روايه جديده

موقع أيام نيوز

بيقول أي .... قالتها صبا
ساكته ليه .. قالها قصي ونظراته تخترق عينيها
أجابت وهتكلم أقول أي
وأنا بعشقك 
في منزل عبدالله ...
تقف أمام الموقد تقلي رقائق البطاطس ... وكانت تدندن بدلال ..
وقفت معايا أدام مرات أبويا وأديتها ع دماغها يعني كده أن هسامحك بالساهل
زمت شفتيه للأسفل بسأم وقال طيب أعملك أي عشان تسامحيني
أطفأت ڼار الموقد وقالت لما أحس إنك أتغيرت وبطلت تشرب الهباب الي كنت بتشربه
نظر لها برجاء طيب ده مقدرش أبطله بالساهل ممكن واحدة واحدة
رمقته بحدية وقالت يعني كنت بتحلف لأبويا ف قعدة الرجالة كدب!!!
أندفع وقال والله أبدا أنا فعلا ناوي أبطله بس أنتي ترضي عني وحياة عيالنا الي لسه مجوش بسببك
رمقته بخبث وقالت يعني أنت بتلف وتدور عشان تنول غرضك مني
غر فاهه وقال حرام عليكي ياشيخة أنا جوزك مش واحد شاقطك
رفعت إحدي حاجبيها وقالت وبرضو مش هخليك غير لما أحس إنك أتغيرت وبقيت عبده الي حبيته وأستحملت كل حاجة عشانه
أخذ يتمتم بكلمات تكاد مسموعه يا دي حظك النحس يا عبدالله الي أنا عملته ف نفسي ده
بتبرطم بتقول أي ... صاحت بها شيماء
عبدالله بحنق مبقولش ... وبعدين تعالالي هنا أنا راضي بذمتك منين بتعاقبني ومش عايزني زي ما بتقولي وقاعدلي طول النهار والليل بالعباية الضيقة دي ومبينه كل رجلك ودرعاتك
روح أرجع للأوضة الي فوق السطوح الي كانت عايش فيها مع الفراخ ياعم الديك
جز ع أسنانه وهو يقبض بقوة ع قبضتيه وقال ماشي ياشيماء إنما للصبر حدود ع رأي الست ... وهاشوف أخرتها معاكي أي
أطلقت ضحكة رقيعه هيهيهيهيهيهي ... أخرتها مانجا وتفاح وعنب وكل ماتشتهي من الفواكه
أبتسم عنوة عنه وقال بطريقة كوميدية مضحكة طيب أنا عايز كوكتيل
قالت بنبرة إستفزازية روح كولو عند بتاع عصيرالقصب الي ع ناصية الشارع .... قالتها ثم أخرجت لسانها بطريقة طفولية
زمجر بحنق وغادر وقال وهو يفتح الباب طيب والله لنازل قعد ف الشارع والناس لما تشوفني هياكلو وشك وهيقولو ده جوزها زهق منها و سابها ف يوم الصبحية ونزل
صاحت من مكانها وقالت بټهديد أبقي أنزل يا عبده عشان هخليك تاكل طول عمرك كوكتيل من عند بتاع العصير
صفق الباب ودلف إلي الغرفة وقال حسبي الله ونعم الوكيل
أنفجرت من الضحك وقالت بصوت منخفض أنت لسه شوفت حاجة أما ربيتك من أول وجديد مبقاش أنا شيماء بنت الحاج فتحي .
ها قد أنتهي وقت الحفل وبدء الجميع بالمغادرة ... تختبأ بين الأشجار في الحديقة بعد أن أبدلت ثيابها وأرتدت بنطال جينز وقميص قطني وحذاء رياضي ... جمعت خصلات شعرها مثل ذيل الخيل وأرتدت الحقيبة ع كتفيها ... تسللت من بين النخيل والأشجار حتي وصلت إلي السور وهو عبارة أشجار متشابكة ... أخذت تتسلق الشجرة بدون أن تلفت الأنظار إليها ثم قفزت إلي الخارج ... تنفست الصعداء لتركض نحو إحدي اليخوت الشاغرة قبل أن يأتي أحدا ويراها فالجميع يعرفها جيدا عندما رقصت مع قصي
قفزت بداخل اليخت بدون إكتراث واخذت تبحث عن مكان للأختباء ... وجدت بابين متقابلين دلفت من الواقع ع يمينها لتجدها غرفة كبيرة يتوسطها تخت ذو فراش وثير ومقاعد من المخمل الأسود ونوافذ زجاجية تري من خلالها النهر والسماء ... أنتبهت إلي قرع أقدام يأتي نحو الغرفة ... خشيت أن يكتشف أمرها أحدا وجدت باب بداخل الغرفة فأدركت أنه المرحاض الملحق بالغرفة التجأت إلي الأختباء بداخله ..بدأ اليخت ف التحرك ليغادر المرسي... ظلت بالداخل طوال مسافة الطريق وبعد مرور أقل من ساعة ... أحست بإستقرار اليخت توجهت نحو النافذة الصغيرة حتي رأت ذلك الميناء ... أنفرجت أساريرها بالسعادة وأخيرا ستبتعد وتنال حريتها ... فتحت باب المرحاض رويدا وهي تراقب الغرفة زفرت
بأريحية وخرجت وغادرت الغرفة ... وصلت إلي الردهة وجاءت تخرج من الباب الزجاجي لتصعد إلي السطح وتغادر
ليفاجئها صوت قهقه مرتفعة لتلتفت إلي مصدر الصوت
خلفها وهي تغمض عينيها تدعو الله أن يخيب ظنونها ....
مازال مستمر ف الضحك الذي يختبأ خلفة عاصفة ستدمرها لا محالة ... أبتلعت غصتها لتشعر بجفاف حلقها وف أقل من ثانية فتحت عينيها عندما توقف عن الضحك وشعرت بدخان سيجارته يلامس بشرتها ... أتسعت عينيها وأرتعدت أوصالها
ألقي سيجارته أرضا ودعسها بحذائه وضع يديه ف جيوب بنطاله الأسود ... تفوح منه رائحة عطره المختلطة برائحة الخمر والسچائر ... أحتدت نظرات عينيه التي دبت الړعب ف قلبها التي تعالت نبضاته من الخۏف
تعرفي يا صبا ديما الغبي فاكر نفسه أذكي واحد ويقدر يخدع الي أدامه ... وياسلام لو الي أدامه عارف أنه بيفكر ف أي .... قالها بهدوء الذي يسبق العاصفة
تراجعت إلي الخلف وبدأ الدمع يتلألأ ف عينيها لتتساقط عبرة من أهدابها وقالت بصوت يكاد مسموع قصي ... أنا أسف....
قاطعتها صڤعة قوية جعلتها تسقط أرضا أسفل قدميه ... لم تشعر بشئ تنغلق أهدابها حتي فقدت الوعي .
في قصر البحيري ....
تركض تلك الصغيرة ف الرواق لتدير مقبض باب الجناح وتدفعه وهي تركض نحو جدها النائم ... طبعت ع وجنته رقيقة وقالت صباح الخير ياجدو ... فتح عينيه فأبتسم وهو ينهض بجذعه
صباح الخير ياروح جدو ... قالها عزيز وهو لتجلس ع ساقيه ويعانقها .
لوجي أصحي بقي كفاية نوم
ضحك من طريقة حديثها الطفولي وقال ولوجي حبيبة جدو عايزاني أصحي ليه بدري ف يوم أجازتي
لوجي النهاردة أي ياجدو 
عزيز بإبتسامة ماكره النهاردة الجمعه
زمتت شفتيها وقالت أنا أصدي التاريخ
عزيز النهاردة يوافق أجمل يوم أتولدت فيه أحلي بنوته ... كل سنة وأنتي طيبة وبخير يا قلب جدو ... قالها لترتمي الصغيره ع صدره وتعانقه وقالت وأنت طيب يا قلب لوجي
ياسيدي ياسيدي ع الدلع ده كله ... إشمعنا مفيش الكلام ده لجيجي .... قالتها جيجي التي دلفت الأن
لوجي أنا زعلانة منك
جيهان ياخبر أبيض ... وحبيب قلبي الصغنن زعلان مني ليه 
لوجي عشان ضحكتي عليا إمبارح قولتيلي هاحكيلك حدوتة وبعد كده لاقيتك نمتي
جيهان معلش يالوجي كنت تعبانة شوية ونمت
عزيز بلهفة وقلق مالك ياحبيبتي 
أبتسمت وقالت متشغلش بالك ده كان شوية صداع خفيف وراح لحاله
لوجي خلاص هاسمحك المره دي عشان عيد ميلادي بس
أمسكت جيهان بوجنتي تلك الصغيرة وقالت حبيبة قلبي الي قلبها
أبيض كل سنة وأنتي طيبة ياروحي وأشوفك عروسة زي القمر
دق الباب ثم دلفت ملك مبتسمة وقالت بونجور عليكو جميعا
جيهان وعزيز ولوجي بونجور
جيهان غريبة يعني صاحية بدري النهاردة
عزيز بنبرة ماكره بالتأكيد عايزة حاجة
جلست بجواره وحاوطت ظهره بزراعها وقالت بصراحة أه
عزيز قولي
أنا خۏفت أكلمك إمبارح عشان لاقيتك متعصب بسبب الشغل ... قولت هقولك النهاردة بس بليز يابابي عشان خاطري توافق... قالتها بنبرة رجاء
تنهد عزيز وقال ها يا ملك عايزة تروحي فين المره دي
ملك بارتي عملينها أصحابي في نايت بمناسبة نجاحنا السنة دي
جيهان بإندهاش وڠضب نايت يا ملك!!!
ملك يامامي ده مش هيبقي فيه حد غيرنا أنا وأصحابي
تدخلت لوجي وقالت عشان خاطري ياجدو خلي ملوكة تروح لأصحابها
ضحك عزيز وقال طيب والله ما كاسفك ياروح جدو وأمري لله ... روحي ياملك
أبتسمت بسعادة غامره وعانقت والدها وقالت ميرسي يا أحلي بابي
بس مصعب هيروح معاكي ... قالتها جيهان
تبدلت ملامحها من السعادة إلي الأمتعاض وقالت حاضر يامامي
عزيز والحفلة دي أمتي
ملك النهاردة بلليل إن شاء الله
لوجي وعيد ميلادي ياملوكة 
ملك مټخافيش ياقلب عمتو طبعا هاكون موجودة وتعالي بقي عشان أوريكي الهدية الي جبتهالك ... قالتها لتمسك لوجي بيدها وذهبت معها
عزيز كلمتي سالم وولاده عزمتيهم 
جيهان أنت عارف سالم مبيعترفش بأعياد الميلاد ... أنا هكلم خديجة دلوقت وهاعزمها هي وطه
قالتها وأخرجت هاتفها من جيب معطفها وهاتفت خديجة
في منزل الشيخ سالم ...
أدت فرض ربها ثم ألقت السلام ... صدح رنين هاتفها نهضت لتمسك بهاتفها وأجابت ألو صباح الخير ياطنط
جيهان صباح النور ياديجة عامله أي أنتي وبابا وأخوكي
خديجة الحمدلله بخير
جيهان ها أي رأيك ف الكتب الي بعتهالك مع أدم
وقعت عينيها ع الكتاب
الذي مزقه طه فأجابت بتوتر أه تسلمي حلوين جدا
جيهان أنا بتصل بيكي عشان أعزمك ع عيد ميلاد لوجي ... هابعتلك الشوفير ياجي ياخدك أنتي وطه
خديجة كل سنة وهي طيبة
جيهان وأنتي طيبة ياحبيبتي ... جهزي نفسك بقي عشان هابعته دلوقت لأن عايزة أقضي اليوم معاكي من أوله
أبتسمت خديجة وقالت حاضر وأنا كمان نفسي قعد مع حضرتك
جيهان يلا ياحبيبتي هستناكي مع السلامة
خديجة بإذن الله ... الله يسلمك
قالتها وأغلقت المكالمة ... لترتسم بسمة تغمر ثغرها فهي كم أشتاقت لرؤيته ... خرجت تبحث عن والدها لتجده يجلس بالردهة ويقرأ سورة الكهف بصوته الرخيم ... جلست بجواره وظلت صامتة حتي أنتهي من القراءة وقال صدق الله العظيم .. وأخذ يردد الإستغفار والتسبيح
ثم نظر إليها وقال خير يابنتي 
خديجة خير
إن شاء الله يابابا أنا كنت عايزة أستأذنك هاروح أقضي اليوم عند عمو عزيز وأحضر عيد ميلاد لوجي ... طنط جيهان عزمتني وقالتلي أبلغ طه
سالم روحي طبعا يابنتي بس متقوليش لطه أخوكي أنتي عرفاه بيرمي كلام زي الدبش لما بنروح هناك وممكن يقلبلهم اليوم غم
ضحكت خديجة وقالت حاضر ياحبيبي ... أنا هقوم بقي أجهز نفسي عقبال ما السواق يجي ياخدني.
في منزل رحمة ....
أستقيظت بتثاؤب لتنهض وخرجت إلي الردهة وجدت والدتها تدلف من باب المنزل وبيدها الكثير من الأكياس البلاستيكية
أي ياماما أنتي عاملة عزومة النهاردة ولا أي ... قالتها رحمة
والدتها وهي تلتفظ أنفاسها وتركت الأكياس فوق الطاولة لاء دول شوية حاجات أشترتهم لحماتك عشان معزومين عندهم النهارده
غرت فاها وقالت نعم !!! ومقولتليش ليه 
والدتها والله نسيت يابنتي هي قابلتني ف السوق إمبارح وقالتلي
زفرت بحنق وقالت طيب أنا مش عايزة أروح ياماما
والدتها مش هينفع يارحمة دي مأكده عليا وبعدين الست كتر ألف خيرها يعني
رفعت إحدي حاجبها بأقتضاب وقالت حاضر ياماما ونشوف أخرتها أي ... وأراهنك إن ورا العزومة دي حاجة ف دماغها
والدتها هيكون ف دماغها أي يعني
رحمة بسخرية توقعي أي شئ من ست ماري منيب دي
تتجمع الخادمات في المطبخ لإعداد الطعام الذي سيقدم ف الحفل ... تجلس ياسمين تحدق ف الفراغ والدمع آسير بداخل عينيها ... لكزتها علا وقالت مالك يابنتي سرحانة ف أي
أنتبهت ياسمين لها وقالت مفيش ... تعبانة شوية
ربتت علا ع ظهرها وقالت معلش هي مهما كانت مامتك متزعليش منها
ياسمين بصوت قد أوشك ع البكاء يا علا محدش يعرف أي حاجة ومينفعش أتكلم أنا تعبت وربنا ... ماصدقت أبعد عن الأرف الي كنت عايشة فيه وهي مش عايزة تسيبني ف حالي وكمان بتهددني بعمي الي هو يقول للشيطان قوم وأنا هاقعد
تم نسخ الرابط