روايه انصاف الاقدار

موقع أيام نيوز


وانتى لسه بتحبيه
تحدثت بۏجع وقهر لا طبعا ده حيوان هو حضرتك مصدقنىانا والله ماعملت كده ولا أتصورت كده 
ابتسم قائلا يابنتى بتحلفى ليه ماهو الغبى مهددك فى الرسايل واضحه خالص اهو وقالك بنفسه انا ركبتلك صور وهفضحك 
بكت مجددا بحرقه تقول من غبائى وسذاجتى استضعفنى وعايز يلعب بيا 
ابتسم بهدوء وإعجاب قائلا اهو هما دول الى كانوا فى صالحك ونجدوكى انه اتعامل معاكى على اساس انك طيبة وساذجه ماشغلش دماغه عليكى بلص انه عيل اهبل اصلا يعنى انت مفبرك صور تقوم تقولها فى رسالة انا مفبركلك صور ده ايه الهبل ده 

رفعت نظرها له لأول مره وغرق هو فى غاباتها الاستوائية 
لم يشعر بها وهى تحدثه منذ فتره مستر عدى حضرتك معايا
انتبه عليها يقول بتأكيد جدا 
ارتبكت من نظراته وهو لا يرحمها بل يحاصرها بها أكثر وقال مش عايزك تقلقى الواد ده هيتشد صح بس ممكن تسبيلى رقم موبيلك عشان نتابع كل حاجه مع بعض 
بدون تردد قالت اكيد طبعا انا متشكره اووى 
خرجت من عنده مطمئنه كثيرا وهو يتمتم ده انا الى بشكر الظروف وبشكر أيهم انه وقعك فى طريقى والمره دى انا قتيل مستحيل اسيبها لغيرى 
الفصل الأربعه وثلاثين
وقفت تحيه مع صافيناز والدة سامح فى أحد الصروح التجارية الضخمه تنطر لما بين يديها بعدما اعطته لها صافيناز وقالت 800جنيه ليه يعني ياساتر يارب 
زمت صافيناز شفتيها وقالت دى براند حبيبتي يعنى كده اصلا معمول عليها ديسكوند 
اتعست عينيها وقالت شنطه بكل ده ليييه لا طبعا هو انا هبله هجيلهم هنا يضحكوا عليا ويقولى براند ومابراندش 
صافيناز انا قولتلوا ماخرجش معاها هو الى أصر استغفر الله العظيم يابنتى استهدى بالله ياحبيبتى ويالا 
تحيه بس بس بنتى ايه وانتى شكلك كده ده انتى أصغر مني 
ابتسمت صافيناز بزهو طول عمرى حلوه اوى ومايبنش عليا سن بس ده مش كل حاجة لازم تهتمى بنفسك دايما عشان تفضلى محافظة على جمالك ورشاقتك وصحتك وتفضلى ماليه عين جوزك فهمانى سامح نسخه من باباه خليكى بقا واقفه مش عايزه تشترى الشنطه ام 800 جنيه الى هى اصلا معمول عليها ديسكوند وانا هروح اشرب كوفى جنبك هنا الكريدت كارد اهو أظن حفطتى الباس كود باى 
تحركت بكل اناقه بفستانها التيجر الملكي مع حذاء اسود راقى وحقيبه مماثله تتهادى فى خطواتها برشاقه تجلس بالفعل داخل احد الكافيهات وعلى فمها ابتسامة هادئه واثقه مالبس ان اتسعت ابتسامتها لم تخيب ظنها ابدا تشاهدها وهى تنظر ناحية الحقيبه بتردد إلى أن عزمت أمرها بملامح يبدو عليها الحزم وأعطت البطاقه للبائع كى ياخذ ثمنها ثم غادرت للمحل المجاور تنتقى بعض من الفساتين الراقية رفعت صافيناز حاجبها بإعجاب وهى ترى من بعيد يتضح لها قليلا ما انتقته تحيه يبدوا لديها زوق رفيع 
توقف عامر بسيارته ينتظرها حتى خرجت من احد الكافيهات الشهيره تجلس لجواره 
عامر وحشتينى 
مليكه وانت اوووى اوى اوى 
ابتسم باتساع صدره ممتلئ بالحب والراحه وهو يرى عشقه بعينها جميل ذلك الشعور بأن أحدهم يحبك انك اهم واجمل شخص يراه وعندما يكن ذلك الشخص هو احب واجمل الأشخاص في عينك يكسو قلبك شعور بالراحه والفخر غريب راحه لأنه يبادلك فخر لأنك ودونا عن جميع الخلق اعحبته هو ومليكه تهيم به عشقا منذ أن كانت طفله 
بل هى مازالت طفلة بعينه ربما لن تكبر يوما وستظل مليكه تلك الطفلة التى كانت تمد يدها تتمسك بطرف بنطاله تطلب بالحاح شديد بعض الحلوى وان لم يجلبها هو ويامر أحدهم ام يأتى بها تصرخ وتملئ البيت كله بكاء حتى لو عاد وجلبها هو كى ينهى ذلك الصړاخ الصعب تظل على عندها تلقى ماجلبه أرضا على طول ذراعها وتستمر فى الصړاخ 
اغمض عينه على تلك الذكريات التى كانت بوقتها صعبه عليه جدا يتذكر انه أحيانا ماكان يضيق خلقه ويود ضربها وټعنيفها كى تكف عن بكائها 
الان فقط فهم الحكمه من كل ذلك مليكه كتبت له من اول يوم ولدت به هى
له وهو لم يكن يعرف حتى 
فتح عينه وجدها تنظر له باستغراب عينها تنطق بما لم تقوله كأنها تسأله مابك وفيما شردت 
ابستم بخفه وضمھا له بقوه وراحه يتنفس بهدووووء يشتم عطرها مع أنفاسه وهل يوجد أروع من ذلك 
تحدث لجوار اذنها انا بحبك اوووى يارب تفضلى تحبينى طول عمرك 
تحدثت بخفوت هفضل احبك انت قدرى 
أخرجها من احضانه ينظر لها بتصميم وهفضل قدرك وملازمك طول العمر ومكان ماتروحى 
ابتسمت باتساع وانضمت لاحتضانه مجددا وهو يدير مقود السيارة يتجه للقصر قائلا يالا نروح بسررررعه عشان وحشتينى اووى 
زادت من احضتانه لها وهو يتنهد براحه تبعا لفعلتها ثم قال صاحبتك عملت ايه
زاغت عينها قليلا لو علم ان عدى المناويشى هو من تدخل لحل الأمر ربما ردت فعله ستكن عڼيفه كثيرا 
تحدثت ببعض التوتر الحمد لله عدت على خير 
كان يحتصنها بيد واليد الأخرى تقود نظرة مسلط على الطريق لكنه شعر بوجود خطب ما بها 
خطڤ نظره سريعة عليها وقال فى حاجة
مليكه حاجه!حاجة أية
زم شفتيها ينظر للمرآه الجانبية ينعطف يسارا ببراعه يجيب مش عارف حاسك فيكى حاجة 
مليكه ها لا ده انا بس كنت زعلانه على ريتا مش اكتر متغاظه اووى من الواد ايهم ده كلنا اټصدمنا فيه كان باين عليه بيحبها اووى إزاى يعمل كده 
عامر مش كل الى بنشوفوا فى عيون الى قدامنا بيكون حقيقي ممكن يكون ده انعكاس لحبنا فى عينه 
خرجت من احضانه ونظرت له وهى تضيق مابين حاحبيها تقول باستغراب شديد يعنى ايه مش فاهمة
اخذ نفس عميق وقال يعنى مش كل الى بنشوفوا في عيون الناس صح فى ناس بنحبهم ويتهايئ لنا انهم بيحبونا ونتعامل معاهم على الأساس ده لكن ده بيكون انعكاس لحبنا ليهم مش اكتر لكن الى جواهم لينا حاجة تانيه زمان وانا فى ثانوى كان معانا ولدين رايحين جايين مع بعض كل الدروس لدرجه اننا كنا بنتلغبط بينهم من كتر ماهم مع بعض ليل نهار وفى كل الدروس كان فيهم واحد ذكى فى الدراسة وشاطر جدا اسمه احمد والتانى لعبى ومالوش فى التعليم اصلا بس طيب وجدع انا شخصيا كنت بحبه بس احنا مش صحاب اسمه سعيد فى يوم كنا فى درس وسعيد مش موجود وأحمد قاعد شلة عيال مع بعض قعدوا يتكلموا عن سعيد وحش وأنه عيل صايع ولعبى
ومش بتاع مذاكره واما بييجى الدرس بيفضل يسأل الأستاذ اسئله غبيه وكل شويه مش فاهم ويخليه يعيد الشرح من الاول ويعطلنا وأنه لما غاب النهاردة اخدنا كميه كبيره ازاى وكده كل ده وانا قاعد ابص لأحمد و مزهوول الى هو ياجدع ده صاحبك رايحين جايين مع بعض وبيذموا فيه وهو غايب اتكلم ورد غيبته الصدمه الأكبر لما واحد من الشله دى وجه كلامه لأحمد يقوله انا مش عارف يااحمد واحد شاطر زيك جايب مجموع كبير فى تانيه وان شاء الله فى تالته تجيب مجموع زيه وتدخل طب إزاى تبقى مصاحب واحد فاشل وغبى زى سعيد ده ههه عارفه أحمد قال ايه 
مليكه بانتباه ايه
عامر باشمئزاز رد بكل هدوء وثقه يقول ومين اصلا قالكوا انه صاحبى 
صدمت مليكه واتسعت عينيها تقول اييييييه
ابتسم عامر بتهكم يخبرها اهو شكلك ده كان نفس رد فعلى ساعتها فبصلى وقال انا بروح معاه كل دروسنا عشان ساكن جنبى وتقريبا كل دروسنا مع بعض هو معتبرنى صاحبه بس انا لأ 
مليكه يانهار ابيض ده شخصية زباله اووى 
عامر الى عايزه اقولهولك وتتعلميه ان مش كل الى تشوفيه فى عين الى قدامك تصدقيه ممكن تكونى بتشوفى الحاجه الى عايزه انها تبقى فعلا موجوده بس مش دى حقيقية الى قدامك ولا حقيقةشعوروا ناحيتك باختصار كلنا ولاد ناس بس مش كلنا ولاد اصول 
نظرت له وصمتت صمت تااااام تتذكر كيف كانت مقتنعه أنه يعشقها تفسر كل تصرفاته العادية اهتمام شديد وهو لم يكن كذلك ابدا كيف و بكل سذاجة تعتمد على ثقتها بحبه الغير موجوده ذهبت له يوم ميلادها تعترف بحبها البائس تتذكر ثقتها وهى تقول له بأنها متأكده من عشقه لها بالفعل كانت ترى
انعكاس حبها له فقط وده درس من دروس
الروايه
ظلت صامته صمت قاټل وهو مازال يقود نظر لها بعدما لاحظ صمتها اغمض عينيه يضم شفيته غيظا وتوبيخا لحالة كيف تحدث بكل هذا ولم يأخذ بالاعتبار قصتها معه 
توقف أمام باب البيت الداخلى وقال حبيبتي ساكته كده ليه
تحدثت پاختناق و ثقل على صدرها مافيش شكلى محتاجه انام 
حتى لو حاولت جاهدة إخفاء حزنها لكنها حبيبته قرأ كل شئ بعينها واضحا 
عامر حبيبتي متضايقه صح
فتحت باب السيارة تحدثت وهى تترجل لا مافيش حاجة 
ترجل هو الآخر سريعا ووقف امامها يمسك يديها بكفيه الضخمة قائلا حبيبتي تنامى ايه بس انتى وحشانى وجاى بيكى بسرعه لبيتنا بدل مانتقفش بفعل ڤاضح فى الطريق العام 
لم تفلح مزحته معها هذه المره بل ظلت على حزنها الصامت تماما 
اخذ نفس عميق غاضب من نفسه غرس يده بشعرها الجميل وضمھا له بقوة يذرعها بين احضانه يحتضنها بقوة و اعتذار شديد عما سلف 
هى وكأنها شعرت باعتذاره اعتذار خرج من يا شيطان نامى احسن نامى 
تركها وانصرف سريعا قبل اى تهور مرغوب به من قبله كثيرا 
أغلق الباب خلفه جيدا تاركا أيها تحظى ببعض الهدوء والراحة 
لا تريد التفكير كثيرا ستغمض عينيها وتغفو ربما ترتاح قليلا 
هبط الدرج وجد محمد بانتظاره ومعه المأذون 
نظر له باندهاش فقال محمد وهو يرفع كتفيه بقلة حيلة مجيبا بنت المجنونه فرجت على الدنيا قال ايه ان ماكنتش تكتب عليا وقتى مش قاعدة فى بيتك يا اخويا انت متخيل سيحتلى فى قلب المطعم 
ضحك عامر قائلا ماعلش يامحمد ماعلش 
محمد بأسى انا اتهزئت وابتهدلت جامد 
اقترب يمسح على كتفه بهدوء قائلا ماعلش انت طيب وتستاهل 
نفض يده عنه بغيظ يقول انت شمتان فيا 
عامر بصراحة اه اووى مش عارف اخبى الصراحة البت تغريد دى عايزلها مكافئة والله 
تواجدت من العدم تقول بحماس مكافئة ايه يا خويا 
ضحك عامر بشده يقول مش معقول انتى بتطلعى منين
محمد دى ربتلى الخفيف قسما بالله 
توتا ماااتغيروش الموضوع انا سمعت سيرة مكافأة هديه حاجه في الرينج ده ايه هى بقا ها لعلمك انا بقبل الهدايا بكل أنواعها 
ضحك عامر وقال فى هديه فعلا منى انا ومليكه وكبيره كمان اتنين فى واحد عشان جوازكوا وعشان انتى الوحيدة اللي علمتى على محمد الخطيب 
محمد بهياج وعصبيه بس ماتقولش علمت 
عامر محمد حبيبى دى حقيقة هتنكرها إزاى علمت عليك ولا لأ
صمت قليلا و أقر بغيظ علمت ومرتين مش مره 
نظر لها قائلا انتى المفروض تروحى تسجلى براءة اختراع محمد الخطيب الى ماحدش يقدر
 

تم نسخ الرابط