روايه انت حقي
المحتويات
في العيلة... رفع حسين نظره لصهيب
دا كبير العيلة ياصهيب من بعدي... والكبير مبيكونش شرير
ايه ياحج انت قلبتها دراما ليه... بذمتك إبنك دا حتى هده غير غزل... يخربيته كل ماأفتكر عمل فينا ايه بطني بتوجعني
قاطعتهم العاملة
الفطار جاهز ياست نجاة... أومات نجاة برأسها
هنفطر ولا نستنى جواد
قهقه صهيب حتى ادمعت عيناه
جواد مين ياماما دي أجازته... توقف فجاة وتحدث
بايتين معنا من إمبارح... جحظت عين صهيب
لا ماتقوليش جواد وغزل سابوا عيالهم يباتوا برة
اتجه حسين لمائدة الطعام وهو يتحدث
ليه يابني مش من حقنا نفرح ببولادكم شوية... انا طلبت وهم مارفضوش وبعدين غزل صعبانة عليا... ولدين صعبين اوي... واديك جربت مع عز وحمزة لما جه
مقصدش يابابا اننا نحرمكم منهما... بس دول صغيرين ومحتاجين رعاية ... جلس حسين ومازال ينظر له باستفهام
احنا ممكن نكون كبرنا في العمر ياصهيب... بس أكيد ماكبرناش على إننا نهتم بإحفدنا
حمحم سيف عندما وجد النقاش اخذ منحنى آخر
صهيب خانه التعبير يابابا... قصده
ان سنهم بيكون محتاج والدتهم أكتر... واكيد شوفت طول الليل
غنى وجاسر عملوا إيه
دا أنا معرفتش أنام تنكر ياحج
اومأ بعينيه لولده
انا فاهم قصده ياحبيبي... بس أنا ووالدتك بنكون مبسوطين أوي وهم في ح ضننا... أكيد مش هيتعبونا حتى لو تعبونا ياسيدي على قلبنا زي العسل
تناول سيف فطاره وتحدث
أنا عندي محاضرة ياصهيب وبعد كدا هعدي على الشركة... لو فيه حاجة مهمة أجلها لحد ماأجيلك
رفع حسين نظره له وعلم بصراعه
حبيبي أنا مبقولش كدا علشان افهمك إنك مقصر ابدا... أنا بقول اننا بنكون مبسوطين وولادكم في ح ضننا مش بيقولوا أعز الولد ولد الولد ياصهيب
وقف صهيب لوالده مقب لا رأسه
أنا اسف يابابا صدقني... مكنتش أعرف الموضوع فارق أوي كدا
حدد ميعاد فرحك يابني كفاية كدا... ايه هتفضل خاطب طول حياتك
زفر سيف بحزن واردف مفسرا
نعمل إيه يابابا بس حضرتك شايف كل حاجة جت ورا بعضها.. موضوع جواد... وبعدين ولادة غزل ودلوقتي تعب باباه بس الحمدلله ريسنا اهو يارب تعدي على خير
بعد عدة أشهر
بالاسكندرية في مزرعة ريان
كان يقف بجوار شجرة الموز وهو يحملها لقد بلغت من العمر ثلاث سنوات
انطي غزل ممكن تاخدي دا لغنى
وبالفعل ارتدته وكان باللون الابيض... قب لها وتحدث أمام والده
شوف ياداد غنى دي هتكون بتعتي
ابتسم ريان له
دي مش لعبة حبيبي... ج ڈب الصغيرة من والدتها وصار بها
كان يحملها طيلة الحفل والجميع يضحك عليه سوى جواد... الذي اعترف بينه وبين نفسه أن هذا الطفل سيكون عاشقا لابنته
تنهد بو جع عندما تذكر مطبات حياته عندما وصل إلى عاشقة الروح... تمنى أن لايكون بمثله في يوما من الايام
خرج من شروده عندما تمتمت بصوت طفولي بيدو
ابتسم لها وتحدث
تعرفي أنا جايبك هنا ليه ياغنى
نظرت له الطفلة
شوفي الحصان اللي هناك دا... لما تكبري شوية أنا هدهولك هدية عيد ميلادك... بس أكيد مش عيد ميلادك دا... هيكون عيد ميلادك العشرين... وخليكي فاكرة كلامي دا... كانت تنظر له ولا تعلم بماذا يقول
رفعها حتى جلست على الحصان وهي تضحك... اتجه جواد سريعا عندما رآه يجلسها فوق الحصان رغم حصار ي ديه حولها ولكن لا يعلم ش عوره
لا يابيجاد تقع منك حبيبي
قطب مابين جبينه
ليه ياعمو جواد بتكلم عيل أسأل بابا كدا دا أنا احسن واحد يركب خيل
اخذ البنت منه
محدش قال حاجه ياحبيبي بس هي لسة صغيرة يادوب تلات سنين ... ممكن توقع...
أتى ريان عندما وجد نقاش أبنه الحاد وهو يحاول أن يج ڈب غنى التي بكت من غض ب والدها على بيحاد
غزل أردف بها جواد بصوتا مرتفع
خدي البنت وخلى بالك منها... رغم أنه طفلا لم يبلغ من العمر سوى إحدى عشر سنة ولكن كلمات جواد احزنته... وركب حصانه وخرج... أشار ريان للمسؤل عن الأحصنه
خليك وراه سيبه براحته
ثم رفع نظره حزينا من معاملة جواد له
م سح جواد على وجهه بغ ضب
مكنش قصدي اضايقه بس انت شوفت مصمم ازاي ياخدها معه
ربت ريان على ك تفه
خلاص حصل خير... عايز افهمك حاجه... بيجاد غير عمر خالص بيحب يعتمد على حاله ومبيأسش ابدا بدل مقتنع بوجهة نظر... شوف مع انه صغير بس دماغه تجنن
ربت جواد عليه
ربنا يخلهولك يارب
في غرفة حازم ومليكة
تنام بعمق وتنسدل خ صلاتها الحريرية على وسادتها... ظل يطالعها بنظراته العاشقة
اسم على مسمى فهي ملاكه... حياته.. حب الطفولة وعشق الصبا والشباب... رفع أنامله على خ ديها يتلم سها بحب
بحبك پجنون عاشق متوشم قلبه بعشقك الأبدي
فتحت عيناها السوداء التي تشبه عيون الغزال بصفوها
قب لت ي ديه التي يضعها على وجنتيها
صباح الحب ياحبيبي
أغمض عيناه يتل ذ ذ بصوتها الهام س الناعم الذي أخت رق روحه
وضعت أناملها في خ صلاته الغزيرة
وحشتني اوي يازومي...
تنهد بحب مردفا
وانت ياقلب زومي عايز نجيب اخ ولا أخت لجواد...لم ست خ ديه بحب وأجابته
أنا كمان نفسي أجيب ولاد كمان... ماكان عليه إلا ان يأخذها لعالمها الوردي الذي يتخلله زهورها الندية العالقة بعشقهما
بعد اسبوعين اتجه الجميع لقضاء أول يوم برمضان في الفيوم.. حاول حسين جمع شتات العيلة مرة اخرى... علهم يرجعون يقومون لطقوسهم القديمة مثلما كان يفعل هو وماجد
قبيل آذان المغرب... تجلس في حديقة منزل والدها وهي تلعب مع أطفالها... اتجهت لها نجلاء أبنة عمها ووالدتها منال
وقفت منال تنظر لأولدها والح قد يملئ قلبها
ازيك ياغزل عاملة...ثم اتجهت بنظرها لأطفالها
حلوين ولادك ألف مبروك... ياترى بعد ماخلفتي عرفتي غلاوة الابن
ض مت ولادها بجلستها
أنا كويسة ياطنط منال... ايوة طبعا مفيش أغلى من غلاوة الولد
اقتربت منها وهي تنظر لأبنها
طيب ليه ق تلتوه.. قاطعتها نجلاء
ماما انتي قولتي عايزة تسلمي عليها
رفعت نظرها لأبنتها
ماهو أنا بسلم عليها... كان يجلس بشرفته يتذكر الماضي... اتجه بنظره للحديقة عندما وجد. صهيب متجها سريعا لحديقة منزل ماجد... توسعت عيناه ونزل سريعا متجها لهما
وقف صهيب أمام منال
اهلا منال هانم فيه حاجه...
رفعت نظرها
إليه بكبرياء
اهلا يا بشمهندس... كنت بسلم على غزل الحسيني متنساش انها بنتنا
من أمتى
رغم ارت جاف أوصالها من صوته... إلا انها حاولت الهدوء ولملمت شتات نفسها
استدارت له
أهلا ياحضرة الضابط... كنت معدية شوفت الفيلا مفتوحة وهي في الجنينة فقولت اسلم عليها...ايه غلطت تخشى نظراته الباردة
حقا أنه انسانا غامض... ام سكت ي د ابنتها وخرجت... حمدالله على السلامة قالتها مغادرة
كانت تجلس تض م أولادها وج سدها يرت جف ولا تعلم لماذا
نظر لصهيب الذي شك بأمر منال خاصة نظراتها الحادة الح قودة... جلس جواد بجوارها ضا ممها لأح ضانه
مټخافيش أنا معاك حبيبي...مستحيل حد يقربلك...وضعت رأسها بح ضنه
قلبي اتقبض لما شوفتها...لا يعلم ماذا يقول لها...ولكن شع وره الممېت بالخۏف يكاد يز هق رو حه ورغم ذلك قب ل رأسها وأردف بكلمات مطمئنة لها
بعد قليل على مائدة الطعام كانوا بانتظار اذان المغرب...كان يجلس ينظر لدرجات السلم ويتذكر منذ سبع سنواتعندما كانوا ينتظرون آذان المغرب اخر رمضان لهما هنا...كانت تهبط درجات السلالم وهي تكاد تقف من نومها الدائم وجلوسها ومشاكستها لصهيب وسيف
اتجه بنظره لها
كانت تجلس تطعم أطفالها وهي تبتسم بحب وحنان لهما...رفعت نظرها له وجدته ينظر بتوهان إليها...علمت بحالته فهي تش عر بما يش عر لكن حاولت الخروج من الماضي حتى لاتحزن روحه
على الجانب الاخر من المائدة
يجلس صهيب ويتذكر ضحكاته كأنه بالأمس كان يوجد هنا...نظر لمقعده بجانب مليكة وهو يهم س لها...انسدلت دمو عه رغما عنه ازالها سريعا...ذهب بذكرياته الجميلة المؤلمة الحزينة التى مروا بها جميعا...اتجه بنظره لغزل التى كانت تبدو أمام الجميع إنها بخير ولكن نظراتها ولمعة عينيها المنطفيه علم بوجود چرح عميقا داخلها
رفع الأذان بالمساجد...وفي إذاعة القرآن الكريم
نظر حسين لهما جميعا وتحدث بصوتا حزينا عندما تذكر صاحب عمره
أدعوا دعواتكم بالستر والصحة والعافيه...
ودايما متجمعين مع بعض... وربنا مايفرقكم أبدا... هنا أبت دمو عها الصمود وتذكرت حديثه لها منذ آخر رمضان هنا
ومشاكسة جواد وجاسر ونفس حديث حسين وباباها
اقعدي وادعي ربنا انك تنجحي وتطلعي من الأوائل أصل وربي ماهرحمك ياغزل... ض مها جاسر لح ضنه
بس ياجواد غزالتي شاطرة وهتجيب مجموع وهتدخل الكلية اللي بتحلم بيها
رفع حاجبه بسخرية
ايوة ياخويا دلع فيها... بكرة اشوف غزالتك هتعمل إيه يوم النتيجة... رفع نظره لها
مش بقولك يابت ادعي بتبصيلي كدا ليه
شاكسته بنفخ وج نتيها كالاطفال
بقولك ياآبيه إنت عايز تتخا نق وأنا ماليش نفس... إفطر ياحبيبي وروح صلي
جحظت عيناه من ردها المستفز... وقف متجها لها كالنمر المتربص.. حاجز جاسر اخته بذر اعيه
جواد هتعمل عقلك بعقلها... ومهما كان دي زوزو برضو مش أي حد
كان يجلس يشرب التمر
اسكت ياجاسر خليه يربيها أصل البت قذ فته بقذ يفة اربجي... الټفت لصهيب وصوب نظرات نا رية
بتتريق ياصهيب
وقف صهيب جا ڈبا غزل لأح ضانه
بقولك ياجواد ياحبيبي إنت عايز تفطر علينا كلنا هي البنت قالت إيه... م سد على ك تفه بغرور
ياله ياحبيبي أقاموا الصلاة وعمو ماجد وبابا زمانهم راجعين وإنت هنا هتاكلنا كلنا
لط مت ي ديها ببعضهما وهي تضحك
حبيبي إنت ياصهيوبتي... بمو ت فيك
طيب والله ماأنا سايبك ياغزل الكلب ... أسرعت للأعلى وهي تضحك كالأطفال
ياماما أبو رجل مسلۏخة هيكلني... ضحك الجميع على مشا كستهما ج ذبه جاسر وهو يضحك على إخته المچنونة
إنت الغلطان. هي كانت ساكتة وحضرتك كالعادة... انزل برأسه له
اشرب حبيبي دي تربيتك... قاطع ذكرياته عندما تحدث والده.
ياله ياولاد فكوا صيامكم وتعالوا نروح نصلي في المسجد... البلد وحشتني اوي
وقف صهيب وسيف وحازم متجهين للخارج... أما الذي يجلس بجوارها وهي تتهرب بنظراتها منه
أمال وهم س بأذ نيها
كل سنة وانتي معايا ومنورة حياتي ...عايز أفطر عليكي النهارده كأن كلماته البسيطة وقعت على قلبها كالثلج ليبرد ن ار قلبها المش تعل بني ران الحزن... رفعت نظرها له
وإنت طيب ياحبيبي... تحرك عندما وجد سكونها الهادئ سكن روحه...
بعد قليل رجع الجميع من المسجد وجلسوا يتناولون طعامهم في جو من الحب والفرحة بدخول الشهر الكريم رغم أحزان القلوب الداخلية
فين جواد يامليكة وكمان عز
ابتسمت لأخيها
بيلعبوا فوق ياحبيبي في اوضة غزل بألعابها
اومأ برأسه متفهما... حمل غنى مقبل خ ديها
حبيب بابي القلبوظ ساكت ليه
وضع ي ديه على جبهتها
البنت سخنة كدا ليه ياغزل
اخذتها منه وتحدثت مفسرة
بطلع الناب حبيبي والحرارة عادية متخافش... أكدت والدته على حديثها عندما وجدت لهفته وخوفه عليها
متخافش حبيبي الأطفال في السن دا بيكونوا تعبانين
رفعها بين ي ديه يقب لها بحنان أبوي
بكرة هتكمل تلات سنين ... عايز اعملهم عيد ميلاد يابابا بعد الفطار... وهعزم ريان
متابعة القراءة