روايه انت حقي

موقع أيام نيوز


اهو بس ماوعدكيش 
لك مته .. بص وراك... استدار للجهة الاخرى.. غيرت اسدالها سريعا... ودخلت تحت الغطاء سريعا ونامت... ثم اردفت 
نام وخليك مؤدب ماشي... ماانا مؤدب اهو 
حازم ابعد شوية عايزة أنام 
علمت من تنهيدته بحزنه... استدارت له سريعا... 
حازم إنت زعلت مني.. 
لا ياقلبي نامي.. مش هضايقك.. إنت روحي ياملاكي مقدرش ازعلك حتى لو بنظرة.. ارتاحي وبعدين نتكلم

واخيرا بعد فترة من الوقت اصبحت زو جته
في الغردقة 
كان حسين يجلس على فراشه ويم. سك بمسبحته ويسبح ربه... دخلت نجاة له 
انت لسة منمتش ياحبيبي... ايه اللي مصحيك... الفجر اذن من زمان 
تنهد بو جع وارف 
خاېف على الولاد.. عايز اطمن عليهم.. وخاصة صهيب... مكنش عجبني النهاردة خالص 
جلست بجو اره مربته على ي ديه 
ان شاء الله هيكون كويس ياحسين... انا قلقانة على مليكة.. طيب صهيب را جل ومعاه حازم هناك... مليكة لوحدها مهما كانت نهى كويسة بس غريبة... هو الساعة عندهم كام دلوقتي... ربت على كفيها
مينفعش حبيبتي تتصلي دلوقتي حتى لو الضهر عندهم دول عرسان مينفعش.. عايز اقولك خبر هيسعدك اوي 
ضيقت عيناها وتسائلت 
قول ياحسين بدل ماانا قاعدة وقلقانة كدا 
امسك كفيها بين را حتيه 
احسبي ان شاء الله بعد تسع شهور هتستلمي ابن جواد 
جحظت عيناها من كلماته وهبت واقفة 
انت تقصد جواد هيتتم جو ازه بغزل الليلة... أماء برأ سه 
ايوة ياستي هو قالي كدا الصبح... قالي خلاص مش هينتظر حاجة.. وبعدين هو مش هيعمل فرح علشان العين متكونش عليهم... دا اللي فهمته من كلامه 
جلست بجواره تبكي 
ليه يابني تعمل كدا... كان نفسي افرح بيكم... علشان كدا كان جايب فستان ابيض لغزل... بس مينفعش ياحسين البنت لازم تفرح زيها زي البنات كلها 
ياستي هي عاجبها كدا... البنت عشقانة ابنك... وابنك عشقها الحاجات التانية كماليات ياحبيبتي... هو زمان كانوا بيعملو فرح... 
زفرت بضيق من أفعال ابنها 
لا برضو لازم نعملهم فرح حتى لو بسيط لما اخواته يرجعوا... حتى لو تمم جوا زه بيها... كدا ياجواد تخبي على امك والله لازعلك... وانا بقول ليه انفرد بيها الليلة بس دا طبيعي عنده... ثم صوبت نظرها لزو جها 
على فكرة امل مش مريحاني ياحسين... سمعتها بتتكلم مع امها على غزل بطريقة مش كويسة... ومتزعلش مني غزل زيها زي مليكة ولو حد جه عليها هزعله حتى لو كانت بنت اختك... خلينا على نور علشان منزعلش من بعض... 
ليه بتقولي كدا

غزل عندي زيها زي مليكة ربنا أعلم بمعزتها... دا أنا جوزتها اعقل ولادي... كان ممكن ارفض علشان السن اللي بينهم واهو سيف اقرب ليها مش كدا ولا ايه.. ثم استكمل حديثه 
جواد اكتر واحد هيقدر يح ارب علشانها مټخافيش لا أمل ولاغيرها أنا واخد بالي وواقفلها...
يعني كدا مفيش غير سيف وبكدا نكون كملنا الرسالة وجوزنا ولادنا 
ربت على كفيها واردف مبتسما 
وسيف كلها شهرين ويجي يقولي عايز أتجوز... اعتدلت مضيقة عيناها واردفت متسائلة 
ليه شهرين يعني... وبعدين انت تعرف حاجة 
ضحك عليها واردف 
ابنك بيحضر الدكتوراه ياماما ولما يخلص دا قصدي... أما عارف حاجة فأنا عارف انه بيحب ميرنا... جواد قالي كدا... اتخذ نفسا عميق 
بس معرفش ايه اللي حصل وخلاه ياخد منها موقف... على العموم هو لما يرجع من تركيا هنعرف حكايته 
هزت رأسها واردفت بيقين 
انا دلوقتي عرفت ليه اختار تركيا ياخد الدكتوراه فيها علشان يفضل جن ب حبيبة القلب 
في الشالية
عند جواد وغزل 
جلس يتناول قهوته تحت بعدما نامت غزل... اتى ليشعل سېجاره ولكنه تذكر حديثها عن السچائر... وانها تكر هها وټأذي معدتها... قام بإلقاء علبة السچائر بالكامل في سلة القمامة... وأكمل قهوته ثم صعد للاعلى... على رغم اطفائه لإضاءة الغرفة الا ان ضوء القمر كان ساطعا 
وقف أمام الفراش ينظر لها بحب... جلس على عقبيه وملس على شعرها بحنان 
وتحدث 
جنيتي الصغيرة وهي نايمة ملاك... وقت مابتفتح عيونها ياااه بتكون قطة شړ سه 
بحمد ربنا إنك نايمة دلوقتي.. ة 
استدار للجانب الاخر من الفراش وحاول النوم ولكن جفاه النوم... .. ماذا به الليلة.. 
هل حقا لانه اعتقد انه سيتتم زواجه منها 
ام من خوفه على اخيه... ويعجز الاطمئنان عليه في هذا الوقت 
وضع يديه تحت رأسه ونظر للسقف يحاول النوم مرة أخرى ولكن أحداث الماضي ترواده بشدة وخاصة تذكيره ببثينه
فلاش باك منذ ثماني سنوات 
جلس ينتظر الاطباء الخروج من غرفة العمليات للاطمئنان على اخيه 
نظر لساعته ينتظر جاسر في نفس الوقت ولكنه تأخر كثيرا... وقف وقام الاتصال به 
اجابه احد المسعفين عندما وجدوا هاتف جاسر بجيبه 
ايوة يافندم صاحب الهاتف واخدينه على المستشفى... مضړوب في الطريق 
هب واقفا.. رايحين مستشفى ايه دا ضابط المفروض تاخدوه المستشفى العسكري... تمام يافندم.. 
حاول الهدوء... لو سمحت اخباره ايه الاصاپة يعني 
للاسف الضړبة شديدة طلق ڼاري في بطنه وضړبة فوق الرأس 
اهة من أعماق صدره... ثم تذكر جنى 
البنت اللي معاه عاملة ايه... هي مضړوبة كمان... لا مفيش حد معه.. بعد إذنك 
نظر حوله وهو مكتف اليدين اخاها يصارع المۏت بالداخل... وهناك اخاه وصديقه يصارع المۏت... ولا يعلم شيئا عن ز وجة اخيه 
وصل والده وماجد الى المستشفى في ذلك الوقت... اتجه سريعا لوالده 
بابا صهيب في العمليات.. انا هروح اطمن على جاسر واجي بسرعة 
رفع ماجد نظره لجواد 
ماله جاسر يابني... هو مض روب هو كمان 
امسك يد ماجد... وتحدث اليه بهدوء 
انا معرفش والله ياعمو... لسة هشوف ايه اللي حصل... ولا اقولك تعالى معايا 
نظر لوالده الذي جلس على الكرسي وكأنه لم يستمع لابنه كانت نظراته مصوبة على باب غرفة العمليات... خرج الطبيب في هذا الوقت 
الحمدلله احنا طلعنا الړصاصة ولكن الخطړ موجود هنشوف خلال الأربعة وعشرين ساعة الجاية ايه اللي هيحصل 
اتجه جواد لوالده واجلسه على المقعد 
بابا ممكن تهدى علشان ضغطك... صهيب هيكون كويس ياحبيبي... نظر لابنه وتحدث متسائلا 
ايه اللي حصل لاخوك مين اللي عمل كدا فيه.. 
مسح على وجهه پعنف 
لسة معرفش قالها بعجز... ثم تنهد بحزن 
واكمل حديثه. المشكله في مراته يابابا شكلهم خطڤوها... انا لازم امشي وهرجع كمان شوية... وصلت نجاة وهي تبكي ومليكة وغزل 
ابني فين ياحسين... عملوا لابني ايه... اتجهت ووقفت امام جواد 
اخوك فين ياجواد.. عايزة اشوفه... تحرك ماجد متجها للاسفل. 
انا هروح اشوف جاسر وانت خليك مع اخوك ياجواد... جح ظت غزل ع يناها 
جاسر اخويا ماله يابابا.. وقفت مليكة تبكي.. ياربي اخويا
وخطيبي.. حضنت والدتها وظلت تبكي بقوة 
ماما لو سمحت مينفعش كدا... صهيب هيكون كويس ادعيله.. روحي صلي وادعيله... 
عايزة اشوف اخويا ياآبيه لو سمحت وديني لجاسر.. مسح دموعها بحنان 
وامسك يديها خارجا للذهاب لجاسر 
وصل كان ماجد يقف مع أحد... اتجه وجد باسم يقف بج واره 
اي اللي حصل وجنى فين ياباسم.. انا سبتكم ايه اللي حصل لجاسر دا 
تنفس باسم بهدوء 
اخدت المجرمين على القسم.. وجاسر كان جاي هو وجنى... شكلهم هجموا عليه في الطريق 
اوووف ياباسم ازاي تسيبه لوحده وانت عارف انهم تشكيل خطېر وهرب معظهم... 
كان فين عقلك بس... اټجننت ياباسم.. 
مسح باسم على وجهه بع نف 
مكنتش اعرف انهم بالذكاء دا 
ظل يضرب على الحائط بقوة... 
مرات اخويا اللي بيصارع المۏت

بسببي معرفش اخدوها فين وناوين يعملوا فيها ايه 
اتجهت غزل التي تبكي بقوة 
ابيه جواد اهدى لو سمحت... علشان تعرف تفكر العصبيه دي مش هطلعك بحاجة... خرج الطبيب 
المړيض حالته صعبة احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا دعواتكم له 
جلست غزل على الارض تبكي بقوة 
يارب رجعلى اخويا يارب ماليش غيرك..
حبيبتي هيكون كويس... ايه يازوزو الضعف دا فين ايمانا بربنا... انا عارف ومتأكد ان جاسر قوي وعمره مايسيب اخته لوحدها صح... وقف ماجد واتجه لغرفة العناية 
نظر له من خلف الزجاج.. 
ياحبيبي يابني.. ياما قولتلك بلاش شغلك دا ياجاسر وتعالى اسند ابوك.. شوف شغلك عمل ايه... ربت جواد على ك تفه 
دا نصيبه ياعمو... كان هيحصله دا في أي وقت 
قطع شروده عندما وجد جنيته تق بله من خ ديه 
صباح الخير ياحبيبي.. انت صحيت من زمان
قهقه عليها بصوت مرتفع 
رفعت حاجبها بغيظ من ضحكاته 
مالك ياحضرة الضابط.. شكلك اټجننت على الصبح ولا ايه 
وحياة ربنا هتجلط بسببك ياجنيتي... 
ضمت ثغرها كالاطفال 
ليه ياحبيبي. هو انت لسة متجلطش ياحبي... دا فكرتك انجلطت من زمان.. ثم لك مته 
هو مين اللي هيجلط مين ياجوادي بس 
ملس على شعرها بحنان دون حديث... حتى ذهب في النوم فجأة.. ظلت نائمة معتقدة انه مستيقظ.. 
رفعت رأ سها وجدته نائما..
عند صهيب ونهى 
وصل الفندق وصعد إلى جناحه... ونبضات قلبه بالارتفاع لا يعلم ان كان هذا بسبب خوفه من ۏجع نهى... 
وصل الجناح المنشود 
دلفت لغرفة النوم مباشرة وعيناها تغشاها الد موع من عدم مبالاته لها طول الطريق عندما كانا جالسان بالطائرة... 
جلست على الفراش وأبت د دموعها الصمود... عندما تأخر بالخارج... مر اكثر من ساعة وهي ماتزال تجلس بفستان زفافها... وقفت واتجهت للمرحاض بهدوء بعدما مسحت د موعها پعنف 
وقفت أمام المرآة وهي تنظر لوجهها الذي تغير شكله بسبب بكائها... احست بوخزة مؤلمة شقت قلبها.. حتى جعلتها غير قادرة على التنفس... وضعت يديها موضع ألم قلبها وبدأت تد لكها بهدوء 
نظرت حولها تبحث عن شيئا لكي يساعدها بخ لع فستانها... وجدت احدى المقصات الصغيرة التي توضع برف داخل خزانة الحمام... جلبته وقامت بنزع حملاته بالكامل وهي تكاد تتمزق خلايا قلبها بعنفوان من شدة ألمها... بكت بقوة حتى خرجت شهقاتها بصوتا مرتفع وضعت يديها على فمها حتى تمنع صوتها... اخيرا فرغت من ازالة فستانها التي مزقته ... جلست بهدوء على أرضية الحمام وهي تنظر بشرود له 
جلست مستندة عل الجدار البارد خلفها والخۏف من القادم يرهبها... وكم من الاسئلة التي بدأت تد اهم عق لها 
لماذا فعل بي ذلك 
هل حنينه لماضيه اندمه على الزو اج منها 
وقفت واتجهت الى كبينة الحمام واخدت حماما باردا حتى تزيل الأم قلبها حتى التي كانت توجد بجانب باب الغرفة... لقد وضعها وخرج بعدما وجدها بداخل الحمام 
اخرجت اسدالها بهدوء وهى تأبى الضعف... هي ليست بضعيفة ليكسرها بهذا الشكل المهين... قامت بأداء فرضها.. وبعد وقت من تسبيح ربها قامت بإخراج مصحفها وتلوت بعض أياته.. ثم وقفت نظرت للفراش الذي يزين لليلة كهذه وبعد الغرفة التي كانت متوجة لهما 
جذبت غطاء الفراش بعن ف وألقته بالارض واتجهت اليه ونامت بجانب منه وهي تعتصر عيناها پألم وتدعي ربها الا يضعفها مهما صار بينهما
اشرقت شمس الصباح في الافق وهو مازال يجلس في الشرفة الخارجية يضع رأ سه بين راحتيه يبكي على ماصار له... حاول بكل قوته ولكن الماضي بألامه
لم يتركه عندما وجد رسالة من بثينة بصورة خطوبته من جنى مكتوب تحتها 
مبروك يابشمهندس ان شاء الله متلقيش السعادة في حياتك ماهو انت تعيش سعيد وهي م دفونة تحت الارض.. اتمنى تعيش تعيس دايما ياصهيب وعمري ماهسامحك انت واخوك على اللي حصل معاها كنا عايشين مرتاحين لحد ماجيتوا د مرتونا
 

تم نسخ الرابط