روايه للقدر حكايه

موقع أيام نيوز

 


أخيرا ليطرق الباب.. وما من دقائق حتى فتحت سناء الباب 
الفصل الثاني والستون
قتمت عيناه بالظلمه وهو يخرج من بيت عائله زوجته خالي الوفاض رغم تيقنه بأن والد زوجته يخفى شئ ما.. ف سناء كانت ستخبره بأمر ما لولا خروج والد زوجته من غرفته يتولى هو الحديث ناظرا لزوجته بنظرة اخرستها
زفر أنفاسه دفعات متتاليه قويه يطرق فوق عجلة القياده پغضب

مش هسكت غير لما الاقيكي... مش هضيعك من ايدي بعد ما رجعتي جو قلبي شبابه اللي ضاع
احتل الآلم تقاسيم وجهه وهو يتذكر عباره السيد زيدان
لما تلاقي بنتي طلقها يابني احسن ليك وليها... بنتي مش شبهكم ولا انتوا شبهها
لولا رنين هاتفه لظل غارقا في ظلمه أفكاره 
حقيقه اعترف بها مؤخرا لحاله انه كان يعتبرها ملكيه خاصه له ونسي ان ما نملكه يضيع يوما عند القنوط
ايوه ياناديه.. للأسف لاء
هنلاقيها اكيد ياحمزه متقلقش
وضعت ياسمين الهاتف أمامها تنظر إلى ملامح ياقوت التي تغيرت بعد المكالمه التي دارت بينهم وبين والدهم
حمزه بيحبك ياياقوت... ده قالب الدنيا عليكي
نهضت تسير نحو غرفتها تغلق بابها خلفها تهوى فوق فراشها باكيه... لم تتركها ياسمين بل اتبعتها خائفه عليها وفور ان فتحت الباب اندفعت نحوها تربت فوق ظهرها
ياقوت كفايه بكى...انتي ناسيه ان كل اللي انتي فيها ده غلط عليكي وعلى ولادك
ڠصب عني ياياسمين..انا حاسه بۏجع فظيع في قلبي
جففت دموعها بكفيها تنظر نحو ياسمين التي هتفت داعمه لزوج شقيقتها 
حمزه ملهوش ذنب 
كانت تلك العباره التي تخبرها بها دوما شقيقتها عندما يخبرهم هاشم عما يفعله حمزه 
عارفه انه ملهوش ذنب.. بس في حاجات مبتعرفيش تحكيها ياياسمين
اجابت بصوت رقيق وكانت طبيعتها ليأتيها صوت هاشم
ياسمين انا واقف بالعربيه بره.. تعالي عشان تساعديني في شيل الحاجه
أسرعت للخارج لتتعلق عين ياقوت بها بحنو فوجودها جانبها هي وهاشم كان دعما لها.
بعد دقائق كانت ياسمين تندفع للداخل بسعاده تحمل بعض الروايات التي طلبتها من هاشم وقد اتي بها 
انا مش مصدقه انهم بين ايديا
ضحك هاشم وهو يتبعها يحمل بأيديه العديد من الأكياس 
لا صدقي وكمان ليا خبر تاني هيفرحك بس اكيد بمقابل 
خبر ايه 
كانت نظراتها اليها كالطفله ولكن لأول مره كانت تربكه نظرات امرأه... نفض أفكاره التي أصبحت تقتحمه مؤخرا هاتفا بقلبه انها ليست الا طفله بالنسبه له اجتازت التاسعه عشر ربيعا 
انتبه لنفسه فوضع الأشياء التي بيده فوق الطاوله واتجهت عيناه نحو ياقوت التي خرجت من غرفتها للتو بعد أن رتبت ملابسها وحجابها 
عامله ايه النهاردة... 
تعلقت انظارها نحو بطنها 
الحمدلله... 
الدكتوره قالتلك هتولدي امتى 
أسرعت ياسمين في الاجابه عليه وقد تعلقت عيناها بهم بحماس 
اقل من شهر وهبقي خالتو 
واردفت وهي تتجه نحو المطبخ بخطوات سريعع
هحضر الغدا عشان تتغدا معانا
استنى ياياسمين انا اصلا ماشي... جيت بس اطمن عليكم واجبلكم اللي محتاجينه 
وامتدت يده ببعض النقود لياقوت التي ابعدت يداها سريعا 
لا كفايه كل اللي بتعمله معايا.. الأول اخدت منك عشان قولت ده مرتبي بس دلوقتي انا مبشتغلش 
ياقوت بطلي الحساسيه اللي انتي فيها ديه 
واردف وهو ينظر لها يذكرها بنسبتها في شركته التي اشتراها لها حمزه 
أنتي ناسيه انك شريكه في الشركه وليكي أسهم 
ديه فلوس حمزه مش فلوسي
تنهد هاشم لا يعرف من اين وكيف يقنعها 
أنتي وحمزه واحد ياياقوت... على العموم اولدي انتي بس وانا هجبلك عروض تصمميها ونبقي نتحاسب بعدين
وعاد يمد يده بالمال فهتفت تنظر نحو شقيقتها
معانا فلوس بابا بعتها صدقني حتى اسأل ياسمين 
حركت ياسمين رأسها تلقائيا فزفر أنفاسه حانقا منهم.. وضع المال فوق الطاوله متمتما 
الفلوس اهي ومش عايز اسمع كلمه تانيه 
وتحرك بعدها كي يغادر فتعلقت أعين ياسمين به راغبه في ان تعرف

تلك المفاجأه التي نسي ان يخبرها اياها... ولكن توقف أقدام هاشم عند الباب ثم استدار بجسده ومطالعتها جعلتها تنبه جميع حواسها اليه 
قدمتلك في المعهد واتقبلتي الدراسه يومين في الأسبوع
تهللت اسارير ياسمين وركضت نحوه لتقف متخشبه مما كانت ستفعله بعفويه لتتجه نحو 
كده تقلقني عليك ياحمزه.. حتى تليفونك قفله متعملش فيا كده 
هتفت ناديه عبارتها الاخيره وهي تمسح دموعها... شقيقها القوي ذو المشاعر الجامده انهار وهو الذي لم ينهار يوم ۏفاة سوسن وجمع شمل العائله ثانية بصلابه... عاد بها الزمن للوراء تتذكر انهزامه بعد خېانة صفا له ولكنه كان شاب لم يتخطى الخامسه والعشرون اما اليوم هو 
وقفت للحظات متردده الا انها عزمت امرها بأنها لن تتركه الا وهو معها 
لا ياحمزه مش همشي واسيبك...
ناديه 
انت عينك حمره كده ليه... اوعي تقولي انك كنت پتبكي 
حمزه الزهدي مش ضعيف ياناديه 
كان ېكذب على نفسه قبل شقيقته... فضعف الحب قد عاد بعد أن بني حول قلبه جدارا لسنوات
يالا ياحمزه تعالا معايا ارتاح... مش شايف شكلك بقى عامل ازاي 
تعلقت عيناه بشقيقته 
انا كنت راجل سئ اوي كده ياناديه 
صمتت تزفر انفاسها 
مش انت اللي سئ ياحمزه احنا اللي كنا انانين معاك ومعاها... استخترنا حنانك فيها كنا بنشوفه انه مش من حقها وأنها واجب عليها ترضى بالقليل...
وألتقطت أنفاسها الثائره 
حسبناها حتى على حاډثه مريم.. بقينا نفرغ اي ڠضب ومشاعر جوانا عليها.. حتى انا كنت بفتكر بقدم ليها نصايح بس الحقيقه انا كنت بأمرها.. واوجع شئ على الإنسان انه يحس انه متهان وسط الناس
وانا كنت ساكت...شايف وساكت.. كنت زيكم اناني.. الغلطه مش غلطت شريف غلطتي انا ياناديه 
صړخ بقوة وهو يتذكر معاملته لها قبل فعلة شريف.. حملها تقصيره في حق مريم ونسي انها أنتي اللي اصريتي اتجوز.. قولتلك مبقاش ينفع.. 
مكنتش فكراك هتحبها كده 
هتصحي امتى يامريم... هتصحي امتى عشان اعوضك 
هجبلك حقك حتى لو كلفني عمري كله... مش هسيب الكلاب اللي عملوا فيكي كده 
اهتزاز هاتفه جعله يخرج من تلك الدوامه التي هو بها 
فنظر لرقم صديقه بالعمل ليخرج من غرفة شقيقته بعد أن ألقي بنظرة اخيره عليها 
توقفت قدماه وهو يرى حمزه يصافح الطبيب الخاص بحالة شقيقته ثم تقدم نحو غرفتها دون سلام... اطرق عيناه بحزن وانصرف مغادرا المشفى بأكمله فلم يعد يتحمل نظرات حمزه وتجاهله 
مالك ياصفا 
اعتدلت في وقفتها بعدما كانت منحنيه من شدة ضربات صغيره 
شويه تعب وراح 
صفا لو تعبانه قولي... ميعاد ولادتك قربت 
تعلقت عيناها به تتأمله 
انت بقيت تمشي كويس على رجلك 
كان سؤالها مفاجأ بالنسبه له فتنهد وهو ينطر اليها 
ألتزمت في العلاج الطبيعي..
عايز ابقى زوج وأب كامل بالنسبه ليكم 
الضمير وحده من كان يقف حائل بين أفكارها ونشأتها القديمه 
انت ليه بتعمل كده... ارجع وحش تاني 
اصابته الصدمه مما تفوهت به 
فرات بيه ست فاديه مستنياكي تحت 
دلوف الخادمه إليهم مهرولة قطع حديثهم لينظر إليها قبل أن يغادر لاسفل حتى يرى شقيقته 
اخدتها قدماها بعد فتره نحو الدرج لتسمع الي صړاخ فاديه 
ماهي اكلت عقلك خلاص.. اظاهر انك لسا في الغيبوبه اللي كنت فيها 
صڤعة سقطت فوق خد فاديه ليرمقها پغضب 
اخرسي... تفتكري مش عارف بعملتلك ده انا مكثوف افكر ان اختي وصلت للشړ ده 
اتسعت عين فاديه وهي لا تستعب ماوصل اليه عقلها 
لعبتي مع الشخص الغلط يافاديه
فرات انا 
أشار لعنتر الواقف بينهم 
وصل الهانم لحد عربيتها 
هتخليها تخسرنا بعض يافرات... خليتها توصل لهدفها 
انانيتك وحقدك هما اللي وصلونا لكده يافاديه 
ولم تكن خسارتها الا تدبيرا من القدر 
انتفضت مها من غفوتها مع غلق شريف لادرف الخزانه بقوه كان يفعل ذلك متعمدا 
ألتقت عيناهم فعادت الي غفوتها لتنفذ طاقته من برودها معه.. اقترب منها يجذب ذراعها بقوه فتآوهت متألمه
لو فاكره انك بتهربي مني بالنوم.. فأعرفي اني سيبك بمزاجي يامها
ايدك بتوجعني
انا مش عايزه اعيش معاك... انا بخاف منك
كانت تلك إحدى عباراتها الدائمه له منذ حادثته مع ياقوت.. كان يتحملها بسبب مرضها وأنها الي الان تعيش اضطراب نفسي من الحاډثه
مها اعدلي كلامك معايا عشان تعبت وفيا اللي مكفيني
انا عايزه امشي من هنا.. انت طلعت وحش ياشريف... انت طردت ياقوت وهتطردني انا كمان
واردفت وهي تضم جسدها بذراعيها
بشوفك في الحلم وانت بترميني في الشارع
تجمدت عيناه وهو يسمعها فزوجته وحبيبته التي نسي معها رعاية شقيقته واصبحت هي كل عالمه تخبره اليوم انها تخشاه وتنظر اليه بتلك البشاعه لغلطه سيدفع عمره نادما على فعلتها
ياا يامها بعد كل اللي عملته معاكي ده وبتقوليلي انا كده
وقفت ثابته بمكانها فهى لا تتذكر اي صنيع له قدمه لها
تشتتها وضياعها اضعفه فهو الاكثر علما أن الحاډثه جعلت زوجته كالصفحه البيضاء.. فأسرع في ضمھا اليه 
بلاش الۏجع يجي منك انتي يامها... انا عارف انه مش بأيدك بس بلاش انتي 
فالحقېرة اليوم دلفت إليها تشمت بها تخبرها انها تتأهب للخروج برفقة سهيل من اجل تناول الطعام.. فسهيل لاحظ نفسيتها التي تأثرت مما يحدث فأراد الترفيه عنها هي وجنينها 
مرت ساعتان على خروجهم لتمر ساعه اخري بعد عودتهم ليدلف بخطي بطيئه لغرفة سماح بل سجنها
اسف حببتي..
واقترب منها معتذرا يعدها بأن كل شئ سينتهي قريبا 
اخترت الطريق الذي يختاره كل الرجال سهيل
ابتعد عنها بعدما كان غارق في بث مشاعره واشتياقه لها 
ماذا تقولي سماح 
ابتسمت شارده واشاحت عيناها بعيدا عنه 
ستفهم قريبا سهيل 
احبك سماح 
ولم يترك لها حديث اخر.. ليجذبها نحوه 
تعلقت عين هناء بالعقد الماسي الذي جلبه لها مراد متسائله
ايه ده يامراد 
ضحك على سؤالها العجيب وادارها حتى يصبح ظهرها مقابل صدره 
عقد ياحببتي.. مش قولتلك شراكتنا مع مارتن هتجني حاجات كتير حلوه... وده بمناسبه نجاح الصفقه 
بالسرعه ديه 
هتفت مندهشه فأجاب 
مش عجبك العقد
انت عارف ان الحاجات ديه مبتفرقش معايا... لو حاجه بسيطه بتفرحني 
ضمھا اليه بقوه الي ان صدح رنين هاتفه
ايوه يانغم.. لا مش هقدر اجي لاني خارج انا وهناء
أرأيت 
لينظر إليها مارتن بجمود 
وانا لا اخسر شئ.. 
فأقتربت منه نغم 
متى سنكشف أوراقنا 
وعندما لم تجيب جذبها اليه ليثبت لها انها ليست الا امرأة تبحث عن الرجال المميزون فقط مال ووسامه ومكانه تلك هي أهدافها نحو الرجال 
نظرت سناء الي الطببب الذي يخبرها ان ابنها لديه ثقب بالقلب وان حالته لا تنتظر... نظرت لفلذت كبدها وسارت هائمه بالطريق تمسك يد ابنها.. كانت لا تصدق تعبه الدائم وعدم قدرته على اللعب مثل رفقائه
اجيب فلوس العمليه منين واللي جاي على قد اللي رايح.. ده حتى فلوس جهاز ياسمين اتصرفت 
ولطمت جانب فخذها 
اتصرف ازاي
وتنهدت وهي تفكر
اهدي ياسناء اكيد هتلاقي حل
دلفت للمنزل تنظر لابنها متحسره.. واتجهت نحو غرفة نومها لتتفاجئ بزوجها يحادث ابنته 
السيد هاشم ده طلع راجل ابن ناس يابنتي... مټخافيش حتى سناء متعرفش مكانك... اهم حاجه انك كويسه 
لتتذكر زوج ابنه زوجها الثري... لتلمع عيناها وهي تتذكر اسم الرجل الذي نطقه زوجها هاشم 
وخاطبت حالها 
اكيد لما هساعده هيساعدني وهيفتكرلي الجميل اللي عملته فيه 
الفصل الثالث والستون
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.
اهدي يافاديه... بضايق اوي لما اشوفك مټعصبه كده
وواصل كلامه مبتسما بإنتشاء.
متزعليش نفسك ياحببتي بكره اخدلك حقك منهم كلهم
تعلقت أعين فاديه به بلهفة وقد نست مقتها من شقيقها
امتى بقى ياعزيز هتظهر... انت متعرفش مشاعري بتبقى ازاي لما اي واحده من صحابي في
 

 

تم نسخ الرابط