روايه صراع الذئاب
المحتويات
مرتفع ثم صمت ليتحول لون عينيه الزيتوني إلي لون مظلم فقال
أنا الي يفكر فيكي بس هامحيه من الدنيا
رمقته بتوتر ونظرات خائفه فأردف وقال بهمس
أنا مش بعشقك بس ياصبا ... أنا كل حاجه فيا بټموت فيكي ... أمسك يدها ووضعها ع عينيه فأردف
بدأت عينيها تلمع من تجمع الدمع بمقلتيها .. أبتعدت عنه لتركض قبل أن يراها تبكي ولم تنتبه لأنبوب المياه فتعثرت به وألتوي كاحلها ... صړخت ... ركض نحوها وهو يحملها
حملها ليضعها فوق المقعد بجوار المسبح
أخذت تتأوه من الألم وتبكي ... جثي ع ركبتيه يمسك بقدمها يخلع لها الحذاء ليري موضع الإصابه
صبا آآآآآه
نظر إليها بقلق ولهفه وقال معلش مش اصدي أوجعك أنا بشوف إن كان ده إلتواء ولا لاء
ظلت تصرخ وتصيح بتوجعني أوي ياقصي ... مش قادره أستحمل
لسه بټوجعك
صمتت وهي تجز ع شفتها السفلي پألم وتأن ... تومأ له بنعم
صاح مناديا كناااااان
ركض إليه كنان من داخل القصر فقال وهو يخفض بصره
أمرك يا باشا
قصي هاتلي شنطة الإسعاف من المكتب
كنان أمرك
وبعد ثوان أتي بها ثم ذهب ... أمسك قصي بالحقيبه ليخرج منها علبه معدنية وضغط ع المكبس لتنثر سائل مرشوش نحو الإصابه ... ثم أخرج رابط للكاحل يشبه الجص ف وظيفته ... وحين قام بوضعه فتأوهت بصوت دوي بالأرجاء
قالت بصوت هادئ ومتحشرج من أثر البكاء
هو الدكتور جاي دلوقت
أبتسم فظهرت غمازتيه وقال
أظن ياروحي إن علاجي كان أحسن ولا لسه حاسه بۏجع
قالها ثم غمز لها بعينه
جزت ع شفتها السفلي بخجل وتوهجت وجنتيها إحمرار فدفنت وجهها ف صدره
صعد الدرج ثم دخل إلي غرفتهما ليضعها فوق الفراش برفق
جلس بجوارها وأمسك بيدها وطبع قبلة بداخل كفها وقال
مفيش شكرا مابينا ... كل الي عايزه منك حبك وحنانك مش أكتر ... ولا حبيتي تزودي الأوبشن الأختيار ده يبقي يا سعدي يا هنايا ....
قالها ثم غمز لها لتدرك مغذي كلماته ليزداد خجلها
نهض وقال أنا هاروح أخد شاور وبعد كده هخليهم يطلعولنا الغدا هنا
في قصر البحيري ...
تجتمع العائلة حول المائدة لتناول الغداء ...
أبتلع يوسف ما بفمه فقال الحمدلله رجع يتكلم والدكتور عمله فحوصات وأشعه طمنا إنه بقي كويس هو محتاج لراحه نفسيه ومع العلاج هيبقي أحسن
جيهان ربنا يشفيه ويقومو بالسلامه
آدم وطه عامل اي كان متبهدل خالص بيقول إنها حاډثه بس مش مقتنع ده واضح إنه واخد علقة مۏت
يوسف مجاش النهارده وخديجة قاعده مع باباها بداله وإحتمال كبير تبيت هناك
جيهان وإزاي تسيبها لوحدها إفرض إحتاجت حاجه
يوسف ما أنا وصيت الممرضات هناك وكمان آسر صاحبي نبطشايه هيبقي يطمن عليها
وإن ذكر اسم آسر حينها يقطع آدم قطعة اللحم فغرز السکين پغضب لتصدر صوتا لفت الأنظار إليه
ياسين مازحا براحة يا عم آدم ده أنت قطعت الطبق مع اللحمه
رمقه بنظره محذره
اه صح بالمناسبه ... خديجة جايلها عريس ... قالها يوسف وهو يرمق شقيقه بطرف عينيه .. فأنتبه له كلا من جيهان و عزيز
قالت إنجي بسخرية ده بالتأكيد واحد من السكيورتي بالمستشفي ولا ممرض
نظر إليها يوسف بضيق متنهدا بسأم من كلماتها فقال
لاء متقدملها دكتور ... وكمان يبقي آسر صاحبي
يتناول آدم طعامه وتصنع عدم الإهتمام لكن ساقه لم تتوقف عن الإهتزاز پغضب أسفل المائدة
صاح ياسين متأوها آآآه الله يخربيتك صوابعي أتهرست من جذمتك
رد عليه آدم پغضب وأي الي جاب رجلك عندي
جيهان خلاص أنت وهو هتتخانقو زي العيال الصغيره
ياسين وهو يكتم ضحكاته معلش يا ماما أصل كل ما تيجي سيرة خديجة بيركبو اللهم احفظنا
نهض آدم وصاح به لم نفسك يا ياسين وخليك ف حالك
عزيز ماشاء الله يافرحتي بيكو
ياسين ع فكره أنا كنت بهزر ... ولو هتكلم جد بقي هقول ع أسلوبك وكلامك الزفت مع خديجة
رمقه بنظرات قاتله ليصمت فأردف ماتبصليش كده
جيهان اي الي حصل يا آدم
آدم مفيش يا ماما محصلش حاجه .. إبنك شكله كان بيحلم ونسي يتغطي
ياسين بإندفاع قال لا يا أخويا صوتك كان جايب لحد أوضتي الي أخر الممر بإمارة لما كنت بتطردها وبتقولها مش عايز تشوف وشها ف القصر أكمل ولا تكمل أنت
جز ع فكه يرمق ياسين متوعدا له فقال أنا طالع أوضتي بدل ما ارتكب چريمة
وكاد يذهب
أوقفه صوت والده الغاضب استني عندك
آدم بابا لو سمحت نبقي نتكلم بعدين
جيهان أنت طردت خديجة فعلا
تعالت أنفاسه وقال
مش بالظبط
عزيز
جيهان إزاي تعم.....
قاطعها عزيز مشيرا إليها بالصمت
اعمل حسابك بكره هتروح المستشفي وتعتذر ليها
آدم بابا ا...
قاطعه عزيز انتهي الكلام .. اتفضل شوف انت رايح فين
ذهب آدم ونيران الڠضب تتصاعد بداخله
جيهان عزيز أنت بكده هتخليه يكرهها مش هيحبها ... أنت عارف آدم كويس عنيد وعمره مابيعتذر لحد
عزيز عنيد ع نفسه .. ومادام غلط لازم يعتذر ... إبنك عمل معاها كده عشان لما نروح نطلب إيدها هي ترفضه لإن الاستاذ اهانها
جيهان انت إزاي تتسرع بالقرار ده قبل ما ابنك ينسي صبا!!
اي ده إزاي ادم وخديجة انت كده بتظلمو ياعمو دي ولا مستواه ولا تعليمه ولا تفكيره ... قالتها إنجي
يوسف إنجي ملكيش دعوه ومتدخليش
إنجي وهي تنهض بحنق يوووه بقي انا كل ما اقول رأيي ف حاجه تقوم كاسفني كده ... عن أذنكم
قالتها فغادرت بتأفف وصعدت إلي غرفتها
عزيز إبنك طول ما هو بيفكر ف بنت عابد الرفاعي هيخرب بيتنا ويخلينا نشحت
جيهان وذنبها اي خديجة لما تجبر إبنك ع جوازه منها ... اديك شوفت اقل حاجه عملها معاها الي حكاه ياسين
ياسين بس أنا شايف يا ماما إن الصناره غمزت ... اقصد ان لما يوسف قال ان صاحبه طلب إيديها مش عايز اقولك آدم كان منظرو إزاي كان ناقص يطلع دخان من ودانه غير صوابع رجلي الي بقت كفته بسببه
عزيز وانا مش هستني يا جيهان ... بكره هيحبها بعد الجواز
تنهدت بسأم فقالت براحتك ياعزيز اعمل الي أنت عايزه وانا طالعه لبنتي الأخصائي النفسي زمانه ع وصول
فتح عينيه ثم أمسك بهاتفه ليجد العديد من المكالمات الفائته ... نهض وهو يفرك ف عينيه وخصلات شعره مشعثه بشكل مضحك
ناموسيتك كحلي يافنان ... كل ده نوم ده الشمس قربت تغيب ... قالتها كارين وهي تحمل أكياس مليئة بالطعام
يونس معلش بقي كنت بقالي ايام منمتش
وضعت ما بيدها ع الطاولة وهي تولي ظهرها له فقالت
واي الي كان مطير النوم من عينيك
فاجاءها بإحاطته خصرها بزراعيه وقال
أنتي يا حياتي
أبعدت زراعيه عنها لتلتف إليه وقالت بنبرة خجل طط طيب أنا هاروح أحضر الغدا
أبتسم من خجلها وقال
وأنا هاروح التويليت أغسل وشي وأيدي وهاجي أساعدك
كارين لاء خليك مريح عندك مش ناقصه تحرقلي حاجه زي ما حړقت البيتزا إمبارح ف الميكرويف
رمقها بنظرات ماكره ثم قال
أنا الي حرقتها برضو ولا أنتي نسيتها وأنتي بتبوس.. ..
لم يكمل حين دفعته بثمرة تفاح ف وجهه
تأوه عندما أصتدمت ف شفتيه فقال ينفع كده !!!
ضحكت وقالت أحسن عشان تحرم
يونس مااااشي ... طيب أي رأيك لو أي حد سألني من الي عمل كده ف شفايفك هقولهم كارين وكل واحد ونيته بقي
كانت بيدها سکين رفعته وهي تحذره هااااااا
رفع يديه بإستسلام وقال
وربنا بهزر يا كابيره
إنجز يلا عشان بعد ما هناكل هننزل
يونس هنروح فين
كارين هتعرف ف السكة
ها يا آنسه ملك عامله أي النهارده ... قالها الطبيب النفسي
ملك بصوت يكاد مسموع الحمدلله
الطبيب أنا شايف إنك النهارده بقيتي أحسن
... عندك إستعداد ندردش مع بعض شويه
جيهان طيب أنا هاسبيكو تتكلمو براحتكو ولا محتاجين حاجه أنا ف الاوضه الي جمبكو
وكادت تنهض فأمسكت بها ملك وقالت خليكي معايا ... قالتها وهي تنظر للطبيب پخوف
أومأ الطبيب إلي جيهان فجلست
ملك فين مصعب
تعجبت جيهان فقالت موجود تحت عيزاه ليه
ملك بليز يا مامي خليه يجي ... قالتها وهي ماتزال تنظر إلي الطبيب بريبه
أمسكت جيهان بهاتفها وضغطت بالاتصال الو يامصعب اطلعلي ف أوضة ملك
الطبيب مصعب يبقي أخو الآنسه ملك
جيهان ده الحارس الخاص بملك ومتربي معانا كأنه واحد مننا
أخذ الطبيب يدون ف بعض الكلمات ف الدفتر الذي بيده
وبعد ثوان دق الباب ليولج مصعب بهيبته وما أن رأته ملك فأرتسم ع محياها إبتسامة وكأنها وجدت ملاذها
مصعب أمرك يا جيهان هانم
جيهان مش أنا دي ملك الي عيزاك
أمرك يا آنسه ملك ... قالها وهو يخفض بصره لأسفل يتحاشي النظر إليها
ملك عيزاك جمبي
وإن تفوهت لتتلاقي النظرات والدتها متعجبة والطبيب يراقب تعابير وجهها ومصعب الذي رفع عينيه لتتلاقي بزرقاويتيها الساحره ... نهضت جيهان من جوارها وتشير له بالجلوس
تحمحم ثم جلس لتفاجاءه ملك عندما أمسكت بيده و كأنها لاتشعر بالأمان سوي معه فقالت
ممكن ندردش يا دكتور أتفضل
الطبيب كلميني عن اي حاجه حابه تتكلمي فيها عن حياتك اصحابك
بدأت بالتحدث وكلما شعرت بالتوتر والقلق تضغط بيدها ف راحة يد مصعب فيطمأنها بإيماءه من عينيه إنه معاها ولن يتركها
وبعد مرور الوقت ....
نهض الطبيب وقال كفايه كده وهسيب آنسه ملك تستريح وإن شاء هبقي اجلها بعد يومين ف نفس الميعاد ... يلا سلام
جيهان أتفضل يادكتور ... ثم ذهبت معه إلي الخارج فتوقف
وقال واضح إن آنسه ملك مبتحسش بالأمان ف وجود اي راجل غير بوجود استاذ مصعب
جيهان عشان هو أقرب حد ليها وع طول معاها أغلب الاوقات
الطبيب ويمكن عشان هو الي أنقذها من الولد الي كان بيعتدي عليها فترسخ عندها شعور الأمان من خلال وجوده جمبها ... عموما ده هيساعدنا ف العلاج النفسي وحاولو خليها تخرج وتقابل ناس لأن الانعزال ف أوضه لوحدها غلط هيخليها تفضل العزله
غادر الطبيب ... وذهبت جيهان إلي ملك وقبل أن تدخل سمعت ضحكات ملك بسبب النكات التي يلقاها عليها مصعب ... أبتسمت وقالت بداخل عقلها
ياتري ياعزيز هيبقي موقفك اي لو عرفت بإن سعادة بنتك متعلقة بالحارس بتاعها !!!
توقفت يونس بسيارته أمام منزل مكون من طابق واحد ...
يونس مش هنزل غير لما تقوليلي إحنا رايحين لمين
زفرت كارين بضيق وقالت يخربيت فضولك قولتلك خليك معايا وأنت هتعرف
يونس أمري لله لما نشوف أخرتها معاكي
قامت بالضغط ع زر بجوار بوابة حديديه صغيرة .... فتحت إليهما
متابعة القراءة