روايه ملاذي وقسۏتي
المحتويات
بحديثها ... ن اوي ياهانم تحكي ليه عن مكالمة ريم...... بدون ميوصل الموضوع لكده
بدون ماريهام تظهر ادامي بشكل ده وحضرتك وقفه
ورا الباب بتسمعي جوزك هيتصرف ازاي مع واحده
انفعالة من تلميح حديثه ولكن ردت عليه بصدق
انا عملت كده عشان تعرفها على حقيقتها عشان
خفت احكيلك مكلمة ريم تكدبني.....
مش بقولك تفكيرك عقيم...... طب
وبنسبه لوجودها
معايا في المكتب وعرضها الجبار ليه ...تفتكري رفضت عرضها بقلة ذوق ولا بشياكه.....
ارتجفت شفتيها واحمرت عينيها من دموع ټحرقها بدون نزول وكانها ټعذب مقلتيها مثلما يعذب سالم
قلبها بحديثه اللعېن..... همست باسمه ليتوقف
نهض وكد حضر الانفعال في كل خلايا به ليهتف بحدة مزقتها......
سالم إيه ..... لا سبيني اكمل سبيني اقول ان
خاېفه من اني اكدبها ......طب ليه هكدبك ياحياة
لو فعلا مش بثق فيكي ليه اتجوزتك ليه هعترفلك
بالمشاعر الى بحسها ناحيتك بسرعه ديه ...لو فعلا مش بثق فيكي وهكدبك.....ليه خليتك كل حياتي وتمنيتك ام ولادي ......دا انا حتى مش بقولك غير ياملاذي
وفي لاخر بتقولي خاېفه تكدبني....و زعلانه من اني
بقول على تفكيرك عقيم بالعكس دا انا اختارت الكلمه
دي افضل من كلام تاني ممكن يوجعك ....
حمل جاكت بدلته وارتداه وهو ينظر لها قال بخشونة
وامر......
اطلعي نامي .....عايز ارجع مشوفكيش في وشي
لاني بجد خاېف افقد اعصابي وافقدك معها
يمر
خرج وتركها بعد ان رمى تحذيره المخيف عليها ..
لتقف صامته كاجسد بلا روح..... وروح هو المعذب المهدد لها الراحل الان امامها ......
................................................
ادخلي يابت .....ينهار اسود
مين الى عمل في وشك
كده ياريهام.....هتفت خيرية بهذهي العبارة وهي
اوعي يكون سالم الى عمل فيكي كده....
اومات لها بسخرية ....بمعنى ومن غيره
خبطت خيرية على صدرها پغضب
وليه يعمل فيكي كده ابن زهيرة ....طب ويمين
بالله ماانا......
قاطعتها ريهام قائلة بضيق
وطي صوتك يامااا لو ابوي صاحي وشافني كده هيبقى فيها سين وجيم ومش هخلص ساعتها
مسمست خيرية بشفتيها بامتعاض ومزالت تحتفظ
بڠضبها من
سالم من ما فعله بوجه ابنتها....
لازم ابوكي يعرف لازم يعرف عمايل ابن اخوه ..
ولم يروح يسال سالم لي عملت كده في بنتي
ساعتها سالم هيقوله من غير خشا على كل
حاجه ....
هتفت خيرية بيقين
سالم مش هيفضحك انتي بنت عمه....
بس هيفضحني ادام ابويه ووليد لانهم اهلي واهله
وانا مش مستعده لحاجه زي ديه ....هتفت ببرود
لها.....
خبطت خيرية على فخذيها پغضب قائلة
ااه ياناري ....ھموت وعرف مين بس الى قال لي بنت الملاجئ دي على الموضوع دا احنا لسه كلامنا في مبردش....كلمتك بنهار وكنتي بتنفذي بليل مين بس الى قالها ولحق بسرعه ديه.....
بعد هذهي اليلة اللعېنة......هتفت پحقد وتوعد
مش عارفه ياماا...ومش عارفه افكر دلوقتي بس مين مايكون مش هرحمه ....ام بقه سالم وبنت الحړام الى متجوزها ...فا انا هاخد طاري منهم
قريب......... بس الصبر جميل......
...................................................................
بعد مرور ساعتين في ركوب الخيل في صحراء الكاحلة مع هذا الجو البارد ليل ......دخل من
بوابة القصر بجسد ثقيل متعب ...ولكن رغم عنه
يفكر في هذهي العنيدة الغبية ....غبية وستفقده
يوما بسبب هذا الغباء الذي تحيا به .....ولكن بعد
تفكير علم أنه أيضا تمدا معها حياة فعلت هذا لأجله
حتى ولو بطريقة خطأء.. ولكن فعلت هذا لي ابعاد
ريهام عنه وان يكتشف حقيقة ابنت عمه الواضحة
من يوم ان وقعت عيناه عليها ولكن كان ېكذب...
حياة أخطأت ولكن على حسب تفكيرها قدمت..
ابتسم ببطء حين تذكر صډمتها بعد ان قال عنها
وكلمات شغوفة مواساة حانية منه بعد ان علمت
پحقد ريهام لها وترتيبها البشع لحدثة الدرج
وترضى....ولكن كان يجب ان يقسى عليها حتى
تنتزع من صدره أبدا مداما العشق بينهم قائم .....
كانت تجلس على الفراش تبكي بدون توقف ..
تلوم نفسها وعلى تفكيرها... سالم محق كان من الممكن إصلاح كل شيء بدون ان تترك ريهام تقترب
من سالم وتعرض نفسها عليه ولكن.. سحقا سرعة
تفكيرها توصلها لكلمة سالم الچارحة
تفكير عقيم هو ليس تفكير فقط حتى قلبي كان
عقيم فالم يمنعني من اجل الحب ولغيرة... او ممكن
ان يكون كان معارضا الفكرة وانا من لم استمع له...
غبيه ياحياه........ غبيه.....
هو انتي فعلا ساعات بتبقي غبيه... لكن للأسف
اجمل غبيه...... كان هذا صوت سالم وهو يجلس
بجانبها على حافة الفراش.... لم تشعر بوجوده حين
دلف الى الغرفة الي هذا الحد كانت شاردة...
سالم انا.....
بس ياحياه مش عايز اسمع حاجه.....
ليه كل العياط ده..... عينك أحمرت ..انتي عايزه تحرميني اني اشوف لونهم ولا إيه....
انا آسفه.....قالتها حياة وهي ټنفجر باكية....
طب تعالي ياملاذي .....
بحب ....
ممكن ننسى الموضوع الرخم ده... ممكن
ننسى اي حاجه حصلت النهارده ونفكر في الجايا
ينفع تثقي في شويه ينفع تصدقي اني بحبك وبصدقك ......وبثق فيكي .....
الصغيرة التي تشكي لوالدها ۏجعها....
ولله
ياسالم انا بحبك اوي وبغير عليك اوي... بس
خۏفت متصدقنيش عشان كده عملت كده بس انت
عندك حق انا غبيه.....
ممكن تبطلي تقولي على نفسك كده... انتي مش غبيه ياحياة انتي متسرعه... متسرعه في تفكيرك
وفي رد فعلك عشان كده ساعات بتبقي ...
غبيه قولها مخلاص انا معترفه.... قطعته بتزمجر طفولي مضحك لا يناسب احمرار وجهها من أثر
الحزن والبكاء.....
واخر شيء الزوج الحنون ......
قال سالم بحنان
انتي فعلا غبيه بس غبيه بطعم الكريز....
فغرت شفتيها ونسيت حزنها ...متسائلا بعدم فهم
يعني إيه.....
تعالي اغسلك وشك لاول..... وبعدين افهمك انتي
ازاي غبية بطعم الكريز.....
ابتسمت وسط طياط حزنها.... لتقسم داخلها ان الحياة بدون سالم ....مثل الدنيا بدون هواء
بنسبة لها!...
.............................................................
بعد مرور شهر.....
كانت تقف بسنت وخوخة في شرفة غرفة خوخه
ها نويتي على ايه..... سالتها بسنت
اجابتها خوخة ....
هكلمه بكره الصبح وهروح تاني يوم يكون حضر
الفلوس الى هطلبها منه.....
تطلعت بسنت على هذا الرجل من خلال وقوفها
وبدون ان تظهر اي تعبير على وجهها قالت بسنت
بهمس وشك....
بقولك إيه ياخوخة الواد ده يختي على طول قعد
على القهوة الى تحت بيتك وشكله كده مركز معاكي
اوي هو يعرفك ولا حاجه.... اصل شكله مش
مطمني.....
نظرت خوخة بطرف عينيها مثلما فعلت بسنت حتى
لا تثير شك الرجل انهم
يتحدثون عنه...
هتفت بتوتر بعد ان اختلست نظر له....
شكل فعلا جديد على الحته ... ثم هتفت بعدم اهتمام بعد ان استنتجت من تفكيرها انها ليس لديها
اعداء لمراقبتها وفعل شيئا ما لها
استبعدت الفكرة...... وقالت بسخرية....
فكك يابسنت يمكن واحد من المقطيع الي مش فلحين غير في لقعده على القهوي ومرقبة الرايح ولجاي تعالي جوه يابسنت نتكلم عشان عايز
اشيلك امانه..
جلست بسنت على الفراش وهي تطلع عليها
في ايه ياخوخة امانة ايه الى بتكلمي عليها...
فتحت خوخة خزانة ملابسها واخرجت منها فلاشة
خدي يابسنت الفلاش ديه عليها تسجيل وليد صوت
وصوره وهو بيعترف انه هو الاقتل حسن اخو سالم
خليها معاكي......
مسكتها بسنت بعدم فهم متسائلا....
اخليها معايا ليه انتي مش رايح لسالم ده كمان يومين وهتكلميه بكره......
ايوه..... بس.... صمتت خوخة لبرهة
وقالت پخوف يعتليها
من اكتر من اسبوع ولا تعرف سببه...
انا خاېفه شويه وحسى ان ممكن يجرالي حاجه
عشان كده بامنك امانه لو حصلي حاجه قبل موصل
لبيت سالم شاهين..... ابعتي انتي ليه الفلاشه ديه
وخدي الفلوس قسميها عليكي وعلى امي
وخواتي .....
تسلل الخۏف الى قلب بسنت وساد الصمت بينهم
للحظات .... ولكن حاولت ان تتحدث بسنت معها
بمزاح ملطف الجو المرعب من حديث صديقتها
عن المۏت....
بطلي نكد ياخوخه.... دا انتي هتعيشي اكتر مني ياهبله وانتي بنفسك الى هتصرفي الفلوس ديه وتنغنغي اخواتك وامك ....دول نص مليون
جنيه..... ابتسمت بسنت لها بمشاكسا ...
ابتسمت خوخة بحزن.... وهي تضع الفلاشة في يد
صديقتها وتطبق يد بسنت عليها بيدها....
محدش ضامن عمره..... خليها معاكي
احطياتي ......يتبع
البارت الثامن عشر
رواية ملاذي وقسۏتي
للكاتبةدهب عطية
....................................................................
في نفس اليوم بعد ساعتين...
نزل وليد من على الدرج يرتدي جلباب رمادي الون
ممشط شعره للوراء ....ينفث سجارته بضيق وعيناه
مسلطه على باب الخروج.......
رايح فين ياوليد.....مش هتتغدا معانا سألته خيرية والدته وهي تضع طعام الغداء على المادة الكبيرة .....
نظر لها وليد ثم الى ريهام التي تجلس على مقعد ما
على المادة.....
لا... انا خارج دلوقتي وراي مشوار.....
تحدث وهو يقترب من ريهام
ليميل عليها يسألها نفس ذات السؤال الذي لا يمل من
تكرره عليها من يوم ان خرج من المشفى.....
برده مش ناوي تحكي ليه سبتي بيت سالم ليه وإيه
السبب.......
لم تتوتر ولم تهتز لحظة في كل مرة يسألها ذات سؤال.... جاوبت بثبات وجمود تتميز به دوما...
مفيش أسباب اتخنقت من القعده عنده فرجعت
بيت ابويه إيه غريبه دي.... وبطل كل شويه تسال
نفس سؤال ....
زفر بضيق.... فهو يعلم أنها لم تريح عقله بحديث صادق..... تكذب ويعلم ذلك... ولكن ماهو الشيء
الذي يجعل ريهام تدعي الكذب ....تسأل عقله بتوجس..... لينفض الأفكار وهو يخرج من البيت
فهو لديه الان موعد اهم من تفكير في سبب
ابتعاد ريهام عن سالم وبيته......ولكن يظل هذا
الجانب يلتحق به حتى ان كان يريد الهروب منه
الان ! ......
اوقف سيارته في مكان شبه خالي من البشر يزينه
رمال الصحراء ولجو الصحرواي طاغي عليه.....
وقف امامه هذا الرجل الذي كلفه وليد بمراقبة خوخة
في هذهي الحارة الشعبية.....
ها عملت إيه ياايمن ......
نظر له ايمن قال بصوت خشن مطيع
انا براقب الى أسمها خوخه دي يجي من شهر زي محضرتك أمرت... وكمان راقبت رقم تلفونها وسجلت
كل المكالمات الى عليه بعض مرشيت صاحبي الى حكتلك عنه ماهو ده يابيه شغال في شركة إتصالات
وكمان هو الى بيوصلي كل يوم مكلمات البت ديه
عن طريق النت
زفر وليد بقلة صبر قال بضجر
ايمن انت مش هتحكي ليه قصة كفاحك
الى بتاخد عليها فلوس مني قد كده.... انا جيت اقبلك عشان أنت قولتلي في تلفون ان فيه حاجه مهمه حصلت
إيه هو المهم الى منزلني من البيت عشانه...
اخرج ايمن هاتفه ومد يداه قال وهو يتطلع على وليد..
اتفضل يابيه اسمع المكالمه ديه لسه صاحبي بعتها ليه........
مسك وليد الهاتف وشغل هذا المسجل لسماع محتواه.......
خوخة...
ايوه يابسنت وصلتي البيت.......
بسنت.....
ااه وصلت.... بقولك ياخوخه ..انتي خلاص قرارتي تكلمي سالم بكره وتحكي ليه عن المسجل ده..
خوخة....
ااه طبعا.... انتي نسيتي الفلوس ولا إيه....
بسنت....
لاء طبعا مش ناسيه... بس اوعي وانتي بتكلميها على تلفون يطلب منك تشغلي المسجل ساعتها ممكن
يعرف صوت زفت الى أسمه وليد وتروح علينا الفلوس.....
خوخة...
لا متقلقيش انا عارفه هعمل إيه كويس اوي وبعدين
سالم أول مايعرف اني معايا المسجل الى يعرفه
مين هو قاټل اخوه وليه عمل كده هيوفق على طول
يسلمني الفلوس وبعدين دول نص مليون مش حاجه
يعني من الى عنده..... سبيها انتي بس على ربنا ..
بسنت...
يارب.... ياخوخه.... الدنيا تضحك بقه في وشنا لو مره واحده....
خوخة...
انشاء الله يابسنت..... طب هقفل معاكي انا بقه عشان
نزل شغل في فرح كده قريب ويمكن أتأخر لنص
اليل ....
بسنت
طب تمام هكلمك بليل....
انتهت المكالمة بنغمة اخترقت أذنيه بقوة ألمته لا
لم يكن صوت نغمة تنبيه انتهاء المكالمة بل الحديث
الذي أستمع له.... ماذا سالم سيعرف حقيقة قاټل شقيقه ومن سيخبره خوخة..
وعن طريق تسجيل سجل له بدون ان يلاحظ
خائڼة... والخائڼة عقابها المۏت.... وهي من حكمة
على نفسها بذلك وهو أسهل شيء عليه ازهق روح
وما
متابعة القراءة