روايه ملاذي وقسۏتي
المحتويات
نيران مخادعه اشعلتها قلوب لم يلتفت لها اصحابها !...
جلست امامه وتنهدت بهدوء ولم تحاول ان تلتفت
له ...فعل هو نفس الشئ لم يلتفت لها ظل ينظر
امام البحر بشرود ..وهكذا حياة فعلت شردت
في ارتطام الأمواج العالية برمال الصفراء
وكان الهواء يطير حجابها من برودة الليل قليلا في هذا الوقت ...
ساقعانه .....سالها وهو مزال ينظر امامه ببرود
لا حياة لمن تنادي فقد فضلت الصمت مره اخره
قولي ياحياه انا سمعك ...تحدث مره اخره بهدوء مريب كم يقال الهدوء الذي يسبق العاصفة .
بلعت ريقها بتوتر من ما يدور داخلها ..ترتب الحديث ام تتحدث بتلقائية وهي تعلم ان تلقائيتها في الحديث تدمر كل شئ ..
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول
هنسيب كل حاجه ماشيه كده ..
نظر لها بحدة قال بستهزاء
مالها يعني علاقتنا ببعض زوجين زي اي زوجين .
لاء احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنا كان طبيعي
ولا كان في بينا اي تكافؤ او إحترام لي ذات وانت
عارف كده كويس ...نظرت له بتفحص لي ترى
إنتي عايز اي بظبط لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشوفي ضوفرها لو طلقتك ومش بس كده إنتي مش هيكون ليكي قعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزني الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه...
حين يغضب يناديها بالحضريه كا علامة على سخريته منها وحين يكون هداء يناديها باسمها
الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم.
نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها
وقالت...
احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم ..
نظر لها وزفر بضيق قال
اتفضلي سمعيني اخر تطورات عقلك ..
انت هتتريق بعد اذنك ..ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه ...مسك معصم يدها قال بلهجةحاول ان تكون هداء ..
زفرت بضيق ثم تابعت وهي تنظر امامها
صفقه دي هتكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيها ...
دا شئ طبيعي ان الى بينا احنا الاتنين مش هيخرج برنا ..رد عليها بجدية
تابعة قائلة
احنا اتجوزنا عشان سبب واحد وهو ورد بنتي
انا اتجوزتك عشان افضل جمب بنتي وانت اتجوزتني عشان تحافظ على بنت اخوك حسن الى هو جوزي .....
رد بتهكم عليها ...
تابعة بتردد
ااه الى كان المهم اني كل الى عايزه اوصله ليك
اني مش مستعد لي ل ...صمتت بحرج على ان
تكمل هذا الحديث الحساس لي كلاهما ..
نظر لها ليرى خجلها وارتبكها في اكمل جملتها
رد هو بلامبالاة
قصدك ان مينفعش المسک دلوقتي صح ..
احمرت خجل وتابعت قائلة
انا مش مستعده لحاجه زي دي احنا لازم نعطي
لبعض فرصه .فرصه نحترم بيها بعض ونقرب بيها
من بعض كااصداقاء مش كازوجين ولو ارتحنا في
حياتنا بعدها اكيد هيكون كل واحد شايل لي تاني
مشاعر وغلاوه وذكره حلوه نقدر نعدي بيها من تجربت جوزنا وارتباطنا ببعض بسبب ورد
بنتي ..
اعجب بحديثها جدا هي محقه علاقتهم تحتاج الى فرصة وقرب ولكن ليس كازوجين كااصدقاء يتعرفون على بعضهم عن قرب ..اذا تعاملت
معه كازوج دوما سترى حسن امامها
وهو ايضا سيرها زوجة شقيقة الصغير ليس
إلا ولكن اذا سمح لقلوبهم وانفسم لي فرصة
اخره في لقرب فرصة من نوع اخر تخلق
تفاهم وإحترام بينهم اكيد ستنجح وستغير
طباع الأثنين مع بعضهم في تعامل ...
اكملت حياةحديثها قائله
ولو صفقة الى بينا فشلة بعد ما كل واحد فينا حاول بجد انها تنجح يبقى لازم تديني حريتي
وطلقني ومش بس كده كمان ورد هتفضل في
نظر لها قال بهدوء بارد كالثلج
موفق بس انا كمان لي شروط ...
نظرت له قائلة بتوجس
شروط اي ..
تنهد وهو ينظر الى سواد البحر من اثأر اليل عليه
اولا هتباتي معايا في نفس الاوضه دا بعد طبعا
ثانيا انا موافق
على صفقة الى كتبتي شروطها وبنود وعقدها وشرط الجزئي كمان الى حطتيه بمضي عليها بلساني زي ماعملتي بظبط ...ثالثا هلتزم بصفقة دي ومش هتلقي مني غير كل إحترام وادب وتقدير ليكي وهحافظ دايما عليكي وعمري في يوم ماهبيتك زعلانه بسببي ..وطلباتك كلها هتكون عندك اول بس متلمحي بي شيء نفسك فيه ..
صمت قليلا ثم تابع ببرود كاثلج
لو نجحت صفقة
من وجهت نظرك بعد مانفذ كل ده اعرفي انها نجحت مش عشان فرصه تانيه لينا احنا الأتنين هي نجحت عشان انا عايز كده ..
مش فهما .. سألته بعدم فهم من حديثه الغامض
رد عليها بصدق
احنا هنعطي لنفسنا فرصه عشان دى الى لأزم
يحصل لو شايفه ان قربنا صعب عليكي اوي
فى قربي منك صعب عليه اكتر منك ..لكن
الى عايز اوضحه ليكي اني بعمل بوصية
اخويه حسن الى انتي طول الوقت شايفه
نفسك وشايفاني بنخونه في تربته ..
نظرت له پصدمه بعد ان علمى ما تشعر به اتجاهه
كلما اقترب منها ...
قصا عليها حديث حسن قبل ۏفاته ووصيته الذي لم يكملها بسبب روحه التي هاجرة جسده ولكن نصف وصيته الاولى واضحه بدون ان يبذل العقل تفكير... ليكمل العقل النصف الثاني من الوصية بيقين ..
هذا ماحدث مع حياة بعد ان علمت ..لم تنكر
انها شعرت براحه قليلا بعد ان علمت ان زواجها من
سالم كان رغبة حسن من قبل ۏفاته وقد تأخر الأثنين في تنفيذها ولكن مزال جزء منها ينبض بي الأشتياق لي حسن وهذا ما يفسد علاقتها بسالم او اي رجل اخر ان كان مكانه ...
تابع سالم حديثه قال ببرود
دي كل الحكايه ...يعني لو صفقة لازم تنجح يبقى هتنجح عشان انا عايز كده وعشان دي وصية حسن اني اخد بالي منك إنتي و ورد طول ما انا عايش .
ثم تابع وهو ينظر لها .
بصي ياحياه .انا طبعي صعب ويمكن اكون غير حسن ومختلفين في حاجات كتير بس لازم تعرفي
اني مكمل عشان وصيته مش اكتر ولازم انتي كمان تكملي معايا عشان كده وعشان بنتك واذا كان على حقوقي الشرعي منك فى انا عمري ماهطلبك بيها غير لم احسى ان احنا بقينا فعلا زي اي زوجين طبيعين
نظرت له سائلة...
وانت شايف ان ده هيحصل ازاي واحنا مش..
هيحصل مع العشرى والتعود ..انا مش محتاج حاجه منك غير كده وجودك معايا كازوجه إحترامك ليه ولي عيلتي وتفهمك لي ولطبعي وتقدري تريحيني
سألته بتردد وحرج...
يعني معندكش مشكله لو مقدرتش احبك او
انت مقدرتش تحبني ...
رد عليها ببرود
الحب بنسبه ليه حاجه تفها الزواج بنسبه ليه زوجه تفهمني وتريحني وتجبلي اولاد يشلو اسمي .
لكن فكرت الحب دي مرفوضه في مبدأ سالم شاهين الحب ولمشاعر ملهمش مكان بينا ياحياه ..
صدمها حديثه ولكنها ايقنت ان سالم يرى الحب ضعف وضعف بنسبه له ولشخصيته مرفوض
وصعب تقبله لهذا يرفض الحب..تشجعت وسألته بفضول
وفرض قبلك الحب ...
نظر لها بتفحص ومزال صوت الأمواج يتناغم
مع حديث كلاهما يعزف ايقونة قاسېة من المشاعر
الباردة الذي يعتليها كلن منهما ...نظر لها نظرة خالي من تعبير ومجردة من المشاعر ...
الحب لو قبلني ياحياه هيتعب جامد معايا
وستحاله يتقبلني زي ماانا واستحال اتقبله
زي ماهو ..
بعد مرور ساعتين ..
خرجت من المرحاض بعد ان ارتدت بيجامه صيفي
انيقه من اللون الأصفر وتركت شعرها ينساب على ظهرها ...دلفت الى الفراش بتنهيدة تحمل الكثير
ولكثير من الحيرة وتوتر ولأرتياح ايضا بعد حديثها مع سالم نعم ارتاح قلبها قليلا بعد ان علمت ان
زواجها منه رغبة من حسن من البداية! وفيض الراحة تذايد اكثر حين علمت ان سالم مستحيل ان يحمل لها اي مشاعر عاطفية غير الإحترام وتقدير الذات ! كل هذهي الأشئ تسهل الأمر اكثر عليها لتكمل حياتها معه بإرتياح!! ولكن الذي يوترها
وقوته واستنكاره للحب ووجودة بين اي زوجين !..
اغمضت عيناها بعد كل هذهي الأفكار المزدحمه
منها السلبية ومنها الإيجابية ولكن الحيرة
مزالت تنهش عقلها بكثير من الاسالة ...
تتصنع النوم حتى تتجنبه ...
دلف الى المرحاض بعد ان اخذ ملابس مريحه ليبدلها قبل ان يدلف الى النوم ...
تنفست بإرتياح بعد ان اغلق الباب عليه وهتفت برتباك .....
وبعديا ياحياه هتنامي معاه ازاي لوحدك في نفس الأوضه دا مسافة ما دخل الأوضة حسيت
اني ھموت من الړعب ياربي دي اول مره ننام في
اوضه واحده ....
ايوا كده فل اوي ...
المشهد فإبتسما بستياء
من ان تتغير حياة
وتنضج قليلا ...
جفف وجهه وشعره الكثيف جيدا ثم خلع تيشرت
القطني الذي يرتديه وكما يفضل دوما
التي توجد في نصف الفراش ...
ضيق عيناه بتراقب ثم قال بحدة
مشاء الله من كبر السرير اوي حطى مخده
في نص
لم ترد عليه وتصنعت النوم .
انا عارف انك صاحيه على فكره فى ردي عليه عشان عيب اوي اكون بكلمك ومترديش ...
فتحت عيناها ونظرت له بحرج قائله
على فكره انا لسه صاحيه ..والمخده دي ع عشان
رفعت حاجباها لترد بشك واستنكار
انت بتهزر صح ...
اكيد بهزر شيل المخده دي ياحياه وستهدي بالله
ونامي وخليكي واثقه اني لو عايز اعمل حاجه المخدى الى انتي حطها دي مش هتمنعني
خليكي انا هشلها ...
بعد ان ابعدها عن الفراش دلف الى الفراش بهدوء
لتشهق حياة قائله پصدمة
انت هتنام ازي كده انت مش مراعي اني معاك في نفس الأوضه ...
ابتسم قال بمزاح ساخر وهو يستلقي على الفراش
لأ مراعي بس انا قولت انام كده يمكن تغيري
رايك ولا حاجه
.. غمز لها بإستفزاز
يمازح ولكن دوما مزاحه معها يكون ساخرا
السخريه ولامبالاة وبرودة الأعصاب
لايخرجون غير من هذا السالم الذي سترا في
قربه الكثير ولكثير من المفاجاة ....يتبع
دهب عطيه
يمكن يكون البارت ده قوي في السرد اكتر من اي
بارت فات ولكن حبيت اعيش القارى مع تفكير واحساس البطل وكذالك البطله
..وضحت حاجات
كتير في البارت ده عشان لم ندخل في الأحداث
محدش يكون حاسس ان ضايع من انه يحلل
شخصية حياة وسالم ....
هنتظر رايكم وتقيمكم لحلقة نهارده
دمتم بخير
البارت السادس
ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطيه
...................................
افتحي بؤك ياورد يلا ...تاففت حياة بإرهاق من تصرفات ابنتها وعنادها ...
ردت عليها الصغيرة برفض
مش عايزه ياماما انتي عارفه إني مش بحب شوربة الخضار دي
حاولت إقناعها قائله بهدوء
الخضار ده مفيد عشان تكبري بسرعة وتبقي قوي كده وسط صحابك ...
فتحت فمها الصغيرة بإمتعاض قائله
ماشي بس معلقتين بس ....
واتنين كمان عشان خاطر ماما ...ردت حياة عليها وهي تطعمها بحنان ..
ابتسمت الصغيرة وبدات بإلتهام الطعام بعد ان شعرت ان طعمه ليس سيء بل جيد للغاية ..
دلف الى صالة الفيلة ورأى حياة تجلس بها وتطعم ورد بحنان أمومي بالغ ...
دلف اليهم ثم جلس على مقعد ما وظل يتطلع لها بصمت حاولت ان تتحشا نظر له وتوترة قليلا
فى بعد مرور يومين اخري على صفقتهم معا لم
يتحدثان
متابعة القراءة