روايه من نبضي عيشت غرامي
المحتويات
إنهم مفيش زييهم ولا في الأخلاق ولا في العيشة الحلال وانهم ملايكة علشان هما مبينين للناس إنهم مثاليين وانهم محدش زيهم ولما الواحدة منينا تدخل القفص برجليها عينك ماتشوف إلا النور بلاوي جوة البيوت والحيطان مدارية أهوال ياخيتي ميطقهاش أي إنسان
لاحظت اندهاش مكة من كلامها فهزت رأسها بتأكيد وأكملت
وافقنا عليه بناءا على إنه بيصلي وبيعرف ربنا وده اللي كنا شايفينه قدامنا وظاهر وواضح للاعمى لما يشوفه يتوكد انه مفيش زييه واصل
وهو ده اللي اني وافقت عليه علشان خاطر من بره هالله هالله لكن من جوه كان يعلم الله وأديكي عارفة إنه بيشتغل في الضرايب وبيقبل شغل مش كويس وبياخد رشاوي وإن الفلوس اللي معيشنا بيها اني وولاده فيها شبهة حرام وحياتي معايا اشبه للج حيم
ثم جذبتها من يدها ناحية المرآة وهي تسير معها بلا هوادة وخلعت عنها نقابها وبدأت بوضع بعض لمسات التجميل البسيطة ثم طلبت منها أن تبدل جلبابها إلى أخر
معلش خليني أخرج بيه عمران برة ولما نقعد لوحدنا هبقى أخلعه
ثم تشبست بيدها راجية إياها
بس يارب يبارك لك في ولدك الزين وأخوه وحياة غلاوتهم عنديكي ماتفوتيني لحالي وياه وتدخلي معاي
اتسعت مقلتيها بذهول
ظلت مكة على تشبسها مبررة لها
طب ادخلي معاي واقعدي عشر دقايق هكون شحنت فيهم حبة طاقة شجاعة وحبة طاقة قبول وبعدها اخرجي بس متفوتنيش لحالي
تنفست مها غلبا من رأس تلك المكة اليابس وهتفت بموافقة وهي تشير ناحية الباب
أه ياني ياغلبي منك
حركت مكة رأسها برفض وتسمرت مكانها
له اخرجي إنتي الاول وبعدين هخرج وراكي
جزت مها على اسنانها پغضب مصطنع
ثم خرجت أمامها وجدت أن الجميع انفض عدا سكون وعمران حتى رحمة ذهبت الى عملها
رأتها ماجدة بنقابها كما هي فنظرت لها نظرة غاضبة ولكن مها غمزت لها بعينها وفهمت انها خرجت به لسبب وجود عمران
ملحوظة
تعرفوها ياحبيباتي وهي أنكم هتقولو ليه مكة مخرجتش من غير النقاب عمران جوز اختها ومحرم عليها لكن هقول لك هنا يا ست الكل ان عمران محرم عليها تحريم مؤقت مش مؤبد والمحرمات اللي على التاقيت حرام نبين زينتنا قدامهم يعني ما ينفعش تبيني شعرك قدام جوز اختك وتقولي هو محرم عليا ممكن لا قدر الله اختك يتوفاها الله في اي وقت وقتها هيجوز لك وهيكون وقتها شاف منك حاجات ما كانش ينفع يشوفها قبل كده فعلشان نكون عارفين كويس ان زوج الاخت ما ينفعش نبان قدامه بشعرنا ولا باي حاجه في لبسنا فيها تبرج وهي منقبه فطبعا لازم تلتزم بالنقاب حتى قدامه ما حدش يعترض يا جماعه على كلامي ايه ابداء الزينه في القران الكريم معروفه وموضحه الاشخاص بالظبط وهي قوله سبحانه وتعالى وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون
اقراوا الايه كويس وانتم مش هتلاقوا زوج الاخت موجود في الآية والله ده ماتشبس ولا تعنت في الدين بس دي الحقيقة وده ديننا اللي بيحفظ الست زي الجوهرة المصونة ولا حتى الشعر ينفع يبان قدام زوج الاخت أنا بقول لكم رايي على حد علمي وانتو بنفسكم تقدروا تتأكدوا
عودة للبارت
طلبت مها من آدم بلطف
يالا يانجم تعالى هنشرب الشاي اهنه في هدوء ولا اعمل لك قهوة
كان جالسا على احر من الجمر فبضعة دقيقة وسيراها الآن ويرى ملامحها التى حلم بها كثيرا
ابتسم لها ادم بامتنان ثم نظر إلى ماجدة مستئذنا بلباقة
بعد اذنك ياماما
ابتسمت لذوقه ونعته لها بكلمة الأم فأشارت إليه
اتفضل ياحبيبي البيت بقى بيتك وانت مبقتش غريب
ابتسم لها وشكرها بعيناه ثم تحدثت مكة بسخط ليكون وهند
والله الواد مؤدب وابن ناس وحتة سكر خسارة في جعفر بتي اللي هتسويه على ن ار هادية
ضحكت سكون وهند بشدة على دعابتها ثم تحدثت هند من بين ضحكاتها نافية كلامها
لا دي بقى يا طنط ما عندكيش حق هو في حد في جمال عروسه اخويا ولا في ادابها ولا اخلاقها دي تبارك الله القمر يقول لها قومي وانا اقعد مكانك
ابتسمت ماجدة لاطرائها ثم شكرتها
الله يعز مقدارك يا بتي ومننحرمش من لسانك اللي زي العسل
والله لوما كلمتيني النهاردة هديتيني كنت حاسة الصبح ان هيجرالي حاجة وتو ماسمعت كلامك روحي ردت لي من كتر ما عماله اجمع حوارات في دماغي من اللي هيجرى لنا بسبب اللي حصل ولما كلمتيني كلامك كان كيف البلسم والله
ثم أمرت سكون قائلة
قومي ياسكون يا بتي اعملي لنا وكله حلوة اكده علشان القمره دي جايه من طريق سفر طويل وهتلاقيها ما اكلتش من الصبح زيينا وكماني جوزك هتلاقيه جاع دلوك
كادت أن تقوم لكن عمران أجلسها مرددا
ملهش عازة نتعبها ياأمي أنا كلمت مطعم هيجيب لنا أكل وزمانته على وصول مفيش حد فيه حيل للطبخ واصل
استجابت سكون له وجلست بجانبه وهي تبتسم له بفخر
أما عند مكة وأدم جلسو على الأريكة ومها على الكرسي فتحدثت مها الى آدم
خلي بالك منيها يانجم دي الغالية بتاعتنا واخر العنقود والسكر المعقود حقنا حطها جوة عيونك واوعاك تزعلها ولا تبخل عليها يوم
ابتسم آدم لمها محركا رأسه بموافقة
هو أنا أقدر ازعلها أو أبخل عليها ده أنا وكل ما أملك ملك ايديها بس هي تشاور بس وانا اجيب لها نجمة من السما واحطها بين ايديها
شعرت مها بأنها أمام كتلة من الذوق والجمال من حديثه ونظرة العشق الشديد لشقيقتها الصامتة فقامت من مكانها آمرة إياه
طب مش عايز تشوف الجمال والدلال والقمر حجنا كيف يكون
شعر بأن قلبه يتخبط داخله ويريد الخروج من صدره ويرفع نقابها كي يراها بدلا من يداه من فرط سعادته ثم قام من مكانها وجلس على المنضدة التي أمامها مباشرة وتكاد تكون المسافة منعدمة بينهما
مين قال كدة دي اللحظة اللي ياما حلمت بيها واللي ياما تخيلتها واتمنتها شهور وشهور
ثم أكمل حديثه وهو ينظر داخل عيناها بهيام
تسمح لي يامكة تسمح لي ياحبيبي
اندهشت مها من استئذانه ونطقت بذهول
وه بتستأذن يابني انت لجل ماتنكشف مرتك
عليك ! والله اللي زييك متربي عشر مرات
وأكملت وهي تأمره لما رأته من صمت تلك المكة
مد يدك واستمتع بشوفة حلالك اللي ربنا أمرك بيه بس خلي بالك واحدة واحدة لجل قلبك مايقعش بين ايديك من ملاكك اللي هتشوفه دلوك
أنهت كلامها ثم تركتهم وحدهم وأغلقت الباب خلفها
كانت مكة جالسة أمامه وجسدها يتخبط داخلها خجلا وورعا من تلك اللحظة
لن تنكر أنها سحرت به وبرائحته التي عبئت صدرها الآن وبهالته ورجولته وكيانه ككل حينما دققت النظر لأول مرة في قربه
تريد الابتعاد عنه فهذه قناعتها ولم تتنازل عنها ولكن القابع بين أضلعها ينهاها عن ذلك
فتحدث آدم وهو يتذكر يوما ما كي يجعلها تلين معه ويجذب انتباهها فهو يعرف كيف تعامل المرأة بحق
مكة فاكرة اليوم اللي وقعتي فيه وأغمى عليكي أنا كنت ممكن في اليوم ده أرفع عنك النقاب وأشوفك كنتي بين ايديا وقتها وفي حضڼي بس مقدرتش أرفع الستر اللي محاوطة بيه نفسك مقدرتش اني أقتحم رؤيتي ليكي وأسرق ها وانتي في عالم تاني
كانت تستمع له بقلب ينبض عشقا ولكنها تكابر أن تنظر له كي لاتفضحها عيناها وتكشف ضعفها أمامه ولكن اكمل هو
تصوري بقي إني مقدرتش أعمل كدة بالرغم من إن قلبي ساعتها وزني وقال لي هيجرى ايه دي حبيبتك ومعذبتك وانت نفسك تشوفها
قرب وشوف اللي ياما سهرت ليالي على عينيها بس ارفع حتة القماشة اللي عاملة زي باب السچن بالظبط بينك وبينها ووقتها قلبك هيتحرر وهيعرف هو عشق مين وايه
بس كل حتة فيا منعت قلبي ولامته لا ايدي قدرت تعملها ولا عيني اتجرأت تتأمل ولا عقلي حكم
عليا ساعتها اني أشوف روحي اللي بين ايديا تفتكري بعد ده كله هتسبب في فضيحتك يامكة
ارجوكي ردي عليا ومتسبنيش اكلم نفسي ده أنا عشت احلم باللحظة دي كتييير أووي وأكتر ماخيالك يصور لك
ابتلعت أنفاسها بصعوبة من قربه المهلك لها ثم همست بخفوت
انت عايز ايه دلوك يا آدم
اقترب منها أكثر ولامس طرف ردائها بحنو قبل أن يتعمق في لمستها ثم أجابها
عايزك يامكة ومحتاجك عايز قربك عايز حضنك عايز أسكن قلبك عايزك كلك على بعضك
ثم همس برفق
عايز أشوفك وأحفظ ملامحك ممكن يامكة ممكن تسمحي لي أرفع الحجاب الحاجز اللي ما بيني ومابينك
انحصرت أنفاسها ولم تعد تقوى على التنفس في قربه ياالله كم من المشاعر المتضاربة التي تطرق علي ابواب قلبها كالطبول تطالبه بالمزيد كم أنت بارع حقا أيها الآدم في أن تجعل كلي يثور داخلي
رأت نظراته المترجية ويداه الممدودة لها وكأنه مسكينا في الغرام ويترجى النظرة كي يجبر قلبه الجائع لها
ثم همست بدون تفكير
ارفع النقاب يا آدم مش من حقي أمنعك دلوك
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الحادي والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
واسيبكم مع البارت وقراءة ممتعة حبيباتي
انحصرت أنفاسها ولم تعد تقوى على التنفس في قربه ياالله كم من المشاعر المتضاربة التي تطرق علي
متابعة القراءة