روايه مع وقف التنفيذ
المحتويات
مسؤل اللى انت عاوز توصله ده هو اللى خد أوامر من اللى أكبر منه أن محضر القټل يتقفل والحفر يفضل شغال فى وادى الريان مكان الفندق واهو نفذ الأوامر وقفل المحاضر واتحفظ عليها من غير تحقيق .. عارف لما جارك يتعدى عليك وتروح لابوه تشتكيله تلاقى ابوه هو اللى مسلطه.. أهو هو ده بالظبط .
وضع يده على كتفه وقال بأسى
جلست بجواره حول المائدة وهى تقول بنعومة
معلش يا فارس اشرحلى الحتة دى تانى.. مش فاهماها كويس ..الجنائى ده صعب أوى
طب خشنى صوتك شوية انا كده مش هعرف اشرح حاجة خالص
ضحكت بصوت خفيض ثم قالت
معلش استحملنى خلاص الامتحانات قربت تخلص
تافف وهو يغلق الكتاب بيده وقال
ما انت لو حنيتى عليا بأطه هستحمل
ضحكت ثانية وامتزجت ضحكاتها بصوت والدته وهى تعود من المطبخ حاملة أكواب الشاى بيدها ووضعتها أمامهم وهى تنظر إليهما بمكر قائلة
أمسك يد والدته وأجلسها أمامهما وقال متبرما
بصى بقى يا ست الكل ..أنا عاوز اتجوز ماليش دعوه اتصرفى ..مش انت امى ومسؤلة عنى.. أنا كده هنحرف
تبادلت النظرات مع مهرة وقالت بلامبالاة
استنى بقى لما تخلص الكلية بتاعتها
هتف فارس على الفور
نعم ! .. لالالا ..أنا يدوب هستحمل لحد امتحانات السنة دى ما تخلص
وبعدها بقى محدش يلومنى
قالت والدته على الفور
طب اصبر لما نجيب لمهرة عفش جديد ولا هتدخل على القديم
ظهرت سحابة حزن فى عينيى مهرة وأمطرت حروف غيرتها الواضحة وهى تقول
الحكاية مش حكاية عفش قديم ..الموضوع ده ميفرقش معايا.. أنا بس مش عاوزه أوضة النوم دى .. مش بتاعتى.. فى واحدة غيرى نامت عليها
تانى يامهرة ... مش انا فهمتك الحكاية كلها قبل كده.. وبعدين يا ستى انا نفسى مش هوافق تدخلى على عفش قديم وهغيرهولك بالقسط
قالت والدته متسائلة
أنت ليه يا فارس مرجعتلهاش عفشها.. مش ده فى القايمة بتاعتها
أخرج فارس ميدالية المفاتيح وقال
من مفاتيح شقتها.. هروح بكره انقلها حاجتها فيها.. ده حقها
هتفت مهرة على الفور بضيق
وانت بقى هتروح شقتها لوحدك لاء انا هاجى معاك
رفع كتفيه مقلدا لها وهو يقول مداعبا
هو انا مش قلتلك أنها محكوم عليها بسبع سنين .. خاېفة من أيه بقى ..هتطلعلى من الصورة تاكلنى يعنى
أستندت برأسها على راحتها وقالت بعناد
برضة هاجى معاك
أنهت مهرة أختباراتها وبدأت فى أتمام أمر الأثاث الجديد أخذته إلى معرض الأثاث الخاص بوالد صديقتها وانتقيا غرفة نوم جديدة وغرفة أخرى للأستقبال ولقد كانت مهرة فى غاية السعادة والفرحة وهى تتعلق بيده وهما يتنقلان بين الغرف المعروضة .. أشارت له على غرفة صغيرة الفراش وقالت
مش ملاحظ ان الأوضة دى الكومدينو فيها أكبر من السرير
مال على أذنها وقال
هو فين السرير اصلا
كتمت ضحكتها وأكملا رحلتهما فى البحث عن أسعار مناسبة وقسط مناسب لحالتهما المادية فى ذلك الوقت وتم تحديد ميعاد الزواج بعد أيام من أتمام تجهيز شقة الزوجية .
حزمت عزة حقيبتها وهى تقول
خلاص يا عمرو كل حاجة جاهزة
دلف إلى الغرفة وقال وهو ينظر للحقائب
ده أحنا هنشوف پهدلة يابنتى
قالت باعتراض
ليه بس ده انا بحب اسكندرية أوى وكان نفسى أعيش
فيها من زمان ..كويس انك لقيت شغل هناك
بدل ملابسه وهو يقول
آه طبعا مصائب قوم عند قوم فوائد
لفت ذراعيها حول ساعده وهى تقول بابتسامة واسعة
على الأقل هنقضى شهر عسل جديد مع مهرة وفارس وكمان بلال وعبير هيسافروا معانا أسبوع
وضع يده على بطنها وهو يقول بمرح
شهر عسل أيه بقى ما خلاص أدبست واللى كان كان
دفعته وهى تقول بتبرم
أمشى كده هو
انت كنت تطول ابقى ام عيالك
دفعها من كتفها برفق وهو يقول
أمشى كده وانا متجوزك شفقة ورحمة اصلا
كالعادة كانت زفة بسيطة جميلة أحاطت النساء مهرة وهن يحملن الدفوف والشعلات وأطواق الزهور وهى تمر بينهن زهرة يافعة فى مقتبل العمر فى عينيها ترى الأمل والسعادة والتفاؤل والحب .. تصفق وتنشد معهم كالأطفال .. أما فارس فى قاعة الرجال فكان يشعر للمرة الأولى أنه فى حفل زفافه كانت السعادة بادية على وجهه وبين الحين والاخر يقترب من عمرو قائلا
ما تنهى بقى يا عم انت مسافر الفجر ولا ايه
أقترب بلال منهما وسمع عمرو وهو يقول ل فارس مداعبا
أيه ده هو مش الفرح عندكوا بيبقى اسبوع متواصل ولا ايه
ضحك بلال ضحكات رنانة بينما دفعه فارس من كتفه وهو يقول
أسبوع مين يا عم.. أنا هروح أخد مراتى وامشى ..اقعد انت بقى الأسبوع ده براحتك
وضع بلال ذراعيه على كتفيهما وهو يقول مشاكسا
لا يا عمرو حرام أسبوع كتير مشيها تلات تيام بس
نظر له فارس
متابعة القراءة