روايه ملاذي وقسۏتي

موقع أيام نيوز

كانتي وقفه على البحر بعد ماخرجنا بساعه.. 
وقع قلبها في قدميها وهي تردد جمله واحده 
قالتها بمعجزة كاميرات مراقبه....... يتبع
بقلم دهب عطية
البارت التاسع 
ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية
وقف سالم امام المخزن الخاص به وسائلا جابر 
الواقف امام المخزن بخشونة 
ها ياجابر غريب الصعيدي جوه..... 
رد جابر بإحترام 
ااه جوه ياكبير..... اتفضل 
دلف سالم بشموخ الى المخزن ذات المساحة الكبيرة 
الذي يحتوي على بعد المعدات الحديدة القديمة ...
تنهد سالم ببرود وهو يقف امام غريب الذي مربط 
على مقعد خشبي في وسط المخزن وبجانبه بعد 
رجال مفتولي العضلات قويا البنية وجههم تدل على الإجرام وهم رجال سالم شاهين بتاكيد !!...
نظر له سالم قال بخشونة 
شاخبارك ياغريب انشاء الله يكون عجبك ضيفتنا 
رد غريب بحدة
انا مش فاهم حاجه انا هنا بقالي يومين لييه 
رد عليه سالم بخشونة 
اسمع ياولد العم انت نصبت على اخوك إيهاب ابو عمرو وخدت ورثه منه بربع التمن ده بعد استغلالك 
ان مراته كانت بټموت في المستشفى... وطبعا بعد 
مۏت مراته ومرض اخوك وبهدلت عمرو ابنه في ان يمد ايده على الحړام عشان خاطر اخواته الجعانين وابوه الى محتاج الدواء ومع العلم انك وصلك كل ده ومحاولتش تمد يدك الى تتقطع ديه ليهم ولو من باب الشفقه مش من باب الحق الي ليهم عندك فيه كتير قوي ياغريب ياصعيدي ...... 
نظر
له غريب قال ببرود 
انا ماكلتش حق حد و ورث إيهاب وصله على داير مليم ...وبعدين ملكش صالح بي انا واخوي وولاده 
اموتهم اسرقهم ملكش دخل أنت قاضي ااه لكن 
قاضي على اهلك على العرب الى انت منهم لكن انا 
غريب الصعيدي ومحدش يقدر يغصب غريب على 
حاجه مريضهاش..... 
ضحك سالم بستخفاف من
تحديه له 
اقترب منه فجأه ومسك لياقة قميصه قال بشړ 
المحامي جاي كمان نص ساعه وهياخد تنزلك عن 
كل حاجه تملكها
بنص ونص ده هيتسجل بأسم إيهاب اخوك واعتبر المبلغ الى دفعت زمان يوم عملية مراته مساعده اخويه...... ثم صمت لبرهة ونظر له بشړ وبغض قال 
وانا ااه قاضي نجع عرب لكن حكمي بيمشي على اي واحد عايش فى هانجع انت اولهم انت ياغريب ..
وان رفضت حديتك ده إيه العمل عاد ... سائلا غريب بسخرية وتقليل منه....
رد سالم بابتسامة شيطاني 
ليك حق ترفض ياغريب وانت كده راجل من ضهر راجل لكن هتبقى راجل بالاسم يعني مش هيبقى في دليل لكده.... 
نظر له غريب بعدم فهم
ابتسم سالم وصدح صوته في اركان المخزن قال 
إسماعيل اسماعيل..... 
اتى إسماعيل سريعا رجل في سن الستون عام 
يرتدي معطف ابيض ويمسك حقيبة صغيرة.. قال الرجل بإحترام 
اوامرك ياقاضي نجع العرب.... 
نظر له سالم قال بخشونة 
حضرت حاجاتك عشان غريب مستعجل على خروجه من هنا .. 
كل جاهز ياكبير اشاره واحده منك ولعمليه مش هتاخد ساعه.... 
نظر له سالم ببرود قال 
اوعا تكون جبت بنج ....ثم نظر الى غريب قال بشړ اصل غريب صعيدي راجل من ضهر راجل وهيقدر يستحمل القطع من غير ميتخدر.. مش كده ياغريب..... 
نظر له غريب برهبة قال پصدمة وعدم فهم مايحدث
انا مش فاهم حاجه..... 
رد سالم ببرود 
لاء أنت فاهم بس عايز شرح على السريع وطبعا ده 
حقك ياولد العم..... أولا ياغريب انا جبتك هنا عشان 
اعطيك فرصه تكفر بيها عن أخطاءك وتعطي لأخوك وعياله حقهم من ورث جدهم لكن أنت للأسف رافض ترجع الحق لصحابه لاء وكمان بتاقلل مني على ارضي وسط رجالتي اني مليش اني اتكلم معاك في حق الايتام....وتعالى بقه لو شهدنا حد بينا هيقول عليك تشبه الحرمه الصعرانه.. وانا شايفك 
حرمه خصيصه واكلت حقوق الغلابه كمان وعشان أنت في نظري حرمه يبقى محتاج عمليه بسيطه تاكد 
كلامي ده ولحج اسماعيل هيعملهالك.. متقلقش هو 
دكتور بهايم وبيعرف يتعامل زين مع البهايم الى زيك 
ياغريب ولا بلاش غريب بقه خليها غريبه هههه والله ليقه عليك ياراجل اقصد ياحرمه معلشي دقنه ملغبطه معايا...ثم نظر الى اسماعيل قال بلهجة مثل تلج ابقى أحلق ليه دقنه بالمره يااسماعيل وياريت بعد متخلص أزعج عليه.. 
خطئ خطواتين لينادي عليه غريب قال پخوف 
استنى عنديك انا موفق أتنازل عن ورث إيهاب كله 
وبالحق بس ابعد الرجل ده عني.... 
استدار سالم ونظر له قال بخبث 
زين ياولد العم كده أتفقنا .... 
نظر له غريب بشړ وتمتم داخله بتوعد 
هتندم ياسالم اقسم بالله بعد خروجي من اهنه هتبدأ عدوتنا انا وأنت ومفيش قوه في لارض هتمنعني اخد حقي منيك وحقي مش هيبقى غير 
روحك ياولد رافت شاهين..... 
دلف المحامي ليمر اكثر من نصف ساعة ويتم نقل نصف مايملك غريب بأسم ايهاب الصعيدي شقيقة.
تنهد سالم بإرتياح فاقد رجع حق الأيتام ووالدهم المړيض.... اجمل ماقال عن الحق هو إعطاء الحق
لمن يملك الحق !! وهذا اجمل شعور ان تكون سبب 
في عودة الحق لي اصحاب الحق !!......
هو فاضل قد إيه على اذان المغرب يامريم.. 
نظرت مريم الى ساعة الحائط وهي تقطع الجزر 
لترد على حياة قائلة ساعتين ياام ورد.... 
هااااااا..... شهقت حياة على هذا الحساء الاخضر وهي تضع الثوم المحمر عليه ...
الحساء الأخضر يسمى باملوخية اكل مصرية ! 
وضعت الغطاء على الإناء وقالت بإرهاق
طب انا هطلع اصلي العصر لحسان اتاخرت على الصلاه وهريح فوق شوي لحسان الصيام عمل عمايله 
معايا.... 
قالت الخادمة ام خالد لها بعتاب
ردت حياة بستخفاف 
متكبريش الحكايه ياام خالد دول شوية ارهاق وبعدين دول عشر تايام صيام فات منهم خمس تايام يعني مش مستهلين كلامك ده...
اشتاقت لهذا القاسې الحنون.... هل يعقل ان نضع في 
لنص كلمتين عكس بعضهما.... نعم يعقل فانحن امام 
شيء معبر عنها..... عقلها مشوش من هذا الاشتياق الجالي عليها مزالت مغمضت العين تتذكر لحظاتهم 
الحميمية سواين كم كان شعور معه غير نعم كل شيء مع سالم مختلف ويختلف ولكن هل هذا يعني اجابا عن اشتياقي له.... تسأل عقلها....
للدهر
حتى ېموت الشوق بهذا السالم... 
ابعدت حياة الوسادة بسرعة قائلة 
سالم..... ااا 
رفع حاجبيه وانزلهم سريعا قال 
انتي بتعملي إيه ياحياه ....
ابعدت الوسادة عنها قائلة بحرج 
ولا حاجه بفكر اغير ملاية السرير فاكنت بشوف كسوت المخدات نضيفه ولا لاء... 
اااه تمام طب قومي غيريها عشان عايز اريح شوي قبل المغرب.... كان اثناء حديثه يجلب ملابسه من الخزانة خاصته... ودلف بعدها للمرحاض...
الحمدلله مخدش باله.... اوف ياحياه نفسي ابطل 
غباء شويه..... 
بدأت في تغير شرشفت الفراش بأخره نظيفة
خرج سالم بعد نصف ساعة يرتدي جلباب مريح رمادي الون ووقف امام المرآة يمشط شعره للخلف 
نظر لصورتها المعاكسة في المرآة خلفه تماما 
استغفر الله العظيم
اللهم إني صايم... 
نظرت له حياة بعدم فهم قائلة 
في حاجه ياسالم.... 
سالم كمان دا انتي لو متفق مع شيطان مش هتعملي كده ياحياه..... 
ا
سالم انت كويس.... 
فتح عيناه واستدار لها ليقف امامه قال ببرود 
ولا إيه... 
ردت ببراءة
انا مش قصدي حاجه.... 
رفع حاجبيه پصدمة ليرد عليه بغلاظة 
ازاي مش قصدك وانتي لبسه كده ادامي انتي عايزني افطر ولا إيه ياحضريه ....
نظرت الى ملابسها بحرج ثم عضت على شفتها السفلى وقالت بخجل طفولي
عندك حق بس انا مخدتش
بالي ولبست كده عشان كنت فكراك هتيجي على لفطار على طول زي كل يوم ...
قوي ....وااه عقابك هيبدأ بعد الفطار وعملي حسابك 
مش هتنازل عن العقاپ ده ولا عن تنفيذه بعد المغرب تمام.... 
طفي نور ياحياه... وياريت تروحي تشوفي ورد لانها 
قعد لوحدها..... 
فعلت ماامر به بهدوء ولاستغراب جالي عليها فا كل شيء يخرج من سالم عكس المتوقع منه وهذا 
ليس له تحليل غير الصدمة من مالآ تتوقعه منه!! ...
فامستحيل ان يحدث هذا ومستحيل ان يكون 
لسالم شاهين مشاعر اخره اتجاه حياة غير العشره
وتعود فقط هذا ولن تحصل على المزيد فقط هذا
رد عقله عليه بهذهي الكلمات..... اغمض عيناه 
پغضب فصراع دوما مستمر داخل عقله المشوش في علاقتهم ....
كان يتحدث في الهاتف امام باب المنزل....
وكانت حياة تحضر سفرة الإفطار قبل اذان ألمغرب 
بدأ الاذن بي تكبير اتت عليها الجده راضية وهي تمسك علبة تمر قالت راضية بخفوت.... 
خدي ياحياه التمر ده افطري عليه وفطري سالم عليه لحسان شكله ناسي نفسه في مكالمات تلفون دي ولس وقف يتكلم ولاذان قرب 
يخلص وهو مفطرش..... 
اومات لها حياة وهي تأخذ منها علبة التمر
قالت ريهام بطيبة زائفى 
خليكي إنتي ياام ورد وحضري السفره وانا هفطر سالم ابن عمي منها..... 
نظرت لها حياة باستفزاز وقالت بصوت ناعم يستفز 
شياطين ريهام ...
لاء طبعا عيب اتعبك معايا حضري أنتي 
السفره وانا هفطر جوزي بايدي.. صمتت لبرهة ثم هتفت ببرود وهي تذهب باتجاه سالم للخارج 
صوما مقبولا ياريهام.... 
جزت ريهام على أسنانها پقهر وحقد هتفت بصوت خافض.... طفح الكيل منك يابنت الحړام ولنهارده 
هتنامي في المستشفى ابتسمت بتشفي بعد ان اتت 
في عقلها فكرة شيطانية....
وقفت امامه وجدته يولي لها ظهره ومزال يتحدث في لهاتف ببعض الأشياء الذي تخص العمل هذا ما فهمته من الحديث عبر الهاتف وجدته ينهي المكالمة 
ذهبت اليه سريعا وقفت ورأها وضعت يدها على كتفه العريض قائلة بخفوت ناعم
سالم.... 
نعم ياحياه.... 
سالم أنت مفطرتش ولأذان خلص... 
فتح عيناه ببطء ثم استدارا إليها قائلا بخشونة
واهتمام.. 
وأنتي بقه فطرتي على كده.... 
ردت بهدوء يشوبه الحرج من تعلق عيناه على ملامحها بطريقة مخجله لها... 
لاء لسه بس ماما راضية قالت انك بتفطر على التمر
فا جبتلك وكده يعني... وانا اكيد هفطر بعدك... 
فتح علبة التمر وأخذ ثمرة واحدة وقال وهو يقسمها
نصفين وضع نصف امام فمها قائلا بخشونة ساحرا 
افتحي بؤك ياحياه.... 
نظرت له بتردد قائلة 
سالم انا مش بفضل طعم البلح اوي
فا انا هفطر على المايه وخلاص 
بس انا واثق ان من ايدي هتفضلي اوي.. 
همس بحنو شامخ...
فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر.... 
اخذ هو باقي نصف التمره بعد تردد دعاء الإفطار 
ثم نظر لها بترقب وجدها تمدغ التمره بإقتضاب نظر 
حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها ...سحبها قائلا بمكر 
حياه تعالي عايزك.... 
سالم وخدني على فين.... 
اوقفها تحت الشجرة وتطلع عليها وعيناه تشتبك مع لون عيناها البني الغامق الذي في بعد الوقت يكون اسود سواد اليل نظرت هي الى عيناه الكاحلة بسواد 
بس انا بلعتها على فكرة.... 
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث 
بجد انا لازم اتاكد بنفسي..... 
عتابت المنزل وتكاد لا ترأ شيء بسبب عتمت المكان.... دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل...
ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سمح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل 
ثم قالت پغضب زائف 
اي الى أنت عملته ده افرض حد شافنا... 
واي يعني.... كان هذا الرد المعتاد منه
جزت على أسنانها بضيق 
ساااااالم..... 
ربنا يستر من الجاي على اديكي ياحياه ..
فعلا مهلكه 
لتصبح حياة مهلكة لي سالم شاهين فقط هي القادره على خلق العناء الذيذ داخل قلبه ولعجيب 
ان كل انشاء داخله ينتمي الى هذا العناء المهلك ....
على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج من ماحدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف 
عقلها عن رجوع الشريط امامها مره أخرى....
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف من اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...
وكان يجلس رافت والد سالم على راس طاولة وبجانبه والدته الحاجه راضية على الناحية الأخرة 
وبجانبها ريهام
تم نسخ الرابط