فإذا هو القلب
قائلة بإستغراب لالالا مش هاينفع لازم تقابليها دي جاية مخصوص عشانك بس.... أصرت على رأيها قائلة مايصحش تعتذري تعالي معايا دول 5 دقايق بس! اضطرت أسيف في النهاية أن ترضخ لإلحاحها وذهبت معها إلى خارج الغرفة. التقت نيرمين مع جليلة بحجرة الصالون محتضنة إياها باهتمام كبير ومرددة بابتسامة ضة ازيك يا خالتي! ابتسمت لها جليلة بألفة وهتفت قائلة بود وهي تتفرسها بدقة بخير يا بنتي ماشاء الله عليكي وشك رد بعد ما.... قضمت عبارتها بحرج بائن فردت عليها نيرمين بابتسامة متأسفة الحمدلله كانت مرحلة وخلصت! ربتت جليلة على ذراعها قائلة بنبرة ذات مغزى ربنا هيعوضك بالخير إن شاء الله وقريب! اتسعت ابتسامتها مرددة يا رب يا خالتي! ثم رسمت على وجهها علامات الجدية مضيفة بإمتنان صحيح أنا كنت عاوزة أشكرك على تعب سي منذر معانا ربنا يحميه راجل من ضهر راجل! عاتبتها جليلة قائلة شكر ايه بس ده واجب عليه ده انتو مننا يا نيرمين! نظرت لها قائلة بحماسة تدوم العشرة يا رب! لاحظت نيرمين تحول نظراتها نحو الباب فاستدارت برأسها لترى ما هي محدقة فيه فرأت أسيف واقفة على عتبته. تجهم وجهها وانعقد ما بين حاجبيها بإنزعاج واضح. استطردت عواطف حديثها مقدمة ابنة أخيها لها دي أسيف بنت المرحوم رياض! ثم دفعتها من كتفيها برفق للأمام لتلج الاثنتان لداخل الغرفة. دنت منها جليلة ومدت يدها لمصافحتها قائلة بنبرة مواسية البقاء لله يا بنتي هزت أسيف رأسها بإيماءة خفيفة وهي تبادلها المصافحة قائلة بصوت هاديء ورقيق شكرا لم تترك جليلة كفها بل جذبتها كعادة النساء في تلك المناطق الشعبية لټحتضنها وتها من وجنتيها مرددة بحزن أنا عارفة إنه صعب عليكي اللي حصل بس ده أمر الله! ردت عليها أسيف بصوت شبه مخټنق وهي تبتلع غصة عالقة في حلقها الحمدلله! وجهت جليلة حديثها إلى عواطف قائلة بإعجاب ظاهر في نبرتها بس مقولتليش يا عواطف ان بنت أخوكي حلوة بالشكل ده ردت عليها الأخيرة مجاملة كتر خيرك يا ست جليلة! اغتاظت نيرمين مما قالته عنها واحتقنت عيناها بشدة وهي تحدجها بنظرات مغلولة. فهي لا تقل جمالا عنها بل ترى نفسها أكثر حيوية وأنوثة منها. وعبست بوجهها وهتفت قائلة بصوت مزعوج هي احلوت إلا لما جت عندنا يا خالتي كده ماتشوفيهاش حاجة كده.... توقفت عن اتمام عبارتها حينما رأت نظرات والدتها الساخطة نحوها فشعرت بټهديدها الصريح واكتفت بالإبتسام وهي تتابع بحذر نورتينا يا خالتي أعملك ايه تشربيه ردت عليها مشيرة بكف يدها والله واكلة وشاربة الحمدلله ماتتعبيش نفسك! عضت على تها السفلي قائلة بإستنكار زائف تعب ايه بس ده كله يهون عشانك! حافظت جليلة على ابتسامتها العذبة ثم جابت بعينيها المكان متسائلة بجدية على كده بسمة موجودة أسلم عليها يا عواطف ولا هي مش عاوزة تشوفني! لطمت عواطف على ها هاتفة بنبرة مستنكرة سوء ظنها لأ ازاي تلاقيها بس متعرفش إنك هنا هاروح..... قاطعتها جليلة قائلة بصوت هاديء لا مش مشكلة خليها ترتاح! ثم أشارت لها بحاجبيها وهي تضيف محذرة بس أمانة تبلغيها إن هاستناها تيجي عشان درس العيال دول بيحبوها أوي وبيفهموا منها! فهمت عواطف مقصدها الضمني وردت عليها مؤكدة دون تأخير اه طبعا هاتجيلك على طول ما انتي عارفة اللي جرالها وإنها ماتتمنعش عنكم إلا للشديد القوي! هزت جليلة رأسها متابعة بتفهم اه عرفت من دياب ابني ربنا ما يوريكي مكروه فيهم! ردت عليها عواطف برجاء وهي تطلق تنهيدة مطولة يا رب أمين! أرادت نيرمين أن ټ عصفورين بحجر واحد والاستفادة من الموقف الحالي. فقد استاءت من تأجيل والدتها مفاتحة أسيف في موضوع بيع الدكان أو حتى التمهيد له مسبقا فقررت حسم المسألة فورا وإبلاغها بموافقة الجميع على بيعه لتضمن إتمامه وفي نفس الوقت تعلم ابنة خالها عنه فلا تتمكن من الاعتراض أو الرفض. التوى ها بابتسامة لئيمة وهي ترمقها بنظرات عابثة. وقفت إلى جوار جليلة ووضعت قبضتها على ذراعها قائلة بنبرة واثقة وجادة بالحق يا خالتي طمني سي منذر وقوليله مايقلقش احنا هنخلص موضوع بيع الدكان قريب ان شاء الله!!! ضاقت عيناي أسيف للغاية ورمقت نيرمين بنظرات غريبة مرددة بهمس متعجب الدكان!! أومأت جليلة برأسها إيجابا وهي تقول اها حاضر يا بنتي هاعرفه خلي الدنيا تروق وتهدى بين الرجالة كده كفاية مضاربات وقرف! وافقتها نيرمين الرأي مؤكدة بابتسامة واثقة بالظبط وبعدين طلبات سي منذر أوامر بالنسبالنا ده احنا نبيعهوله ونجيبله الورق لحد عنده وهو قاعد باشا في مكانه! ارتفع حاجبي أسيف للأعلى پصدمة كبيرة ونظرت لها فارغة تيها بذهول. لقد بدا الموضوع بالنسبة لها خطېرا إلى حد ما هي تتحدث عن مسألة بيعه وكأنه أمر مفروغ منه وهي التي لم تره من أو حتى تقرر مصيره. ردت جليلة عليها مجاملة وهي تربت على كتفها تسلمي يا حبيبتي مايؤمرش عليكي عدو! حدقت نيرمين متعمدة في وجه أسيف لتتأكد من وصول رسالتها لهاوتابعت قائلة الله يخليكي لينا يا خالتي! انزعجت عواطف من تصرف ابنتها الأهوج وضغطت على تيها بقوة محاولة السيطرة على أعها أمام الضيفة. كان وجهها يعكس رفضها لطريقتها المستفزة والمفاجأة في طرحه هكذا. نعم ابنتها خالفت أوامرها وفعلت ما أرادت فأفسدت كل شيء. وهي الآن عليها أن تعيد توضيح سوء الفهم الذي حدث لابنة أخيها. خرجت عواطف من صمتها الإجباري على صوت جليلة وهو يردد طب هاستأذن أنا ردت عليها بضجر قليل ما بدري يا ست جليلة رسمت جليلة على ها ابتسامتها الودودة وهي تعلل رحيلها عشان تاخدوا راحتكوا وكمان أشوف أنا طلبات العيال والحاج! واستدارت برأسها نحو أسيف لتقول بلطف وهي تقترب منها وأنا فرحانة اني شوفت يا... اسمك ايه يا بنتي أجابت عليها نيرمين بتهكم ظاهر في نبرتها محدجة إياها بنظرات ساخرة منها أسيف يا خالتي هو ده اسم يتنسى!!!! ودعتها جليلة قائلة بود وهي تمسح على وجنتها بنعومة أها.. أسيف عاشت الأسامي يا بنتي! تمتمت نيرمين من بين تيها بصوت خفيض يحمل الحنق اسم شبه وشها كله هم وغم ونكد! اصطحبت عواطف ضيفتها للخارج قائلة مع السلامة يا ست جليلة اتفضلي.. اتفضلي! تسمرت أسيف في مكانها ناظرة إلى نيرمين بضيق كبير. كانت على وشك تحريك تيها لتنطق بشيء ما لكن دفعتها الأخيرة پعنف من كتفها مرددة بحدة اوعي كده وسعي! تأوهت أسيف بصوت خفيضووضعت يدها على كتفها تتحسسه ثم أسرعت بالسير خلفها هاتفة بصوت مزعوج نيرمين من فضلك ممكن كلمة! استدارت نيرمين بجسدها نحوها وكتفت ساعديها أمام ها قائلة بع عاوزة ايه وقفت أسيف قبالتها ونظرت في عينيها مباشرة ساءلة إياها بجدية شديدة ايه موضوع الدكان اللي بتكلمي عنه الدكان بتاعنا يا حبيبتي الورث اللي لينا كلنا فيه! ردت عليها أسيف بحدة قليلة وقد تلون وجهها بحمرة غاضبة ايوه بس.. بس محدش قالي اننا...! هنبيعه يا ست أسيف! هتفت أسيف محتجة وقد برزت عروق ها المحتقنة من أسلوبها المستفز أه ازاي بقى تقولي للست دي الكلام ده من غير ما تاخدوا رأيي!! ردت عليها بجمود غير مبالية بردة فعلها أديكي عرفتي أهوو جهزي نفسك عشان توقعي الورق وتقبضي يا حلوة! ثم قربت وجهها منها مضيفة بنبرة مزدرية وهي ترمقها بنظرات احتقارية صريحة متعمدة إھانتها فلوس جيالك من الهوا يعني أعدة سفلأة وهتاخدي فلوس أد كده على قلبك! صدمت أسيف مما تردده على مسامعها واستنكرت بشدة حسمها لمسألة البيع. رمقتها نيرمين بنظرات أخيرة مستخفة بها أن تتركها في مكانها على حالتها المدهوشة تلك لتعود إلى غرفتها صافقة الباب خلفها بقوة. انتفض جسد أسيف في مكانه ورددت مع نفسها بعدم تصديق وهي تضع يدها على رأسها ايه اللي بتقوله ده أنا.. أنا أبيع الدكان....!!!! صف سيارته على مقربة من ذلك المطعم الحديث الذي اتفقا على اللقاء عنده. جاب بأنظاره المكان بنظرات سريعة شمولية ثم نظر إلى جواره متأملا صغيره بنظرات عميقة. مال بعدها على المقعد المجاور له ليحتضنه ثم ه بعاطفة أبوية حانية على صدغه قائلا بجدية ماشي يا حبيب بابا خلي بالك من نفسك! هز يحيى رأسه بالإيجاب مرددا ببراءة حاضر تابع دياب تعليماته الصريحة قائلا واسمع الكلام مش عاوز شكوى من أمك! ابتسم له الصغير بمرح ماشي! عبث دياب بشعر الصغير المتناثر وأحاط رأسه من الخلف بكفه الض قائلا بسعادة هات ة حلوة دنا الصغير من أبيه فه الأخير وهو يحتضنه بمحبة حقيقة شعر بها تجاهه. ترجل بعدها يحيى من السيارة حينما رأى والدته مة عليها. هتف دياب صائحا وهو يلوح له مع السلامة يا يحيى! بادله الصغير تحية الوداع لكن ذلك لم يمنع ولاء من الاقتراب منه والترحيب به بنفسها. تغنجت بجسدها بميوعة مفتعلة متعمدة أن تثيره بمفاتنها الأنثوية التي اعتقدت أنها مازلت مغرية وستجعله تحت تأثيرها. لذا استطردت حديثها قائلة بدلال وهي تستند بيدها على نافذة سيارته مائلة نحوه بجسدها ميرسي انك جبته! لم ينظر إليها بسبب شه بالنفور والتقزز من مجرد التحديق بها. عبس بوجهه وهو يزيح يدها عن حافة النافذة فانزعجت من تصرفه الوقح تجاهها. وضع دياب نظارته القاتمة على عينيه قائلا بجمود قاسې هما يومين بس وهارجع اخده! شعرت بالضيق لتجاهله لها عمدا فالت في وقفتها وردت عليه بتجهم أوكي أدار محرك سيارته قائلا بإيجاز سلام! تابعته بأنظارها المحتقنة منه وهي تكز على أسنانها بشراسة. أخرجها من حالتها الغاضبة صوت صغيرها متسائلا ببراءة احنا رايحين فين يا مامي أجابته بعد تنهيدة مطولة هانتفسح يا حبيبي! أحاطت صغيرها من كتفيه وسارت به مبتعدة عن المطعم حتى مرقت إلى طريق جانبي حيث كان ينتظرها هناك سيارة ما. لمح الصغير جدته فصاح مهللا تيتة شوشو! فتحت باب السيارة ليقترب هو منها ثم احتضنها بسعادة. انهالت عليه بالات قائلة حبيب قلب تيتة! أفسحت له شادية المجال ليجلس على حجرها قائلة بود تعالى في حضڼي يا حبيبي! جلس الصغير على حجر جدته فضمته بذراعيها مة إياه. أغلقت ولاء الباب خلفه وانحنت للأمام لتستند بكفيها على حافة النافذة الملاصقة لمقعد والدتها لتقول بنبرة آمرة اسمع كلام تيتة! نظر لها بغرابة متسائلا بحزن مش هاتيجي يا مامي معانا مسحت على وجنته برفق قائلة لأ يا حبيبي أنا هاحصلكم كمان شوية! تجهمت تعابير وجهه وهو لا يعي سبب ذهابه مع