روايه كنت معاها
المحتويات
دون أن توضح لها مما جعلها تستغرب الأمر كثيرا ولكن حفزت ذاتها أنها لن تخسر شيء بل بالعكس ستستغل الفرصة وتعتذر منها ولكن ماذا لو كانت تلك مکة حاكها اللعېن لها معها!!
وعند تلك الفكرة تخوفت كثيرا فلم تجد امامها سوى حل وح وهو مهاتفة نغم وبالفعل هاتفتها وقصت لها كل شيء وطلبت منها أن تأتي للمنزل لتصطها انصاعت نغم لها وتحضرت بوقت قياسي واستأذنت ثريا وبالطبع لم تعارض
لمي هدومك علشان انا بعت الڤلا
جملة قالها
حسن وكان وقوعها على مسامعها بمثابة صاعقة كهربائية نفضتها صاړخة به
نعممممممممم أنت ازاي تتصرف من دماغك و متخدش رأي في حاجة زي دي
اجابها بقلة حيلة
كان لازم اتصرف...ومكنش في قدامي طة تانية انا كمان بعت العربية...علشان اسدد جزء من المرتبات المتأخرة
كمان...وصلت بيك لكده وياترى بقى هنقعد فين في الشارع
نفى برأسه واخبرها مضطر
هنقعد في شقتي مؤقتا
نفت بسبابتها وقالت بسخط
عايز تعيشني في الشقة العرة اللي كانت عايشة فيها اهوكة بتاعتك...ده مش هيحصل ابدا
يحاول إقناعها
منار معلش إحنا مضطرين لكده وإن شاء الله الاوضاع هتتحسن من تاني...بس انت أهم حاجة تخليك معايا انا مبقاليش غيرك
ذنبي ايه اتحمل وهي السبب في كل ده...
خدت فلوسك وبتتنعم في خيرك وسابتك على الحدة وانت بدل ما تاخد موقف وترجع حقك
روحت طلقتها وريحتها منك
هي رفضت العرض واهانتني ومقدرتش اتحمل
لتقول بتحريض نابع من ة حقدها
كان في ألف طة علشان تضغط عليها واولهم ولادك ... بس أنت اللي مرضتش تسمع كلامي وبدل ما تبلفها بكلمتين وتوصل لاتفاق معاها
خلاص اللي حصل حصل ياريت بقى تبطلي زن في الموضوع ده وتفكري معايا في حل علشان نخرج من الأزمة دي
هزت ساقيها بإنفعال ولوحت بها م اكتراث قائلة
دي مشكلتك لوحدك يا سونة ومش مضطرة اشاركك فيها طالما أنت ماشي بدماغك
لتتركه وتت لغرفة النوم بقوة تدل على ة حنقها وسخطها للوضع الراهن بينما هو ارتمي على أحد المقاعد بتهالك يفكر جديا في اللجوء ل يامن كي يعيره المال كي يتخطى أزمته أن يخسر شركته التي تكبد العناء في إنشاءها.
أوقفت محرك سيارتها وتدلت منها ما اكدت على نغم أن تظل بالسيارة وتنتظرها...أت من موقعها واستندت بجوارها قائلة
اتأخرت عليك
تنهدت هي ونظرت للقابعة بسيارتها بسخرية وردت
تناوبت نادين نظراتها بينهم وأدعت الثبات
لأ...أنا كنت انا وهي بنجيب حاجات و...
فر الحديث من على لسانها لتنفخ بقوة وتهدر بنفاذ صبر
بصراحة الوضع مريب وانا شيفاها غريبة انك تكلميني وتطلبي تقابليني كل الوقت ده
أجابتها ببسمة باهتة
هو فعلا مريب... وليك حق تستغربي...انا نفسي شايفة اللي بعمله معاك دلوقتي مش منطقي اللي عملتيه فيا
نكست نادين رأسها بخزي عندما تذكرت فعلتها بها التي ظلت تؤرق ضميرها وإلى الآن لم تكفر عنها
ميرال أنا ضميري بيموتني من وقتها ومكنش عندي الشجاعة اني اجيلك واعتذرلك
حانت من ميرال بسمة ساخرة وهدرت ببؤس
تعتذري...فات الآوان يا نادين أنت دمرتيني وبفضل اللي عملتيه خسرتيني اكتر حد يته في حياتي
قصدك طارق
استنكرت هي
طارق ده كلب ولا يسوى أنا بكلمك عن راجل بمعني الكلمة مش حيوان زي طارق زفت ده
نكست رأسها بخزي واخذت تفرك بأصابع
ها لتستانف ميرال بنفاذ صبر
خلينا في المهم انا جبتك علشان عايزة اوريك حاجة
تأهبت نادين بنظراتها
لتفتح ميرال هاتفها وتضغط على شاشته ثم وضعته أمام نظراتها لتشهق نادين پصدمة عارمة فهناك صورة تجمعها بذلك المقيت بداخل مرحاض ذلك الملهى حين باغتها بته في ذلك اليوم المشؤم التي تتذكر تفاصيله للآن وكيف لا تفعل ومنذ ذلك اليوم وانقلبت حياتها رأس على عقب لتتمتم بذهول
مش
معقول ....
أنت جبتي الصورة دي منين ومين صورها!
تنهدت ميرال واجابتها
الصورة دي جاتلي واللي بعتها كان عايز يستغل العداوة اللي ما بينا ويخليني اڤضحك زي ما فضحتيني
لتشهق پخوف وتكرر كلمتها پذعر
تفضحيني...ومين ليه مصلحة في كده
ردت بفطنة وهي تقف في مواجهتها
توقيت المشكلة اللي عملها مع محمد و اللي حصل في الجراچ اتأكدت انه هو...
كانت في حالة من حالات الذهول حتى أنها كانت تكرر الحديث ببلاهة
يوم الجراچ...
لملمت ميرال خصلاتها خلف اذنها كحركة ملازمة لها حين تتوتر او تخجل و اوضحت
ايوة انا كنت هناك بالصدفة باخد عربيتي وشوفت وسمعت كل اللي دار بينكم
أنت اللي خليتي الانذار يضرب وقتها
قالتها بترقب لتؤ الأخرى
ايوة انا اللي زقيت العربية علشان جرس الأنذار يضرب وهو بيخنقك
تسألت بخزي من نفسها واها تقطر بالدمع
معقول عملتي كده علشاني كل اللي عملته فيك...
اجابتها ميرال بنبرة مسالمة خالية تماما من أي حقد
أيوة يا نادين ومتستغربيش انا مش بالسوء ده علشان اقف اتفرج عليه بيموتك عارفة لو كنت ميرال
القديمة مكنتش هتردد ثانية وكنت هشوف أن من العدل أنك تجربي شعور القهر اللي كنت بحس بيه بس انا مقدرتش اعمل كده يا نادين لتتنهد بقوة وتضيف
عارفه ليه علشان انا مش شبهكم أنا مبعرفش ارد الأڈى بالأڈى ولا بعرف اكره ولا اشمت واعمل مؤامرات ورغم أنك اكتر واحدة أذتني بس عمري ما قدرت اعمل فيك كده
زاغت نظرات نادين الباكية التي يقطر الندم منها وقالت وضميرها ينهش بها بلا هوادة
ميرال سامحيني والله العظيم انا ندمت على اللي عملته فيك انا كنت غبية...كنت بغير منك علشان انت بتقدري
تعملي كل اللي أنت عايزاه من غير ما حد يحجمك ومفيش حاجة بتتفرض عليك زي..
بعترف كنت غبية واستكترت الغبي ده عليك وكنت وقتها بخدر ضميري واقول أنك عندك كل حاجة وعندك الحرية الكافية تصاي غيره و مش هيفرق معاك وإني انا مميزة عنك وانا اللي جديرة بيه مش انت...
حانت من ميرال بسمة ساخرة باهتة لم تمسس بحر اها واستطردت
هو فعلا مفرقش معايا يا نادين مفيش حاجة في الدنيا فرقت معايا غير أن الأنسان الوح اللي اهتم بيا وني صدق اللي اتقال عليا...لتململم خصلاتها من جد وتصرح بقناعتها القديمة التي تغيرت وندمت عليها بفعل مالك قلبها
بس برغم كده مقدرش انكر أنك مميزة وكنت بحسدك وقتها علشان بتقدري تستحوذي على اهتمام كل اللي حواليك وكتير اتمنيت يكون عندي حد ېخاف عليا ويني زيك...أنت لقيتي اللي يعوضك عن حنان امك ورعايتها وخۏفها عليك بس أنا لأ ...أنت كان عندك راجل بيك وبيخاف عليك...وعمرك ما قدرتي ده وكنت بتتمردي علشان بيك... وانا لأ...انا وقتها كنت ضايعة مفيش حد حتى بيقولي نصيحة واحدة تنفعني كل اللي كانوا حوليا مش حاسين بوجودي اساسا...ليفيض بحر اها وتقول بنبرة حزينة تحمل البؤس حين تذكرت صا البندقيتان
نفضت ميرال ها بعصبية وقالت بقلب منهك ذاق الخذلان على ها
أنت فعلا لعڼة...أنا كنت بك وكنت فاكرة أننا هنكمل بعض وأن قلبك هيبقى عليا بس انت خذلتيني وبوظتي حياتي
قالتها بأنهيار تام وهي تجثو على ركبتيها على الأرض الترابية ودمعاتها تهطل كشلال مياهه لا تنضب وهي تخفي ها بكفوف ها...مما جعل الآخرى تؤاذر أنهيارها بأنهيار مماثل وتجثو مثلها مغمغمة بندم قاټل يفتك بها
ربنا بيسامح...انا ندمت والله ندمت وهعمل اتحيل علشان اصلح كل اللي عملته...سامحيني سامحيني...انا هروح
ليبك وهقوله على كل حاجة وهو اك هيصدقني
نفت ميرال برأسها وقالت بيأس من بين شهقاتها
مش هيصدق...محمد دماغه ناشفة وكبريائه وعزة نفسه مش قابلة يكون للبنت اللي بيها علاقات يه... هو بيحاسبني على المبادئ والقيم وانا مليش ذنب يروح يحاسبهم هما يحاسب الست اللي رمتني ويحاسب ابويا اللي معندوش وقت ليا يروح يحاسب دعاء انها بتمثل دور مرات الأب اللي قلبها عليا قدام ابويا ومن وراه بتكهرهني ونفسها تخلص مني انا بشوف ده في يها وعارفة انها عمرها ما تني ولا حتى ت ابويا واتجوزته علشان طمعانه فيه بس انا كنت بسكت علشان شيفاه مرتاح...محمد بيحاسبني على حاجات انا معرفهاش ولا عمري اتعلمتها...وهو مقتنع أن في فوارق كتير بينا وعلشان كده مش هيصدقك...
نفت نادين برأسها وحفزتها قائلة وهي تضغط على يها
هيصدق...لو راجل بجد زي ما بتقولي يبقى هيصدق وه ليك هيخليه يتخطى أي فوارق
اجابتها بيأس و بواحدة من تلك القناعات التي زرعها بها مالك قلبها
الراجل اللي بجد يا نادين بيغفر كل حاجة إلا ااس بكبريائه وعرضه وخصوصا
لو كان الموضوع يمس البنت اللي اخترها تشيل اسمه وتبقى أم ولاده.
بلاش نسبق الأحداث وإن شاء الله كل حاجة هتتصلح بس اجمدي علشان خاطري انا محتجاك جنبي زي زمان...وهنا وهن صوتها واعتصر قلبها وهي تستأنف بړعب من بين نحيبها
انا خاېفة يا ميرال خاېفة... زي ما خسرتك زمان اخسر يامن أنا به يا ميرال...به وعارفة انه مستحيل هيسامحني
أنت لازم تقوليله الحقيقة ما الحيوان ده يعمل حاجة...لازم تتشجعي وتحكيله وطالما بيك هيقف في وشه ويه عنك
انا خاېفة...ومش عارفة افكر!
نادو اللي اعرفها قوية...وكنت بستقوى بيها زمان... قومي روحي لجوزك واي فيه بأك وسنانك ...ومتديش فرصة للكلب ده انه ېخرب حياتها ويخسرهولك
هزت رأسها بطاعة وقالت بندم حقيقي ودمعاتها تفر دون هوادة
حقك عليا أنا مدينة ليك بكتير يا ميرال ...انا مهما عملت مش هوفيك ومش هقدر اكفر عن ذنبي في حقك
مش وقته الكلام ده
هزت رأسها و دون تفكير كان وتكرر ف
سامحيني...
مسمحاك يا نادين ومصدقة انك ندمانة...
فصلت عناقها واخبرتها بړعب حقيقي
ميرال لو حصل أي حاجة اوعديني أنك تحكي كل حاجة ليامن لتخرج من جيبها بطاقة تعريف تخصه وتدسها بكفها راجية
ده رقمه خليه معاك
إن شاء الله مش هيحصل...وكل حاجة هتبقى احسن
يااااااارب
قالتها بتوسل صادق وبقلب ينتفض بړعب يخشى القادم
ليستندو على بعض وتتئك كل منهم على الأخرى وكأنها تستمد منها القوة لتتدلى لهم نغم التي
استمعت لكل شيء من موقعها ب غائمة متعاطفة وبالطبع لم تود أن تتدخل من أجل أن تترك كل منها تفض ما بجعبتها للأخرى وتصفو نفوسهم فقد ساعدت نادين للصعود للسيارة و هي تحفزها كي تصمد بينما ابتسمت لميرال بسمة متفهمة حين صعدت بجوار نادين و انطلقت بها عائدة لمنزلها...
مر عليها الليل بصعوبة بالغة فكان حديث ميرال يؤرق مضجعها ويجعلها تشعر أنه منثور بجمر مشتعل يحرقها...و تفكير عضال والكثير من جلد الذات ومع بداية يوم جد قررت أن تكفر عن ذلك الذنب الذي يؤرق ضميرها وبالفعل حصلت على عنوانه منها وهاهي برفقة نغم أمام باب شقته يطرقون عليه
لتباغتهم تلك المندفعة قائلة ما فتحت بابها
خير
تلعثمت هي بحرج
محمد موجود لو سمحتي!
شملتهم من رأسهم لأخمص أقدامهم وتشردقت
يا حلاوة...آه موجود
متابعة القراءة