رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق (كاملة)

موقع أيام نيوز

بحنق 
بالتأكيد رفيف هي من أخبرتك
وأخذ يتوعد لشقيقته 
فطاوقت ناريمان عنقه بتملك
ما رأيك ان نسهر سويا الليله واعتذر من تلك الصغيره 
وهمست بجانب أذنه وهي تتمايل
سأمتعك الليله 
كان سيدفعها بعيدا عنه ولكن فكر قليلا بالأمر 
ف ناريمان كالعلقة لن تتركه وشأنه وإذا تركها وذهب مع ريم ستضع ريم تحت ڼصب عيناها وستضيع كل مايخطط له 
وأشار لها بأن تقف وتنتظره فأبتسمت بزهو وهي تحرك يدها علي خصلات شعرها الشقراء ووقفت تحدق به وهو يتجه نحو الاخري
وعندما رأته ريم يتقدم منها ابتسمت ولكن تلاشت ابتسامتها وشعرت بالاحرج وهي تستمع لكلمات اعتذاره مخبرا إياها 
اعتذر منك ريم كنت أريد مرافقتك ولكن اذهبي انتي لغرفتك واطلبي كل ماشئتي وانا سأخبر الفندق بالأمر 
وابتسم بلطف 
كل شئ علي نفقات الشركه لا تقلقي
فأبتسمت كي تداري ارتباكها فهي من بجانب تلك المرأة ليترك رفيقتها ويرافقها وابتلعت ريقها وهي تهتف مطأطأة الرأس 
مافيش داعي يافندم 
وأقتربت منه ناريمان ومسكت كفه وهي ترمقها بنظرات متعاليه
هل سأنتظر كثيرا ريان 
لتخجل ريم من وقوفها وتعطيلها لهم فأنصرفت معتذرة 
عن اذنكم 
كادت ان تجلس علي المقعد كي تتناول الطعام معه الذي أعدته له كما أمر فما فعلته تجني ضريبته الآن 
وصړخت متآوه من الآلم متذكرة صفعاته العشرون علي مؤخرتها فضحك بمتعه وهو يراها هكذا
معلش بكره تخف ياحببتي 
وضحك بصخب 
ده انا مش هعاقبك بعد كده غير بالطريقة اللذيذه ديه ده طلع الموضوع جميل بشكل 
وابتسم وهو يجدها تحدق به بغل وتكور قبضتي يديها پغضب 
اظاهر انك عايزه تجربي وحبيتي الموضوع زي 
وقبل ان يكمل باقي كلامه وجدها تنزل يدها فتعالت صوت ضحكاته 
انا مش هتعاقب كده تاني انا مش عيلة صغيره علي فكره 
كانت تهتف بحنق طفولي اما هو كان مستمتع بالأمر 
ده هو ده العقاپ اللي ينفع مع اللي زيك 
ومد كفه يقرص وجنتيها بقوة مطالعا ما أعدته 
ايه الاكل ده 
فنظرت إلى ما احضرته له
سلطه ومكرونه بالتونه
فلطم خدها بخفه وهو يحدق بالطعام 
ما انا عارف انها سلطه ومكرونه بس مش ده الاكل اللي طلبت تعمليه
وأخذ يخبرها بما طلب إعداده وفور ان انهي حديثه 
حملت الأطباق من أمامه بأستياء وسارت بهم من أمامه في صمت 
خدي هنا مهرة مهرة 
ونهض من فوق مقعده يتبعه وهو يحرك كف يده بأستمتاع 
لاء شكلنا هنكمل العقاپ 
وقف يكتم صوت ضحكاته وهو يطالعها كيف تأكل الطعام الذي أعدته بحنق وتحادث نفسها
انا يتعمل فيا كده بعد ما كنت عايشه برنسيسة مع نفسي 
وأخذت تبكي كالأطفال وتأكل 
انا عايزه ارجع لنفسي القديمه ومحل البقالة بتاعتي وأجيب ورد من تركيا ونرجع لحياتنا 
ومع كل جملة تنطقها كانت تدفع بالمعلقة داخل فمها 
ثم لوت شفتيها بأستياء من طعم ما أعدته 
مالها المكرونه معجنه كده وطعمها وحش 
فأنفجر ضاحكا وهو يقترب منها وقد انتبهت لوجوده
فحدقت به پقهر ثم عادت تأكل الطعام دون ان تبالي به
مهرة 
متزعليش خلاص بس اعملك ايه ديه تراكمات أفعالك ياحببتي 
فأنفجرت بالبكاء 
أنت كنت بټضرب جامد ايدك تقيله اوي 
فضحك وهو يضمها أكثر إليه
من الغل اللي جوايا ياحببتي 
فدفعته عنها بحنق
ليه هو انا بعمل معاك ايه انا زوجه مطيعه انت مش حاسس بقيمتي 
ونظرت اليه بقوة
بعرضك في حاجه بعملك مشاكل بتسمع ليا صوت
فضحك وهو يمد كفيه نحو وجهها 
إطلاقا ياحببتي انا راجل مفتري 
فحركت رأسها بالموافقة 
ايوة مفتري وهتدفع تعويض علي اللي عملته
فأتسعت عيناه وهو لا يصدق زوجته تطبق مهنتها معه 
ادفع كمان ادفع 
فعادت تحرك رأسها بتأكيد 
اه هتدفع انا مضربش ب بلاش 
لم يعد يتمالك صوت ضحكاته وسألها وهو يقف بشموخ
عايزه كام ياحضرة الافوكاتو 
فلمعت عيناها وهي تتذكر المال الذي ستساعد به احدي الفتيات التى أخبرتها عنها فوزيه فالفتاة تحتاج لبعض
الأشياء في جهازها كعروس 
عشرين ألف جنيه 
فأبتسم جاسم وهو يجدها تحسب بعض الأشياء بعقلها
لاء خمسه وعشرين 
فضحك وهو يجذبها نحوه ويحسبها بعقل رجال الاعمال
لو هنفترض ان علي كل طرقعه ألف جنيه وانتي اضربتي عشرين ضربه كده انا ليا في ذمتك خمسه ضربات
ورفع حاجبيه بمكر 
بس مش غاليه اوي تمن الطرقعه ياحببتي ليه فاكره نفسك مين 
فهزت كتفيها بأعتزاز
مهرة هانم مرات جاسم بيه الشرقاوي 
فصدح صوت ضحكاته بعلو لم يعد يتحمل أكثر من ذلك واصبحت تلك الليله ممتعه بشدة ونسي حنقه منها الذي كان في البداية 
تصدقي عشان الجمله ديه هديكي الفلوس ومتنازل عن الخمس طرقعات اللي ليا في ذمتك 
ومسح علي ظهرها برفق 
بس بقيتي ذكية ياحببتي وطلعتي انتي المستفادة في الآخر وانا مش متعود علي الخساره 
فأبتسمت وهي تعانقه 
انا مراتك برضوه والخساره مطلوبه معايا 
فضحك بأستمتاع وهو يفكر في الأمر 
اقنعتيني
فعادت تحرك كتفيها بغرور ثم مدت يدها له 
فين الفلوس 
فحدق بيدها ثم بها بأمتعاض
هو انا هديكي العدية يامهرة ما تسحبي من الحساب اللي عملهولك في البنك 
فأبتسمت بعد ان أدركت غباءها وتسألت وهي تريد ان تعلم الاجابه 
أنت مش هتسألني هعمل ايه بالفلوس ديه 
كان يرتشف الماء وهي تسأله فترك كأس الماء جانبا مجيبا عليها قبل ان يخرج من المطبخ 
أنا متأكد ان الفلوس اكيد هتساعدي بيها حد او هتعملي بيها حاجه مهمه وحتى لو كان غير كده فلوسي هي فلوسك ياحببتي 
لتقف مذهوله من رده ثم اتسعت ابتسامتها وهي تهتف بحب 
انا بحبك أوي 
فعاد اليها مبتسما 
وأنا كمان بحبك يامصيبة حياتي 
وانصرف بعدها وانتهت الليله بهدوء عجيب وجولة وضع هو بها النقاط لصالحه 
ابتسمت ليليان بسعاده وهي تستمع بما يخبرهم به الطبيب 
ورد حامل كان خبرا شكت به ورد ولذلك لم ترد الذهاب للمشفي فأين هو كنان ليشاركها هذا الأمر 
ولكن مع سوء حالتها لليوم الثاني اصرت ليليان في اصطحابها
وخرجوا من المشفى وليليان تخبرها بصياح 
أنا احب الفتيات ورد اريد فتاة ادللها
فأبتسمت ورد بشحوب لسعاده ليليان رغم انها من الداخل حزينه لغياب كنان عنها والافظع من ذلك هي خائفه 
خائڤة من شئ لا تريد التفكير فيها 
مابكي ورد ألستي سعيده 
ولكن أدركت ليليان الوضع سريعا وضحكت وهي تسير نحو سيارتها 
نعم فهمت انتي كنتي تريدي كنان هو من يكون معي اليوم
وصعدوا السياره فوضعت ورد بيدها أسفل معدتها 
ليليان لا أحد يعلم بالأمر غيرنا انا أريد افاجئ كنان بهذا حين يعود 
فأبتسمت ليليان بتفهم محركة رأسها وهي تقود السيارة 
لا تقلقي ورد انا اتفهم شعورك 
فأتسعت ابتسامة ورد وهي تتخيل اليوم الذي سيعود فيه كنان من سفره وتري لهفته حين تخبره
وقررت ان لا تضيع تلك اللحظه وتلتزم الصمت عندما يعود 
لا اعلم كيف سأصمت كل تلك المده ليليان 
فضحكت ليليان وهي تطالع الطريق 
لدي فكرة اخبريه أنك مريضه وتحتاجيه فيتعجل في سافرته ويعود لكي سريعا 
فلمعت عين ورد بتلك الفكره وقررت ان تهاتفه فور ان تعود للمنزل 
كانت فريدة تهبط الدرج وتحمل حقيبة صغيرة بيدها
فوقفت ورد تنظر إليها وقد ظنت أنها ستسألها عن حالها ولكن 
ما تلك الهيئة التي بها اعتني بمظهرك قليلا وجهك يثير الاشمئزاز 
وأشارت لها بأصبعها بأحتقار
إلى الآن لا اعلم ما أعجب ابني بك 
وأكملت سيرها دون ان تخبرها بوجهتها التي ستغيب فيها لأيام 
فدمعت عين وبدء شعورها بأن كنان نفر منها وندم علي زواجه بها 
هيئتي كذلك لأني مريضه فريدة خانو
فوقفت فريده ثم ألتفت اليها بعد ان أخبرتها ورد بمرضها وضحكت ساخره
مريضه حقا اشربي أعشاب عظيمه وستشفي غدا 
قالتها بتهكم ثم انصرفت لتقف ورد تطالعها بآلم 
واقتربت منها عظيمه بحزن لما تعانيه متسائلا 
هل انتي بخير بنيتي
فحركت ورد رأسها بأبتسامة صادقه لتلك المرأة التي تعاملها بحب وتعتني بها 
اتسعت ابتسامه مهرة وهي تستمع لخبر ورد 
لاء انتي تيجي مصر اخلي بالي منك
فأبتسمت ورد بحب لشقيقتها التي تحتاج للاعتناء مثلها 
مهرة انتي محتاجه اللي يرعاكي انا معايا ليليان مټخافيش مبتسبنيش خالص 
فإنهما مهرة براحه من وجود تلك الفتاة بجانب شقيقتها فقد احبتها من حديث ورد عنها
كنان راجع امتي من إيطاليا المفروض كان اخدك معاه مدام هيغيب كل ده  
وتسألت 
هو عرف بالخبر 
فهتفت ورد بحماس 
هقفل معاكي واكلمه 
وقصت عليها الفكره التي أخبرتها بها ليليان لتضحك مهرة مؤيدة 
روحي كلميه ومثلي عليه المړض واتسهوكي كده زي البنات ياورد
فضحكت ورد علي نصيحة شقيقتها وأغلقت الخط بعد ان ودعتها 
فأنتبهت لضحكات جاسم وهو يخلع سترته ويجلس علي الفراش 
طب اتسهوكي انتي عليا ياحببتي واعملي زي الستات 
فأغلقت مهرة ستارة الشرفة واقتربت منه تجلس جانبه
لاء انت عاقل ياحبيبي ومبيضحكش عليك كده 
وشهقت بفزع بعدما دفعها على الفراش ومال نحوها ضاحكا بخبث 
مين اللي فهمك كده لا انا لازم اغير الفكره ديه عني 
جلست ورد علي الفراش تحضر ما ستخبره به حتي يتعجل بعودته وهتفت بتمني 
يارب الخطه تنجح ويرجع كنان بكره 
وامسكت هاتفها وهي تتنفس بهدوء وبدأت تدق عليه ليأتيها صوته المحب
ورد حبيبتي كيف حالك اليوم ذهبتي للطبيب 
فهتفت ورد برقة وجعلت صوتها منخفض كي تنجح خطتها 
أجل ذهبت كنان ولكن لم اتحسن الي الآن 
فأبتسم كنان وهو يطالع بعض الأوراق أمامه 
ستشفي حبيبتي لا تقلقي سأجعل بشير يبعث ليليان لكي لتقيم معك تلك الفترة
فتحاولت ملامح ورد للعبوس وهتفت بتذمر وقد نسيت خطتها
كنان لقد اشتقت إليك اريد ان تعود كنان 
فتنهد بشوق حقيقي 
وإنا أيضا اشتقت اليكي ورد ولكن حبيبتي تحملي قليلا من أجلي 
فحاولت ان لا تضغط عليه أكثر وقدرت سبب بعده فبالتأكيد عمله يأخذ كل وقته 
حاضر كنان سأتحمل
فتمتم قبل ان يغلق معاها
أحبك 
لتبتسم وبادلته الكلمه بحب
وانا ايضا احبك 
واسترخي في مقعده بعد ان أغلقت معه لتطرق عائشة غرفة مكتبه وتدخل وهي تضحك
انتهى الدوم  هل سنظل نعمل طيلة الوقت
فنهض كنان من فوق مقعده مبتسما يحمل سترته واقترب منها يضمها إليه وداخله راضي عما وصل إليه مع عائشة 
بالتأكيد لا 
فأبتسمت عائشة ولمعت عيناها بأنتصار وهي لا تعلم أنه كشف كل شئ 
ابتسمت بسمه وهي تري كريم يقف إليها بسيارته بعد ان لمحها تسير بالطريق شارده فبادلها الابتسامة
وهو يفتح لها باب السياره هاتفا
تعالي اوصلك 
فصعدت للسياره تنظر إليها بأمتنان
كنت ناويه أتمشى
فسألها كريم ضاحكا 
هتتمشي من الشركة للبيت 
فتنهدت بشرود
محدش مستنيني في البيت عشان اكون مشتقه ان أوصل بسرعه لوحدتي
شعر بالأسي اتجاهها وهتف بدفئ 
انا ومرام معاكي احنا بقينا عيله خلاص
كانت جملته كاللهب سقطت على قلبها هي تريده هو وحده ولكن الحقيقه معروفه هو لزوجته وفي يوم سينتهي وجودها بينهم 
وجد صغيريه وقد أصبحوا يخطوا فسقطوا قبل ان يصلوا إليه ليجثي على ركبتيه أمامهم مبتسما 
حبايب بابا 
وحملهم ثم قبلهم بحنان
وحشتوني ياعفاريت 
لتتقدم مرام منهم وهي تتحدث بالهاتف بعملية ثم ابتسمت لكريم الذي تركها فيما تفعل   فهذه هي حياتهم لا زوجه تنتظر قدومه ولا تسأله عن أحواله 
نجاحها أصبح في المقدمه الأولي ولولا رفهية معيشتهم ماكان وجد لصغيريه مربية مؤهلة للجلوس معهم ورعايتهم
لتأتي مرام خلفه تخبره 
كريم انا لازم اخرج في حفلة لازم أحضرها ووجودي مهم فيها 
أكيد موافق ياحبيبي 
وانصرفت دون ان تنتظر سمع كلمه أخرى غير التي تريد سماعها
نظر ياسر لريم وهي تأكل براحه اليوم أيضا في غدائهم شعر بتوترها بينهم  فعرض عليها العشاء بمفردهم فوافقت علي الفور كان
يظن ان موافقتها بسبب أنها ترغب في تناول الطعام دون حرج ولكن الحقيقه أنها كانت سعيده وهي تفسر طلبه
تم نسخ الرابط