روايه صراع الذئاب
المحتويات
أول واحد تلمسني
تأفف وأخذ يستغفر استغفر الله العظيم ... ده كان يوم أسود يوم ما جيتو تسكنو أنتي والحرباية خالتك
ألقي يديها پعنف وقال
مش لو كملتي حملك الأول
سماح وأنا مش هنزله ياطه ... وع رأي المثل الي ملهوش كبير يشتريلو كبير
قالتها وهي ترتدي العباءة والحجاب بشكل عشوائي وتمسك بمحفظة نقودها
سماح رايحة للي هينصفني وهيجبلي حقي منك
طه أنتي بټهدديني !!! أي الي عندك أعمليه بس متلوميش غير نفسك
سماح بكرة هانشوف مين الي
هيلوم نفسه .. قالتها ثم غادرت المنزل وهي تعقد العزم ع أمر ما
يقف أمام مرآة الحوض يحلق ذقنه وهو يغني ...
طبعا ليك حق تغني ما الهبلة الي هي أنا ضحكت عليها بكلمتين وصدقتك ... قالتها شيماء
دفعته ف صدره بيدها وقالت لاء يا روحي أنا عقلي يوزن بلد ... قلبي الي يجيلو مصېبة هو الي موديني ف داهية ديما
أقترب منها وهو يضع يده ع موضع قلبها وقال ألف بعد الشړ ع قلبك يا حبي ... كده هزعل منك يا شوشو مالك ما كنتي من شوية كويسة أي جرالك بتقلبي مرة واحدة كده ليه
وقف أمامها وأمسك يديها وقال ورحمة أمي وأبويا الي ما بحلف بيهم كدب أنا توبت خلاص ...
مبحطش ف بوءي غير سجاير عادية بطلع فيها عصبيتي وخلاص
شيماء يا عبدالله أنا خاېفة عليك خصوصا مبقناش لوحدنا ... عايزة لما يجي الي ف بطني ده بالسلامة يلاقي أب يتشرف بيه أدام الناس كلها مش يستعر منه
شيماء زعتر مين !!!
أبتسم ببلاهة وقال إبننا يا روحي
شيماء زعتر ف عينك ... لو طلع ولد إن شاء الله هاسميه عمر ولو بنت هاسميها ديما
عبدالله عمر مين وديما مين ... أوعي يكون أصدك بتوع المسلسل التركي الي كنتي واجعة بيه دماغي ده
قاطعها پغضب وهو يمسكها من ساعدها مين الي مز يا روح خالتك !!!
تمتمت بصوت منخفض عع عمر
زمجر پغضب وقال شيمااااااااء
أجابت پخوف نعم
عبدالله أتلمي
شيماء حاضر ... ع فكرة كنت بهزر
عبدالله خلاص خلص الكلام ... المهم كنت هقولك ع حاجة ... أنا جاتلي شغلانه كده ف مطعم أكل ف وسط البلد طالبين دليفري بس الشيفت هيبقي من 12 بالليل للصبح .. فهاخدك معايا وأنا نازل هوديكي عند أبوكي تباتي وترجعي الصبح
عبدالله لاء أخاف عليكي تقعدي لوحدك أفرض لاقدر الله تعبتي مين هيلحقك !!
شيماء ودي من أمتي
عبدالله من بكرة إن شاء الله
شيماء طب والتوكتوك هاتعمل فيه أي
عبدالله أنا شغلت عليه عيل غلبان بيصرف ع علاج أمه فالي بيطلع بيه بنقسمه أنا وهو بس برضو فلوس مش هي ومتنسيش عايز أحوشلك فلوس للولادة ولمتابعة حملك وبامبرز وأدوية ومصاريف مبتخلصش
شيماء ربنا يوفقك يارب ويغنيك بالحلال
عبدالله ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي أيوه كده أدعيلي خلي ربنا يفتحها من وسع وأنا هعوضك عن كل حاجة
شيماء أنا كنت عايزة أرجع المشغل بس ....
عبدالله تاني !!! شغل تاني ... مش أتكلمنا ف الموضوع ده قبل كده وقولتلك مفيش شغل ... لما أموت يا ختي أبقي أشتغلي
شهقت پخوف وقالت بعد الشړ عليك يا عبده ... متقولش كده تاني لأزعل منك وخلاص مش هافتح السيرة دي تاني
أبتسمت بخجل ولكزته ف كتفه وقالت أرحم نفسك وأرحمني شوية ... ولا نسيت كلام الدكتورة
حملها عبدالله ع زراعيه وقال يابت بقولك نازل شغل من بكرة تقوليلي دكتورة ... وعليا النعمة ما فاهمه حاجة ... وع رأي الراجل الي بيغني هاتي بوسة يابت هاتي حته يابت
أطلقت ضحكتها التي تميزها فأردف أموت أنا ف الفاكهه
في اليوم التالي ...
تقف خديجة خلف الطاولة الرخامية بداخل المطبخ تعد الفطور ... ترتدي عباءة قطنية بأكمام ومتسعة الصدر ... تمسك المضرب وتخفق به البيض
خرج من غرفته يداهمه ألم برأسه ...ألتفت إلي المطبخ وجدها منهمكة ف عملها ... ذهب إلي المرحاض وبعد دقائق خرج أتجه إلي المطبخ بدون أن
يلقي تحية الصباح أو يتفوه بكلمة
أخذ يبحث عن برطمان القهوة فلم يجده .. تركت ما بيدها وقالت عايز حاجة
حك فروة رأسه وقال عايز برطمان النسكافيه
خديجة طيب دقايق والفطار هيبقي جاهز وبعدها أشرب القهوة
رد عليها بإقتضاب قال مليش نفس
خديجة خلاص روح وأنا هاعمله لك
آدم شكرا أنا بعملو بطريقة مبشربش غيرها
تنهدت بضيق وقالت براحتك
أخذ من الخزانة إناء صغير الخاص بعمل القهوة ووضع به الماء والقهوة ووضعها ع الموقد وأشعل الڼار ... ظل ينتظرها وهو يحدق بخديجة التي لم تنظر إليه وتصنعت إنشغالها بإعداد الفطور ... أمسكت بالمقلاة ووضعتها ع عين أخري بالموقد وهي تبتعد قليلا عنه ... تشعر بالتوتر من نظراته المحدقة بها ... أخذت تشعل الڼار من المقبض لكن لم تشتعل فأمسك هو يدها وهي ع المقبض وضغط بيدع الأخري ع زر الإشعال الذاتي وقال
أمسك يدها بسرعة وأتجه بها نحو الثلاجة ليفتح الباب ويأخذ مكعبات الثلج ووضعها فوق أناملها وقال خلي صوابعك ف التلج لما أشوفلك مرهم بتاع الحروق
ذهب مسرعا إلي غرفته وعاد بعد ثوان وبيده أنبوب
صغير قام بفتح الغطاء وقال هاتي أيدك
مدت يدها فأمسكها برفق فتأوهت پألم اااااه
آدم معلش إستحملي بس وإن شاء الله المرهم يخليها تخف بسرعة ... قالها وهو يضغط ع الأنبوب ليخرج منه المرهم ع هيئة كريم وأخذ بدهن أناملها بحذر وهي تجز ع أسنانها پألم
دقايق ومش هتحسي بأي ألم أهم حاجة تبعدي أيدك عن المية ... قالها آدم
خديجة شكرا
آدم العفو ... سيبك من الي كنتي بتعمليه ده وجهزي نفسك إحنا هنفطر برة ع البحر
خديجة أنا كنت عايزة أقولك إن إحنا معزومين عند مامت الولد الي حكتلك عنه إمبارح
آدم إعتذريلها لما تشوفيها ... أنا مبحبش أروح عند حد معرفهوش
خديجة بصراحة محرجة ... ممكن نعزمها إحنا
آدم أعملي الي تعمليه .... قالها وولج إلي غرفته ليبدل ثيابه
وهي أيضا ذهبت إلي داخل غرفتها لترتدي ثوب فضفاض وحجاب يناسب أجواء شاطئ البحر
في قصر البحيري ...
تمكث ف غرفتها منذ أمس قلبها يشتاق لرؤيته تريد الإطمئنان عليه ... تحاول الإتصال به مرار وتكرار لكن لم يجيب ... أرسلت له رسالة محتواها مصعب أرجوك ممكن ترد عليا
نهضت من فوق الفراش لتبدل ثياب نومها إلي ثوب أسود بنصف أكمام ويصل إلي أسفل ركبتيها ... مشطت خصلات شعرها القصير وغادرت غرفتها ... وبالرواق قابلت ياسمين
ملك ياسمين
ياسمين أمرك يا آنسه ملك
ملك متعرفيش مصعب فين
ياسمين بنبرة حزن وأسف ده تعب إمبارح والدكتور جاله قال عنده حمي ولازم يتنقل ع المستشفي
شعرت بغصة ف قلبها وقالت أي !! متعرفيش خدوه ع أنهي مستشفي
ياسمين معرفش والله بس عم شكري السواق هو الي خدو بالعربية إمبارح
تركتها ملك وقلبها يدمع حزنا وألما ... ذهبت إلي غرفتها وأخذت حقيبتها ومايلزمها ... وقررت أن تذهب إليه مهما حدث
في الحديقة تستمع إلي شكوي سماح التي تصنعت البكاء ببراعة ....
أبوس إيدك يا جيهان هانم ... أنا مليش غيركو ... أهلي ميتين وخالتي ست كبيرة وقاعدة عند قرايب جوزها ... قالتها سماح
جيهان خلاص يا سماح أنا وعدتك مش هانسكت عن الموضوع ده ... أنتو الأتنين غلطو من الأول فلازم يتحمل نتيجة غلطه دي
سماح بنظرات خبث وپبكاء مصتنع بصراحة أنا خاېفه أرجع البيت يعمل فيا حاجة عشان يخليني أنزل الي ف بطني
جيهان مټخافيش أنتي هتفضلي قاعدة معانا هنا وعمو عزيز هيكلمو يجي ويفهمو الي بيطلبو ده حرام دي مهما كانت روح
سماح ربنا يخليكي يا هانم ويباركلك يارب
جيهان أنا هاخليهم يحضرولك الفطار ولو عايزة تريحي بعدها أطلعي فيه أوضة للضيوف فوق إرتاحي فيها لحد ما عمك عزيز يرجع وأقعدي معاه وأحكيلو ع كل حاجة
أبتسمت سماح بإنتصار وقالت بداخل عقلها والله والزهر هيلعب معاكي يا موحه وبدل ما هتعيشي ف الخړابة الي ف الحارة هتقعدي ف العز ده كله
عشان خاطري ياعم شكري خدني ليه بسرعة قبل ما حد يشوفني خرجت من غير حراسة ... قالتها ملك
شكري أرجوكي يا ست ملك مش هينفع عزيز
بيه لو عرف ممكن يقطع
عيشي
ملك متخافش أوعدك بابا مش هيعرف خالص وهنروح ونيجي بسرعة
تنهد الرجل بسأم وأذعن لأمرها فقال طيب يلا بينا عشان نلحق نروح ونيجي قبل ما عزيز بيه يرجع
أبتسمت بسعادة وقالت ربنا يخليك ياعم شكري
ولجت إلي السيارة قبل أن يراها أحد لينطلق بها نحو إحدي المشافي الخاصة بعلاج الحمي ....
وصلت إلي المشفي .. نزلت مسرعة وولجت إلي الداخل وذهبت إلي موظفة الإستعلامات وقالت لو سمحت عايزة أعرف فين أوضة مريض جالكو إمبارح إسمه مصعب ....
قاطعتها الموظفة وقالت أيوه عارفاه مش الشاب الطويل الحليوه ده
رمقتها ملك بحنق وقالت أه ... فين بقي
الموظفة تاني دور الأوضة رقم 6 ع إيدك اليمين .. بس إنتي تقربيلو أي
ملك وهي تضيق عينيها قالت أبقي خطيبته
أبتلعت الموظفة ريقها وقالت أتفضلي يافندم
رمقتها ملك من أعلي لأسفل وذهبت إليه
تسير بالرواق وهي تبحث عن رقم الغرفة حتي رأت الباب مفتوحا ... وتقف ممرضة بجواره تغرز حقنة بداخل المحلول
دخلت ملك وركضت نحو لتقف بقربه وهي تمسد جبهته المتصببه بالعرق
الممرضة مين الي سمحلك تتدخلي ممنوع الزيارات
ملك ملكيش دعوة وخليكي ف حالك أحسنلك
الممرضة شكلك هتتعبيني هاروح أندهلك الأمن
أوقفها مصعب بإشارة من يده وقال بصوت واهن سبيها لو سمحتي أنا كلمتها تيجي
الممرضة ممنوع يا أستاذ مصعب
ملك ما قالك خلاص روحي شوفي شغلك وسبينا يلا
رمقتها الممرضة بإمتعاض وغادرت
ملك وهي تمسك بيده قالت حبيبي ألف ألف سلامة عليك والله لسه عارفة
من ياسمين
مصعب ملك عشان خاطري ...عايزك تبعدي عني
ضحكت بسخرية وقالت يوسف هددك صح ... بس لو أنت كنت خاېف منه أنا مبخافش غير من الي خلقني
مصعب أرجوكي متصعبيش عليا الأمور ... أنا عارف إن هيحصل كده من الأول
ملك بس أنت بتحبني وأنا بحبك أي الي يمنعنا نكون لبعض
مصعب حاجات كتير وأنتي عارفها
ملك مصعب أنا مستعده نتجوز ونهرب سوا مع بعض !!!
٢٧
تتمدد ع المقعد بأ ريحية تقرأ إحدي الروايات التي قد أخذتهم معها بالرحلة فشغفها للقراءة لاينتهي خاصة تريد أن تشغل عقلها عن كثرة التفكير الذي أرهقها ذهنيا ونفسيا ...
أنا نازل الميه شوية ... ياريت متتحركيش من مكانك ... قالها آدم ثم أمسك
متابعة القراءة