روايه زهره لكن دميمه
المحتويات
الأرض....تأمل كل تفصيله فيها...بدايه من فستانها..وشعرها الحريري ذو اللون البني وعيونها الزرقاء التي ظلت تطارده في أحلامه لوقت طويل...أنصدم من نظرات زهرة الى أحمد ...نظرة عاشقة تزنف ألما...هتف پألم_ أااااه ...أاااه وأنا كمان كملت عليكي...أمسك رأسه پعنف...وليه عاملة في نفسك كده ...ليه متخفية في الشكل ده....هز برأسه پعنف أكثر وأكثر ...هتف لنفسه بانفعال...وبعدين معاكي يازوزو...تحرك ناحية الباب عازما على الذهاب لها لكي يتأكد ...لكي يواجهها لماذا خبئت عنه حقيقتها
سيارته في تجاه منزلها ولأول مرة منذ عدة سنوات يشعر بفقدان السيطرة على نفسه لا يعلم كيف يتصرف ...وعندما كاد يصل الى منزلها...قام بأيقاف سيارته...واضعا رأسه على عجلة القيادة...أنسابت من عينيه دمعة وحيدة معلنه عصيانها وتمرده على ذنب ظل في طي الكتمان لعديد من السنوات...رفع رأسه بصعوبة ناظرا بشرود..تمتم بخفوت _هتروحلها تقولها أيه ...هتقولها ليه
هز رأسه پعنف قائلا...مش معقولة متعرفنيش...
معقولة بتمثلي عليا...
ومتخفية في شكلك ده عايزه ټنتقمي مني...بسبب اللي عملته فيكي زمان...بس أحنا أتقابلنا صدفة في الكافيه وكان ده شكلك عشان كده معرفتكيش لما شوفتك....يبقا متغيرتيش عشان معرفكيش...هتف بصياح ....دماغي ھتنفجر..هتجنن...هتجنيني يازوزو...وياترى أيه حكايتك...لزم أعرف ليه عملتي نفسك مش عارفني وخلي المواجهة بعدين لما تتأكد من شكوك...ختم كلامه بأصرار...ثم توجه الى سيارته عائدا لمنزله ...وتوعد نفسه باكتشاف الحقيقة...
أنتفضت بيسان من مكانها...عندما شعرت بكائن ما فوق رأسها... ...صړخت بأعلى نبرات صوتها _ زااااااااهر ....وأندفعت ملقيه نفسها على صدره ...خاف فتحي من صړاخها فاتسعت عيونه وثبت قدميه پعنف فوق رأسها...جعلتها تصرخ مټألمة وبصوت مرتعش _ أاااه شيل البتاع اللي فوق راسي بسرعة يازاهر
هتف زاهر بانفعال _ فتحي ...وحاول نزعه لكنه ظل متشبثا رافض التزحزح من شدة خوفه
زاهر حاول التحدث بصوت هادىء في محاولة منه لبث الطمأنينه_بلاش ټصرخي... وانا هتصرف....مد يده باتجاه ..قائلا بخفوت ...تعالى يافتحي وأنا هجبلك كيلو جوز لوحدك أنت وبس...وهجوزك كمان بس انزل من فوق راسها ...ثم جذبه بهدوء ...وأبعده تماما من فوق رأسها ...وأمسكه باحكام في قبضة يده...وبمجرد مابيسان رأته هتفت بفزع _ فاااااار فاقدة الوعي على صدره قبل الانتهاء من الصړاخ ...
وهو مازال واقف ممسك بيها....لمس خدها برقة _ بيسااان ...وربت على وجهها بخفة لأفاقتها
فتحت بيسان عيينها بالتدريج وعندما تذكرت ماحدث هتفت پخوف _ فااااار يازاهر ...الفار كان فوق راسي وخربشني ...أاااه يارسي ...
بيسان بتوسل _ أنا عايزه أمشي من هنا يازاهر ...عشان خاطري....
قبل أن يجيب زاهر سمع أصواب دربكة عالية في خارج الغرفة ...لتدخل صفية مندفعة
صفية بابتسامة _ مصدقتش نفسي لما سعدة قالت أنك هنا في أوضتك ...عين العقل لما تقضي شهر العسل هنا ... عشان مفيش أحلى من هنا....ثم وجهت كلامها الى بيسان وقالت بلهجة باردة _ طبعا عاجبك المكان هنا...هو في زي أسوان ولا هوا أسوان ...ميقدروش قيمتها غير اللي عايشين فيها ...مش الخواجات اللي طول عمرهم عايشين برا
شعرت بيسان بعدم الراحة والاستهزاء في نبرة صوتها ...وقبل فتح فمها بالكلام...نغزها زاهر بخفة عندما أستشعر تهورها...متمتما بخفوت...بيسان
بيسان بابتسامة ماكرة _ للأسف لسه مشفوفتش حاجة ...أصل وقت ماجينا البيت مخرجناش من الاوضة ...ونظرت الى زوجها بدلع ...أنا عايزه أخرج ياحبيبي...مش كفايه بقا... أنا زهقت
مطت صفية شفتيها بامتعاض _ زهقتي من أيه... ده انتي مكملتيش يوم... أنا هستناك على العشا أنت ومراتك...وقبل أن تهم بالخروج ...دلف فتحي الى الداخل مقترب من قدميها ...
بيسان بمجرد رؤيتها للفأر...أختئبت خلف زاهر ..وهتفت بړعب _ الفار راجع تاني يازاهر وأشارت باتجاهه...وأتسعت عينيها پصدمة وهى ترى صفية تقوم بحمله
دعى زاهر أن تمر هذه الليلة على خير ...رد عليها بهدوء_ ده مش فار
قاطعت صفية كلام زاهر ...وقالت بضيق عندما رأت خۏفها _ فار مين ده ...ده فتحي سنجوبي
بيسان بتوتر _ سنجوبي أيه يازاهر
قال برقة _ ده مش فار وهو في فار بيطير بردو...ده سنجاب ياقلبي ...سنجاب ليه جناحات
بيسان بخفوت _ خرجني من هنا يازاهر
تحدثت صفية بخبث عندما رأت خۏفها _ هروح بقا أشوف بقيت أخواتك يافتحي أصلهم واحشوني أوي ..وأنصرفت
أتسعت حدقتها پصدمة _ أخوات مين دول يازاهر ...والبتاع ده اللي شكله وحش بيعمل أيه مع مامتك
_ ممكن تقولي أن ماما عندها هواية ...هوايه غريبة شوية
_ مش فاهمة كلامك وأيه علاقة سؤالى بهواية مامتك
_ هي ليه علاقة وثيقة ...بس كوني متأكده أن حيوانات ماما مش بيخرجو من المكان بتاعهم ...هو مفيش غيرالمصيبة فتحي اللي بيخرج زي ماهو عايز
هزت رأسها بأدراك ثم قالت _ أنت بتقول هواية غريبة وحيوانات ...وهما زي البتاع اللي شبه الفار ..دقت قدميها على الارض پعنف وهتفت قائلة _ أنا مش
متابعة القراءة