روايه للقدر حكايه
المحتويات
لازم نتكلم ياهناء
مافيش بينا كلام
هتفت بها بصوت غاضب... وقد سقطت ما كانت تحمله بأيديها
هناء ارجوكي
خرج صوته متوسلا ف لأول مره كانت تراه هكذا يتحدث... تعجبت من امره ولكن سريعا ما أدركت مكان وقوفها ونظرات الناس.. تجاوزته پحده.. فأسرع بالوقوف أمامها
قولت لازم نتكلم...
مبتكلمش مع ناس اتهمتني في شرفي
هناء
انا بحبك
ولم يكن يتوقع انه سيخبر بها احداهن يوما ويخضع لسلطان الحب.. وقفت متسعة العينين والفاه لا تصدق مع سمعته
................................
رتبت حقيبه سفر صغيره لهما وهي لا تصدق انها ستسافر معه لمدينه شرم الشيخ رغم ان انها رحله عمل الا انه فجأها بأخذها معه
تهللت اساريرها واقتربت منه تحتضنه
انا فعلا مبسوطه اوي ياحمزه... بس مش مبسوطه عشان الرحله... مبسوطه اني هكون معاك
ابتسم وهو يضمها نحوه وبعدها عنه قليلا يتأمل ملامحها
لا كده نخلي الاقامه بدل يومين... شهر عسل بحاله
هتف عبارته غامزا لها بوقاحه ثم ضحك على هيئتها وهي تدفعه عنها وهو يخبرها انه اشتاق إليها
..............................
جلست نغم امام الرجل الذي يبدو على هيئته الهيبه والقوة تتسأل بلغة الانجليزيه
من انت
ابتسم الجالس أمامها
لا يفرق معك من انا... الاهم بيننا مصلحتنا
انتي تريدينه زوجا وانا اريد زوجته ليله لي
اتسعت عيناها ونهضت من مكانها
من تقصد
تلاعب بشفتيه ساخرا
يبدو انني أخطأت في اعطائك تلك الفرصه سيده نغم
تلجلجت في سؤاله وقد علمت مقصده منذ البدايه
مراد الفيومي وزوجته
...............................
ضمھا فرات إليه وهو نائم... كانت تتألم من استسلامها له ولم يكن استسلامها الا عربونا تقدمه لنيل انتقامها منه وحړق قلبه بعدما تغزو قلبه ويجعلها سيده كل شئ
ألتفت نحوه لتسقط عيناها فوق صفحة وجهه.. كانت لأول مره تتأمل ملامحه بوضوح... رغم انه على وشك إتمام عامه الأربعون الا ان ملامحه لا توحي الا بأصغر من ذلك
انت اللي شوهتني وكسرتني وانت لازم تدوق من نفس الكاس
...........................
ازاح فارس يداها الملتفه نحو عنقه حانقا
انا ماشي
نهضت تتبعه تهتف بأسمه ولكنه لم يعبئ بندائها... عادت لمكانها تلتقط كأس الخمر من يد وليد الذي جلس يطالعها ساخرا
حاله اتغير من ساعه من صاحبتك بنت الاكابر بعدت
ارتشفت رؤى من الكأس وهي تتذكر سؤال فارس المتكرر عن مريم ولما ابتعدت عنهم
شكله حبها... ماهو فارس كان عينه منها بس كان منعه قربها مننا
هتف وليد حديثه المسمۏم ثم نفث دخان سيجارته
دلوقتي بقي شايفها البنت العفيفه اللي لحقت نفسها... وانتي..
نعتها بكلمه أشعلت حقدها مجددا نحو مريم
ابعد عني ياوليد انا مش فيقالك
عادت ترتشف من كأسها الي ان افرغت جميع محتواه داخل جوفها
هتسبيلها فارس
طالعته رؤى بتشوش الي ان مال عليها يحتضن جسدها بين ذراعيه
انا عايز اساعدك انتي صعبانه عليا
هتساعدني ازاي
هتفت بها بسكر ليقرب وليد وجهه منها
نضيعلها اهم حاجه في حياه اي بنت بتفتخر بيها
قصدك ايه
تمتم بأعين تلمع بالرغبه
هو انتي فاكراني مش فاهم ليه بلتوثي كل بنت قريبه منك يارؤي
تجمدت ملامحها وهي تنتظر سماع اخر مالديه ولكنه تجاوز مقصده
عايز مريم في شقتي وعلى سريري..
..............................
وضعت سماح يدها علي فمها بعدما خرج الطبيب من غرفه نورالدين يطرق عيناه أسفا
لم نستطع اسعافه
دموعها سقطت دون توقف الي ان تابع الطبيب الخاص بحاله نورالدين
اخذت عينه من دماءه حتى اتأكد مما أشك
رفعت سماح عيناها نحوه پضياع تسأل بأنفاس متقطعه
بما تشك
لتقع عيناها نحو سهيل الذي ركض نحوهم بملامح باهته يتسأل
ما به اخي
وكان الصمت خير مجيبا عليه وعين جين تتربص مكان وقوفهم تبكي بتمثيل تجيده وقلبها يتراقص طربا مما حدث
مۏت نورالدين والسبب في مۏته هي سماح وقد رحل الاثنان من حياتها
كرر سهيل سؤاله حتى صړخ بهم جميعا لتأتيه الاجابه من آخر من تمنى سماع صوتها
نورالدين قد ماټ سهيل والطبيب يشك بالأمر
الفصل الثامن والخمسون
_رواية للقدر حكاية.
_سهام صادق.
طالعت ما أمامها بشرود تام بأعين باهته يلمع بها الحزن والآلم ف الي الان لا تصدق ان نورالدين قد رحل دون أن تأخذ له حقه ودون ان يرى ثأره... ماټ وترك تلك الحيه تعيش بينهم كزوجة مكلوله حزينه على زوجها... القدر احيانا لا يكون عادلا كما تظن عقولنا
انما في الحقيقه تأتي حقوقنا ليتأمل الآخرين انصاف الله لعباده اذا كان حيا ام مېتا انها حكمه خفيه لا يعلمها الا الرحمن
دمعت عيناها متذكره حق والدها ووالدتها بعدما ظلمهم عمها فمنذ أشهر علمت ان حق والديها قد أخذهم الله لهم ليصبح عمها الرجل صاحب الأملاك الا رجل مديون ذليلا كسره الفقر والمړض
انفتح الباب بقوه فجعلها تنتفض من فوق الفراش متعجبه من وجود سهيل الذي اختفى تماما من القصر منذ أن ډفن نورالدين امس
نهضت سريعا من فوق الفراش تركض اليه لدعمه
لقد ارتاح نورالدين سهيل من تلك الحياه... الله أرحم واحن على عباده
صمته جعلها تشعر بوجود خطب ما لتبتعد عنه تتعلق عيناها به ثم سقطت عيناها فوق علبه الدواء التي تتذكر تماما لمن فأسرعت في سبر كل ما داخلها اليه
سهيل انا مثلك أشك بها.. لكن الدليل الوحيد الذي وضعته لم يجني شئ نور الدين ماټ في نفس اليوم الذي وضعت به...
وقبل ان تكمل عبارتها كان ېصرخ بها ك الثور الهائج
اخرسي سماح... اخرسي أيتها
سهيل ماذا تفعل انا...
لم يترك لها مساحه للحديث وانقض عليها يقبض على كتفيها يحركها بين قبضتيه پغضب
أنتي حقيره ومخادعه وقاتله سماح انتي مثلهن جميعا... انتن النساء لا مأمن لكم... ماذا فعل اخي لتقتليه
دموعها كانت تتساقط بذهول عما تسمعه لم تشعر الا وهي تدفعه بقوه عنها
انا لم اقتله... نورالدين كان كأخي
رفع يده بعلبة الدواء ليحركها امام عينيها
وماذا عن هذا .. لا أحد كان يعطيه الدواء ويهتم به الا انتي
اتسعت عيناها صډمه من حقاره جين... ف الحرباء كانت تقتله دون رحمه
لست أنا.. لست أنا صدقني سهيل انها....
وقبل ان تكمل باقي عبارتها كان يجذبها من معصمها صارخا
ستدفعي الثمن سماح... لولا طفلي لكنت وضعتك بالسجن... ولكن صبرا ستلدي وسأحرق قلبك طيله العمر
كان حديثه يهز ارجاء البيت الكبير... لتقف جين في آخر الممر تتأمل ما تراه وتسمعه بسعاده وزهو... وصړاخ سماح يتعالا برجاء بأن يسمعها ولكنه كان كالأصم
..............................
تركت هاتفها سريعا بعدما انهت مكالمتها معه.. أسرعت في لف حجابها بأحكام ثم أسرعت في ترتيب ملابسها الانيقه المحتشمه وجلب حقيبتها والهبوط لاسفل...
سارت بخطوات هادئه نحوه وهي تراه يقف مع احد الرجال يتحدث معه في ساحة الفندق ثم صافحه فور ان وقعت عيناه عليها فأبتسم بحب واقترب منها يضم كفها بين كفيه
معلش اتاخرت عليكي ياحببتي.. بس خلاص الصفقه تمت الحمدلله وهنقضي يومين هكون ليكي انتي وبس حتى تليفوني هقفله
لمعت عيناها وطالعته بسعاده
بجد ياحمزه
طبعا ياياقوت
انت احن راجل في الدنيا
ضحك بخفه وضمھا اليه... فهى تستحق كل ما يفعله لها.. لم تتحدث منذ اتي بها لهنا وانشغاله عنها لاتمام
احد صفقاته انما كانت إليه زوجة داعيه داعمه مبتسمه تخبره بمرح وببساطه انها تفرح لنجاحه واحترام الناس له وتفتخر بأنها زوجته
عززت داخله مشاعر قويه ولم يزد هذا إلا حب وادراكا ان قلبه احسن الاختيار
استقلت جانبه السياره المخصصه له هنا.. مرت الدقائق وهي تتسأل
رايحين فين ياحمزه
ضغط على يدها بحنو وضحك وهو يعرف فضولها
بطلي تبقى فضوليه..
كل الستات على فكره فضوليه
قطب حاجبيه وهو يفحص تعبيرات وجهها المضحكه
مين قال كده.. انا الستات كانت في حياتي كتير واكيد عارف
اتسعت عيناها من صراحته في أمرا كهذا... فأشتعلت الغيره داخل مقلتيها تدفعه فوق ذراعه
ضحك ملئ قلبه وهو يرى حنقها وتذمرها
حبيت اشوفك وانتي غيرانه وشوفتك
اردف عبارته وهو يحرك وجهها اليه... توقف السائق بالسياره ليترجلوا منها أمام احد الشواطئ الذي يبدو أنه ملكيه خاصه
نظرت حولها بهدوء للمكان ثم تعلقت عيناها بالاضاءه التي تأتي على بعد فنظرت اليه
ايه المكان ده... احنا مش كنا رايحين مطعم نتعشا
ابتسم وهو يجذب يدها
حابب نكون لوحدينا
ارتبكت قليلا ليضحك على فعلتها
انا جوزك ياحببتي مش خطڤك يعني.. سيبي نفسك ليا تمام
لم يكن ينهي عبارته الا وكادت ان تقع أرضا
لا انا بقول سيبي نفسك مش تقعي
اردف عبارته وانحني يحملها
انت بتعمل ايه... نزلني ياحمزه انا هعرف امشي
تعرفي تسكتي... انا مش ضامنك وانتي ماشيه ببطنك ديه
نظرت نحو بطنها المنتفخه وجسدها الذي أصبح منتفخا من أثر الحمل
بقى شكلي بشع...
عندما نطقت عبارتها بغصه تغللت داخل صوتها... كان هو قد وصل بها إلى المكان الذي خصصه لهما
أنتي بقيتي أجمل واحلى ياحببتي...
وربت فوق بطنها ينتظر بشوق قدوم طفله
خلتيني أسعد راجل في الدنيا
لمعت عيناها بحب لا تصدق ماتعيشه معه من سعاده... فلم تعد لمساته ولا علاقتهم هي من تحدد حبه فحسب انما وصلت معه لحاله الاكتمال
سرحتي في ايه
ظنا انها سرحت بالمكان المطل على البحر والاضاءه التي تحيطهم والوسائد الموضوعه وصوت الأمواج تخترق حواسهم
فيك
ابتسم وهو يزيل سترته ويجلس بوقاره كالمعتاد فوق احدي الوسادات
وانا اللي كنت فاكر ان المكان عجبك
انتبهت للمكان بتفاصيله لتتسع عيناها ونهضت غير مصدقه انه صمم لها نفس المكان الذي رسمته في احد لوحاتها القديمه وصار اليوم حقيقه أمامها
حمزه ده نفس المكان اللي كنت رسماه في اللوحه... وكان نفسي يبقى حقيقه
نهض خلفها سعيدا بردت فعلها يغمرها بين ذراعيه
اسف اني بحققلك كل أحلامك متأخر يا ياقوت...اسف اني بدأت اهتم بتفاصيل حاجات كتير بعد ما حطمت الأحلام جواكي
سقطت دموعها.. بالفعل اتي كل شئ كانت تحلم به بعدما انتهى الحلم واستيقظت... كثيرا ما انتظرت ردت فعله بأشياء لتصيبها الخيبه معه ولكن لا بأس بالتأخير قليلا مدام اتي وقت الحصاد
انا بحبك اوي
بدأت سهرتهم بتناول الطعام والحديث عن الكثير عنه وعن بدايه زوجه بسوسن حتى قصته ب صفا أخبارها بجميع تفاصيلها الي ان اصبح حمزه الزهدي الذي يحسده الجميع عما هو فيه وكيف أصبح من ضابط شرطه مرفوض الي رجل أعمال ذو شأن
وكان العجيب لها انها لم تكن من هواه توثيق اللحظات بالتصوير الا انها أحبت ان تفعل معه مثلما تفعله مريم دوما
ايه رأيك نتصور سوا
احتلت ملامحه الدهشه الا انها أسرعت في إخراج هاتفها من حقيبة يدها
هتصور حتى لو طلعت بشعه في الصور
تجلجلت ضحكته وألتقط منها الهاتف
طب ابتسمي بقى... واحد اتنين تلاته
وصوره وراء الأخرى كان يلتقطها لهما بأوضاع عده لم يكن يرضخ لتلك الأوضاع الا بعد الحاح من مريم التي لا يرفض لها طلبا
............................
غطت فاديه جسدها عن
متابعة القراءة