روايه من نبضي عيشت غرامي

موقع أيام نيوز


ده وهتبكي 
واسترسل وهو يمرر يداه على وجنتها كي يشعرها بالأمان 
بس دي كلام عادي بتقوله كل ام لابنها وأني معرفتهاش حاجة عن اللي بيناتنا وقلت لها ان احنا الاتنين كويسين والموضوع وقت وهي داي الحقيقة يا سكون مكدبتش فيها 
ارجوكي بلاش بكا بقي 
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة مما تشعر به من حزن بالغ على حالهما وتصب سبب ذاك الحزن عليها وحدها ثم تفوهت بما تراه صحيحا من وجهة نظرها ولكن أغضبه 

كنت عارفة ان دي هيوحصل في يوم من الأيام وهو دي سبب للي عملته قبل سابق ولسه لما الأيام تمر وتوبقى سنين محدش هيتحمل أني دلوك بطلب منك تشوف مستقبلك بعيد عني علشان مينفعش تفضل راهن حياتك معاي وأني لساتي بتعالج ومستنية أمر الله 
ما أن أنهت كلماتها التي أنهكت قواها فالتقطت أنفاسها بصعوبة حتى ض ربها بقبضة يده بخفة على كتفها وهو يرمقها بغ ضب 
ايه الكلام اللي ملهش معنى اللي هتقوليه دي
! لا أني هنفع اكون مع غيرك ولا انت عمر راجل غيري هيلمح طيفك يا سكون 
واذا كان على الولاد قلت لك قبل سابق ان ما كانوش منك ما عايزهمش من غيرك واني صابر وملكيش دعوة بأمي واللي حوالينا أهم حاجه انت وبس 
واسترسل باعتراض صارم 
ومن اليوم ورايح ما عدتيش تنطقي الكلام دي من لسانك ابدا 
وتابع حديثه وهو يهدأ من نبرته الصارمة وبدلها بأخرى عاشقة ودودة 
أني عاشقك ياسكون والعشق دي مكبل في قلبي بقيود غرام عيونك مش عشق صورة ولا جسد له داي عشق الروح لروحها اللي متستغناش عنيها عشق الليل للقمر اللي لازمن وحتما الليل يحضن قمره كل ليلة عشق النهار لشمسه اللي لازمن تطلع تنور الكون وتزيده دفا 
وأكمل وهو يرفع وجهها إليه حتى تسكن عيناها عيناه 
سكوني هو ينفع الليل ياجي أعتم من غير قمره والنهار يطلع من غير شمسه اللي تنوره 
استطاع بقربه المهلك تخدير أعصابها وبكلامه البلسم تهدئة روحها الثائرة كانت ولا تزال بقربه تشعر بأنها بين يداي الأمان تشعر بأنها تمتلك راحة الكون بأكمله لااا بل تشعر باكتمالها في كل شئ وأنها لن ينقصها شئ أبدا 
كانت بين يداه أنثى مدللة تعتبره أبيها الذي تيمت من أبوته وهي صغيرة تشعر بأنه ابنها الذي حرمت من بنوته وهي تنتظر فرج الله عليها وأخيرا بأنه أعظم زوج رزقها الله به ويبدو أن دعوة كثيرين شملتها مع عناية الله 
ثم نطق فاهها المرتعش من قربه المهلك لحصونها 
والله ياعمران كان دعوة حلوة جازت لي علشان اكده ربنا رزقني بيك 
انت بالنسبة لي ابويا اللي اتحرمت منيه وأني لساتي عيلة صغيرة وابني اللي بعافر دلوك علشان يوبقى منك انت كل حاجة حلوة في حياة سكون ياعمران لااااا انت الحلو والحلا اللي في الدنيا بحالها معرفاش اعبر لك عن حبي ليك كيف ولا إزاي كلام الدنيا بحالها ميكفكش أبدا 
خفق قلبه
بين ضلوعه من همسها الذي يأخذه لعالم الحالمية الذي يعشقه معها ثارت جوارحه عليه من نبرتها الرقيقة المتيمة به أصبح جسده مش تعلا يريد سحقها بين أحضانه فهي مازالت نبض قلبه العاشق فمنذ أن وقعت بين يديه لأول مرة تشبس بها وكأن كنوز الدنيا وما فيها أصبحت بين يديه الآن 
ظل ينظر لعينيها ويضغط على يديها بعمق بين يداه فقد دخل الآن دوامة عشق السكون والاحتياج لقربها وكأنها جرعة إدمان يريد أن يتجرعها الآن كي تهدأ ثورة ج سده المشت عل في قربها 
ماذا بك ياامرأة ! فأنت لعمران بملايين النساء كلهم !
لقد أسرت قلبه ومددت أسوار ح بس أنفاسه بين قبضتاي أبواب قلبك وأغلقت عليه بأقفال هواك 
فعمران يهواك وروحه فداك وبعمره لن ينساك ويشتاق دوما أن يراك 
خاطرة عمران المهدي
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي 
وبتتدلعي كمان على عمران دي انت ادعي ربك تطلعي سليمة من تحت يده ويوبقى جنت على حالها سكون 
كمان ضحكة مايعة تعالى بقى يابطل استعنا على الشقى بالله 
فمن السهل أن تطرد جيشا استعمر وطنك ولكن من الصعب أن تطرد حبا استعمر قلبك فمهما ظننت قلبك قويا لا يهزه الغياب فتجده مثل الورق يرتجف في الابتعاد 
لقد عرفنا مع ذاك العاشقان الحب وأسراره وكتبنا أجمل أشعاره وغنينا على أوتاره وذبنا بالغرام على ألحانه 
فإذا كان الورد جذابا فهي من الورد أحلى وإذا كان الورد عالي فمكانها في القلب غالي لقد أصبح حبها مثل الډم اء الحمراء يسير في جسده بكل هدوء ويعانق ويلامس كل ما هو في طريقه ويجعله ينبض بالحياة 
ستشهد علينا نجوم السماء الصافية وطيور العشق التي تلتف حولنا بأنني لن ولم أحب سواك سكون أحبك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى أحبك بكل إحساس يتلهف لرؤيتك أحبك بكل شوق لسماع صوتك 
أحبك بكل ما فيها من نغمات موسيقية أحبك بكل ما تخبئها هذه الكلمة من عناء أقولها لك وحدك ولا أريد سماعها من أحد غيرك فمهما قيلت لم أشعر بها مثلما أحسست بها معك فأنت الحب والإحساس يا من علمتيني كيف الإحساس يكون إن نبضات قلبي لم تنبض إلا بحبك ولم أسمع دقات قلبي إلا وأنا معك فبعد كل هذا يسألونني لماذا أحبك كل هذا الحب ليتهم يعرفون الآن ويسمعون دقات قلبي وهي تنادي عليك وتشعر بها وتعرف كم أنا أحبك وأشتاق لك 
جاء اليوم المنتظر أخيرا لااا بل الدقيقة التي حلم بها وتمناها ماهر الريان منذ أشهر كثيرة 
أن تصبح رحمته ملك يمينه وعلى اسمه 
كان يردد كلمات عقده عليها وراء المأذون بقلب ينبض عشقا ووحشة للمسة يدها فقط فماذا عن أحضانها فحقا ستكن لحظات رائعة أغرم بها كثيرا ذاك الماهر بالتحديد مع تلك الصغيرة التي يسميها دوما بصغيرتي على الحب 
طلب منه المأذون أن يردد تلك الكلمات الأخيرة فرددها ببسمة رجولية تزين وجهه وأبيها هو الآخر ردد تلك الكلمات بفرحة لابنته الصغيرة ومدللته 
انتهت مراسم كتب الكتاب وتناوبوا على ماهر بالمباركات في أعظم لحظة تجسد فيها صور السعادة بعد مرور أكثر من ساعة الجميع يلتفون حول رحمة ويهنئوها بسعادة فقد كانت عروسا جميلة كالأميرات في فستانها الأبيض المحتشم ذو الأكمام الطويلة المفتوحة من رسغها وتهبط باتساع الي الأسفل ويزينها بعض حبوب اللؤلؤ الفضي وأيضا تلتف حبات اللؤلؤ تلك علي رقبتها بدائرة جعلتها كالملكة الفرعونية ضيق من على خصرها ويهبط بتساوي حتي لامس مشط قدميها ويزين رأسها حجابا باللون الأبيض وعلى رأسها تاجا بسيطا مزين بنفس حبات اللؤلؤ فحقا كانت بطلتها تلك تشبه الحور العين من بساطة لباسها ومن احتشامه وكما يزين وجهها ببعض لمسات التجميل البسيطة للغاية ولكنها أعطتها جمالا أخاذا يسحر عيون من يراها فالبطبع تشبه باربي في مظهرها الآخاذ ذاك 
كانت تقف تتمايل على انغام الموسيقى مع سكون بسعادة حقيقية فقد نالت قلب
الماهر قولا وفعلا ووثق عقد عقد زواجهما أخيرا بعدما نالت من الويلات كثيرا معه حتى استحوذت بذكائها وعشقها على كامل قلبه وعقله بل وجميع حواسه 
أما هو أخذه عمران لعندها كي يبارك لها فهو أصبح زوجها الآن 
دلف إليها ووقف على أعتاب الغرفة ينظر إلى سعادتها البادية على معالم وجهها بقلب يخفق عشقا 
أما سكون اقتربت من رحمة وهمست في أذنها بدعابة 
متتمايلش قووي يارحوم عريسك واقف فأنا بنصحك من دلوك متبينيش إنك هتعرفي ترقصي هيمسكها عليكي ومش هيرحمك بعد اكده 
تمسكت رحمة بيد مرتعشة بيداي سكون ولم تلتفت له من شدة خجلها فلم تكن تتوقع أنها ستكون بتلك الدرجة من الخجل 
أما هو انفض الجميع من حولهم كي يتركوا لهم مساحة من الحرية عدا عمران وسكون وحبيبة 
أما ذاك العاشق اقترب منها ومازالت تعطيه ظهرها وهي خجلة تقدم منها وذهب ناحية وجهها ولكنها أدارت وجهها بمشاغبة للناحية الأخرى 
ولكنه ماهر بحق فاصطنع التعب وهو يقف مكانه متأوها 
آااااه
ايه دي 
تلقائيا التفتت كي ترى لم يتأوه فقد أرعبها عليه في تلك اللحظة لتقول له بنظرة يملؤها القلق 
ايه مالك حوصل إيه 
وكادت أن تكمل إلا أنه جذبها لأحضانه بقوة ثم رفعها ارضا وهو يدور بها في المكان فكانت بين يداه بحجم صغير كالأب وابنته وحقا كانا رائعين وجمالهم فاق الحدود ثم أنزلها أرضا واحتضن وجنتاها وقبلها من رأسها وتحدث بعشق ظهر بينا ويراه الجميع ولم يخفيه عليهم ولم يخجل أيضا 
أاااه منك يا رحمتي هتجننيني معاكي بشقاوتك دي ياصغنن 

ونسيبهم ليه لوحدهم مع إحنا قاعدين معاهم اهه بنضحك ونهزر وبعدين ده مختشاش مني وحضنها وباسها من رأسها وأني واقف أمال لما اسيبهم وأخرج هيعمل إيه المكار دي 
واسترسل حديثه وهو على تصميمه بالرفض 
دي ياكل رحمة من غير ما يسمي عليها مشيفاش بيبص لها إزاي ومش مختشي مني وأني واقف جاره ولولا الذوق كنت ض ربته بوكس فقعت له عينيه المكشوفة داي 
ضحكت سكون بصوت عال بعض الشئ مما استدعى أنظار الموجودين بدهشة ومما استدعى ڠضب ذاك العمران الجالس بجانبها من صوت ضحكاتها فسحبها عمران من بينهم ودخل بها غرفة جانبية وأغلق الباب خلفه ثم هدر بها 
انت ازاي تضحكي بمياعة اكده قدام رجالة غريبة 
لاحظت غضبه الشديد من ضحكتها الغير مقصودة ثم تحدثت بدلال وهي تمرر يدها على وجنته بحركة أثارته 
ڠصب عني ياموري حقك علي 
نزع يدها برفق من على وجنته فهي تثيره بحركتها العفوية تلك ثم ردد باستنكار لذاك الاسم هو الأخر
موري ايه دي انت كمان دي دلع للعيال التوتو وميلقش بعمران أبدا 
تقدمت خطوة منه ثم ارتمت داخل أحضانه الحانية وتحدثت وهي تتمسح به باعتذار عن ضحكتها 
طب خلاص متزعلش ياعمراني مهضحكش في وجود حد تاني بس متكشرش اكده 
ضمھا أكثر تلك العاشقة وقربها لصدره وتحدث بنبرة صادقة 
بحبك وبغير عليك قوووي ياسكون فبالله عليكي تخلي بالك من انك تعملي أي تصرف يستدعي غيرتي داي علشان هقلب على الوش التاني اللي مش حابب تشوفيه أبدا 
أما في غرفة ماهر ورحمة ذاك العروسين الملقبون بالشراسة والتمرد من كليهما على الآخر فور أن تركتهم حبيبة وحدهم أغلق الباب بهدوء
 

تم نسخ الرابط