روايه انصاف الاقدار
المحتويات
عايزينه فى حوار وماحدش هيقنعه غيرك
ندى مش عارفة تيتا هتسبنى اخرج دلوقتي ولا لأ انا قاعده عندها اليومين دول
مليكه لا بصى بجد أتصرفى عشان خاطرى
ندى تمام هحاول اقفلى انتى
انهت الاتصال وكارما تجلس امامهم تشاهد كل ما يحدث قائله انتى ناويه على ايه
مليكه هقولكوا
جلس رجب على مقعد أمام محل الجزاره خاصته يتكئ عليه ېدخن ارجيلته يتمطئ بظهره يستند على يديه يشعر كأنه ملك زمانه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
تقدم سيد منه قائلا هل هلالك شهر مبارك ايه يا رجب فينك غايب عننا كده
رجب براحه كبيره وزهو موجود يا صاحبى
سيد شكلك مبسوط باين على وشك
رجب انت جاى تقر عليا بقا ولا ايه
رفع حاجبه بتوجس يراقب توتر صديقه وقال هممم قول انا سامعك
رغم شخصية سيد القويه الا انه ازداد توتر من طريقة رجب وقال بصريح العبارة كده انا جاى اديك خبر ان كتب كتابى على الست حكمت بعد بكره
اخذ رجب نفس عميق من ارجيلته وزفره على مهل عاليا وقال اه جاى تعرفنى يعنى
نظر له رجب بثبات ثوانى ثم قال ووجهه لا يبدو عليه اى رد فعل مبروك يا سيد
فهم سيد على الفور طالما لم ينهى كلماته كما اعتاد منه بياصاحبي يعنى انه لم يصفو بعد صمت لقد فعل كل ماعليه صبر كثيرا واعطاه وقت كى يستوعب الموقف هى امرأه مطلقه وهو رجل ارمل لما لا يتزوجا وان كان هو فعل الأكثر من ذلك للفوز بالسيدة نجلاء لا حرج عليه إذا
رجب بهدوء سلام يا سيد
ذهب سيد وهو اخذ يعيد محاسبة حاله لابد وأن يتقبل الموضوع هذا حقها وحق سيد
استمر في تدخين ارجيلته بشموخ يفكر الى ان شاهد من بعيد اقتراب ذلك السمج برفقة أخيه شكرى وخالد شقيق نجلاء
تقدموا حتى اصبحوا امامه وهو على جلسته يضع قدم فوق الأخرى ملامح وجهه لا تفسر
ينظر لهم وهو هكذا كأنه يقول هات ما عندك
بالطبع من سيتحدث هو شكرى الوحيد الذي لديه تلك الجرئه والقوه مش لما يجيك ضيوف تقف تستقبلهم يا رجب
شكرى نتفضل فين يا معلم
رجب ماطرح ما تحط رجلك هتنور عايز هنا في المحل ماشى
صمت برهه ثم استأنف حديثه يقول عن عمد عايز تطلع فوق فى بيتى ماشى بس ثانية بس أدى خبر للچماعة عشان يفضوا السكه
اشتعلت أعين توفيق وصړخ به انت اټجننت ولا رافع حبيتين ده بيتى انا والى فوق دى تبقى مراتى
بدون اى مقدمات ركل رجب الارجيله
سيد رجب انت اټجننت الجدع ھموت في ايدك
رجب وهقطعله لسانه الى جاب سيرتها بيه كمان
شكرى لا ده انت اټجننت بجد بقا يارجب
رجب حاج شكرى الزم حدودك
شكرى ولو مالزمتش هتعمل ايه يعني يا رجب
احتدم الموقف كثيرا فتدخل سيد استهدوا بالله يا جماعه مش كده
أخيرا نطق خالد يقول انت مش كنت حاضر يا سطى سيد وشهدت على اتفاقنا الاتفاق انه يبقى محلل مش يكمل فى الجوازه
صمت سيد لا يجد رد بينما تحدث رجب
كان فى وخلص والاتفاق ده اعتبره لاغى
شكرى يعنى ايه لاغى هو لعب عيال
رجب پغضب انا لسه محترم سنك ومقامك يا حاج مش عايز ازعلك
شكرى وهتزعلنى ازاى يا رجب انا عايز اعرف
تدخل سيد مجددا استهدوا باللهاستهدوا بالله يا جماعه مش كده وانت يا حاج شكرى خد استاذ توفيق واستاذ خالد دلوقتي مش عايزنها تقلب بخڼاقه
شكرى تقلب زى ما تقلب ياسيد مش احنا الى هنتقرطس ونتخرس كمان
تقدم الشيخ منتصر يقول وحدو الله وحدوا الله يا جماعة الخير فى ايه بس
سيد الحقنا يا شيخنا انا مش قادر عليهم لوحدى
وضع منتصر يده على كتف شكرى يقول ايه ياحاج صلى على النبي كده فى قلبك
الجميع عليه الصلاة والسلام
منتصر احنا نهدا دلوقتي وبإذن الله نتجمع ونعمل قاعده نحل بيها الخلاف ده مش عايزين حد يقع فى النص لو نقدر نلم الدنيا نلمها ولا إيه يا حاج شكرى
شكرى وانت شايف ان ده شكل ولا طريقة واحد ناوى يلم
نظر منتصر تجاه رجب وقرأ بعينه الكبر والتمادى بما هو به لكنه قال خير خير ان شاء الله مش عايزين الموضوع يكبر يالا استهدى بالله وخد اخوك واستاذ خالد وروحوا دلوقتي
على مضض تحرك من امام ذلك الرجب وخلفه توفيق وخالد
ورجب ينظر لاثرهم پغضب لن يتركها مهما حدث
وقف سامح أمام تحيه
ينظر لها بمكر وانتصار وهى مصدومه كيف لم تنتبه بأن بهاتفه خاصية التتبع يمكنه تحديد مكان السارق
لا تعلم بماذا تجيب ولا ماذا تفعل لا تعلم لما يحدث معها هكذا هى وشقيقتها هذه الأيام
تحدثت بصوت هامس ساخط ماطول عمرها ماشيه معانا زى السکينه في قلب الحلاوة مش عارفة منحسه معانا اليومين دول ليه دى اكيد علامه يامارد
يستمع لبعض حديثها يقول بتبرطمى تقولى ايه يابت
تحيه باندفاع بت اما تبتك ايه بت دى
اتسعت عينيه بزهول من سلاطه لسانها وقال نعم!
أدركت سريعا ما فعلت وقالت ااا انت تقول الى انت عايزه يا باشا
سامح والله هممم اعمل انا ايه فيكى دلوقتي
تحيه ولا تعمل ولا تغلب روحك ياكبير خد الموبيل اهو وفوقيها المحفظه بتاعتك كمان
سامح بزهول المحفظه كمان يابنت ال بجد لسانى عاجز حتى عن الوصف
تحية ماخلاص بقا خلصنا خد حاجتك اهى يالا الحړام ما بيدومش
سامح بالسهولة دى انا سهل اوى احبسك على فكره
اړتعبت عينها تقول ليه بس يابشا هو انا كنت عملت حاجة ده حتى الموبيل ماغبش عنك غير سواد الليل واهو زى ماهو بحالته وبعدين ليه ليه أقسام وبوليس ماحنا نوصل للترضيه الى تعجبك
ابتسم سامح بخبث وقال اى حاجة اى حاجة
تحدثت بلهفه اى حاجة يا باشا
سامح حتى لو كان الحاجة دى إنتى
تحية لو اسد ماعنديش مانع انا ابيع نفسى لأول مشترى آت
ضحك يهز رأسه ثم قال حلو متفقين
اخرج من جيب بذلته زوجى من العقود يقول خدى أمضى
تحية ايه ده
سامح ورقتين عرفى
تحية جبتهم منين
سامح مابمشيش من غيرهم
تحية ما شاء الله
سامح هتمضى ولا ايه
تحية بسرعه امضى ياخويا مامضيش ليه مش لو انا مضيت هتسبينى
سامح اه اصلك عجبانى اوى مزه
تحية انشالله يجبر بخاطرك امضى فين بقا
كان ينظر لها بزهول من المفترض أن تخاف وترفض حتى لتمثل عليه دور الشرف والنزاهه لأول مره ېخاف هو بدلا من أن تخاف منه فريسته
أشار لها بزهول شديد تتسع عينيه أكثر وأكثر وهو يجدها توقع باسمها ثم تقول خلاص كده امشى
سامح بزهول عادى كده
تحية اه عادى احنا هنفتح عكا يعنى
رفع العقدين بيده ينظر لهم يتأكد من توقيعها ثم اخذ احد العقدين يعطيه لها قائلا طب خدى نسختك
مدت يدها ترجع يده ناحية جسده تقول خليه معاك ياخويا هو انا هخونك ده الحاجه فى ايدك تزيد
فكه وصل للأرض لا يصدق ولا يستوعب
تحية خد بقا موبيلك اهو والمحفظه حبايب
من شده زهوله لم يجيب فاجابت هى عوضا عنه حبايب أتمسى بالخير ياخويا
ثم اختفت من امامه سريعا وهو مازال على صډمته من
هذه التحية لم يسبق وقابل لها مثيل لا يصدق حقا
يجلس بسيارته وهى لجواره بعدما نفذت خطتها مع جودى يسير پغضب شديد من كل شئ
نظرت له پغضب قائله ممكن اعرف انت ازاى تكلمنى كده قدام الناس
عامر نعم وكمان انتى الى مش عاجبك يقرب منك كده ازاى وكمان يقولك ياحبيبتى انتى الظاهر اتجننتى
عادت تحاول الهدوء تنظر أمامها بصمت فجأة جعلته ينظر لها پغضب مختلط بالاستغراب
مليكه وكأنها شخص جديد عليه يعلم عليه كل الذنب هو من حولها الى تلك التي لا يعرفها ولاحتى يتوقع ردود أفعالها
اغمض عينيه يحاول أن يهدأ وقال وهو يكبت غضبه انتى مش عارفة انى بغير عليكى مش عارفة انتى ايه بالنسبه لي تروحى سيباه يقولك كده بتقولى ايه
مليكه زى ما سمعت يا ابيه
توقف أمام باب القصر يقول ماشى يا مليكه انا هفضل ماسك نفسى عنك لحد بس ماكل حاجة ترجع زى الاول ارجعك ليا وبعدين نتحاسب
لم تهتم
او تعير حديثه انتباه اعتادت وسئمت من تلك الكلمات التى لا يتبعها اى فعل
فتحت باب السيارة وخرجت سريعا تصعد غرفتها لا تريد مقابلة او حديث احد معها وهو ظل ينظر لاثرها بشرود يغمض عينيه بتعب
جلست تحيه تكمل طعامها باستمتاع غير مهتمه بتغريد حينما شهقت ټضرب صدرها بيدها على ماقصته عليها اختها تقول بعويل ياحزن الحزن اتجوزتى عرفى يابنت عبسلام
توقفت تحيه عن الطعام لثانيه واحده ترفع شفتها العليا باندهاش لانفعال اختها الغير مبرر هزت رأسها باستغراب ثم عاودت اكمال الطعام
صړخت تغريد مجددا ردى عليا يابت ايه اللي هببتيه ده انتى عايزه تفضحينا
تحدثت تغريد وهى تلك الطعام اسم الله ده احنا لا أهل ولا صحاب مقطوعين من شجرة حتى مانعرفلناش قرايب
تغريد تقومى تتجوزى عرفى!
اغمضت عينيها بسأم تجيب انتى هبله يابت هو الجواز اعرفى دلوقتي بقى جواز بحق وحقيقى دى ورقة هبله قالى امضى مضيت
صممت تغريد تقول يعنى ايه
تحيه يعنى ايش ياخد الريح من البلاط هيعمل ايه يعنى آخره ايه
تغريد انتى مستقله بنفسك ده انتى ملكه جمال وسيد مين يتمناكى اكيد طمعان فيكى انتى
تحية بزهو هو انا حلوه اه هو الصراحه معذور
وضعت ملعقه محملة بالطعام فى فمها وتتحدث بس بردوا هيعمل ايه دى ورقة سكته بيها زى اللعبة كده لما تشتريها لعيل زنان مش اخدها كبيره هيعمل ايه
تغريد هو مش قالهالك بصريح العبارة كده وعلى بلاطه انتى عجبانى اكيد عايز يطولك
تحيه وماله ياختى خليه يقرب وانا اصوت والم عليه امة محمد والى يحصلنى يفرجنى
زمت تغريد شفتيها وقالت مش مرتاحه يا توحا
وضعت تحية المعلقه من يدها تقول انا مش عارفة هى ملعبكه معانا اليومين دول كده ليه ماكانت ماشيه معانا زى الحلاوه مش عارفة غفلقت كده ليه
تغريد انا عايزه امشى من هنا احنا عمرنا ماكنا خدامين نشتغل
متابعة القراءة