روايه انصاف الاقدار

موقع أيام نيوز


هديه كبيره لليوم ده وراح يوريهالها 
ابتسم محمد بحرج مؤكدا وجابر غير مرتاح ابدا هو وابنه 
صعد بها لغرفتها واغلق الباب پعنف يقول ايه الى حصل ده انا عايز افهم انطقى 
قال الاخيره بصړاخ جعلها ترتعب فصړخ مجددا ماتتكلمى ولا لسانك مش بيعرف يقول غير الى تشوفوا يا ابيه انا ابيه انا!
تحدثت پخوف تقول ايوه ابيه وهتخطب لحد تانى هخليك تحس كل الى خلتنى احسه وانت شايفنى بحضر خطوبتك هخليك تحضر خطوبتى ومش بس كده ده انت الى هتحضر الحفله كمان وتدفع التكاليف هخليك تقف مكانى تشوفني وانا واحد غيرك بيلبسنى دبلته زى ما وقفتنى اشوفك وانت بتلبس واحدة غيرى دبلتك هكمل واعيش مع واحد مش محروج ولا مكسوف منى 

كان يستمع لها بقلب مفطور لم يكن على حاله بل عليها هى وضعها بكل تلك الظروف هو من حول مليكه التى جاءت إليه تعترف بحبها من فعلت وتحملت لأجله الكثير الى تلك المليكه التى تعبت و يأست من كل شئ مليكه التى كانت راضيه لأى شئ منه حتى لو صغير تعبت واكتفت بل وتحولت هو من فعل كل هذا لأول مرة يدرك فداحة مافعل بالبداية كان يشعر بأن كل ما يخطط له شئ لا يعقل ولا يصح لكنه الان أدرك ان مليكة قلبه تستحق كل ذلك 
تقدم منها يجلس بجوارها مد يده يتلمس وجنتها 
ابتعدت پخوف فاغمض عينيه وقال انا اسف حقك عليا انا الى حولتك وغيرتك كده فكرت فى كل حاجة وكل الناس الا حبى ليكى وحبك ليا بس والله انا مش ساكت وبكرة تعرفى 
نظرت له بصمت اقسمت لن تذوب مجددا بين يديه وتؤثر بها كلماته ستظل على موقفها 
عندما قابله الصمت قال باستجداء مليكه عشان خاطري بلاش توافقى خطوبة يعنى عيلتين وعلاقات ممكن تتدمر ارفضى من البداية عشان خاطري يا حبيبتي 
مليكة بس انا خلاص وافقت وقرينا الفاتحه مش هرجع في كلامى انت الى سبق واختارت هديل انت الى ساعدتنى اصلا اخد القرار ده 
عامر انا!
مليكه ايوه لما اتحرجت منى قدام صحابك لما خطبت هديل لما تاخدها معاك كل المناسبات وحاجات كتير اوى انت بكل ده كنت بتقولى خدى قراراك انا مش بحبك 
عامر بلوعه لا يا 
الخطيب 
وقف توفيق أمام شقة نجلاء بمنتهى الثقة يدق الباب 
فتح له رجب وهو!!
وهو يرتدى سروال شعبى بيتى من القطن الأبيض وفوقها تيشرت قطنفانله بيضه 
اتسعت أعين توفيق يقول ايه الى انت عامله ده ياجدع انت 
وضع رجب اصبعه بإذنه يداعبها قائلا بكسل وخمول يقصده فى حاجة يا هندسة
توفيق نعم انت ايه الى مقعدك كده من غير هدوم وكمان
قايم تفتح الباب 
رجب ههع طب ده انا حتى كده 
توفيق نعم!
رجب زى ماسمعت بخ كان فى وخلص 
توفيق معناه ايه الكلام ده!
رجب والله يا هندسة المعنى واضح بس البعيد غبى ودغوف حبتين الست الى جوا دى مراتى والبيت ده بقا بيتى خلاص انت كنت مأجره حبى كده من غير لا عقد ولا ورق انا روحت لصاحبة البيت وكتبت عقدة بقا يا راجل يا واطى يبقى عندك شقه ملك ومقعدها فى الايجار! غوور غور من وشى 
على صوت توفيق يقول بقولك مش ماشى يانجلاء نجلااااء 
خرجت بجلباب البيت لترى ما مصدر تلك الجلبه 
نظر لها توفبق بانبهار لأول مرة يلحظ كم هى جميله بل وزادت إشراق وجمال 
لاحظ رجب نظراته المسلطه على شئ ما خلفه فنظر لها واشټعل غضبه ېصرخ بها خشى جوا واسترى نفسك 
انصاعت لأمره سريعا واختفت بالداخل 
وتوفيق مصعوق تنفذ أمره سريعا تمتثل له وتختبئ منه هو!
رجب پغضب شديد وانت غور من هنا مش عايز اشوف وشك تانى 
دفعه پغضب واغلق الباب بوجهه ثم اتجه لها پغضب شديد 
فتح باب الغرفه يقول ايه الى عملتيه ده خارجه بجلابيه البيت وبشعرك اسمعى يابت الناس انا الكلام ده ماينفعنيش والراجل ده بالذات مايلمحش طرف جلابيتك تانى سامعه 
كانت تستمع له بانبهار تهز رأسها قائله سامعه 
اما توفيق
خرج من البناية كلها وكأنه اخد مئه ضربه وضربه فوق رأسه اتجه فى الحال لبيت شقيقه شكرى يطلعه على الوضع وكيف احتال رجب عليه 
صباح يوم جديد استيقظت مليكه تبتسم لا إراديا تتذكر قبلته وحديثه لها امس 
وجدت الباب يدق ودلفت كارما تقول ميكا ميكا اصحى عايزاكى فى حوار 
فى نفس الوقت دق هاتفها وكان المتصل ريتال صديقه جودى 
قالت لكارما طب ثوانى هرد بس على الفون 
كارما ماشى بس فى الإنجاز الموضوع لا يحتمل 
مليكه بتوجس استر يارب 
فتحت الهاتف تجيب ايوه يا ريتا 
ريتال ميكا ياميكا صباحوا 
ملكيه صباحوا متصلة بدرى كده ليه
ريتال انا وجودى عايزينك فى حاجة شريره 
ابتسمت مليكه بحماس الله اقفلى انا جايه طالما فيها شړ انا جايه 
أغلقت معها الهاتف ونظرت لكارما التى قالت هى الأخرى انا كمان عايزاكى فى حاجه شريره او بمعنى اصح مصېبه 
زاغت أعين مليكه تتمتم الله يكون في عونك يا عامورى 
اما بغرفة المكتب عند عامر كان يتحدث فى الهاتف مع شخص ما يقول كله تمام 
الشخص تمام يا باشا 
عامر نفذ 
ثم أغلق الهاتف يأخذ نفس عميق بارتياح 
اما تحيه فوقفت فى الشركه امام البوفيه تلهث ده كأنهم شايلين شغل سنين ومحوشينه ليا انا واختى لما نيجى ذنبى ايه اجى بدرى احضر لاجتماع البهوات 
وجدت فريسة الأمس ظهر لها من العدم يقول بابتسامه غير مطمئنه بالمره صباح الخيييييير 
نظرت له بتوجس لا تعرف ماذا تقول هل كشفت 
الفصل السابع والعشرين
وقف توفيق مع شكرى على أعتاب شقه خالد شقيق نجلاء يدقان الباب 
ثوانى وفتح خالد الباب يقول يا اهلا يا أهلا اهلا ياحاج شكرى اتفضل اتفضل يا توفيق 
دلف الرجلين بملامح يابسه صلبه خصوصا شكرى
خالد بحفاوه ده احنا زارنا النبى تشربوا ايه 
صمت شكرى كأنه يميت محدثه بهدوئه القاټل ينظر له من أعلى لاخمص قدميه ثم يتحدث ببطئ قهوة مظبوط ياخالد اصلى احب كل حاجه تبقى مظبوط 
ابتلع خالد رمقه بصعوبة وقال طول عمرك طول عمرك يا حاج 
تحرك خطوتين واختفى بالداخل يوصى بالقهوه ثم عاد ثانية مرحبا كثرة ترحيبه تظهر مدى ارتباكه 
خالد منورين منورين والله 
شكرى خالد انت عارف احنا جايين في ايه انا عايز اعرف انت ازاى سكت على سفر اختك مع رجب كل ده اديلهم مده مسافرين دول ولا الى بيعملوا شهر العسل الى بنسمع عنه في التليفزيونات ده طيب وخلص ولو انه غلط بس هعديها بمزاجى جم من السفر والمولد انفض ايه بقا مش هنفضها سيرة وعيشه ترجع لام الخير!
خالد نظراته مرتبكه غير واثقه وغير ثابته مهتز لطالما كان مهتز شكرى كلماته قويه وفى الصميم 
حاول التحدث قائلا عداك العيب انا عارف انى انشغلت حبتين المده
الى فاتت اصل جالى مدير جديد في الشغل وانت سيد العارفين الغربال الجديد له شدته 
شكرى ده انت موظف حكومه ياخالد يعنى بتبدأ شغل عشرة على ماتفطر وتاخد الشاى وتقلع الجزمه تهوى رجلك تحت المكتب تكون بقت 12 واحدة ونص بالظبط بتكون قايم تمضى انصراف وكده ولا كده انا مش جاى اسمع لا كلام ولا أعذار انا جاى احط النقط فوق الحروف الجدع ده الى اسمه رجب ايه اللي فى دماغه بالظبط ولا ناوى على ايه ده عمل عقد الشقه باسمه و سمعت انه عارض على صاحب البيت يشتريها الجدع ده كان بينيمنا ولا ايه انا عايز افهم 
كل ذلك وخالد تحت السيطرة التى تفرضها هيبه شكرى يتسمع ويهز رأسه المنكسه فقط 
وتوفيق صامت لم يتحدث لقد ذهب على الفور لشكرى كى يتحدث ويتحمل هو الموقف برمته 
وقف شكرى على الفور وقال بحزم غير هدومك دى يالا وقوم بينا 
وقف خالد مهتز متلجلج على فين يا حاج 
شكرى هنروح لرجب المحل نتكلم معاه ونشوف اخرتها مش على آخر الزمن هيتلعب بينا قوم يالا انا مستنيك تحت انا وتوفيق 
خالد والقهوه!
نظر له شكرى نظرة تعنى الكثير وقال احنا في ايه ولا فى ايه يالا قوام وانجز 
خرج من مكتبه يبحث عنها مازال يتذكر قبلتهم ليلة امس يحبها من كل وجدانه يشعر انها جزء منه هى من خلقت من ضلعه هى نصفه الثاني 
أين هى تلك السارقه المحتاله من سړقة قلبه وكل عقله 
وقف على باب الغرفة بعدما اصطدم بمحمد الذى وكأنه يبحث عن شئ حوله غير منتبه لما امامه 
عامر مش تفتح يابنى 
محمد ماعلش ماخدتش بالى 
عامر مالك كده بتدور على حد 
محمد هااا ااا عايز قهوه هى توتا فين 
رفع عامر حاجبه قائلا هى القهوه مابقتش تتشرب غير من ايدها ولا ايه و بعدين مش هى اسمها تغريد بردو 
محمد باعين زائعه ا اه اه 
عامر امال ايه توتا توتا دى بقولك ايه يا محمد لعب العيال الى انت بقالك يومين فيه ده لازم يخلص 
محمد لعب لعب ايه 
عامر انت عارف البنتين الى جايبهم وتقريبا خاطفهم إزاى تعمل كده ومبلغ ايه الى انت متحجج بيه ده 
محمد عامر انا قاطعة قائلا انت
ايه مش شايف ان كل دى حجج فارغه عاجباك
اتسعت أعين محمد فردد مجددا انطق عاجباك
صمت قليلا يحارب ذلك الصراع الذى بداخله وعامر ينتظر الاجابه 
صمت خيم عليهم الى ان رفع محمد
وجهه وقال عجبانى بس مستحيل انا محمد الخطيب ودى عيله نصابه مش هينفع 
صدم عامر صډمه عمره لطالما تأكد انه سيأتي اليوم الذى ينهار به قلب محمد ويقع للحب ولن يهتم لأى شئ لا بمظهر اجتماعى او اى فوارق لكن حقا الطبع غالب 
نظر له ثوانى باشمئزاز وتقزز ودون اى حرف واحد ترك له المكان سيندم كثيرا وهو يعلم 
ذهب حيث طاولة الطعام وتغريد تضع آخر صحن من يدها على الطاولة نظر لها بتعاطف كبير وقال صباح الخير يا تغريد 
استدارت بزهول تقول صباح الخير يا خويا مانت حلو اهو وبتعرف تصبح 
عامر وحد قالك انى أخرس مثلا 
تغريد لا والنبى الشهادة لله انت شكلك طيب وابن حلال 
ابتسم ابتسامه صغيره وقال فين الجماعه فين مليكه 
ابتسمت بمكر هروح اناديهم دلوقتي 
نظر لها بسخط لم تجيب على أهم جزء 
ابتسمت تلك المخادعه وقالت تلاعب حاجبيها خرجت من شوية هى وست كارما ماتقلقش كانت لابسه فستان طويل ورابطه شعرها 
نظر لها پصدمه من أين علمت دارت حوله تغادر وهى تدندن بنحب يا ناس نكدب لو قولنا مابنحبش بنحب ياناس وماحدش فى الدنيا ماحبش ههئ حتى عامر الخطيب 
رغما عنه ابتسم يحدث نفسه غبى يا محمد وهى خسارة فيك اصلا 
جلست فى إحدى المقاهى الشهيره تستمع الى حديث جودى وريتال تفكر بعمق إلى أن قالت بصى احنا لازم نأدبه وكمان نكسب وقت 
جودى ازاى بس 
فكرت أكثر وأكثر الى ان رفعت هاتفها وقالت استنوا هكلم ندى 
قامت بالاتصال بندى الو ازيك عامله ايه هو مازن خلاص
بقا فى مستشفى هنا في القاهرة مش كده 
ندى اه ليه
مليكه تعاليلى عشان
 

تم نسخ الرابط