روايه صراع الذئاب
المحتويات
أبتلع ريقه ثم أردف وقال تتجوزيني يا كارين
صمتت عن البكاء ... ليكرر سؤاله مرة أخري كارين ... تتجوزيني ... أنا بحبك ومستعد أحارب الدنيا عشانك حتي لو كان التمن مۏتي
أجابت بصوت يكاد مسموعا أنا عمري ما هكون غير ليك يا يونس ... ايوه موافقة أكون زوجتك وحبيبتك
كاد يجيب ... فتفاجاء بتوقف أصوات الحاضرين بالقاعة والموسيقي فألتفت ببصره إلي البوابة الرئيسية للقاعة
بابا !! ... قالتها صبا
عابد مش ناوية تسلمي عليا يا صبا
قصي
ضمھا قصي إلي صدره وقال الحمدلله زي ما حضرتك شيافها
صبا الحمدلله أنا بخير متقلقش .. قالتها وأبتسمت بسخرية
عابد طيب يلا شكلنا أتأخرنا
قصي وهو يثني ساعده إليها قال يلا يا روحي
عقدت حاجبيها وقالت هو أنت عامل حفلة هنا ف الفندق
لم يجيب عليها وظل ثلاثتهم يسيرون برواق طويل ف نهايته حارسين قاما بفتح البوابة
تقدم
عزيز نحوهم فمد يده إلي عابد وقال نورت الفرح يا عابد
صافحه عابد وقال ببرود ألف مبروك لأبنك يا عزيز
عزيز الله يبارك فيك ... ثم نظر إلي قصي الذي كان يحدق به بنظرات مظلمة ... يرمقه كأنه عدوه اللدود
عزيز الله يبارك فيك ... ع الرغم الخلافات الي مابينا بس عملت بأصلي ورعيت إنك جوز بنت أختي وبعتلك دعوة
أصتدمت صبا بما تستمع إليه فنظرت إلي قصي بعتاب وڠضب
عزيز أزيك يا صبا ... مش ناوية تسلمي ع خالك
مدت يدها إليه وصافحته وقالت أزيك يا خالو ... ألف مبروك
أبتسم قصي وهو ينظر إلي صبا وقال طبعا
صبا وهي تهمس إليه قصي أرجوك أنا عايزة أمشي من هنا
رفع إحدي حاجبيه وقال عايزه تمشي ليه
صبا أنا مخڼوقة ومش قادرة قعد دقيقة واحده هنا
قصي إحنا هنحضر الفرح لحد ما هيخلص ونطلع ع السويت الي أنا حجزته
صبا يعني أنت كنت مخطط لكل حاجة
أجابته بكل كبرياء وبداخلها نيران مشټعلة أنت بتقول أي ... أأ أنا خلاص نسيته
وقف أمامها وقال بتحدي أثبيتيلي
أمسكت بيده وذهبت معه نحو آدم الذي لم ترف له عين وهو محدق بها ...ولم يبالي بنظرات خديجة إليه التي شعرت بألاف الطعنات بقلبها ... ولا نظرات قصي ع الرغم إنه خطط لكل ذلك لكن بداخله بركان من الڠضب والغيرة تتأجج بداخل صدره
مد قصي إلي خديجة وقال ألف مبروك
من الرغم من عاداتها إنها لاتمد يدها لمصافحة أي رجل غريب لكن بدون وعي مدت يدها لتسبقها يد أخري وقال بصوته الرجولي
الله يبارك فيك يا قصي بيه ... قالها آدم وهو يحدق بتحدي وقوة بعينين قصي حيث كانت نظراتهم مليئة بالكراهية ولو كانت نيران لكان أصبح كل ما يحيط بهم رمادا
تقدمت صبا نحو خديجة وقالت بالمصافحة ألف مبروك يا خديجة وربنا يتتملكو بخير
خديجة الله يبارك فيكي ياصبا
ثم نظرت إلي آدم وهي تخلل أناملها بأنامل قصي .. قالت ألف مبروك يا ابن خالي
نظر إلي يديهما المتشابكة ثم إليها وقال الله يبارك فيكي
وفي جانب أخر تقف جيهان تتابع الموقف من بعيد وتخشي أن يحدث شيئا ...
أزيك يا جيهان ... قالها عابد وهو
يقف خلفها
ألتفت إليه ورمقته بنظره مطولة فأجابت كويسة
أبتسم بإستهزاء وقال مظنش إنك كويسة ... عينيكي بتقول غير كده ... قالها وهو يشير إلي عزيز بعينيه
زفرت بضيق وقالت أظن إنك جاي تعمل الواجب وتمشي
أقترب منها أكثر وقال أي كلامي مش عاجبك ولا صحي جواكي الماضي !!!... ولا عزيز نساكي حب عمرك
أنتابها التوتر فقالت پغضب وهي تغادر من أمامه عن أذنك
فأوقفها قائلا لو كنتي أنتي
نسيتي أنا منستش يا جيهان ... ولا عمري هنسي يوم ما باباكي خلاكي تتجوزي عزيز ڠصب عنك وأتفق مع حكيم البحيري أنه يدمرشغلي الي تعبت فيه عشان أوصلك
وقفت أمامه وعينيها تدمع وتشتعل ڠضبا وقالت ما أنت عملت زيه بالظبط مع بنتك ولا أحب أفكرك أنا كمان !!... ده غير جوازك من أخت عزيز وخلتها تتحدي أهلها وتتجوزك من وراهم
أجابها بسخرية كنتي عيزاني أجوز بنتي لأبن البحيري !!!... وإيمان الله يرحمها كانت بتحبني بجد وعملت الي أنتي محاولتيش تعمليه ضحت بالفلوس والنفوذ عشان الي بتحبه ... وع الرغم من كل ده مقدرتش أحبها ربع حبها ليها .. عارفة ليه
جيهان كفاية بقي يا عابد و....
قاطعها بحنق وقال مش كفاية ... أنا بعد العمر ده كله معرفتش أنساكي ... ملقتش حد يملي ده من بعدك ... قالها وهو يشير إلي قلبه
أتسعت عينيها پصدمة من كلماته فقالت بطل جنان ملهوش لازمة الي بتقولو ده ... أنا مش زوجة وبس أم وجدة كمان وعيب أوي الكلام ده
عابد الي كنت عايز أوصلهولك إن محدش حبك غيري أنا ... وعزيز مبيحبش ولا حب غير شغله وبس وأظن إنك أكتر واحده عارفة كده
جيهان لاء مفيش أنا كويسه ... قالتها وهي تنظر بسخط إلي عابد الذي تركهما وأبتعد
يجلس كل من قصي وصبا ع إحدي الطاولات ... يعم الصمت بينهما ليقاطعه يونس الذي جلس معهم وقال
أزيك يا صبا عامله أي
نظرت إليه ثم إلي قصي فقالت كويسه أنت أخبارك أي .. قالتها وهي تنظر إلي ساعده الذي يحاوطه الجص
يونس الحمدلله بخير... ورمق قصي بإبتسامة ساخره وقال أهلا يا قصي بيه
أجابه بنفس السخرية وسهلا ... ألف سلامة عليك
نظر إلي زراعه وقال الله يسلمك ... عارف دي حاجة بسيطة ... كله يهون عشانها ولو طلبت روحي فداها
أجابه قصي بكل هدوء ومستعجل ليه ع طلوع روحك ... جرب بس تقرب من أي حاجة تخصني وأنا هريحك راحة أبدية
أقترب منه قصي وبنبرة ټهديد يبقي أنت الي حكمت ع نفسك يا ابن عزيز البحيري
وقفت صبا وقالت عن أذنكو
قصي رايحة فين
نظرت إليه ليتفهم إنها تريد الذهاب إلي المرحاض ... فأومأ لها بالسماح
ذهبت إلي المرحاض وكان يتبعها بعينيه فنهض ليذهب فأوقفه صوتها المليئ بالشجن رايحلها ... قالتها خديجة
لم يجيب عليها وذهب تاركا إياها تحترق من داخلها .... أنسدلت من عينيها عبرة
مسحت عبرتها وقالت مفيش
شيماء طيب عشان خاطري بطلي عياط لأحسن أعيط معاكي ونقلب الفرح نكد
خديجة مالك أنتي كمان
خديجة تبقي هبلة لو فكراه بيغيظك
شيماء لو عمل أي مش هرجعلو بسهولة خليه يتربي
صاحت بنبرة مليئة بالغيرة ليلة أمك سودة يا عبدالله
بينما تسير ف إحدي الأروقة التي تؤدي إلي القاعة ... جذبها من زراعها لتتفاجاء به
آدم !! ... قالتها صبا
آدم أيوه أنا ... ممكن تفهميني أي الي جابك أنتي وهو .. قالها وهو يقبض ع ساعديها
أبعدت يديه وقالت نزل إيدك ... جيت عشان أشوفك نسيت كل الي بينا وروحت تتجوز
آدم نسيت !!! ... الكلام ده قوليه لنفسك ... الظاهر قصي زي ما خلاكي من ممتلكاته قدر يسيطر عليكي وخلي
قلبك ملكه
أجابته بتحدي وده يضايقك ف أي .. جوزي ولازم أحبه ومستعد يعمل أي حاجة عشاني مش يقف يتفرج وأنا بضيع من بين إيديه
قهقه بسخرية ثم قال ياخسارة الي واقفة أدامي مبقتش صبا الي حبيتها
صبا أيوه أتغيرت .. وتقدر تقول فوقت والنهاردة بس عرفت إن الي كان بينا مجرد وهم
آدم پصدمة قال حبي ليكي كان وهم !!! ... دلوقتي أقدر أقولك ألف مبروك يا مدام
العزازي ... أحتدت عينيه وأردف بنبرة ټهديد بس يكون ف علمك أنا مش هاسكت ع الي بيعملو جوزك من تحت لتحت وعايز يدمر شغلنا .. فهميه مش آدم البحيري الي بيسكت عن حقه وهو الي بدأ الحړب خليه يستحمل الي جاي
صبا ياريت تطلعني من حسابتكو ... أنتو أحرار مع بعض
آدم بنبرة كالفحيح طلعي نفسك أنتي .. بس للأسف مش هتعرفي لأن أنا لسه عايش جواكي ... مش قادرة تنسيني ومهما كدبتي وقولتي العكس عيونك بتقول غير كده لما شوفتيني قاعد ف الكوشه جمب خديجة مراتي ... قالها وهو يعلو صوته ف أخر كلمة تفوه بها
صبا وقد بدأ الدمع بالتجمع ف مقلتيها قالت خلصت كلامك
رمقها بإزدراء وقال خلصت كلامي .. بس أفعالي لسه مخلصتش يا صبا
صبا طيب عن إذنك وقبل أن تذهب أردفت ع فكرة خالي هو الي بعت دعوة لقصي وأتفاجأت بجوازك دلوقت زي ما أتفاجأت بوجودي بالظبط ... أتمنالك كل خير مع خديجة بس ياريت تعرف تنساني وأنت عايش معاها
قالتها وركضت إلي القاعة ... ذهب هو أيضا ... ولم يلاحظ كليهما الذي كان يسترق السمع إليهما وهو يجز ع فكيه يضم قبضتيه بقوة
في ساحة الرقص ....
دفعت شيماء الفتاة من أمام عبدالله وقالت ممكن توسعي ياروح ماما
رمقتها الفتاة بإحتقار وقالت ف أي يا بتاعة أنتي
عبدالله وكاد ينفجر من الضحك لكن كتم ضحكاته وقال أهدي يا شوشو وتعالي نتكلم
شيماء وهي تبعد يده صاحت أستني أشوف السنكوحه الي شبه الضفدعه بتقول لمين يا بتاعة
الفتاة أوه ماي جاد ... مين اللوكال دي يا بيدو
شيماء نعم يا ختي !!! قال بيدو قال ... تعاليلي بقي هوريكي اللوكال دي تبقي مين .. قالتها وهي تجذبها من خصلاتها وأبرحتها ضړبا
جاء عبدالله ليفض بينهما فوكزته شيماء بمرفقها بدون قصد ليأتي ف عينه فصړخ پألم فتركت الفتاه وألتفت إليه وقالت بلهفة مالك يا حبيبي
عبدالله بتأوه ااااه عيني ... عيني باظت خلاص
شيماء خدي جوزك وقعدو ف أي تربيزة الناس كلها عماله تتفرج عليكو مينفعش كده ... قالها طه
شيماء أستني بس يا طه أشوف عينه
توقف عبدالله عن تأوهاته المصتنعة فقال أنتي خۏفتي عليا ياشوشو
صاحت پغضب بتضحك عليا يا عبدالله !! ... طيب وربنا لهخلي عينك ټوجعك بجد
قالتها وكادت تضربه لكمة ف عينه فأمسك يدها وأثناها ليجذبها وحملها ع كتفه وقال
أنا ماشي بقي ياصاحبي وربنا يتمم لأختك ع خير
صاحت شيماء نزلني يا عبدالله لهخلي ليلتك أسود من الخروب
صفعها ع مؤخرتها وقال أسكتي يا أم زعتر
ضحك طه من ذلك الثنائي وقال الله يخربيت عقلكو وربنا مجانين
أي الي عملتو ده وربنا ما هسيبك ... قالتها
متابعة القراءة