روايه انصاف الاقدار

موقع أيام نيوز


يا عامر ياعامر دى عايشه هى واختها على الڼصب و السرقه لا وواخده الموضوع عادى وبتبجح كمان دى مستفزه بتقولى دى فهلوه وشطاره 
صمت عامر قليلا وقال بعد ان زم شفتيه والله يا بنى عندك حق خلاص سيبها انت صح وروح اتجوزلك واحدة من بنات العائلات الراقية الى هما تلت اربعهم ڼصابين بردوا بس دول على كبير فى بلدنا دى تنصب على حد فى كام الف تبقى حرامى وصعب ويتغفرلك تسرق ملايين تبقى بيه ويتضربلك تعظيم سلام ومش بعيد ياخد عفو دولى ونقول نسامح ونتعامل مش كده 

ظل محمد على صمته وسط صراعه فاكمل عامر لآخر مره هقولك انا بنفسي من بكره هروح اتنازل على الانتخابات الى ممكن تزلنا لحد دى وانت لو البنت حتى نصابه اتجوزها عشانك لأنك بتحبها وانا عارف وكمان تبقى عملت حاجة عدلة في دنيتك وخليتها تسيب السكه دى 
محمد والناس هتقول عليا ايه وانا متجوز نصابه 
عامر بهياج يااادى الناس ياخى يلعن ابو الناس وبعدين الناس مالها انت حر حامد ابو المجد عارفه ماهو متجوز رقاصه فاهم يعني ايه رقاصه ومن دور عياله بس ماحدش عرف يفتح بوقه والبت تابت على إيده انا عن نفسي بقول برافو عليه وكتر خيره كده ولا كده ماحدش هيقولك بتعمل ايه انت حر ده غير ان ماحدش غيرى انا وانت عارف انها نصابه 
مازال الصمت مسيطر عليه وهو في صراع مع حاله 
فتحدث عامر فكر يا محمد وخد انت القرارا لانى كده ولا كده مش هسيب البنت لعدى ده كده الا اذااااا 
قال الأخيره بتشويق فنظر له محمد قائلا الا إذا إيه مش قولت هتتصدرله ومش هتخليه ياخدها!
عامر ببساطة واستفزاز افرض الراجل غرضه شريف وعايز ياخدها من هنا ويتجوزها 
اتسعت أعين محمد قائلا ايه هتسيبهاله
عامر فى الحاله دى اه هسيبهاله عدى زباله اه بس فرصه كويسه لبنات كتير اضيع عليها الفرصة دى ليه 
زاد ذهول وصدمه محمد فبعدما اطمئن لتدخل عامر بالأمر تفاجئ بتصريحه الأخير ماذا لو قرر عدى الزواج بها فعلا 
تحرك سريعا يغادر متجها نحوها وعامر يرفع بذلته بيديه قائلا ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا 
ابتسم سريعا باشراق وهو يتذكر صغيرته وتلاعبها به يبدوا انه سيستمتع معها كثيرا 
صعد بخطوات سعيده متمهله إليها وتقدم للداخل 
وجدها تجلس تعبث بهاتفها بفرحة شديدة يبدو أنها تحادث صديقاتها تخبرهم بما حدث أول ما رأته وقفت پغضب تقول انت ازاى تدخل كده من غير ما تخبط 
اتسعت عينيها وهى تراه يخلع جاكيت بذلته وبعدها ساعة يده يتقدم منها قائلا على أساس انى كنت بخبط قبل كده عشان اخبط لما بقيتى مراتى 
رغما عنها وعن اى شئ لمعت عينها بفرحة وهى تدرك وتستمع لكلمة مراتى تعود عليها هى أصبحت زوجته حلم طفولتها وصباها قد تحققق وهى الان تتدلل رفعت حاجبها تحدث نفسها بأنه نعم يحق لى التدلل بقدر كل تلك السنوات التى ركضت خلفه بها 
هو الآخر قالها بسعادة كبيرة مليكه اصبحت زوجته أصبحت مليكه عامر الخطيب 
عامر بعمل ايه اصبرى انتى بس 
مليكه بأمر غير قابل للنقاش عامر بس 
اطبق ضلعيه عليها لقد احبت رجب عشرته طيبة قلبه وحنانه اه من حنان الرجل يخطف اى أنثى مهما كان به من عيوب 
بدون اى حديث ضمھا إليه من ظهرها قائلا ربنا يخليكي ليا 
ابتسمت بهدوء وحرج للان لم تستطع التخلى عن حرجها منه 
قبل وجنتها الملتهبه بحمرة الخجل قائلا لسه بتتكسفى منى يا ست البنات
اماءت برأسها دون حديث من شدة
حرجها فقال انا بحبك اوووى بصراحة انا كنت بقول انك انك يعنى لو خيروكى هتختارى الى مايتسمى الى اسمه توفيق ده 
التفتت له تنظر له بزهول يحدثها
بصوت يغلب عليه مشاعر كثيره الحزن الحب الامتنان الضعف الخجل كل شئ لأول مرة تشعر كم هى مهمه ان حياة احدهم متوقفة عليها بل ينتظر موافقتها ويشكرها عليها بعدما كانت تعامل على أنها نكره بل عبئ لتحمد الله ان رجل مثل توفيق ارتضى بها وأنعم عليها وتزوجها 
مدت يديها تتخلى عن اى خجل الان تقول انت كبير ااوى يا رجب ماتقولش كده انت ضفرك بعشره زيه انت راجل راجل بجد ولوحدك مش مستنى تتكى على ضعفى عشان تحس وتحسسنى أنك راجل انت ارجل حد انا قابلته لحد دلوقتي 
كان يتنفس سريعا صدره يعلو ويهبط أدرك أنه كان يحبس انفاسه وهى تتحدث بحديثها المهلك هذا 
أهلكته بكلماتها تلك والتى قالتها بمنتهى السلاسه والعذوبه احساس خرج من القلب فاصاب الهدف فى الصميم أصاب قلبه الملتاع عليها قلب طالما تمنها ولم ينطق 
وأنى له ذلك وهى كالنجمه العاليه صعبه المنال 
سحب يديه من يديها وضمھا له بقوة ولهفه سحقها داخل احضانه يتمتم بحمد الله كثيرا 
يحتضنها بقوه وهو يقول الصبر حلو الصبر جميل كنت خلاص قربت افقد الامل فيكى واقول انك ست متجوزه صعب يا رجب زهقت وتعبت الصبر اخد منى راقات بس لو كنت اعرف يااااه ده انا كنت هصبر فوق الصبر صبر بس اوصلك في الاخر مين كان يصدق الى هييجى اليوم الى هتبقى فيه حلالى وفى حضنى ياست البنات 
خرجت من حضنه تسحبه بحنان يجلس بجوارها على احد الارائك تجلس داخل احضانه قائلة رجب
رجب ياعيون رجب 
ابتسمت مجددا وقالت غنيلى يارجب 
رجب اغنيلك وماله يعنى هعمل البدع دى كلها وفى الآخر مش هعرف اغنيلك طب والله لاغنيلك 
ضحكت بخفه فنظر لها بولخ يقول هغنيلك اكتر اغنيه كنت بسمعها وانا بحلم بيكى بينى وبين نفسى 
نظرت له بانبهار وهو ينظر داخل عينيها بحب يبدأ فى الغناء بصوت غليظ نشاذ ويلى ويلى ويلى من الايام يا شوق ماقدرش انام فى ليلى ويرضى مين يا شوق انا من بعد الأسيه مشتاق نظرة حنيه ولا مكتوب عليا اعشق واتوب ده عيونى بيبصولك وبعت مراسل جولك وانتى مين يطولك وانتى العاليه لفوووق 
ادمعت عيناه رغما عنه ادمعت لقد تعب كثيرا فى عشق مستحيل ولولا إنصاف القدر لما أصبحت له 
احتصنته هى هذه المره احتضنته بقوه تبكى سنين عمرها وسنينه هو الآخر 
كانت توتا تجلس شاردة تفكر في حديث تحيه وما فعله وقاله ذلك الحقېر 
وجدت محمد يقف امامها پغضب يقول كان واقف معاكى بيقولك ايه ومن امتى وفى بينك وبينه كلام من اساسه 
نظرت له بسخرية فهى حقا كان ينقصها محمد هو الآخر 
تحدثت بلا اى مبالاه لحديثه وقالت كويس انك جيت عشان اقولك ان انا واختى ماشيين خلاص يعنى عشان تيجى تتمم على حاجتنا الا نكون قلبناك تانى ولا حاجة 
زادت عينيه اشتعال وڠضب تنوى الرحيل على اين هل متفقه معه على الذهاب اليه ام ماذا 
تحدث بغيره واضحه وياترى هتمشى من هنا على فين ها متفقه معاه هتعيشوا فين
توتا بقولك ايه يا جدع انت انا مش ناقصة ۏجع دماغ عندك حاجه عايز تقولها قولها مش عندك اتكل على الله الله لا يسيئك عشان مش ناقصه هى 
قبض على مقدمة ثيابها پغضب وقال باعين حمراء مرعبه لأول مرة تتلبسه تلك الحالة اسمعى قسما بعزة جلال الله لو عرفت انه لمح خيالك بس لاهتشوفى محمد تانى محدش لسه شافه ولا يعرفه وإلى عندى قولته وانتى ومزاجك بقا ومشيان من هنا مش هتمشى وده آخر كلام عندى وورينى بقا هتقدرى تعملى ايه يابنت عبد السلام 
تركها پغضب وهى جاحظت العين لا تجد اى تفسير او مبرر بطريقته هذه 
وهو خرج يحاول السيطره على حاله يواجهها ليعلم ماذا يريد 
انهى يوسف عمله وتوجه الى بيته يصعد الدرج تقابل معها وهى تخرج القمامة على اعتاب شقتهم 
منذ ذلك اليوم لم
يراها ولو مره لا يستطيع تناسى حزنها ودموع عينها التى شاهدهم لأول مرة 
حتى بعدما عقد سيد على والدته انتقلت للعيش معهم تاركه له الشقه مقررة انها له وسيتزوج بها 
وقف أمامها وهى تهم لغلق الباب فقال سريعا قبلما تغلقه بوجهه اااا ازيك 
رفعت حاجبها بنفور ولم تجيب فقال اناااا يعنى ياااستى ماتزعليش حقك عليا ههه 
نظرت له باستنكار يقولها وكأنه يضغط على حاله كثيرا فقالت لا والله وجاى على نفسك كدة ليه 
يوسف شوفى يعنى انا بقولك ايه وانتى بتقولى ايه هو احنا لازم يعنى كل مانتقابل نشرح بعض مطاوى وسكاكين فى ايه مانا بشوفك كويسه مع الناس كلها 
مى بسماجه سبحان الله يا
اخى مش بطيقك 
ابتسم قائلا من القلب للقلب والله يابت يا مى وسعى وسعى بقا ودخلينى اتعشا عندكوا اكل امى وحشنى 
مى ببرود لااا 
تحدث من بين أسنانه اللهم طولك يا روح وسعى وسعى من وشى يامى احسنلك 
مى لأ بيت ابويا وانا حره فيه 
يوسف وبقا بيت امى بردوا اوعى بقا من سكتى 
مى بكبر وماله ادخل تعالى نعشيك 
ردد خلفها بغيظ ادخل تعالى نعشيك!
مى اه اهو كله بصوابه وانت شكلك غلبان وتجوز عليك الصدقة 
زادت الأمر كثيرا وهو تحملها كثيرا لأول مرة بحياته لكن أكثر من ذلك أن يستطيع 
قبض على يدها پغضب منها ينوى ټعنيفها ولكن لا يدرى فجأه وجد حاله يجذبها لاحضانه بقوه لا يعرف كيف ولا لما فعل ذلك ضمھا له لمدة نصف دقيقة كانت أروع من الخيال 
فجأة انتفضت من حضنه بعدما استكانت به لثواني وانتفض هو الآخر معها لا يصدق ما فعله ومع من! مى!! اكثر شخص يتعارك معه يوميا وكلما رآه 
دلفت داخل شقتها بسرعه وأغلقت الباب ووققت تستند بظهرها عليه تتنفس بسرعه وتغمض عينيها 
فتحتهم بسرعه على صوت والدها يقول مالك يامى واقفه كده ليه وكنتى بتكلمى مين برا
تحدثت بتلعثم وخوف ددده ده يوسف 
سيد اييه هو انتو مولودين فوق روس بعض لازم كل ماتتقابلوا تمسكوا في خناق بعض 
تحدثت حكمت وهى تضع صحون العشاء على طاولة الطعام عيال يا سيد وبكره يعقلوا سيبهم يا خويا 
سيد لمى طب ماقولتيلوش ييجى يتعشا معانا ليه
تحدثت بتلعثم اشد تشعر بالذنب على ماحدث ااا اااهوو هو قالى مش جعان 
نظر لها بجانب عينه يعلم ابنته جيدا وقال هو بردوا
تدخلت حكمت لا ماتخافش عليه مابيسهاش عن روحه أبدا تعالوا انتو اتعشوا وأنا شوية وهبقى اروح اشقر عليه وبعدها اعدى على خالتى شويه 
مى اااهرروح اغسل ايدى من كيس الزباله واجى 
تحركت سريعا تختفى داخل المرحاض تغلق الباب بسرعه وتلقف انفاسها المسلوبه لا تصدق ماحدث 
وهو الآخر ببيته مثلها مزهول ومصډوم منها من نفسه من شعوره وهى داخل احضانه وأخيرا
 

تم نسخ الرابط