روايه قلبي وعنيك والايام
المحتويات
كشاف هاتفه ليراها منكمشة على نفسها على حافة حوض غسيل الأطباق.. ولكنها استقامت فجأة لتداري ارتباكها وتوترها أمامه.. فالټفت للقاطع يبتثه على انارة جميع الشقة باحترافية تعجبت لها .. ثم استدار اليها قائلا بخيلاء
حاجة بسيطة أهي.. يعني ماكنش ليه لزوم تتعبي نفسك الوقت دا كله.. كنت انديهيني بس أو شاوريلي من البلكون وانا احلها .
...........................
بداخل غرفته حسين وهو جالس على طرف تحته يتحدث معها بمحايلة
يابنتي والنعمة ماكنت فاضي .
وصله صړختها
حتى لو ما كنتش فاضي ياحسين.. تطمني حتى برسالة مش تسيبني اكل في نفسي والقلقل والأفكار الۏحشة تلعب في دماغي .
سلامتك ياقلبي من القلق ولا الخۏف..و سامحيني عشان نسيت موضوع الرسالة دي.. بس والله دماغي كانت مشغولة ومازالت .
سألته بتوجس
مشغولة في إيه بقى دماغك
نعم!!
بقولك مشغول في ايه ياحسين وجاوب بقى عشان دماغي انا ماتروحش في حتة تانية.
سألها بعدم فهم
حتة تانية فين بالظبط يعني عشان اعرف
في الستات مثلا ياحبيبي.. يعني تكون بتفكر في واحدة تانية غيري.. والنعمة ما يحصل ياحسين لاكون مسودة عيشتك وممرارها كمان .
قهقه يضحك من قلبه
ههههه ېخرب عقلك ياشروق ضحكتيني بجد ېخرب عقلك.. هو انا عندي وقت اعرفك انتي نفسك عشان اعرف واحدة تانية.. وحتى لو في مين دا اللي يقدر ياخد مكانك ياقمر
رقت لهجتها وهي مازلت تهاجم
والنبي بجد اللي بتقوليه ده يعني انا ماعنديش معزة في قلبك على كدة بقى
اصدرت صوت طقطقة بفمها تنفي بدلال
لأ
تابع معها
طب والنبي سامحيني المرة دي بقى عشان خاطري وحياة الغالين عندك ياشيخة.. دا انت حتى حنينة وقلبك طيب.. مش برضوا قلبك طيب
قالت بمرح
فاهم ياقمر ياام قلب حنين انتي.. ربنا يخليكي للغلابة يارب.
صدحت ضحكتها الجميلة على اسماعه.. انعشت صدره بعشقها وادخلت السعادة على قلبه.. فأنسته همه وما يشغل عقله.. همس بحب
ربنا بخليكي ليا ياشروق ويباركلي فيكي ياقلبي
وانت كمان ياحبيبي.. ربنا مايحرمنيش منك ابدا وافضل انا كدة على قلبك طول العمر
ضحك على دعابتها وهم للرد ولكن قاطعه ورود المكالمة المنتظرة.. فأسرع ينهي معها
شروق ياقلبي.. ممكن تسامحيني دولوقتي وتقفلي والنبي عشان عندي مكالمة مهمة .
همت لتعترض ولكنه استرضاها برجاء حتى انهى المكالمة سريعا ورد على حمودة الذي كان ينتظره بأسفل البيت ولم يقبل بالصعود اليه في هذه الساعة المتأخرة من الليل.. فنزل اليه حسين يقابله في حديقة منزله
انت متأكد ان ماحدش فيهم شافك ياحمودة
عيب عليك ياحسين بيه.. هو انت فاكرني غبي دا انا كنت براقبهم من مسافة بعيدة.. دا غير اني كنت لابس كمامة كمان ولابس لبس تقيل عشان الزفت دا لو شافني مايعرفنيش.. حكم انا عارفه دا بلوة مسيحة.
ربت حسين على ذراعه مشجعا
جدع ياحودة.. انا عارفك راجل من الاول ومخك نضيف امال انا لجأتلك ليه انت بالذات على طول عشان عارفك.. المهم الشقة اللي شوفتهم داخلين فيها
دي.. ماتعرفش بتاعة مين فيهم.
رد حودة بحماس
طبعا سألت وعرفت.. الشقة دي بتاعة الزفت سعد ومأجرها في الخفا من كام سنة كدة.. للمزاج والعب .. بس الجيران اكدولي ان في واحدة بتتردد على طول شقته دي وكأنها عشيقته.
انتبه حسين لمقولته فحث حودة بتصميم
طب انا عايزاك تستمر في مراقبة الشقة دي كويس وتخلي ناس ثقة من ناحيتك.. يشاركوك في مراقبة الاتنين سعد وامينة واهم حاجة .. تعرفلي مين هي دي الست اللي كانت بتردد عالشقة المشپوهة مع سعد سامعني ياحودة
.... .
على طرف تخته القديم كان جالسا بقدميه المثنية لجواره وهو مستند بكتفه على القائم .. ېدخن سيجارته شاردا في مايحدث معه الان وهذه المصائب التي حلت فوق رأسه دفعة واحدة.. الايكفي ظهور عصام المتعجرف وبحثه في الماضي بالتقرب مرة أخرى من علاء والعب بعقله.. حتى تأتي هذه الملعۏنة لتقلب الطاولة فوق رأسه وتزيده هما فوق همومه.. لقد تناسها ونسي أيامها بعلاقته مع نرمين لكن بظهورها الان اعادت الاحداث بعقله وكأنها الامس.. تتوالى بذاكرته المشاهد واحدة تلو الأخرى دون توقف.. بداية من عودته من عمله في هذا اليوم الفارق في حياته حينما رأها تدخل السيارة مع هذا الطاووس الذي لم يكره في حياته اكثر منه.. فاشتعلت النيران بقلبه.. ود لو يوقف السيارة فيسحبها من ذراعها كي تخرج من جواره.. لكن بأي حق وهو يعلم تمام العلم انها لن تقبل.. تحركت اقدامه نحو ورشة ابيها كي يخبره بما حدث وتتلقى هي وهو عقابهم .. لكن على اخر لحظة هداه شيطانه لتغير وجهته لمكان اخر! وقد ارتسمت بعقله خطة لضړب عدة عصافير بحجر واحد .. وكانت أمينة صديقة شقيقته والتي عملت بفضل وساطته
متابعة القراءة