روايه انصاف الاقدار
مش فاهمة عامر
ايه حصل من ورا ضهرى وانا مش عارفنفضت يده من عليها يغضب تقول ايه الى حضرتك بتقولو ده عامر وطى صوتك وانتى بتتكلمى معايا وجاوبى على بسأله مليكه اجاوب على ايه مش لما افهم عامر مهتم بيكى وبخروجك ودخولك واكلك لا ده كمان عايز يطلع هنا فى اوضتك من امتى معرض بي وايه تانى حصل وانا مش عارف إلى وهنا ولن تفعل سقطت دموعها في فيلم عنها تحدث وهى تشهق دموعها تسرى على خديها انت بتقول ايه معقول تفكر فيا كده انا وجعه قلبه بشدة وهو يراها هكذا أخذها مني بغض النظر عن ذلك ومن نفسه طول ظهرها كأنه يكتشفها من جديد رغما عنه وجد
مليكه!! مليكه!! ايعقل!
هذا ماكان ېصرخ به عقله يحاول صم أذنيه عن قلبه ومايريد الان لا يريد لهذا الباب ان يفتح ولا ان تخرج الان او يأتى اليها احد كل مايريده ان يظلوا على هذا الوضع وياحبذا لو تتطور وضعهم اكتر من هذا
كل هذا
كان يريد اى شئ اى فرحه او رد فعل سعيد بما فعله وليس ان تصمت باعتياد هكذا كأنه لم يفعل أو يحدث بينهم شئ
تحدث ببعض الجديه انتى مش عايزه تقوليلى حاجه
مليكه اه اتفضل اطلع عشان اكمل لبس
اتسعت عينيه بزهول منها من جفائها وردها لم يكن يتوقع ابدا
خرج وهو لأول مرة بحياته يشعر بذلك التيه انه ترك حزء منه مهم بالداخل
عاود الجلوس على
طاولة الطعام من جديد لكن هذه المرة بقلب وعقل شارد
انتهى نادر من الحديث بهاتفه وانضم لهم يقول هى مليكه لسه مانزلتش معقول كل ده نايمه مش عوايدها
رفع عينيه به والڠضب يسيطر عليه مهما حاول ان يتمالك حالهوانت تعرف منين عوايدهاانت مابقالكش يومين هنا
ثم رفع له حاجبه بتحدى ومكر لذلك الذى يشتعل غيظا منه
لما لا يطيق وجوده الان اليس هذا نادر صديقه من سنوات وليس فقط ابن خالته نادر خفيف الظل المحب للمرح وللحياه وكان قديما يرحب جدا بوجوده معهم ويصر على استضافته هنا مالذى تغير الان وغيره هكذا
ظلت نظراته مسلطه پغضب عليه الى ان وجده يبتسم باتساع وإعجاب
حاول أن يبدو وقوورا لكن رغما عنه كان كاللصوص والمراهقين ېختلس النظر إلى قدميها البيضاء وهى تسير هكذا أمام عينيه تتجه لمقعدها
رفع عينيه بصمت غاضب منها ومن نادر ومن الجميع
فهو وهو يسترق النظر إليها تذكر وجود نادر ذلك المعجب الجديد
لكن هناك شخص واحد شخص واحد يراقب كل شئ ويخشى من ان يفسد كل ما يخطط له
نظرات عامر تجاه تلك الصغيرة متغيره ليست ككل مره تأتى فيها الى هنا
يجب أن تسيطر على الامور قبل ان يخرج كل شئ عن سيطرة يديها
بحسبة بسيطه هى تريد عامر لابنتها وترى الإعجاب باعين نادر لتلك التي تشكل خطړا على ماتفكر به لما يزداد الخير خيرين وتزوج مليكه لنادر وتضمن ارث آخر من عائلة الخطيب لها ولاولادها حسنا لن تضيع هذه الفرصة ابدا
اجلت صوتها تتحدث بنعومه تقولبس ايه الجمال ده كله يا ميكا احلويتى وكبرتى
مليكه شكرا ياطنط ربنا يخليكي
هدى انتى عارفه ان نادر ابنى ده مش بيعجبه العجب بس من ساعة ماجه وهو مش مبطل كلام عنك دى مش بتحصل ابدا خلى بالك هههههه
ابتسمت لها مجامله تقول شكرا
هدىطب انتى وراكى ايه النهارده كنا خرجنا كلنا مع بعض ايه رائيكوا يا جماعه بدل ما نقعد في البيت شويه وعامر هيروح شغله واحنا نخرج
ايد الجميع الفكرة لعمله وسيرافقهم او بالأحرى يرافقها هى
لكن احممم كيف يقولها وبنفس الوقت يحافظ على هيبته
اتته النجدة منها وهى تقول بإحراجانا اسفه يا جماعة لازم اروح لندى صاحبتى دلوقتي عشان عندها مشكلة كبيرة ولازم ابقى جنبها اخرجوا انتو واتبسطوا
هدى ابدا لازم تبقى معانا مش هنخرج من غيرك أبدا
حمحم هو بوقار وخشونه يقول خلاص روحوا انتو وانا هخلص كام حاجة مهمة في الشغل واعدى
اجيبها من عند صاحبتها ونجيلكوا
ناهد بزهولتيجولنا! معقول يعنى هتسيب شغلك
كارما زمن المعجزات صحيح دى عمرها ما حصلت
لم يجيب على احد وتصنع الانشغال بطعامه يهرب من نظرات الكل خصوصا تلك الماكره الفت
بينما هدى تتابع كل شئ بغيظ شديد تلكز ابنتها بكتفها كى تتحدث او تفعل اى شئ يلفت انتباهه لها لكنها لا تستجيب
كان يجلس على كرسيه بالحارة كأنه يجلس على جمر مشتعل لا يطيق تلك الجلسة المعقوده بشقتها الجميع مجتمع عندها بالتأكيد يبحثون عن حل كى يعيدوها له
لا لن يجلس ينتطر أكثر وقف يعدل من هيئته وذهب ينادى صديقه الأسطى سيد
رجب سيد ياسيد
سيد اهلا ازيك يا معلم صباح الخير
رجب لا صباح ولا مسا بقولك ايه انت قولت ايه لخالد
سيد خالد مين اااااه اخو الست نجلاء مش انت قولت يا معلم سيبه يستوى على ڼار هاديه
رجب لحد امتى مابدهاش بقا يالا بينا
سيد على فين بس يا ريس
رجب فوت قدامى وانا هفهمك واحنا ماشيين يالا خلص
ببيت نجلاء
تجلس بصمت تام تراقب الكل يتحدثون بصوت عالى عتاب شجار وبحث عن حل
كأنها غير موجوده يريدون ارجاعها له حتى بعد كل ما قالته واڼفجرت به بوجه امها من ايام
فى تلك الأثناء كانت ندى بغرفتها تجلس مع مليكه
مليكه يعنى ايه يعني مش فاهمة
ندىولا انا بردوا
فاهمة فجأة اتغير ولا بيتصل ولا بيبص حتى ناحيتى لو عديت من قدامه او طلعت البلكونه حتى يتصل بيه فى اليوم 200مره مش بيرد
رفعت مليكه حاجبها وقالت بعصبيه وڠضب اكبر من الموقفخلاص ماتكلميهوش تانى احنا هنتحايل على اهله رضينا بالجزار والجزار مش راضى بينا بقولك ايه يابت انتى حسك عينك أعرف انك كلمتيه ولا عبرتيه تانى ياحلاوه لاهو كمان الى هيتنك علينا صونى نفسك وكرامتك وكفاية بعزقه فيها يمين وشمال بلا قرف رجاله مش بتحس ده ايه الحظ ده ياربى لا وكمان مش عاجبهم
ندىبراحه يابت فى ايه مالك انفجرتى مره واحده كده مش شايفه أنك أوفر
مليكه بلا اوفر بلا زفت وبدل مانتى مركزه فى سى يوسف بتاعك شوفى المشكلة الى برا دى
ندى لا الى بيحصل ده انا تقريبا اتعودت عليه وماتحوريش وتتوهى الموضوع اخلصى انطقى فى ايه
صممت مليكه بحزن وقالت تعبت خلاص مش شايفنى ولا هيشوفنى حتى بعد كل الشقلبظات الى عملتها دى انا مش مستوى النظر حتى خلاص روحى وقلبى تعبوا تعبوا من كتر الذل والإهانة وانا بحاول اتودد لواحد بيقابل كل ده بولا حاجة يعنى حتى مش بالرفض لا ده مش شايف ولا واخد باله اصلا عشان يرفض دى بتوجع اكتر
ندىطب ليه يا مليكه ليه كملتى وعملتى كل ده ماهو سبق ورفضك باپشع الطرق المفروض كنتى لميتى الى باقى من قلبك وبعدتى عنه
مليكه ابعد ازاى وانا عايشه معاه في مكان واحد
ندى خلاص روحى عند خالتك مش كنتى كل اجازه بتروحيلها اسبوع ولا اتنين وكنتى دايما بتروحى ڠصب عنك مش عايزه تسيبى سى عامر بتاعك لولا خۏفك من زعل خالتك وعيالها ماكنتيش ترضى تسبيه ابدا ورحى روحى وابعدى شويه عن كل ده يمكن هوا وبحر اسكندرية ينسوكى شويه
مليكه خالتو صحيح وحشتنى اوى انا فعلا محتاجه ابعد فتره طب تعالى معايا ابعدى عن مشاكل البيت وابعدى عن الزفت جو ده وتعالى معايا انا هكلم مامتك
فكرت ندى قليلا وقالت ياستى لا هتحرج
مليكهمن ايه بس جوز خالتو الايام دى من السنه بيبقى مسافر في شغله وخالتو وولادها من كتر حكيى عنك نفسهم يشفوكى وافقى بقا خلينا نفك
ندىخلاص ماشى انا فعلا عايزه اغير جو سامعه صوت خناقهم جايب لآخر الشارع إزاى مصرين يرجعوهم لبعض عشانى ههه قال يعني كده انا هبقى تمام وهما ليل نهار خناق ومش متفقين ابدا انا بجد تعبت لا ومن كل ناحية جه يوسف وكملها
بالخارج
كان الشد والجذب بين كل الأطراف وللان لا يوجد حل
تحدث خالد يقول احنا ماسكين فى خناق بعض على الفاضى ليه هى قفلت البيه قفلها لما رمى اخر يمين مالهاش مخرج غير بالمحلل
انتفض شقيق توفيق الكبير يقولايه محلل ايه ياخالد انت عايز تجرسنا
خالد خلاص يديها بقا كل حقوقها ويروح يطلع قسيمة طلاق وكل واحد مننا يروح بيته ومالهاش لازمه القعده دى بقولك ايه يا حاج شكرى انا لفيت على كل المشايخ وروحت دار الافتا كله اجمع انها خلاص ماتحلش ليه وأنه طلقها طلاق نهائى
شكرىوهما يعنى الى قالوا ان المحلل حلال!
خالد لا طبعا ماقالوش بس هى معروفة مابينا ان ده حلها الله هو اكل ولا بحلقة قال يعنى لاقيين الى يوافق بكده انا ذات نفسى بقالى اد ايه بدور اهو وسألت توب الأرض ومش لاقى
تعالت الأصوات المعترضه من توفيق واخواته كذلك خالد وامه الى ان دلف رجب وسيد من الباب الذى كان مفتوح
سيد خير يا اخونا كفا الله الشړ صوتكوا جايب لأول الشارع
شكرى مشكلة كده يا سطا سيد وبنحاول نلاقى حل
سيد خير خلونا نفكر مع بعض ونرد الشور على بعض يمكن حد فينا يوصل لحل بدل ما هى مقفله كدا
امام تلك العقدة لم يجدوا بد من أن يقصوا لهم ربما وجدوا حل او شخص يوافق على تلك الزيجه
تحدث رجب يااااه دى مشكلة عويصه اوى ودى هتحلوها إزاى
سيد كده لازمهم محلل ولا فيش حد هيرضا بكده ابدا انا شخصيا ماعرفش حد
شكرى والعمل يا جماعه
خلاص هنسيب البيت يتخرب
سيد لكن انا شايف الباشمندس ساكت يعنى كأنه مش هو سبب كل ده
شكرى خلاص يا سطا الى حصل حصل وهو بايده ايه دلوقتي يعنى
رجب باستهزاءبس مايبقاش قاعد ساكت كده وكلنا بننشال ونتهبد وهو راسى كده دى مصېبه وسبحان من يحلها
سيد يحلها يحلها إزاى يا معلم هو مين هيرضى بكده أبدا
نظر ناحية نجلاء الصامته تماما بعجز وصدمه وقال انا مش قصدى ياست ام ندى دة
انتى فوق راسى بس انا اقصد ظروف الجوازه يعنى انتى فاهمة
بعد مده طويله
خرج كل من رجب وسيد يبتسمون لبعض بخبث وانتصار بعد أن تمت مهمتهم فقد ظلوا يغنون عليهم ويلقفونهم لبعض سيد بكلمة ورجب بكلمة إلى أن اقترح سيد من المعلم رجب ان يتطوع مجبرا ويحل تلك المعضلة ويأخذ بهم الثواب خصوصا هو الوحيد الذي بدون إمرأة ستفرض ذلك الوضع بعدما طلق حكمت
وأبدى رجب زهوله وتضرره الشديد على الامر كله لكن ماذا