روايه الثلاثه يحبونها
المحتويات
هذا الشخص مغرما بآخر بالفعل شعرت بآمالها ټنهار وبالكون يضيق من حولها ثم فجأة .بلا شئ وكأنه الفراغ يلفها داخله تشعر حقا بالخواء الكامل لتقول بنبرة خالية من الحياة
وإيه اللى يزعلك لو كانوا بيحبوا بعض يامراد بالعكس المفروض تفرح لأخوك وتروح تقف جنبه أخوك اللى انت عارف ومتأكد إنه لو كان مكانك كان هيفرحلك من كل قلبه.
لم ينتبه لبرودته وهي تقول
قوم يامراد قوم جهز نفسك وروح أقف جنب
أخوك فى يوم زي ده ومتنساش إن الحب والجواز قدر قسمة ونصيب ملناش دخل فيها قوم يامراد قوم.
نظر مراد إليها ورغم المرارة فى قلبه إلا أنه وجد أن لديها الحق فى كلماتها يجب أن يكون بجوار أخيه فى يوم كهذا كما وقف بجوار هشام من قبل وليذهب عشقه الذى
قال مجدى فى حدة
أيوة ياست بشرى فيكى الخير والله لسة فاكرة تكلمينى
إهدى بس يامجدى كنت هعمل إيه يعنى وهكلمك إزاي والعيلة دايما حوالية أنا اول ما عرفت أتهرب كلمتك علطول.
زفر مجدى قائلا
وحشتينى أوى أوى إزاي بس هنت عليكى تسيبينى كل ده
إبتسمت بشرى قائلة
كل ده إيه بسده كل الموضوع ٣ أيام.
قال مجدى بشوق وصورتها تتمثل أمامه
ال ٣ أيام دول عدوا علية كأنهم ٣ سنين إنتى مش عارفة بحبك أد إيه
لأ مش عارفة بس أحب أعرف طبعا.
تنهد مجدى قائلا
تعالى بس وإنتى تعرفى.
مطت بشرى شفتيها قائلة
الظاهر إنى فعلا هرجع يامجدى.
قال مجدى بلهفة
بجد بجد يابشرى هترجعى لقيتى الحل
زفرت بشرى قائلة
لأ ملقتش حاجة وشكلى مش هلاقى أي حل طول ما أنا هنا والوضع بقى يخنق انا هرجع مصر وأفكر هناك براحتى وبعدين سايبة العقربة دى مع مراد ويحيي وخاېفة تأثر على حد فيهم غالبا هسافر النهاردة المغرب.
هستناكى ياحبيبتى هستناكى.
قالت بشرى بهدوء
مش هينفع نشوف بعض النهاردة يامجدى أنا هروح البيت وبكرة هشوفك أكيد.
قال مجدى بإحباط
تمام يابشرى تمام هستناكى بكرة.
أغلقت بشرى هاتفها ثم وضعته فى جيبها وهي تقول
والله فيك الخير يامجدى وحشتك وبتطمن علية مش زي جوزى اللى معبرنيش ولو حتى بتليفون صغير وكأنه ما صدق.
لتلتفت تنوى العودة إلى منزل الحاج صالح والإستعداد للسفر حين فوجئت بلبنى إبنة حامد الإبن الأكبر للحاج صالح ذات التسع سنوات وهي ترمقها بحدة لتشعر بشرى بتوقف دقات قلبها وهي تتساءل هل إستمعت تلك الشقية إلى حديثها لتعود وتنفض صډمتها وهي تطمئن نفسها بأن تلك الصغيرة لن تفهم شيئا وإن فهمت فبإستطاعة بشرى التملص من أي شئ لترمقها بشرى بدورها بحدة قبل ان تتجه للمنزل تحمد ربها على عدم إنجابها الأطفال حتى لا ترزق بمثل هؤلاء الأشقياء أبدا فهي لا تستطيع أن تتحملهم .مطلقا.
ربنا يرحمك ياراوية ويسامحك.
تركت الصورة ونظرت إلى عيونها المغروقة بالدموع فإلى جانب حزنها على فراق أختها هناك ذلك القلق المسيطر على كيانها والخۏف من زواجها وإرتباطها بحبيب قلبها وخائڼه الوحيد ترى كيف ستستطيع العيش معه دون أن ټخونها مشاعرها تجاهه كيف ستستطيع السيطرة عليها كيف بحق السماء ستقاوم ضعفها تجاههوكيف ستحتفظ بسر أختها بعيدا فى عمق قلبها السحيقربما بتذكير نفسها بتخليه عنها بالماضى وتصديقه السوء عن أخلاقها ومشاعرها نعم بهذا فقط ستستطيع الصمود كلما وجدت نفسها تضعف ستذكرها بما حدث منه بالماضى فقط عليها الإنتباه لخطواتها وحسب ليظهر التصميم على وجهها وهي تلقى نظرة أخيرة على نفسها.
تغادر الحجرة إلى حيث إجتمع الجميع .لعقد القران.
كان يحيي يقف إلى جوار مراد يشعر بالتوتر ينتظر نزول رحمة حتى يعقد القران وينتهى من هذا الأمر يشعر لأول مرة فى حياته أنه يترك العنان لقلبه يتحكم به ويدع جانبا عقله الذى يرسل إليه جميع الإنذارات الحمراء يدرك لأول مرة بحياته أيضا أنه لا يفعل الصواب ولكن رغما عنه يقوم به والأدهى ان قلبه يكاد يطير فرحا بما يفعل لدرجة أنه لم ينتبه لملامح أخيه العابسة والواقف إلى جواره بوجوم لتتعلق عينيه فجأة بتلك الجميلة بل رائعة الجمال والتى تتهادى نزولا إليهم فى ثوبها الأسود الأنيق والذى أضفى جماله وبساطته إليها جمالا وأناقة ورقي قد تبدو الثقة على ملامحها ولكن وحده يحيي من يدرك أنها فى قمة إضطرابها
تسلطت عيونها عليه أثناء نزولها لتلاحظ ملامحه الجامدة ولكنها تعرفه جيدا لتدرك توتره من قبضتيه المضمومتين بشدة فهو لا يضمهما سوى فى حالتين الڠضب والتوتر يبغى تمالكا حديديا لأعصابه التى توشك على الإنفلات منه لتلاحظ وجود مراد فإبتسمت له فلم يرد إبتسامتها لتتجمد الإبتسامة على محياها ثم تختفى وهي تتجه نحوهما تتعجب من عبوس مراد ولكنها كانت متوترة
فلم تلقى بالا لسبب عبوسه وقفت أمام يحيي ليومئ لها برأسه بهدوء فردت إيماءته بهدوء أيضا وكادا أن يتجها إلى المأذون لعقد القران حين إستوقفها صوت مراد وهو يقول بسخرية
مبروك ياعروسة.
إلتفت كل من يحيي ورحمة يواجهانه لتتفحص رحمة ملامح مراد تتعجب من لهجته الساخرة وهي تقول بهدوء
الله يبارك فيك يامراد.
إتسعت إبتسامته الساخرة وهو يقول
أخدتى زينة شباب عيلة الشناوي بس خدى بالك منه المرة دى وياريت ما
يحصلش اللى قبله.
إنتفضت رحمة على صوت يحيي القوي وهو يقول بصرامة
مراد.
نظر مراد إلى أخيه ولثوانى تحدت عيناه عيني أخيه لترتخى نظرة مراد أمام يحيي وهو يشيح بوجهه بينما أدركت رحمة أن مراد يحملها ذنب مۏت أخيه هشام وبالتأكيد يفعل أخاه ليصاب قلبها پصدمة أخرى تضاف إلى قائمة صدماتها من عائلة الشناوي ويطغى الحزن على ملامحها لتفاجئ بكف يحيي الذى إمتد لكفها ليحتويه لتنظر إلى عينيه فأومأ لها برأسه لتشعر رغما عنها بشعور لم تشعر به منذ زمن طويل إنه يساندها كما كان يفعل دائما بالماضى لقد كان هو عضدها فى كل المواقف التى مرت بها مع أبناء العائلة ومع أخويه كان الحامى لها والذى معه تشعر بالقوة لتتحدى من تسول له نفسه بمضايقتها وها هو يعود ويساندها ولكن يظل الفرق كبير فلم تعد هي رحمة الماضى ولم يعد هو أيضا يحياها.
أوقفت بشرى سيارتها تتعجب من أنوار المنزل التى مازالت مضاءة لتهبط منها وتغلقها متجهة إلى باب المنزل المفتوح على مصراعيه لتزداد حيرتها عقدت حاجبيها بشدة وهي ترى رجلين أحدهما شابا فى اوائل الثلاثينات من عمره والآخر رجلا فى حوالى الخمسين من عمره يرتدى بذلة كحلية ويحمل حقيبة جلدية فى يده مغادرا المنزل فى عجلة وهو يحادث أحدهم فى هاتفه قائلا
جاييين علطول ياماجد بيه إحنا خلصنا هنا خلاص مسافة السكة بس .
تجاهلتهما بشرى وهي تدلف إلى المنزل لتجدها تقف بجوار يحيي وعلى وقف مراد بملامح متجهمة لتعود بنظرها إلى رحمة تتأمل فستانها الأسود الذى أضفى عليها جمالا أثار حقد بشرى خاصة وهي تلاحظ عيون يحيي التى تعلقت بها لتعقد حاجبيها بحيرة وهي تسمع روحية تقول بطيبة
مبروك ياست رحمة مبروك يايحيي بيه.
إكتفت رحمة بإبتسامة هادئة بينما قال يحيي برصانة
الله يبارك فيكى ياروحية.
قالت بشرى بحدة
ممكن اعرف إيه اللى بيحصل هنا فى غيابى
إلتفت
إليها الجميع فاستطردت قائلة فى غيظ
بقى أنا أغيب ومحدش يسأل عنى لأ
وكمان بتحتفلوا فى غيابى طب على الأقل عرفونى بتحتفلوا بإيه وإزاي بتحتفلوا أصلا وراوية معداش على ۏفاتها أسبوع
إكتست ملامح رحمة بالضيق ممتزجا بالحزن بينما عقد يحيي حاجبيه ليتقدم منها مراد بخطوات حازمة قائلا
مش وقت الكلام ده يا بشرى تعالى معايا.
نفضت يده قائلة فى عصبية
لأ وقته يا مراد من حقى أعرف إيه اللى بيحصل ولا أنا مش من أهل البيت
كاد مراد أن يتحدث لولا أن منها يحيي وهو يقول بهدوء
لأ طبعا من أهل البيت ومن حقك تعرفى لإن الموضوع مش سر ولا حاجة
لينظر مباشرة إلى عينيها وهو يقول فى ثبات
أنا ورحمة إتجوزنا .النهاردة.
إتسعت عينا بشرى پصدمة وهي تقول
إتجوزتواإنت ورحمةإنت أكيد بتهزر مش كدة
هز يحيي رأسه نفيا ببرود قائلا
لأ بتكلم جد يابشرى وأنا من إمتى بهزر معاكى
أفاقت بشرى من صډمتها لتقول بإنفعال
ما هو مستحيل أصدق إن يحيي كبير العيلة إتجوز رحمة رحمة اللى
قاطعها يحيي بلهجة تحذيرية تتحداها أن تنطق بكلمة وهو يقول
قبل ما تقولى أي كلمة تندمى عليها لازم تعرفى إن رحمة بقت مراتى يعنى أي إهانة فى حقها هي إهانة فى حقى أنا وإنتى عارفة إن مفيش حد لغاية النهاردة قدر بس يفكر يهين يحيي الشناوي فيا تباركيلها يا تطلعى أوضتك مفهوم
يحيي أنا بفكر نسيب البيت ونمشى إنت شايف بشرى وعمايلها وأنا مش عايز مشاكل فى البيت.
تفحص يحيي ملامح أخاه وهو يقول
بشرى بس يايحيي هي السبب ولا فيه سبب تانى يخليك عايز تسيب البيت
قال مراد وهو يحاول تمالك نفسه والثبات تحت نظرات أخيه المتفحصة
انا قلتلك من زمان موضوعى إنتهى يا يحيي أنا خوفى كله دلوقتى من بشرى.
ربت يحيي على كتف أخيه قائلا
لو على بشرى متقلقش أنا أدها وأدود يامراد بس أهم حاجة تكون إنت مرتاح وأنا هرتاح أكتر وإنت جنبى ياأخويا.
لم يجد مراد مفر من المكوث بالمنزل منصاعا لرغبة أخيه وليتحمل العڈاب فى سبيل ذلك فهذا مصيره منذ أن أحبها العڈاب وحده .وبصمت.
يتبع
الفصل الحادى عشر
.بالڠضب يعصف بكيانها كيف يتزوجها رغم كل شئ فعلته بالماضى كيف ينتهى بتلك الرحمة زوجة له كيف
إنها الملامة نعم هي وحدها الملامة على ذلك تركت لها المجال خاليا لتعاود ألاعيبها من جديد وتتزوجه بالنهاية ولكن زواجها منه وبتلك السرعة هذا ما لم تكن بشرى تتوقعه أبدا فلم
متابعة القراءة