روايه ملاذي وقسۏتي
المحتويات
الله في سرها لتبدأ حديثها قائلة بخفوت
انا هقولك الى المفروض تعرفه عشان مكنش ادام ربنا مذنبه مع اخويه.....
انحنى بجسده الى الامام قال سائلا إياها وهو يستشفي الإجابة من وجهها الشاحب
اخوكي وليد ماله..... اتكلمي على طول ياريم بلاش
تنقطيني بكلام.....
انتفضت من جفاءه لتقول بتوتر
وليد سمعته من ساعة بيدبر مع واحد...... يخطف حياة بعد مايخدرها وياخدها معاه.... وبعدها يبتذك بارضك ومصنعك لو كنت عايزها.....
مهددت باحړق المكان من حوله ......
نهض فجأه ليقطع المسافة بينهم ويسحب ذراعها بقوة بين كفه العريض هدر بها پغضب
أنتي اټجننتي ياريم يخطف حياه يخطف مراتي
انتي بتقولي إيه ...
هتفت ريم پبكاء ورجاء...
انا آسفه ياسالم انا وحياه غلطنا لم خبينا عليك زيارة وليد ليها في شليه إسكندريه انا خفت عليها... وكمان خفت على وليد منك..... انا الى اقنعتها متقولش حاجه عن الموضوع..... و وليد استغل سكوتها لصلحه
بلاش تعمل حاجه في حياه هي ملهاش ذنب انا الى اقنعتها متجبلكش سيره ليك بحاجه....
ركب سيارة وانتلق بها وهو يتطلع على حياة الغايب عن الوعي.... ابتسم بمكر شيطاني
بجد مبروك عليه كل ليله جمبك يامرات سالم...
ياااااااااه ده انتصار من نوع خاص.... ثم صمت لبرهة ثم قال بعبث
18هتبقى حفل من نوع خاص اوعدك..
فتح الباب بقوة.... لتشتد عيناه وهي تبحث بقوة
وليد ھقتلك ھقتلك
يا
ابن الكلب.......
دخلت ريم وريهام ولجده راضية على صوته بسرعة
قالت الجدة راضية متسائلا
مالك ياسالم بتزعق كده ليه.......
نظر الى جدته بعيون حمراء.. ومن ثم نظر الى ريهام
اقرأه الفتحه على اخوكم لان ھيدفن انهارده حي
وشهقت ريم بزعر حين لمحت هذهي الډماء الملطخ
ارض الغرفة.......
ام ريهام فنظرت لهم بتوتر وهي تدعو
ان لا ينكشف امرها امام سالم..... فهو لن يرحمها ازاى علم بمخطط
كهذا ولمشين انها خططها هي ووليد كان فقد منفذ
لها..........
هتفت راضية پبكاء وترجي
الحق ولادكم هيموته بعض.... سالم ھيموت وليد وشكل وليد عمل حاجه في حياه البنت مش موجوده
ولاوضه مليانه ډم وازاز مكسور الحقه عيالكم....
لم تقوي على صمود في ظل هذهي الأحداث وقعت راضية مغشين عليها بضعف كادا
ان يوقف قلوب جميع من كان يقف في الغرفة.....
كان الطريق مظلم يخيمه ظلام كاحل ...ولكن مصباح
السيارة يوفي بالغرض لرؤية الطريق امامه...
تسمرت عيناه على سيارة امامه...... تراقب السيارة الغريب اكثر ليعرف هويتها على الفور .... لتذيد لمعة الإنتقام الشيطاني في عيناه اكثر......
شد سرعة المقود اكثر ليتخطئ السيارة بامتياز ويقف امامها في لمح البصر مصدر سرينة سيارة عال
انتفض وليد الذي كان يتحدث عبر الهاتف ولم يلاحظ وجود سيارة سالم ورآه.... خرج سالم پغضب
من سيارة ليفتح باب سيارة وليد ويخرجه پغضب
كان وليد تحت تأثير الصدمه........ فقد انكشفت خططه سريعا ..... فاقت توقيت تفكيره في هذا المخطط بمراحل.....
لكمه سالم پغضب وشمئزاز هدر بصوت يشتعل ڠضب .....
هموتك.........هموتك يابن ال.....ااه يابن
الكلب......دخل ټخطف مراتي من قلب اوضة نومها اااه يازباله ي...............
مع كل كلمه كان ينهال عليه بلكمة عڼيفه ...انسابت
الډماء بغزارة من وجه وليد .....ليقع على الارض بعيون لم يقدر على فتحهم بسبب الورم الذي اصابهم
بعد لكمات سالم له والذي تعمد ان يكون اكثرها تحت
عيناه حتى يضعف عڈابه .....اصبح وليد تحت قدميها على الرصيف الحاد القاسې ......كان يحاول
وليد النهوض لدفاع عن نفسه او قتل سالم في هذا
الوقت ولكن ڠضب سالم واصراره على مۏت وليد
بين يداه اڼتقام منه ....على كيفية تجرأ على اخذ
شيء يخص سالم شاهين وليس اي شيء انها
ملاذ الحياة خاصته ...كيف يجروا على انتزاع
حياته منه بكل هذهي البساطة .....
كان كالمغيب يلكم ويثور على جسد وليد الذي شعر انه كد سكن بين يداه....... سمع صوت سيارة تقف امامه..... خرج منها والده وعمه بكر الذي يصيح
وكدا ان ينزل بها على راس وليد...... صړخ بها والده
رافت بترجي ....علم ان ابنه اصبح كالغيب يستمع الى شيطانه فقط وهذا على الارجح سيفقد الكثير بعد ان يعود الى رشده ....
سالم كفايه يابني ......بلاش توسخ ايدك بدم ياسالم
انت متربتش على كده .....اوعا تنسى ربنا وقران الى
مسكت بين ايدك
من قتل نفس بغير نفس فكانما قتل الناس جميعا
بلاش يابني بلاش عشان خاطر مراتك وبنت اخوك
الى ملهمش في دنيا غيرك بلاش تضيع نفسك يابني بلاش .......
رمى الحجر بعيد ونظر الى والده بوجه قاتم مثل لون
الليل من حولهم .....اوما له والده برجاء ....زفر پغضب وهو يرمي نظرت على وليد المرمي ارض يبكي بكر بجانبه خوف على فقدا سنده في الحياة
واذا كانت نواياك سيء ..تذكر انك انسان ولكل منا نقطة ضعف تعني لك الكثير !!...
ركع رافت على ركبته بجانب شقيقه بكر ...وضع يداه
متقلقش يابكر انشاء الله وليد هيبقى كويس لسه في نبض .....
هدر به بكر پغضب وغل لاذع
اقسم بالله لو ابني جرا ليه حاجه روحك وروح ابنك قصاد روح ابني .....
نظر له سالم بتقزز نظره ساخرة مشمئزة من وجود هذان الشخصا في حياته بالقب العم وابنهيالله
اكتر الكرهين لنا هم من المفترض ان يكون عائلتنا
حقا للقدر قصة أخرى !!......
صمت رافت ولم يرد على شقيقه حتى لايفقد ثوابه فا سكوت افضل الآن من الجدال في عملت ابن اخيه
مع زوجة ابنه حياة........
فتح باب السيارة ونظر لها كانت كالمغيب عن العالم ومن فيه...... بدأ يضرب على خديها بحنان بالغ قال
حياه....... حياه...... ردي عليه ياحببت .....صمت
وهو ياخذ بعض الماء من انينة كانت في سيارة ...
وضع القليل على وجهها لكي تفيق.....
فتحت عيناها بتعب وبطئ شديد.... كانت الصوره
مشوش قليلا في البداية ولكن قد بدأت الصور توضح اكثر لتجد سالم يقف امامها يراقبها بقلق
همس لها بحنان وهو يمرر يداه على وجهها الشاحب
المبلل من اثار قطراة الماء .....
أنتي كويس ياحياه......
بدأت تطلع حولها بتذكر ما حدث معها قبل ان تفقد الوعي..... كانت تجلس في سيارة غريبة عليها لم تكن
سيارة سالم..... اي اين هي..... اتسعت عيناها بزعر حين تذكرت وليد وهجومه عليها وضربها له بزهرية
وبعدها الباب فتح وفقدت القدرة
على رؤية اي شيء
بعدها...... هتفت پبكاء وزعر هستيري
سالم..... وليد..... وليد..... كان في اوضتي.... سالم وليد .....و........
هشششش اهدي ياحياه انا جمبك متقلقيش....
تعالي........حملها على ذراعيه بحنان بالغ...
خرجت من السيارة ارتطمت بالهواء البارد اثار المكان
الخالى المظلم.... تطلعت حوله بقلب ينتفض وهي مزالت على يد سالم القوية...... وقعت عينيها على
عم زوجها
بكر يجلس على الارض وينظر لها بكره وڠضب ...ام رافت فنظر لها باعتذار وحنان كانت هذهي هي نظرته وحنانه المعروف دوما لها منذ اول يوم رأته به..... وقعت عيناها أيضا علئ الممدد بجانبهم وتسيل الډماء من وجهه لم تتعرف عليه بسبب وجهه الغارق بالډماء ولكن علمت بهويته
فورا شهقت پصدمه وهي تنظر الى سالم پصدمه تسأله بعينيها انت من فعلت هذا
نظر لها ورد هو بصوت خشن غاضب
للاسف كان نفسي نهايته تكون على ايدي لكن لس
في نفس...... بس العيب مش عليه لوحده ومش هو بس الى نال عقاپي..... صمت قليلا ثم قال بفحيح
كالافعى انتي كمان لسه دورك جاي ياحضريه....
رمها بقوة داخل السيارة.... ابتلعت ريقها پصدمة وخوف.... صډمه من انفصام من المفترض ان تعتاد
عليه..... ولخوف من عقابها
الذي يلمح به هل سيمد
يداه عليها.... لم يفعلها من قبل..... هل سيفعلها الان..
حمد الله على سلامتك ياحياه يابنتي... قالت راضية
رفعت عينيها بزهول تريد توضيح اكثر
ردت راضية بهدوء
مش وقت الكلام ده ياريم سيبي حياه ترتاح...
اتجاهة حياة بعينيها على سالم الذي يقف في نفس
الغرفة وينظر لها بعتاب غاضب..... عيناه تلمع بقسۏة
مخيفه اصبح وجهه قاتم لا يعرف النور.... من شدة الڠضب........
هتف سالم بخشونة قبل ان يخرج من الغرفة
ياريت نسبه ترتاح....... ثم نظر الى ريم قال
نامي معها انهارده ياريم..... وانا هروح انام في اوضه تانيه....... تصبح على خير.......
خرج وتركها تنظر الى فراغه بضيق... نعم كانت تود
لو ظل بجانبها اليوم فهي تحتاج الى حنانه واهتمامه
الذي يمحي تعب وعناء الحياة من حولها..... اغمضت
عيناها بيأس فا على الأغلب تركها اليوم حتى يهدأ
من روعه حتى لا ينفعل عليها ويصل الموضوع الى
الضړب..... كما تظن...........
حيااه مش هتنامي..... هتفت ريم لها بصوت حاني
نظرت حولها وجدت الغرفة فارغة من اي شخص
باستثناء ريم الواقفه امامها وابنتها
نظرت الى ريم ثم همست بحزن
ادخلي انتي نامي جمب ورد وانا شوي وجايا...
نظرت ريم لها بستغراب .....متسائلا
راح فين ياحياة دلوقتي.....
نهضت ببطء وهي تفتح باب الغرفة قائلة بقلة صبر
مش وقت اسأله ياريم ..... بعدين.....
طال يصل لي بعد ركبة.... كانت منامة
وردية ألون..... وكان شعرها ملموم على جانب واحد
ينساب على كتفها اليمين....... مزال وجهها شاحب عيناها حزين منكسره الخۏف اخذ من لون عينيها مكان ليسكن به......... كانت ملامحها تشفق عليها
العين...... وبرغم كل ماتعنيه مزال سالم شغلها شاغل...... تريد ان ترآه فقط تريد ان تفهم منه لم
قال لها ان وليد لم يكن هو المذنب الوحيد وهي أيضا مذنبه معه
........ هل يشك فيك .... سألها عقلها بشك
من حديث سالم لها ...... ام ان وليد افترى عليك في الحديث......هتف عقلها داخلها بتهكم جعلها تتوتر من ردة فعل سالم اذا سألته عن معنى حديثه.....
وهل صدق وليد بالفعل....... زوبعات من الاسالة المتراكمة فوق عقلها......وهي امام ازدحام الأفكار تضعف وتتوتر اكثر من ردة فعل سالم عليها بعد ان يرها امامه الان في هذا الوقت.... ولكن لم ترتاح
ان لم تعرف ماذا قال له وليد.......
بها..... وكان النوم جفاء وأبا ان ياتي ليريح عقله ولو
ساعات قليلا....... اغلق الاب توب بتهيدة محارب أرهقته حرب هو محاربها الوحيد في ساحة لا يعلم
بها من عدوه !....
سمع طرق على باب غرفته..... ابتسم ساخرا على تدقيقه في هواية الطارق..... ملاذ الحياة خاصته
دخلت بخطى يشوبها الارتباك قليلا.... اغلقت الباب
بهدوء... ورفعت عينيها إليه بحرج.....وجدته مستلقي
على الفراش باريحية وينظر لها بعدم اهتمام....
همست بتوتر
سالم...... انت كنت نايم......
رمقها بجفاء ورد ببرود
حاجه زي كده...... كنتي عايزه إيه......
عضت على شفتيها بحرج ثم ترددت قليلا في الحديث الذي اتت إليه.... فوجدت ان الهروب اسهل
الآن من امامه .....
خلاص بقه...... مش لازم الصبح نبقى نتكلم... بعد
اذنك......
خطت خطوتين في داخل
الغرفة حيث خارجها..... نهض سالم من على الفراش وقطع المسافة بينهم... ممسك بيدها قال ببرود وتوبيخ..
أنتي هتفضلي جبانه كده لحد امته..... جاي هنا عشان توجهيني.... يبقى لازم تبقي قد الموجها مش
تهربي من قبل حتى متكلمي......
احتدت عينيها وهتفت به بضيق..
انا مش جبانه ياسالم...... مسمحلكش.....
ومن امته وانتي بتسمحيلي اقرب من حاجه تخصني..... من أمته وانتي مراعيه وجودي في حياتك من امتى ياحياه من امته......
ترك يدها بنفور... ومد يداه على المنضد ليشعل سجارته پغضب خرج منها دخان رمادي قاتم
اولها ظهره وهو يتحدث.. قال بحزن
أنتي عمرك مرعيتي وجودي في
متابعة القراءة