روايه خيوط العنكبوت

موقع أيام نيوز

سيارته لكي يتم إتمام الخطة التي تم وضعها داخل الاجتماع أما عن سليم فعندما دار وجهه وجد حياة تطالعه بحزن
فرد لها زراعيه لتركض إليه وتحتمي داخلهم طوقها بحنانه على خصلاتها وهو يهمس قائلا بحب
ماتخفيش وعدتك مش هبعد عنك تاني وهتكوني معايا خطوة بخطوة
اكتفت بهزة طفيفة من رأسها فهي خائڤة ورافضة البوح عن شعورها لكي لا تنقل له قلقها الزائد وتشتته.
عاد يستطرد حديثه وهو يبعدها عنه برفق
محتاج أودع أمي وأسر قبل ما أسافر طال النظر داخل مقلتيها ثم قال
بلغت سراج أمبارح انك معايا يطمن والدك ووالدتك ولو ينفع كنت قابلتهم وشرحت لهم كل حاجة بس مش عاوز حد يدخل في صراعات وخوف وقلق بسبب الوضع اللي أحنا فيه
تبسمت له بحب وقالت
بعدين كل الحقايق هتظهر
داخل المشفى..
تم أسعاف أسر وفاق من نوبة الصرع ظل واقفا أمام غرفة العناية التي بها والدته فقد تعرضت لذبحة صدرية نتيجة الخبر الصاډم الذي وقع عليها فقدان الابن ألم لم يقدر قلبا على تحمله عيناه تنساب الدموع بصمت قاټل وقفت زوجته بجانبه تحاول مواساته في مصابه انهار أسر تماما ولم تعد قدماه تحمله على الوقوف الصمود جلس كالچثة الهامدة دون حراك تربت على ظهره كالطفل الصغير الذي تهدهد عليه والدته لكي يغفل ويذهب في نومه ولكن ههيات فهذا الشاب منفطر قلبه يأن بصمت ود لو اطلق لصرخاته العنان لأنهالت جدران المشفى من شدة ما يشعر به وما يجتاح جسده من ألم وكسرة وفقد فمن رحل لم يكن شقيقه وحسب انما هو والده وصديقه ورفيق عمره وشقيقه الذي لن يتحمل عنها أن يشتكي مرض او يتألم حزنا كيف له أن يفارقه دون وداع كيف رحل عن عالمه دون أن يخبره بموعد رحيله كيف هان عليه ان يتركه وحيدا دونه كيف...
ووالدته التي ټصارع المۏت هي الأخرى ولم يفصل بينهما سوا حائط فقط ولكن لن يستطيع أن يرتمي وأن يهمس لها بأنه لا زال بحاجتها ولن يتحمل فراقها فيكفي كسرة الظهر والكهل الذي طفى ملامحه فجأة عندما فقد شقيقه الأكبر روح فؤاده سنده وعضده كلما وقع كانت يده الأقرب إليه تمسك به بقوة ترفض وقعه وهزيمته ينشله دائما من الضياع ومن عثرات الدروب الآن يشعر بالتعري بدون شقيقه الذي كان له السد المنيع والحائط الصلب الذي يستند عليه انحنى ظهره في ريعان شبابه ويشعر داخله بالعجز واليأس التحطيم شعور بالضيق والاختناق وكأن الدنيا تضيق عليه مثل سقب الإبرة لم يستطيع التنفس بدونه كيف سيكمل حياته دون سليم الأب والأخ والصديق والرفيق كيف يتحمل العيش من دونه
الأخ نعمة من الله عز وجل فهو قطعة من القلب والروح هو الكتف الذي نتكئ عليه إذا ما اشتدت الدنيا وهو الذي يحمي ظهورنا ويحمل عنا عبء الحياة وقسۏتها الأخ هو السند والذخر والصديق الأول فلولاه لكان طعم الحياة مرا.. 
أحب من الإخوان كل مواتي وكل غضيض الطرف عن عثراتي يوافقني في كل أمر أريده ويحفظني حيا وبعد مماتي فمن لي بهذا ليت أني أصبته لقاسمته مالي من الحسنات تصفحت إخواني فكان أقلهم على كثرة الإخوان أهل ثقاتي الإمام الشافعي
ودع سراج محبوبته أمام منزلها عصرا وعندما هم بأن يستقل سيارته أستمع لصړختها العالية التي جعلت قلبه ينتفض من مكانه وركض إليها وجدها تبكي بإنهيار بسبب رؤيتها لخبر ۏفاة سليم الذي صعق وظلت ترتجف وتنادي بأسم شقيقتها يعلم سراج بأن الخبر غير صحيح وأنه تحدث معه ولكن رفض الإفصاح عن الأمر لان ليس لديه علم بماذا يفعل وهل سيكمل سليم طريقه أم يتراجع عن كل ما يفعله حاول تهدئتها وأسندها ليصعد بها إلى المنزل وظل جانبها لا يعلم

بماذا عليه أن يفعل. 
كما جاءه أتصالا من أسر الذي يبكي بصړاخ ويهتف بعدم تصديق بأن شقيقه لم يعد على قيد الحياة انتفض مذعورا بسبب حالة
أسر وترك فريدة ليذهب إلى شقيقه الذي مزق نياط قلبه وفهو يعلم بحالة الصحية التي لا تتحمل هكذا خبر صاعق خبر مفجع وخشى أن تاتيه نوبة صراعية اعتذر من فريدة من أجل تركها الآن وهاتف جدته ينقل لها الخبر ويطلب منها أن تهاتف دلال لتاتي على الفور وتظل بجانب الفتيات التي أنهارت حصونها هي الآخر بسبب بكاءها وحسرتها على ۏفاة سليم الذي كان مثابة الحفيد بالنسبة إليها أغلق الهاتف وهو يلعن نفسه بأنه أختار الشخص الخطأ الذي سينقل له ذاك الخبر كما أنه طوال الطريق للمشفى يحاول الاتصال بهاتف سليم الذي ياتيه الرد بأنه مغلق زفر بضيق وأكمل في طريقه..
أما عن سليم قرر عدم أنتظار المساء أراد أن يودع عائلته الآن وهم بمغادرة الفيلا هو وزوجته ليجد شخصا من ضباط الشرطة يمنعه الخروج فهو لديه أمر بعدم مغادرة سليم الفيلا.
أشطاظ غضبه وهاتف حمزة بعصبية والشرر يتطاير من عينيه 
هو أنا مقبوض عليا ولا أيه يا حضرة الظابط
تم نسخ الرابط