض زمان ورجعنا لبعض دلوقتي
زمت شفتيها بضيق_ نعم ودي بقا الأجابة على كل أسئلتي
_ ماشي ياكينو هبطل فضول بس مسيري هعرف
قام أكنان من مقعده ثم قال _ تصبحو عى خير
أبتسم نجم وقال في هدوء_ أخيرا جاه اليوم اللي أشوف أبني هنا وقاعدين كلنا مع بعض
نظرت له بيسان وأردفت قائلة _ يعني معندكش فضول زيي تعرف أيه حكاية مراته وولاده
لاذ بالصمت للحظات ثم قال ببطء_ هو لو عايز يقول لينا هيقول...وأنا كفاية عليا أنه حاول ينسي ويبتدي معايا صفحة جديدة ...كفاية عليا أنه ممنعش أحفادي عني مع أن ده من حقه...أنا مكنتش ليه الأب المثالي
ذراعيها وضحكت مغيرة مجرى الحديث_ بس الولاد نسخة مني ...دول لو كانو ولادي أنا مكنوش هيبقو شبهي كده
أبتسم ببطء قائلا _ شبهك أوي ودخلو قلبي وأحتلوه
تصنعت الزعل _ وأنا بح خلاص بقا مليش مكان
_ لا طبعا أنتي ليكي النص بحاله
قرص خدها بخفة وقال مبتسما_ أنتي الكل في الكل طبعا
تابع زاهر في صمت حركات الأب مع أبنته...أبتسم وهو يرى سعادتها البادية على وجهها..تحدث قائلا_ أنا داخل أنام تيجي معايا ومد يده اليها...أبتسمت له وأمسكت يده ...هجي معاك وقبل أن تتحرك قبلت والدها على وجنتيه...تصبح على خير
_تصبحي على خير ياحبيبتي
في الغرفة عند زهرة
بعد أن تأكدت من نوم أطفالها أخرجت بيجامة من الدولاب وحدثت نفسها أن اليوم كان جميلا بالرغم من توترها في البداية فهي كانت تخشى مقابلة عائلته ولكن تحت أصرار الصغيرين ذهبت معهم مضطرة والأن هي تشعر بالراحة...زينت شفتيها خفيفة وهي تسترجع مامضى وسعادة صغارها مع ولهوهم مع الجد والعمة وعندما وصلت أفكارها باتجاهه متذكرة نظرته الخاصة لها فقامت بهز رأسها وأتجهت الى الحمام...عندما خرجت تفاجأت به جالس على حافة الفراش
سألته بلهجة متوترة_أنت بتعمل أيه في أوضتي
أردف بابتسامة هادئة_ قصدك أوضتي أنا
بلعت ريقها بصعوبة_ أوضتك أوضتك
_ أيوه أوضتي أوضتي
_ ومادام هي أوضتك جيلان جبتيني هنا ليه
رد عليها في هدوء_ عشان أنتي مراتي وأوضتي هي أوضتك
قالت بسرعة _ لا وأطلع بات في أي أوضة الفيلا كبيرة وفيها أوض كتير
نهض من مكانه وأقترب منها بخطى واثقة وتمعن في النظر لها...شعرت بالأرتباك من نظراته
همس بصوت أجش_ مراتي يازهرة ياريت تفهمي كلامي ده كويس أنا سيبك براحتك وبقول هي معذورة في تصرفاتها وزي مابيقولو للصبر حدود ...أنا مكنتش هنام هنا ثم أشار باتجاه باب مغلق أنا كنت هنام في الاوضة دي
سألت بهمس متوتر_ أومال كنت عايز أيه
رفع خصلة شاردة من شعرها ووضعها خلف أذنها وهمس بخفوت _ كنت عاملك مفاجأة متأكد أنها هتبسطك أوي
أضطرب جسدها من هذه اللمسة الخفيفة فقالت بحدة_ مش بحب المفاجأة
_ بس المفاجأة دي هتحبيها
_ مش عايزه أعرف
_ هتندمي على فكرة وعلموم مش هتحرك من مكاني الا لما تعرفي المفاجأة وتقبليها كمان
سألت وهي تشعر بالقلق_ مادام هتخرج أنا موافقة
نظر بعينيها وقال_ قدمتلك في كلية الطب المفروض من أول السنة تتابعي دراستك فيها
هزت رأسها عدة مرات غير مصدقة ماسمعت أذنيها...دخولها كلية الطب وأن تصبح طبيبة كان حلم حياتها هي ووالدها
قالت وقد لمعت عينيها بالدموع _ ينفع أكمل دارستي عادي
ابتسم وقال _ أنتي بقيتي طالبه في الكلية فأكيد ينفع
شردت زهرة مع ذكريات
متابعة القراءة