روايه قلبي وعنيك والايام
المحتويات
ومنعك تروحي شغلك النهاردة
افاقت من شرودها على صوت شقيقتها شروق وهي تدلف لداخل الغرفة.. فاعتدلت بجسدها جالسة على الفراش .. تستعيد توزانها بعد هذا اللقاء العاصف وموجة الذكريات التي لاحقتها مرة أخرى .. بعد أن ظنت نسانيها الماضي وماحدث به قديما..
يابنتي ما تردي عليا ..انتي ساكتة ليه
أيوة اا ..انتي كنتي بتقولي إيه
كنت بقول إيه! يانهار ابيض لدرجادي دي على كدة
الست الوالدة كانت صادقة بخۏفها عليكي .
امي انا خاېفة عليا! هي قالتلك إيه بالظبط
اقتربت تجلس أمامها على الفراش وهي تنظر اليها بتأني وكأنها تتفحصها جيدا قبل أن تجيبها
قالتلي ياستي .. انك ډخلتي عليهم فجأه النهاردة الصبح وهما بيفطروا.. وشك مخطۏف واكنك كنتي معيطة ..ولما سألوكي مالك ولا كنتي فين.. قولتي انك كنتي على السطح بتشمي هوا.. وعينك بس طرفها التراب.. وبعدها ډخلتي جري على اؤضتك ولما سألوكي مش رايحة شغلك ..قولتي لأ مش رايحة عشان مصدعة من ليلة امبارح ومش حمل مناهتة مع الطالبات فى المدرسة!
دا كلامك ياحبيبتى.. بس ماما مش مصدقاكي وقلقانة عليكى .
قلقانة ليه بقى
اقتربت إليها أكثر تسألها
بقى انتي مش عارفة ليه قلقانة ولا انتي مش حاسة بنفسك .. دا انتي وشك دبلان ولا اكنك معيطة بقالك شهر .
نهضت عن التخت قائلة بتهرب
ياشروق انتي كمان ..يعني هايكون إيه إللي يخليني معيطة دا بس شوية صداع جامدين هما اللي خلوني ادمع بالعافية.. بس الحمد للة..انا كويسة دلوقتى بعد البرشامة اللي اخدتها .
براحتك يافجر لو مش عايزة تتكلمي.. بس انا حاسة يعني والله اعلم .. انك ندمانة .
قطبت تسألها بدهشة
ندمانة على إيه بالظبط
قالت بتردد
يعني انا بقول انك لو ندمانة عشان رفضتى علاء .. احنا لسة فيها وانا ممكن اكلم حسين يصفي الامور مابينكم.
شهقت مستنكرة
ندمانة على مين ياختي بقولك إيه يابت ..ماتروحي تتسلى مع عريسك دا ولا خطيبك.. وحلي عني انا بلا ۏجع دماغ .. قال ندمانة قال .
اتسلى معاه!..والنبي عمي علاء دا عسل وانتي اللي الخسرانة يافجر.
طب غوري بقى من اؤضتي مش نقصاكي غوري .
براحتك .
قالتها وتحركت بخطواتها لتخرج وقبل ان تصل لباب الغرفة هتفت عليها فجر
وانتي ماروحتيش على جامعتك ليه والساعة دلوقتي داخلة على عشرة الصبح .
قالت مبتسمة بدلال
ياحبيبتي انا عروسة وخطوبتي كانت امبارح..يعنى على الأقل اغيب النهاردة عشان خطيبي اللي جايلي بعد شوية يفسحني يلاقيني.
اممم .. طب اخرجي بقى بدلعك المرق ده واقفلي الباب وراكي .
مصمصمت بشفتيها تردد بمشاكسة قبل ان تخرج وتغلق الباب خوفا منها
ياسم!
بعد ان خرجت شروق وتفادت ضړبة من وسادتها.. وجدت نفسها تتناول حقيبة يدها المركونة على الكمود ..تفتش فيها حتى ظهر امامها هذا الكارت الصغير والمدون عليه الرقم الغريب والتي لم تظن بحياتها أبدا أنها ستستخدمه!
بصيلي ياعلاء واسمعني.. انا مظلومة وربنا بس اللي شاهد على برائتي.. ياعلاء انا في حياتي ماشوفت راجل غيرك ..يبقى ازاي هاخونك بس ..بص في وش ياعلاء ..ياعلاء إسمعينى ابوس إيدك .
زفر بعمق وهو يفرك بكفه على صفحة وجهه وكلماتها تتردد داخل رأسه الان دون توقف.. كيف لذكرى تناساها منذ عدة سنوات ان تطل الان بقوة .. أغمض عيناه وهو يعتدل بجلسته على كرسيه خلف مكتبه داخل المحل ..اخذ يطرق بقلمه على سطح المكتب ذو الخشب المثقل بحيرة .. فمنذ الصباح وهو يشعر بنيران تشتعل بصدره.. هذه الأخبار الجديدة عليه تجعله كأسد حبيس بداخل قفصه ..النيران مشټعلة حوله من كل جانب وهو لا يعرف مصدرها ولا المتسبب فيها .. لقد نشأ الكره في قلبها نحوه منذ سنوات طويلة وهو كالأعمى.. لم يرى الأشارات..وهو الذي ظن انتهائه من قصة فاتن من زمن طويل!
نهض فجأة من مكتبه حينما لمح طيفها وهي خارجة من البناية .. تلتفت حولها وتتفادي السيارت حتى اعتلت الرصيف لتكمل سيرها نحو إحدي سيارات الأجرة.
ولا ياحسونة .
الټفت العامل الذي كان منشغلا مع إحدى الزبائن نحو معلمه ليجيبه
نعم يامعلم علاء .
تناول هاتفه وسلسلة
مفاتيحه وهو يأمره
خلي بالك من المحل.. انا خارج مشوار وراجع .
كلامي معاها لسة ما انتهاش
تمتم الاخيرة مع نفسه وهو يخرج سريعا.. ليعتلي سيارته ويلحق سيارتها .
..................................
توقف بسيارته على مسافة ليست بقريبة من مدرستها .. وهو يراقب خروجها من السيارة الأجرة ..ترجل من سيارته ليلحقها قبل ان تدلف لداخل المدرسة محل عملها .. رغم تعجبه من التوقيت .. ولكنه مصر على توقفيها للتحدث .. ولكنه قطب مندهشا حينما رأها تتخطى المدرسة وتتجه نحو مقهى قريب منها .. لاحقها بخطواته حتى دلفت للداخل .. فخطا خلفها ولكنه تسمر مكانه مبهوتا .. مشتعل العينان ..حينما رأى من ينتظرها بالداخل .
وبداخل المقهى الصغير تقدمت بخطوات مترددة.. فلمحته امامها على طاولة قريبة يحتسي قهوته.. بملابسه الباهظة كان يبدوا غريبا عن رواد المقهى من الشباب والفتيات..
متابعة القراءة