روايه كنت معاها
المحتويات
لم يتعظ
ياريته كان ماټ وريحنا منيه بس الغريب بسبع ارواح
هز حامدرأسه بلا فائدة وتابع عتابه المضني وهو يه ليجلسه على الاريكة الجلدية التي خلفهم
نكس عبد الرحيم رأسه واجابه
كنت را ارچع حجي في مال خيتي إحنا اولا بيه من الغريب ولما لجتيك غرجان في دمك مدرتش بحالي
المال كان هيغنيك عني وعن راحة بالك يا ابوي كنت هتبجى مرتاح لما تجتله وتحرج قلب امه ومرته عليه كنت هتحط جتتك كيف على فرشتك وتنعس يا ابوي من غير ما يوجعك ضميرك! ليه عملت إكده وهينت شيبتك وضيعت هيبتك يا ابوي
بس اني كان نفسي تربي ولدي لما يجي وتنضره بيكبر جصاد عنيك
تقلصت معالم عبدالرحيم مستغربا والتمع به السؤال ليجيبه حامد
مرتي لة ياابوي
هنا هب عبد الرحيم من جلسته وقال بضغينة دون أن يعير الخبر أي أهمية
واه يبجى عشان إكده شهدت علي بكل وچباير ولها جوي جلبها وخلاها تشهد علي وتودرني
لولا هي سبجت مكنش حد فيهم اتچرأ وفتح خشمه كلالتهم هيعملولي ألف حساب
عشان خايفين منيك يا ابوي
ومن چبروتك لكن لما نطجت هي بالحج كل واحد چيت عليه واستجويت ردهالك
واه بكفياك انت جاي تجف جصادي عشان تنجرزني ولا ايه
تهدلت معالم حامد وقال بيأس من ذلك الكبرالذي مازال يسيطر على قلب أبيه
مش جصدي انجرزك ولا اجف جصادك إني بس حزنان عشان لساتك على عنادك و مكابرتك أطرق عبد الرحيم رأسه ولم يجيبه ليستأنف حامد
انا چبت محامي زين هيتولى كل حاچة وهدعيلك يا ابوي ربنا يهديك ويزيح عنك شيطانك
قالها تزامنا مع دخول الضابط و أحد الأمناء الذين اعلنوا نهاية زيارته وإن الأمين على ه وبدأ في سه معه ليرجعه للس صدر قول عبد الرحيم بنبرة راجية اكثر منها متسائلة وه متعلقة على ولده
هعاود يا ابوي ومش ههملك واصل وهدعيلك ربنا يفك كربتك
ويرچعك لينا سالم
ربت عبد الرحيم على كتفه ثم دون حديث استجاب ل الامين له تارك ولده ينظر لآثاره بقلة حيلة وب دامعة متحسرة.
كانت في اجد تأخذ درس في تلاوة و تجو القرآن الكريم كما تعودت في المواظبة عليها سفرها تلك العطلة الصغيرة التي حظت بها مع والدها وعائلته في احد محافظات ال البحري و انتهائها وأثناء سيرها خارج اجد ودون أن تخرج من ساحته الواسعة لمحت شخص هيأ لها انها تعرفه يقوم مع مجموعة شباب مثله بأعمال
ازيك يا نغم
التفتت بمضض وردت بإقتضاب
الحمد لله يا فايز
كادت أن تغادر ولكن فضولها دفعها لسؤاله بتحفظ
اجابها فايز بفخر ظهر جلي في نبرته
انا انضميت للزملاء
في خدمة بيوت الله
هزت رأسها بتفهم وقالت بتحفظ
ربنا يجازيك خير اللي بتعمله ده من باب تعظيم حرمات ربنا وتعظيم شعائره وربنا سبحانه وتعالى قال ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
ابتسم بسمة صافية واخبرها وهو مطرق الرأس يتحاشى النظر لها
الحمد لله على نعمته ليتحمحم ويتسأل بتردد
كنت منقطعة من فترة طويلة يارب يكون المانع خير
استغربت سؤاله ولكنها أجابته بتحفظ
اه فعلا كنت مسافرة مع بابا اجازة البلد بس غريبة انت عرفت منين!
كنت بشوفك وانت مروحة من الدرس بتاع الحجة فاطمة اصل انا كمان بحفظ قرآن بقالي فترة ومواظب الحمد لله مع الشيخ خضر
هزت رأسها وكادت تعتذر وتغادر ولكن فضولها دفعها كي تسأله
ايه اللي غيرك كده انا مش مصدقة ان ده انت فايز اياه صا طارق ايري وضله اللي مكنش بيفارقه
أجابها بنبرة استشفت بها حزنه
يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء
وين طارق
اتوفى الله يرحمه ويسامحه
الله يرحمهاك زعلت عليه صح ده كان صاك اوي
مۏته دخلت في حالة اكتئاب لغاية ما ربنا جمعني ببعض الزملاء اللي و وني لط الصواب
ربنا يت منك عن اذنك لازم امشي
نغم هو ممكن اخد رقم والدك
عقدت حاجبيها و سألته مستغربة
ليه مش فاهمة
ناولها هاتفه وطلب بأدب دون أن خل في تفاصيل
هتفهمي كل حاجة ين بس ممكن تسجليلي الرقم هنا علشان ميصحش وقفتنا كده وآسف إني وقفتك بالطة دي
فعلت ما أراد وهي مرتبكة للغاية وإن انتهت هرولت مسرعة من أمامه مما جعله يبتسم على خجلها وعوا الله أن يرزقه وصالها في الحلال.
واه بكفياك يا جلب جمر
قالتها ب دامعة وبنبرة مواسية وهي تمسد على رأسه انودة على حجرها بحنو ليضيف هو بدمعات حاړقة
مش هاين علي اشوفه إكده يا جمر جلبي كان بيتجطع جطيع عليه واللي جاهرني اكتر إن المحامي هيجول أن عجوبته مش هتجل عن خمستاشر سنة
شهقت قمر ا نادمة
يامري يامري ياريت كان لساني انجطع إني السبب
اعتدل بجلسته وقال وهو يمرر كف ه على ه
انت جولتي الحج وما افترتيش عليه وين هو اللي ودر حاله لحاله
نكست رأسها وتسائلت بتقريع ضمير
يعني أنت مش عاتب علي يا حامد
أجابها بثقة
جولتلك لع يا جلب حامد الساكت عن الحج شيطان اخرس
وإني لو عندي شك واحد أن ابوي مظلوم كنت مش بس عتبت عليك كنت جصيت لسانك كمان
هزت رأسها بتفهم وردت دون مجادلة
وجتها كان حجك تعمل فيا اللي انت راه بس يعلم ربنا أني مظلمتهوش ولساني نطج من جهرتي وحرجتي عليك
خابر زين يا ة جلبي وخابر كمان ان جواك كيف اللبن الحليب مهيعرفش اللوع
حانت منها بسمة عاشقة ممتنة لثقته المتناهية بها ثم رفعت رأسها و تسائلت بأهتمام
طب وايه العمل مينفعش چوز نادين يتنازل او
نشوف طريجة تهون الحكم عليه.
تنهد تنهة مثقلة ثم اجابها بملامح متهدلة
لولا ستر ربنا الحكومة ملجتش اللي طخني وابوي مچبش سيرته واتجت ضد مجهول و المحامي هيجول أن الجضية التانية طالما چناية واتحولت للمحكمة مهينفعش تنازل وحتى لو غير اجواله مبجاش ينفع مع شهادة أهل البلد يعني خلاص ملهاش مخرج وابوي هيتحكم عليه يجضي الباجي من عمره بع عننا
كان يتحدث بنبرة حزينة مغلفة بالأسى قطعت نياط قلبها ه تخفي دمعاتها كي لاتزها عليه وكأنها تود أن تتقاسم معه ما يشعر فليس هين عليها رؤيته على ذلك الحال فقلبها يأن مثل قلبه وضميرها ينهش بها ولكن ليس لما اقدمت عليه بل من أجل حزن زا.
مر يومان على رقدته ومن حينها وهي لم تفارق موضعها هي واطفالها كي تطمئن عليه و اول شيء رأه حين فتح اه كانت هي ببسمتها المعهودة التي ذكرته بذلك الربيع الذي كان يهفهف على قلبه ها رمش عدة مرات يود أن يتأكد كونه لم يهيأ له لتتحدث هي
حمد الله على سلامتك يا حسن
حانت منه بسمة ضعيفة باهتة وهمس بضعف
رهف هو ده انت صح انا مش بحلم مش كده معقول فضلتي جنبي
أنت ابو ولادي يا حسن ومكنش ينفع اك إن شاء الله هتبقى احسن الدكتور طمني ويومين وهيكتبلك على خروج
هو ايه اللي حصل
الدكتور قال غيبوبة سكر
جعد حاجبيه مستنكرا لتستأنف هي
كنت زيك مستغربة بس الدكتور قالي أن السكر زي الضغط بيتأثر بالعوامل النفسية والظاهر أن الخبر اللي سمعته هو السبب
تجهمت معالم ه واخبرها بنبرة واهنة
مواد البناء والمعدات اللي جوة الموقع اتسرقت كلها
ازاي وفين بتوع الحراسة
الشغل واقف والمرتبات وقفت معاه وكل الموظفين وحتى شركة الحراسة انست
من الشركة و مكنش فاضل غير الغفير ولقوه مضړوب ومتربط واللي قهرني أن اللي بلغني قال إن منار هي اللي ورا كل حاجة واعترفت على ابناللي اسمه حسام
وليه مبلغكش في ساعتها
انا كنت قافل تلفوني وانا عند يامن علشان اتهرب من اتشار القانوني بتاع الشركة اللي متعاقد معاها اصله طالبني بالشرط الجزائي ومكنتش عارف هتصرف ازاي
تنهدت حانقة ثم طمئنته
متقلقش انا هتصرف وهحل كل حاجة المهم دلوقت ت حيلك وتقوم بالسلامة
هتتصرفي ازاي يا رهف
مش واثق فيا يا حسن مش كده
انا مبقتش واثق فأي حاجة ليها علاقة بيك انت اتغيرتي اوي عن رهف اللي كنت اعرفها
قصدك اللي أنت غيرتها..في فرق كبير بين الاتنين لكن دايما كان في حاجة ثابتة بينهم أنك أنت ابو ولادي اللي عمري ما اتمناله حاجة وحشة
سألها بتنهة مثقلة بالندم
انا ازاي ضيعتك من اي يا رهف
السؤال اجابته انت عارفها كويس يا حسن
رهف انا لسه
كان على وشك محاولة استعطافها لكن قاطعه اندفاع الباب ودخول سة في الثلاثين او أكثر من عمرها ويظهر القلق جلي على تقاسيم ها عقدت رهف حاجبيها وسألتها بأدب
حضرتك مين
رمقتها بطرف اها ثم اجابتها متعجرفة
انا جاية اطمن على مستر حسن
انا شغالة عنده في الشركة
رت رهف بها بملامح ثابتة
تمام اتفضلي
تقدمت من فراشه وانحنت بجزعها عليه بطة لا تنتمي للحياء بشيء
ثم وضعت باقة الورود به قائلة
حمد الله على سلامتك يا مستر حسن
تحمحم هو ثم تناوب نظراته بتوتر بينهم و أجابها بإقتضاب وهو يضع الباقة اعلى الكومود بلا اكتراث
شكرا
ابتسمت واخبرته
اسمي سميرة وشغالة في قسم الحسابات انا من ضمن اللي لسه مسابوش الشغل ومخلصين لحضرتك
أومأ لها وه لاتفارق رهف يتوجس من ردة فعلها ويخشى أن تظن به السوء فهو يقسم أن تلك المرة الأولى التي يرى بها تلك ال سميرةغريبة الأطوار
بينما هي كانت تتناوب نظراتها بينهم بملامح ثابتة لم يستشف منها شيء وزادت من توتره لتجلس الأخرى على المقعد المواجه لفراشه وترشق رهف من أعلاها لأخمص قدمها ثم تقت بسؤالها
مش أنت طليقة مستر حسن برضو ولا بيتهيئلي
ردت رهف ببرود وهي محتفظة بثباتها
اه انا في مشكلة
نفت برأسها وصبت كافة تركيزها عليه قائلة بأهتمام فائق
حمد الله على سلامتك يا مستر حسن انا اول ما عرفت جيت جري علشان اطمن عليك
لتزفر رهف انفاسها وتخبره بهدوء يخالف تلك العاصفة التي تقصف بها
لما الزيارة اللطيفة دي تخلص هجيب الولاد يطمنوا عليك اصل ما تش يشوفوك ما تفوق
كادت تفتح الباب لتغادر الغرفة ولكن سؤاله اوقفها
هما الولاد فين
اجابته ببسمة استفزته على الأخير وجعلت نيران الغيرة تشتعل بقلبه
في أوضة الدكتور نضال اصل انت في نفس اتشفى اللي بيشتغل فيها
ذلك أخر ما قالته أن تترك الغرفة تاركته
يزمجر غاضبا من سيرة ذلك ال نضال التي تثير جنون غيرته
أما عن تلك الزائرة كانت تستغرب ما اعتراه وتسألت
هو أنت كويس يا مستر حسن!
لعنها بسره واجاب بإقتضاب وبملامح متجهمة
كويس
دفعت باب مكتبه وهي تظنه
متابعة القراءة