روايه للقدر حكايه

موقع أيام نيوز

 


في أمواله .. اخذت بعض المال منه لتدفعه في دار أيتام أوشكت على السقوط اتفاقهم كان بعد نهايه مده العقد ولكن حدث ماحدث
بس ده مكنش اتفاقنا.. 
مرت أمامه صوره والدته وهي في أحضان عمه... ذكرى لعينه لم ينساها يوما
ابتلعت سماح لعابها پخوف من قربه لها وانتفضت من فوق الفراش هاربه الا انه كان اسرع منها 

سأخذ حقي بمالي سماح 
يتبع
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.
الفصل السادس والثلاثين
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.
سماح
ازداد نحيبها وهي تسمع صوته الذي كرهته.. لم يأبى لصړاخها ولا توسلاتها وهي تترجاه ان يتركها.. نفخ أنفاسه بضيق عما صار بينهم
لم اقصد فعل ذلك.
ادمت كلماته قلبها الذي لم تشفي جراحه.. أعاد إليها سنوات من عمرها جاهدت على نسيانها.. ضحكه ساخرة صدحت داخلها فمن منا لم يقسم على شئ ان لن يفعله ولن يقبل به الا وجاء يوما مصعوقا من حاله
ارتجفت شفتيها قهرا تبحث عن شئ تقذفه به.. يظنها سلعه
تعلقت عيناها الدامعه به وهي تجده ينتظر ان يسمع منها الثمن الذي تريده
كم تريدي سماح
عند تلك النقطه لم تعد تحتمل بذائته.. كادت ان تصرخ به ليصدح صړاخ الخادمه بأسمه تستنجد به 
سيدي ساعدنا..
هرول من الغرفه عندما ألتقطت أذنيه ان الأمر يخص شقيقه
انتقلت أنظار سهيل بين شقيقه وجين التي تمسك كفيه تقبلهما
انا اسفه حبيبي.. ماحدث لك بسببي انا
قالتها جين بأعين دامعه ولكن داخلها كانت ترقص فرحا فقد حققت ماارادت 
شردت في الحقيقه التي سمعتها وعن المال الذي دفعه سهيل لتلك المخادعه التي تزوجها حتى ترحل هي عنهم 
أصابت هدفها عندما ذهبت إلى نورالدين تحمل حقيبه ملابسها تخبره انها ستغادر المنزل فشقيقه يرفضها ولن تقبل ان تسبب لهما ڼزاع من أجلها 
خرجت من غرفته بعدما اجادت رسم خطتها وكما توقعت لم يتحمل نورالدين رحيلها هرول خلفها بمقعده المتحرك وعند الدرج جاهد ان يقف على اقدامه ليسقط بعدها من أعلى الدرج هاتفا بأسمها ان لا ترحل 
حب نورالدين لها أصبح ورقه رابحه ومدام علمت بحقيقه زواج سهيل لن تضيع حلمها فيه حتى لو تزوجت بشقيقه العاجز 
واكملت دور الممرضه والحبيبه المخلصه التي لا مثيل لها 
ابتسم نورالدين وهو يطالع سماح الواقفه على أعتاب الغرفه تطرق عيناها نحو يداها المتشابكه 
سلامتك 
تصلب جسد سهيل وهو يسمع بحة صوتها المنكسر.. اغمض عيناه نادما على فعلته 
اقتربي زوجة اخي
اقتربت منه سماح وهي تختنق من وجود من أخذ حقه منها بمقابل ماله اللعېن ولكن كرهها لسهيل لا تضعه في كفه نورالدين الرجل الذي لا يطالعها الا بحنان وابتسامه دافئه
انها وقعه فقط وانا بخير... 
ثم رمق جين بمحبه ألتقطتها سماح بأشفاق عليه
يبدو انني غالي عليكم 
وقد كانت جين بارعه في جعله يهواها اكثر.. فتعلقت عين سهيل بسماح التي لم تتحمل النظر اليه فوجوده يذكرها بلمساتها التي ټحرق جسدها 
المفاجأة التي كانت إليها ان المركز التعليمي الذي ستعمل به كان قريبا من شركة الحراسات الخاصه به..كان يوما جميلا وهي تجلس بين الأطفال تعلمهم خطوات الرسم..انقضى اليوم الأول لها وخرجت من المركز سعيده.. 
وصلت للمنزل واسرعت في تبديل ثيابها كي تدلف للمطبخ وتصنع له الطعام الذي يفضله.. اردت ان تصنع له عشاء مميزا له امتنان على موافقته واحترامه لحلمها 
وقفت في المطبخ تطهو الطعام بخفه فأنتبهت على اهتزاز هاتفها لتقع عيناها على اسمه فأبتمست بسعاده لتذكره اليوم الأول لعملها 
كان يخرج من الشركه متجها لسيارته ينتظر ردها 
مش قولتلك كلميني لما تخلصي شغلك
لطمت جبهتها بخفه متذكره ما أخبرها به
ڠصب عني نسيت.. اصلي كنت فرحانه باليوم الأول ليا في المركز 
وقبل ان يعاتبها اردفت بصوت معتذرا
مزعلتش صح 
ابتسم على برأتها متنهدا.. سمعت
صوت أحدهم يفتح له باب السياره ويشكره.. دق قلبها بسعاده فموعد وصوله قد اقترب وستبدء في اتباع نصائح ناديه التي اخبرتها عن حكايتها هي وفؤاد وكيف وصلت لقلبه حتى بات لا يتحمل البعد عنها 
فاحت رائحة الطعام لتتسع عيناها صاړخه 
الاكل هيتحرق.. اقفل عشان ألحقه 
ولم تنتظر رده فأغلقت الهاتف ليضحك على فعلتها متجها إليها حتى يري

ما احرقته 
نظرت ليدها التي ألسعتها حراره الفرن وقد ضمدتها لتحط عيناها نحو الطعام المعد وهبطت بعينيها نحو ثوبها الذي يصل لركبتيها...
ثلاثه ساعات مرت علي وقت مكالمته ولم يأتي 
قررت أن تتصل به كي تطمئن عليه وتعرف موعد وصوله انفتح الخط ا لتجيب عليها الصغيره وتنظر الي ذراعها الذي قد كسر ولحظها ان سترته كانت فوق فراشها والهاتف داخلها 
حمزه هترجع امتى.. انا حضرت الاكل من بدري ومستنياك
هتفت عبارتها وهي تظن هو
انا مريم.. بابا مش فاضي يرد عليكي وهيتعشا معانا وهيبات هنا.. ياريت مستتنهوش 
وانقطع الخط وبعدها اغلقت الهاتف تماما.. كانت ندي تقف على أعتاب حجرتها تضيق عيناها من فعله الصغيره 
ولما تقوله على كلامك ده هيكون منظرك ايه قدامه.. اتقبلي فكره ان هي بقيت مراته يامريم 
تآوهت من ألم ذراعها لتقترب منها ندي قلقا 
اخدتي المسكن اللي الدكتور كتبهولك 
استطاعت الصغيره ان تجعل ندي تنسى فعلتها.. وبالفعل ندي نست واجتمعوا جميعهم في غرفتها يمازحوها وهي كانت سعيده أن الكل مهتم بها وحدها
وفي ظل ضحكاتهم ومزاحهم مع صغيرته نهض من فوق فراشها يلتقط سترته لتتعلق عين مريم به
هو انت مش هتبات هنا يابابا 
رمق شريف شقيقته حتي تصمت..فهو احترم مشاعرهم ولم يجلب زوجته للعيش معهم.. فماذا سيريدوا اكثر من ذلك 
حببتي بكره هكون عندك.. لازم امشي ياقوت لوحدها في البيت 
تجمدت ملامح مريم وهي تسمع اسم غريمتها التي سړقت حقها فيه كما يصور لها عقلها وتبثه داخلها رؤى صديقتها 
رحل بعد وعد انه سيأتي إليها صباحا قبل الذهاب لعمله.. احتضان شريف لها ومزاح شهاب معها جعلوها تندمج معهم ثانيه بعد ان كانت تحترق من نيران الغيره وهي تتذكر تلك الليله التي قضتها لديهم... فمشهد ضمھ لها وتعلقها به ثم عودتهم لغرفتهم وفهمها للامور جعلها تحقد على ياقوت اكثر 
سقطت عيناه عليها وهي نائمه فوق الاريكه تضم جسدها بذراعيها تعلقت عيناه بيدها المضمودة وقبل ان يقترب منها وقعت عيناه على الطعام الذي تركته كما هو دون أن تمسه 
تنهد بضيق مما أصبح فيه لا هو ينعم بها ولا عاد ينعم بالراحه
جثي على ركبتيه جانبها يمسح على خصلاتها ثم انتقل بكفه نحو وجهها هامسا بأسمها 
ياقوت 
أعاد هتافه ثانيه الي ان تلملمت فوق الاريكه تفتح عيناها الحزينه تطالعه بآلم 
ايه اللي نيمك هنا ومكلتيش ليه 
تأملته بحسره ولوم ليزفر أنفاسه بضيق من صمتها 
ياقوت ردي عليا.. مش هفضل اسأل وانتي بصالي كده 
تمالكت ذرف دموعها بصعوبه.. ولكن قلبها رفض صمتها وابي ان يظل هكذا لا ينال الا القليل وعليه ان يعطي هو.. خرج صوتها بثقل
هقول ايه.. ابسط حق ليا مش من حقي.. لا من حقي وجودك جانبي ولا من حقي استنى اهتمام منك ارضى بس اللي بتدهولي
واردفت بآلم 
انا زوجه في رتبه عشيقه مش اكتر..
تجمدت ملامحه من سماع قولها.. ف المعنى قد وصل اليه.. لكنه لا يعدها كما يصور لها عقلها هو يحبها ولكن حب يحسب خطواته بعقله والقلب ك الراغب والخائڤ.. يريد ان يحيا ولكنه يخشى الضعف 
انسابت دموعها وعيناها قد تعلقت
بعينيه 
هو انا ليه ديما على الهامش في حياتكم.. مرات ابويا بتحب عيالها اوي وماما بتحب جوزها وپتخاف على زعله وبابا بيحاول يظهر حبه ليا بس مش عارف خاېف من غيرة مراته.. عمتي الوحيده اللي كانت صدقه في حبها وانا كنت بدفع تمن الحب ده 
سقطت كلماتها على قلبه بمرارتها فشعر بعلقمها في حلقه 
لدرجادي موجوعه مني يا ياقوت 
انا موجوعه من كل الناس.. موجوعه حتى من نفسي 
تركها تخرج كل ما بداخلها... يشعر بظلمها لا رحله

زواج منحها لها رغم مقدرته الماديه ولا يجلس معها في ساعه صفا بينهم يلاطفها..
صوت تنهيداتها اخترق أذنيه.. ليبعدها عنه ناظرا الي يدها 
مالها ايدك 
اضحكته اجابتها ونظرتها المستاءه 
اتلسعت من صنيه البطاطس المحروقه
تناول كفها المضمود يقبل باطنه فأرتجف قلبها 
وزعلانه على يدك ولا على صنيه البطاطس
جاءته اجابتها الأخرى لتنفرج شفتيه في ضحكه صاخبه 
طبعا على صنية البطاطس 
عاد لضمھا يخبرها عن سبب تأخيره 
مريم دراعها اتكسر وده سبب تأخيري.. المفروض كنت اتصل بيكي ابلغك..لكن ڠصب عني نسيت 
لم تعاتبه ثانيه عندما تفهمت الأمر.. ولكن أقسمت داخلها ان تتعلم اللعب بذكاء مع الصغيره بعد تلك المكالمه 
سألته بصدق عن حالها 
بقت كويسه دلوقتي.. بكره هروح ازورها اطمن عليها 
اتسعت عين فرات وهو يسمع طلب مكرم منه... لا يصدق ان تلك الملعونه اغوت مكرم ابن احد اصدقاء عائلته 
انت بتقول ايه يامكرم.. عايز تتجوز مين 
تصنع مكرم الدور الذي اتي من أجله 
عايز اتجوز صفا 
قطب فرات حاجبيه..ابعدها عن حياه شقيقته لتضع شباكها على مكرم الشاب الذي يعده كشقيق أصغر ويأتمنه علي ماله هنا
صفا الخدامه.. عايز تتجوز خدامه 
قالها فرات بجمود.. لتتعلق عين مكرم بنقطه بعيده 
انا عارف صفا كويس يافرات بيه.. صفا كانت صديقه الطفوله وسجنها كان ظلم.. كلنا عارفين مين هو عدنان الأنصاري 
اڼصدم فرات مما يسمعه عن معرفته بها
انت طلعت تعرفها يامكرم.. ومقولتش ليه من اول مره شوفتها هنا 
ارتبك مكرم من سؤال فرات.. فخطته ستكشف وفرات ليس إلا رجلا عسكريا قبل أن يكون رجل أعمال يدير السوق ببراعه
محبتش اسبب ليها مشكله
رمقه فرات دون اقتناع.. فشكوكه تخبره ان هناك لغزا في عرض مكرم
والدك هيوافق على الارتباط ده انت ناسي وضعه ودخوله مجلس الشعب 
واردف بتلاعب متفحصا ملامح مكرم المتوتره 
وخطوبتك من بنت شريكه يامكرم 
حاصره فرات بما لم يحسب له حساب.. انتقامه منها كان يقوده الي فعل اي شئ.. دارت الأفكار في عقله يبحث عما يقنع به فرات 
فرات بيه صفا كانت حلم ومحتاج احققه عشان أنهى مرضى بيها.. لو اتجوزتها هنهي هوسي..اكيد انت فاهمني 
تلاعب فرات بالقلم بين اصابعه... الكل يراها حلما وهوس وهو لا يري بها الا امرأه لعوب.. اماء برأسه يظهر له اقتناعه 
جواز متعه تقصد 
لمعت عين مكرم بعدما شعر ان خطته تسير كما يرغب واماء له برأسه.. فلا بأس أن ينالها وينتقم منها 
زفر شهاب أنفاسه بأرهاق وارتخي في مقعده يغمض عيناه من آلم الصداع..طرقت سمر بخفه على باب غرفته ودلفت تحمل بعض الأوراق التي تحتاج امضاءه 
أسبلت جفنيها وهي ترمقه تضع الأوراق أمامه تسأله بأهتمام 
حضرتك شكلك تعبان 
حرك رابطه عنقه وهو يعتدل في جلوسه.. لتخرج من الغرفه تحت نظراته المتعجبه لهرولتها بعدما ألقت بسؤالها
مجنونه ديه ولا ايه 
خمسة عشر دقائق قد مرت ليجدها تدلف غرفته ثانيه تحمل فنجان قهوه ومسكن للصداع 
اتفضل
رمق ماوضعته أمامه متعجبا لتمتم بعبارات هامسه
حضرتك بترهق نفسك اوي في الشغل 
ابتسم بلطف على فعلتها.. فرغم
شعوره بالقلق منها الا انه لا ينكر اجتهادها بعملها.. مكتبه ترتبه بنفسها.. قهوته تعدها له..
شكرا ياسمر 
وعلي تلك الجمله كانت ندي تدلف غرفه مكتبه تسلط عيناها نحوهما مبتسمه
ازيك ياسمر
تعلقت عين سمر بنهوض مديرها من فوق مقعده محتضنا زوجته بين
 

 

تم نسخ الرابط