روايه الثلاثه يحبونها
المحتويات
أذنيها من جراء كلماته التى هي عبارة عن إعتراف ضمني بأنه يعشقها بل إعتراف بأنه لطالما عشقها لتكاد أن .تعترف له بكل شئ ولكن تخليه عنها بالماضي وقف حائلا دون تصديقها لكلماته لتنظر إليه ببرود قائلة
البنت اللى خدت نفسك منك مش موجودة هنا نفسك اللى مليانة شكوك وتردد ولخبطة بعدتها ياريت تشوف البنت دى راحت فين عشان ترجعهالك لإنها أكيد مش أنا.
إتغيرتى يارحمة وبقيتى بتعرفى تجرحى انا
قدمتلك قلبى على طبق من دهب مديتلك إيدى وسيبتيها من تانى الظاهر إنى حبيت سراب أو إن رحمة اللى أنا حبيتها موجودة جوة منك وفيه سر مخليكى ډفناها جواكى لو موجودة بجد يبقى لازم تظهر من جديد وأنا هخليها تظهر ولو مش موجودة وانا كنت مخدوع يبقى هبعد المرة دى للأبد وده وعد منى ليكى.
دلف مراد إلى شقته ليصاب بالجزع على الفور وعيناه تقع على شروق الملقاة أرضا ليسرع إليها ويحملها ممدا إياها على الأريكة ثم يضع يده على وريد عنقها ليزفر وهو يشعر بدقات قلبها ليدرك أنها فقط مغشيا عليها أسرع إلى حجرتهما وأحضر عطرا ثم جلس إلى جوارها ووضع بعضا منه على يده ثم مرره على أنفها لتستنشقه شروق وتفيق ببطئ تنفلج عيناها لتتطلع إليه بضعف أوجع قلبه فشروق تحمل بقلبه مكانة كبيرة حتى وإن لم يكن عشقا ما يحمله قلبه لها وإنما مودة وإحتراما يكفيه أنها تعشقه إلى جانب أنه قد إكتشف أنها إمرأة عظيمة بالفعل حين قارن زواجه بها بزواجه من بشرى وذلك البيت الذى حولته شروق حنانها وعشقها إلى واحة يشعر فيها بالراحة على عكس هذا الخړاب الذى يعيش فيه الآن مع زوجته بشرى فرغم فخامة شقتهما إلا أنها باردة فارغة لا حياة فيها ولا دفئ كهذا الذى يشعر به بين جنبات تلك الشقة البسيطة مع شروق.
إزيك دلوقتى أحسن.
أومأت برأسها بهدوء ليستطرد هو قائلا
يعنى تقدرى تنزلى معايا نروح للدكتور ولا أجيبهولك هنا
إتسعت عيناها قائلة فى إضطراب
دكتور لأ قصدى يعنى دكتور ليه أنا بقيت كويسة.
نظر مراد إلى ملامحها المضطربة متوجسا يدرك ان هناك شئ ما خاطئا فى الصورة ليقول بهدوء
لأ مش كويسة ياشروق إنتى بقالك فترة مش تمام وشك شاحب وبتنامى كتير وأكلتك تقريبا بقت معډومة ده غير إغمائتك دلوقتى فيه حاجة مش طبيعية وأنا حابب أطمن عليكى إفرضى مكنتش جيت دلوقتىكان هيحصل إيه
قومى ياشروق هنروح للدكتور يعنى هنروح للدكتور.
أدركت شروق أن النهاية آتية لا محالة وأنه سيعرف اليوم بالخبر الذى حاولت أن تؤجله كثيرا لتقول بيأس
مفيش داعى للدكتور أنا عارفة فية إيه
إنتفض قلبه من القلق تجزعه كلماتها ونبراتها الحزينة ليقول بتوتر
فيكى إيه ياشروق
رفعت إليه عينان حزينتان وهي تقول
إتسعت عينا مراد فى صدمة ونهض مرددا
حامل.
أطرقت برأسها وهي تعتدل قائلة
أيوة حامل.
قال ومازالت الصدمة تغزو كيانه
حامل إزايإنتى مش بتاخدى الوسيلة
ليعقد حاجبيه قائلا فى ڠضب
ولا كنتى بتضحكى علية ياشروق
نظرت إليه بسرعة قائلة
والله العظيم ما حصل انا كنت باخدها
علطول ومفوتش يوم واحد وربى شاهد.
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو يرمقها قائلا
هزت كتفيها فى قلة حيلة قائلة
مش عارفة إرادة ربنا بقى.
نظر إليها لثوان قبل أن يقول بجمود
الحمل ده مش لازم يكمل.
نظرت إليه بجزع قائلة
قصدك إيه
قال بثبات
قصدى ينزل البيبى ده لازم ينزل ياشروق.
وضعت شروق يدها على بطنها بسرعة وكأنها تحميه
من
كلمات والده التى حطمت قلبها ومزقته تمزيقا فقد كان لديها أمل فى أن يخيب مراد ظنونها ولكنه تعدى أسوأ تلك الظنون بطلبه ذلك فلم تتوقع حقا أن يسعده خبر حملها ولكنها لم تتخيل مطلقا أن يطلب منها هذا الطلب البغيض لتقول پألم
أنا مستحيل أعمل حاجة زي دى.
نظر إليها مراد قائلا فى برود
بصى ياشروق إنتى أدام إختيارين مفيش ليهم تالت ياأنا ياالجنين اللى فى بطنك.
إتسعت عيناها فى صدمة وهي تقول
يعنى إيه الكلام ده
مال عليها قائلا
يعنى أدامك يومين تفكرى فيهم كويس وياتتصلى بية تقوليلى أحدد ميعاد مع الدكتور اللى هيعملك عملية إجهاض ياتتصلى تطلبى ورقة طلاقك وده آخر كلام عندى مفهوم
ليعتدل مجدد وهو ينظر إلى ملامحها المصډومة لثوان قبل أن يلتفت مغادرا الشقة وتاركا إياها وسط ذهولها لتندفع الدموع فجأة إلى مقلتيها وهي تقول بهمس مرير
بالسهولة دى بتخيرنى ما بين إنى طفلى أو قلبى وأنسى حبى وأنساك يا مراد بالسهولة دى بتبيعنى .يااااه أد كدة انا رخيصة عندك
لتنزل دموعها وهي تستطرد قائلة بحزن
بس العيب مش عليك العيب علية أنا أنا اللى رخصت نفسى وخليتك تبيع وتشترى فية أنا اللى إديتك كل حاجة ومبقتش جوايا حاجة فخليتك متأكد إنك بسهولة تقدر تسعدنى وبسهولة برده تقدر تذلنى وتكسرنى لأ يامراد مش انا اللى تغضب ربها وټموت طفلها عشان تحتفظ بحبيبها حبيبها اللى باعها فى أول موقف مر عليهم حبيبها اللى سقط فى الإمتحان وسقط من نظرها كمان.
ليظهر بعيونها التصميم وهي تنهض ببطئ وتتجه إلى غرفتها
لتلملم أشيائها فلم يعد لها مكان فى تلك الشقة التى ستحمل لها دائما ذكريات هذا العشق الممېت وهذا الرجل الخائڼ.
إلتفت مجدى إلى بشرى قائلا
كل ده يحصل من ورا اللى إسمها رحمة دى
نفثت بشرى دخان سيجارتها قائلة فى غل
آه يامجدى مطلعتش سهلة ابدا بنت بهيرة قلبت الدنيا علية ووقعت انا فى المصيدة اللى عملتهالها وبعد ما كنت هخلص منها خلصت هي منى وبقى البيت ليها لوحدها تؤمر وتتأمر فيه براحتها.
إلتمعت عيناها بقوة وهي تبعد السېجارة عن شفتيها تطفئها فى منفضة السچائر وهي تقول بلهفة
هديك كل اللى إنت عايزه يامجدى.
إبتسم قائلا بعشق
تقضى معايا الليلة دى
نظرت إليه وهي تفكر لثوان من اجل الخلاص من رحمة هي مستعدة لفعل أي شئ ستتصل بمراد وتخبره ان صديقتها علا مريضة وأنها ستبيت معها نعم هذا ما ستفعله لتبتسم قائلة
وأنا موافقة.
ظهرت السعادة جلية على وجه مجدى ليقول بإبتسامة منتصرة
وأنا هقولك إزاي تخلصى منها وبسهولة كمان ومستحيل حد هيشك ولو للحظة إن إنتى اللى عملتى العملة دى.
عقدت حاجبيها قائلة فى حيرة
عملة إيه .فهمنى
فتح مجدى علبة سجائره واخذ منها سېجارة اخرى أشعلها واخذ منها نفسا طويلا قائلا
إنتى مش بتقولى إن مراد قالك على حفلة عشا فى فيلا الشناوي بكرة هيمضوا فيها عقود عمل جديدة مع شركة كبيرة.
عقدت بشرى حاجبيها قائلة
أيوة وأنا رفضت أحضرها رفضت أشوف الهانم وهي نجمة الحفلة والكل مهتم بيها.
قال مجدى
بس إنتى هتحضريها ومش هتحضريها.
إزداد إنعقاد حاجبي بشرى وهي تقول
إزاي يعنى
إبتسم مجدى قائلا
هتحضرى على أساس إنك خدامة م اللى بيجيبوها فى حفلة زي دى وهتبقى لابسة نقاب هتحطى سم ليها فى كوباية العصير بتاعتها وتخلعى بسيطة إيه رأيك
قالت بشرى فى غيظ
هي دى خطتك عايز تودينى فى داهية ما هم أكيد هيفتشونى ويعرفوا إن أنا اللى لابسة النقاب يافالح.
إبتسم مجدى قائلا
دى بقى عليكى انتى عارفة حراس الفيلا كويس وعارفة مين فيهم ممكن تبقى نفسه ضعيفة ونقدر نشتريه بالفلوس عشان يظبطنا.
لتتذكر بشرى هذا الحارس الذى كان يتابعها بعينيه جيئة وذهابا إعجابا بجمالها كما أنها فى مرة سمعته يخبر مراد انه يحتاج إلى أجازة لأن زوجته مريضة وبالمستشفى ربما يحتاج إلى المال فعلا
لعلاجها لتلمع عيناها وهي تقول
فيه واحد هنجرب معاه وخصوصا إنه معجب بية وممكن أأثر عليه بسهولة.
ظهرت الغيرة على ملامح مجدى وهو يقول بحنق
يبقى تنسيه خالص انا مش هستحمل حد يبصلك بصة مش كفاية مراد.
كله فى سبيل إن إحنا نخلص من رحمة بسرعة ونكون مع بعض ياحبيبى .
لتكون جهنم بالنهاية .مصيرهم.
الفصل السادس عشر
مررت رحمة يدها على عنق تلك
الفرسة الجميلة قائلة بحنان
تعرفى انا نفسى فى إيه دلوقتى
إلتفتت إليها الفرسة لتمنحها رحمة قطعة من السكر تناولتها الفرسة بنهم لتبتسم رحمة قائلة
شكلك بتحبى السكر ومش عايزة تعرفى بس أنا غلسة وهقولك برده.
لتشرد وهي تقول بعيون تلمع
نفسى أركبك وأطير بيكى أسابق الريح زي ما كنت بعمل زمان نفسى أفرد دراعاتى والنسمة ټضرب وشى تحسسنى إنى لسة عايشة إنى سعيدة وفرحانة مبسوطة بحياتى وراضية بس مع الأسف مش هقدر.
لتصمت وقد کسى صوتها الحزن فى كلماتها الأخيرة لتنتفض على صوته وهو يقول
وإيه اللى مانعك
إلتفتت إليه لتجده واقفا على باب الإسطبل يستند بظهره إلى بابه يتأملها بدوره نظرت إلى عيونه المنتظرة إجابتها لتقول بصوت حاولت أن تجعله هادئا
يمكن عشان مركبتش خيل من زمان بقيت بخاف ويمكن لإن خوفى مش بس من الركوب لأ خوفى إنى مش هحس بنفس الإحساس اللى كنت بحسه زمان لما كنت بركب على حصانى وأطير خوفى من إكتشافى إن الإحساس ده راح منى للأبد ومش ممكن احس بيه من جديد.
إعتدل وهو ينظر إلى عينيها مباشرة وهو يقول
الظاهر إنك نسيتى
أنا قلتلك إيه قبل كدة مش قلتلك متحكميش على حاجة قبل ما تجربيها ومتسبقيش الأحداث مش قلتلك إنك لو خفتى يبقى مش هتجربى وإنك لازم تآمنى بإنك تقدرى تحققى المستحيل الظاهر إنك نسيتى كل اللى علمتهولك زمان.
نظرت إلى عينيه قائلة بمرارة ظهرت فى نبراتها رغما عنها وهي تقول
أنا منستش حاجة بس اللى إتعلمته من يوم ما خرجت من البيت ده خلانى حسيت إن اي حاجة إتعلمتها جواه ملهاش أي معنى.
نظر إلى ملامحها فى حيرة يتساءل عن مقصدها وبالفعل وجد نفسه يسألها قائلا
وإتعلمتى إيه يارحمة برة بيتنا
نظرت إليه يقول قلبها تعلمت أن الإخلاص فى الحب خرافة وأن سنده وهم وأنك مهما كنت طيب القلب محب وتهتم فقط بشئونك فمن
السهل أن يظلمك أحبائك ويلقونك خارج حياتهم كما يلقون بقمامتهم تعلمت أن من يمسح دمعتى هو كفى ومن يطبطب على چرحى هو إستغفارى وأن من يريح قلب ذاق الكثير هي سجدة أسجدها لخالقى أسكب فيها مدامعي وأناجيه فأنهض منها مرتاحة القلب وكأن احزانى لم تكن تعلمت الكثير والكثير ومازلت أتعلم على أيديكم ياآل الشناوي
غشيت عيونها الدموع لتطرق برأسها بسرعة ولكن ليس قبل أن يلمحهم يحيي ليتوجع قلبه وهي تقول
ياريت نقفل على الموضوع ده ونركز على حفلة النهاردة لإن الوقت بيجرى من فضلك بس تقولى إيه المطلوب منى
قال لها بهدوء
يعنى مش ناوية تسمعى كلامى النهاردة وتجربى تركبى الخيل
نظرت إلى ساعتها ثم رفعت رأسها تنظر إليه ليجد عيونها خالية من الدموع وكأنها لم تكن ليظن أنه توهم تلك الدموع وهي تقول بهدوء
مش هلحق عايزة أقعد مع هشام شوية قبل ما آااااه.
تأوهت رحمة من الألم وهي تجد يحيي
متابعة القراءة