روايه مع وقف التنفيذ
المحتويات
الدولة اذا كان فيه أثار تحت الحفر ده ولا لاء .. ولازم اجيب اللى ورا نادر وباسم بأى شكل .
مال عمرو للأمام وهو يقول
متكبرش الموضوع يا فارس الناس دى ايديها طايله
أستدرك الضابط قائلا
بلاش يا دكتور فارس .. أنا عارف حاجات كتير عن الشغل ده انت متعرفوش ..وبنصحك بلاش
نهض فارس وهو يقول باصرار
انا رايح اقدم البلاغ حالا
انا عارف انت كنت عاوز تقابلنى ليه يا دكتور ووالله لو مكنتش غالى عليا مكنتش وافقت اجى اقابلك
أخرج بلال زجاجة مسك وأعاطها له قائلا بابتسامة
أخذها والدها على استحياء قائلا
هديتك مقبولة يا دكتور
قال بلال مبتسما
أوعدنى بقى انك هتسمعنى من غير ما تقاطعنى ولا تتعصب
أومأ والدها برأسه موافقا بغير ترحيب .. فقال بلال
أنا عارف انك بتحب النبى عليه الصلاة والسلام وبتحب تسمع كلامه مش كده
قال والدها على الفور
والسلام
تمتم بلال
عليه الصلاة والسلام ..
ثم قال بهدوء
بص بقى يا راجل يا طيب النبى عليه الصلاة والسلام قال
درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية
وقال كمان عليه الصلاة والسلام
لعڼ الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. وقال هم سواء
وأنا بحبك يا عم أبو يحيى ومرضالكش أبدا أنك تاكل ربا.. وعلشان كده فارس قال ان عم عامر على حق.. علشان هو كمان بيحبك وخاېف عليك
يا دكتور بلال ده مش ربا.. ده زى قرض البنك كده وليه فوايد وبعدين هما اتفقوا من الاول والعقد شريعة المتعاقدين
قال بلال على الفور
بس اللى نعرفة أن ما بنى على باطل فهو باطل.. ولو العقد ده عقد ربا يبقى باطل ويبقى الاتفاق بينهم باطل برضه.. الكلام ده لو العقد ده بيوافق شرع ربنا لكن لو يخالفه ميبقاش شريعة المتعاقدين ولا حاجة..أما بقى بالنسبة لحكاية أن البنك بيسلف بالفوايد .. بغض النظر عن حكمها انت جار بيسلف جاره يا ابو يحيى مش بنك
أتفضل
دخل عامر ومعه ولده مينا ومد يده يصافح أبو يحيى الذى صافحه ببرود وجلسا بجواره
فقال ابو يحيى متبرما وهو يوجه حديثه ل بلال
بس برضة مكنش يصح ينصفه على حسابى.. ده انا حماه وهو حتى مش من دينه
نظر له عامر ومينا بضيق فقال بلال على الفور
بس فارس معملش حاجة غريبة.. فارس عمل زى ما الرسول عليه الصلاة والسلام عمل بالظبط ..
انتبهت حواس عامر وولده مينا وبلال يقول
فى واحد راح للرسول عليه الصلاة والسلام وقاله ان فى دقيق أتسرق منه وأنه تتبع اثره فوجد الاثار موديه على بيت يهودى .. ولما شافوا بيت إليهودى فعلا لقوا اثار الدقيق من بيت الراجل صاحب الدقيق لحد بيت إليهودى.. وكان ده دليل قوى ضد إليهودى.. لكن الحقيقة أن اليهودى مكنش هو اللى سرق ..وان واحد تانى مسلم هو السارق الحقيقى.. وانه خبى الدقيق عند اليهودى لما حس انه هيتكشف ... ساعتها تنزل الوحى على النبى عليه الصلاة والسلام بالآيه الكريمة اللى بتقول
إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما 105 واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما 106 ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما إلى قوله تعإلى ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما 111 ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا
الآية دى يا عم ابو يحيى كانت آيه تبرئة اليهودى ... كان ممكن الرسول عليه الصلاة والسلام يسكت ويقول خلاص بقى ماهو يهودى يعنى معقوله أطلع اليهودى شريف والمسلم حرامى ... لكن لاء.. الرسول عليه الصلاة والسلام أنتصر لليهودى وبرأه وأدان
المسلم اللى سرق فعلا.. هو ده الإسلام وهو ده شرع ربنا .
لم يصدق فارس نفسه وهو يدخل المدرج فى الكلية ليجد مهرة جالسة أمامه وسط زميلااتها تنظر له وتبتسم ابتسامة واسعة ... تعلق بصره بها فى دهشة وألقى محاضرته بسرعة وبمجرد أن انتهى أشار لها بعينيه أن تلحقه .. جمعت مهرة أشيائها وخرجت مسرعة فى فرحة غامرة.. أخذها للخارج وهو يقول بلهفة
أحكيلى اللى حصل بقى وبالراحة كده
قالت بسعادة
بابا رجع امبارح من عند الدكتور بلال وقال لمراته تمشى وترجع بيتها وراح جاب ماما ويحيى رجع البيت ..وقعد اتكلم معايا وهو مسكوف من اللى عمله وكان عاوز يتاسفلك بس محرج ..
تنهد بقوة وهو يقول بفرحة
بركاتك يا دكتور بلال
ضحكت مهرة وشرعت فى التوجه إلى المدرج مرة أخرى وهى تقول
سيبنى بقى كفاية عليك كده
جذبها من يدها قائلا بابتسامة سعيدة
لاء أحنا هنتغدى مع بعض بالمناسبة
متابعة القراءة