روايه صراع الذئاب

موقع أيام نيوز

... نظرت إلي شاشة الهاتف وكادت تجري الأتصال ... لتجد الأخر يسبقها
شيماء ألو ياعبده
عبدالله عاملة أي واحشتيني 
شيماء وأنت كمان واحشني
عبدالله طبعا ليكي حق تتكلمي بقلب جامد أمنا الغولة مرات أبوكي لسه شايفها راكبة توكتو وبتقولو مترو
شيماء أه رايحة تحضر خطوبة وبابا عند واحد صاحبه فكنت لسه هتصل بيك عشان أتكلم معاك براحتي لاقيتك سبقتني
ضحك عبدالله وقال القلوب عند بعضها ياشوشو
شيماء ياريت ياحبيبي تحس بقلبي وتنجز بقي وتحدد مع أبويا ميعاد الفرح
زفر بضيق وقال تصدقي أنتي بت نكد ... شوفي عمال أقولك واحشتيني وقلوبنا عند بعض وأنتي بتقوليلي أي
شيماء طيب خلاص متزعلش
عبدالله بنبرة ماكرة قال لاء زعلان
شيماء طيب عشان خاطري
عبدالله بنبرة خبيثة قال أنا ممكن مزعلش ف حالة واحده لو جيتلك وتديني أطه قبلة من ع الباب
شهقت وقالت ماقولنا خلاص كفاية من أخر مرة... ولا عجبك لما خديجة قفشتنا
عبدالله هو أنا كنت أعرف أنها هتشوفنا
شيماء وليه أصلا نعمل كده ... لاء ياحبيبي أعمل حسابك مش هتلمس ايدي حتي غير لما أكون حلالك ونتلم ف بيت واحد
عبدالله پغضب مصتنع هي بقت كده ياشيماء !!!
شيماء أها ياعبده ربنا أدالنا أكتر من فرصة وستر علينا المرة الجاية ياعالم اي الي هيحصل
عبدالله مش أنتي رميتي ودنك لبنت الشيخ سالم خليها تنفعك ... وبشوقك يا شيماء بس متعيطيش لما ترني عليه وأكنسل عليكي ومعبركيش ... ومن غير سلام .... قالها ليغلق المكالمة
غرت فاهها من ذلك الأحمق فألقت هاتفها پغضب بجوارها وقالت ف ستين داهية وأنا كمان ولا هعبرك
أوووف بت خنيقة طيرت النفسين الي دافع فيهم ډم قلبي ... قالها عبدالله الذي يجلس في المقهي البلدي
مالك بس ياعبده بتخانق دبان وشك ع المسا ليه .... قالها صديقه الذي ېدخن سيجارته بثماله
عبدالله البت شيماء طبعا عارف أبوها معصلج معايا ومش عارف أعمل أي
زفر صديقه الدخان وقال طيب الي يقولك ع فكرة بنت حرام هتخلي أبوها ده يجيلك راكع عشان يجوزهالك ومش بعيد يخليكو تتجوزو وتعيشو معاه ف الشقه
عبدالله إذا كان هي عايزة تمشي من شقة أبوها ومن وش مراته بأي طريقة
اسمع أنت بس مني الفكرة دي
رمقه عبدالله وقال أوعي يكون اصدك الي ف بالي
أومأ له صديقه وقال أيوه هو الي ف بالك ده
أخذ عبدالله السېجارة من يد صديقه ليضعها بفمه ثم زفر دخان كثيف وهو يفكر ف الأمر.
مازالت تجلس ف مكانها وتقضم الفاكهة بحنق كعادتها كلما تضايقت تخرج همومها ف تناول الطعام بكثرة .... توقفت عندما سمعت رنين جرس المنزل
أوف ...ياربي ودي أم سحلول الي رجعها بدري كده .... قالتها وبدون أن تنظر من العدسة لتري من الطارق قامت بفتح الباب
أتسعت حدقتيها وقالت عبدالله !!!
وضع يده ع فمها ليدفعها حتي يتثني لها الدخول وأوصد الباب من الداخل ... أزاحت يده من ع فمها وقالت أنت أي الي جابك 
كاد يتفوه ليرمقها بنظرات متفحصة ولم تتدري ماترتديه من تلك المنامة التي تصل إلي ركبتيها وبدون أكمام ... رأت الإحمرار الذي يكسو بياض عينيه فأدركت أنه ثمل ....
شهقت بخجل عندما أدركت نظراته فأبتعدت لتدلف إلي غرفتها حتي ترتدي ثياب محتشمة ... أسرع خلفها لتجده يمسك يدها وقال رايحة فين أنا عايزك كده
قامت بضربه ع كتفه وقالت پغضب أمشي أطلع برة أبويا لو شافك هيقتلك وهيقتلني قبلك
أقترب منها وقال مش أنتي قولتي عند واحد صاحبه ومش هيجي دلوقت 
كانت تبتعد إلي الخلف وقالت بللهجة تحذيرية أطلع يا عبدالله من هنا بدل وقسما بالله هصوت والم عليك الناس ... أنت شكلك ضاربلك
سجارتين حشېش ومش داري بنفسك
رمقته پخوف وهي تتذكر حديث خديجة... فقالت أنا فعلا غلطانه لما كنت بسمحلك تتجاوز حدودك معايا
دفعته ف صدره وصاحت أبعد عني يخربيتك ويخربيت الي بتشربه .... قالتها وركلته بقدميها ف بطنه ليتأوه ويقع ع الأرض مټألما ... نهضت وهي تلتقط اسدال الصلاة وأسرعت لتركض إلي الخارج
أمسكها من كاحلها لتتعثر ووقعت ع الأرض ليجذبها من ساقيها وهي تصرخ لالالالالا بالله عليك ياعبدالله ... ابوس ايدك ياعبدالله
لم يرق قلبه لصراختها ليسلم نفسه إلي شيطانه فأحكم قبضتيه ع ساقيها ... ثم أعتلاها وقام بصفعها عدة مرات متتالية وهي ټقاومه حتي خارت قواها و فقدت الوعي.
٣
نيران حبك تندلع في قلبي وأنت لم تشعر بي يوما ... أعلم أن قلبك يهوي غيري لكن لم أستحمل ذلك دوما ... أخشي أن يأتي ذلك اليوم وأولج إلي محراب عشقك حينها قد يكون قلبي أصبح رمادا ... يا آدم القلب والعقل يكفيني أن أحفظ حبك بداخلي ولم أبوح به لأحدا حتي لو كان جمادا ... حروف أسمك عنوان دربي الألف أنا ذاتي ... والدال دنياي ... والميم مملكة فؤادك التي أتمني أن أمكث فيها طوال حياتي
خاطرة بقلمي ولاء رفعت
أطلقت تنهيده بأريحيه عندما أنتهت من تدوين تلك الخواطر التي تدونها منذ سنين ... في ذلك الدفتر الذي يحمل في طيات أوراقه أسرار قلبها وعشقها التي تخفيه وتحتفظ به لذاتها فقط .
أفاقت من شرودها من عالمها الخاص بها ع صوت نداء شقيقها لها
خديجة أنتي ياهانم ... قالها طه الذي يجلس أمام المائدة ف الردهة ويتأفف متضايقا
خرجت إليه وقالت مالك بتزعق كده ليه أنا مش ف أخر الدنيا
أنا أزعق براحتي زي ما أنا عايز ... صاح بها طه
رمقته پغضب وقالت ده ع نفسك مش عليا وراعي أن أنا محترمه إنك أخويا الكبير غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
ألقي الملعقة التي بيده ع المنضدة پعنف ونهض وهو يزيح المقعد جانبا وأقترب منها وقال سمعيني تاني كده ياختي الي بتقوليه !!!
رمقته بنظرات تحدي وقالت زي ماسمعت كده بالظبط
أمسك بقبضته ساعدها وهو ېعنفها وقال طيب أسمعيني بقي يا حبيبة أبوكي لو مبتلطيش تردي عليا الكلمة بكلمة وتسمعي الي بقولك عليه وتنفذيه ... هاخد أجندتك الجميلة وهوريها لأبوكي وأقولو شوف بنتك بتاعت قال الله وقال الرسول عماله تحب ع الورق ف ابن عزيز البحيري الي ميستنضفش يبص لأشكال زيها
تجمعت عبراتها التي أنسدلت للتو ع وجنتيها وقالت بنبرة توتر أأ أجندة أي وأي الي بتقولو ده
ترك ساعدها ودفعها جانبا ليدلف إلي غرفتها ... ركضت خلفها وكادت أن تمنعه أن يمسك بدفترها فقام بأخذه وضحك بسخرية وإستهزاء
هات الأجندة ياطه أحسنلك .... قالتها خديجة بنبرة رجاء وټهديد ف آن واحد وهي تبكي
أبتسم لها إبتسامة إستفزازية وقال لاء مش هتاخديها وهتفضل معايا لغاية ما اعلمك الأدب واعرفك تكلميني كده ازاي .... قالها ثم غادر الغرفة وتركها تبكي
وتعالت صرخات الأستغاثة من البناء المقابل لهم ... ركضت إلي الخارج وهي تمسح عبراتها وخرجت إلي الشرفة لتري مصدر ذلك الصړاخ حتي سمعت إحدي الجيران تقول
ياساتر يارب ده الصويت ده جاي من عند الحاج فتحي أبو شيماء.
منذ قليل ...
تصعد نعمات درج البناء وهي تتمتم بحنق ده أي الخطوبة النحس دي يارب يعني بنت أخويا تلبس الشبكة من هنا وأم العريس تتطب ساكته .. يلا أحسن أهي غارت ف داهيه كانت هتطلع عين البت وليه حربوءه
وصلت وهي تلتقط أنفاسها أمام باب المنزل ... وضغطت ع زر الجرس وهي تقول بت ياشيماء ... أفتحي يابت
قال إحدي الشباب بتعمل أي عندك ياعبدالله
وصل طه الذي يلتقط أنفاسه ليري صديقه ف تلك الحالة فأدرك أنه تأثير مايتناوله
عبدالله أهدي كده وأرمي البتاعه الي ف أيدك دي ... قالها طه
عبدالله بصياح قال محدش ليه دعوة بيه دي خطيبتي وأنا حر أعمل الي أنا عايزه معاها ... قالها ثم أشار إلي نعمات وقال والولية دي لازم ټموت
أرتعدت من الخۏف وقالت أخص عليك ده أنا بعتبرك ف مقام ابني
أقترب طه من عبدالله فأحكم قبضته ع معصمه بقوة حتي تراخت يده ووقعت السکين ... أمسكه طه وهو يدفعه نحو المرحاض وقام بفتح صنبور مياه الحوض ليدفع رأسه تحت المياه المنهمره
ركضت نعمات نحو الغرفة وأقتربت من شيماء حتي شهقت من رؤيتها آثار صڤعتها ع وجهها والډماء التي تنزل من جانب فمها ... أخذت تربت ع وجنتيها حتي تستيقظ
أصحي يابت الله
يخربيتك ... ياريتني ما روحت خطوبة ولازفت هو يوم باين من أوله ... قالتها نعمات
هو فييييييين فييييييييين ابن ال....... وربنا لأموتو .... صاح بها الحاج فتحي وهو يمسك عصا غليظة شوما 
في قصر العزازي ...
تتمدد علي المضجع مدثرة بغطاء وثير ... تهذي بكلمات تكاد مسموعه
آدم ... متسبينيش ... بابا ... قصي ... حرام .. عليكو ... كفاية ... آدم ... قالتها صبا التي يتصبب العرق من جبينها ولم تشعر بذلك الجالس بجوارها
دلفت الخادمة للتو وقالت قصي بيه دكتور حازم وصل تحت
ألتف إليه وقال بصوت أجش خليه يطلع
أومأت له برأسها وقالت أمرك يابيه ... قالتها ثم غادرت وأوصدت الباب خلفها
أغمض عينيه وزفر پغضب دفين بصدره ... أقترب بشفتيه بجوار أذنها وقال وحياة أمي الي أتبهدلت وأتقتلت ع ايد عيلة البحيري لأدفعهم التمن غالي وأولهم آدم الي هخليه يتمني المۏت ومايطولوش ... إنما أنتي ملكي أنا واليوم الي تفكري فيه وتهربي أو تسبيني هيكون المۏت ليكي رحمة عن العڈاب الي هتشوفيه
كانت كلماته تولج إلي مسمعها وتدخل ف عقلها ليصور لها صور مزعجة ووجهه وعينيه المخيفتين وهو يحدق بها پغضب .... لاحظ إنكماش ملامحها پخوف وترتجف ... فأرتسمت البسمة ع محياه ولم تصل إلي عينيه
طرق الطبيب ع الباب ثم
دلف إلي الغرفة وقال السلام عليكم ... ازيك حضرتك ياقصي بيه
وبدون أن يرد تحية السلام قال بنبرة آمرة أنجز وأكشف عليها بسرعة وشوفها عندها أي
رمقه الطبيب بأمتعاض ليضع حقيبته جانبا وأخرج منها سماعته الطبية وجهاز الضغط وقياس حرارة الجسم... أقترب من صبا وكاد يمسك يرفع الغطاء لتسبقه يد قصي وهو يرمقه بنظرات ڼارية
أبتلع الطبيب ريقه پخوف وقال أنا هكشف عليها إزاي حضرتك !!!
قصي قولي هتعمل أي
وأنا هعمله بدالك
زفر بسأم وقال أنا كنت هشوف النبض وبعد كده أقيس الضغط
أشار قصي له أن يعطيه الأدوات التي بيده ... ليتناولها منه ثم مد يده من أسفل الغطاء ليخرج يدها وقام بالإطمئنان ع النبض وهو ينظر إلي ساعة يده الباهظة وقال معدل النبض مظبوط ... قالها ثم أمسك جهاز الضغط الرقمي ووضعه حول ساعدها وقال 100 60
قال الطبيب كده ضغطها واطي ... ومن شكلها درجة حرارتها مرتفعه
لم يجيب عليه قصي فقام بقياس درجة حرارة جسدها بالترمومتر الذي وضعه بداخل فمها وأسفل لسانها ... ثم وضع السماعه ف أذنيه وأخذ طرفها ووضعه أسفل جيدها تحت نظرات الطبيب المتعجبة
طيب لما حضرتك أنت الي بتكشفلها
تم نسخ الرابط