روايه جديده

موقع أيام نيوز

متخرجش برة أوضتك ولا كلامي مبيتسمعش ... قالتها وهي تضربه ع يده فأجهش بالبكاء
أتي إليهم رجل يبدو ع وجهه التقوي والإيمان فقال ليه بتضربيه كده يابنتي ده طفل صغير 
السيده سالم بيه .. معلش أصل حكيم بيه محرج عليا أخرجه خالص
سالم لا حول ولاقوة إلا بالله ... ده طفل ومن حقه يلعب زيه زي أصحابه هنا ف البيت ... يا آدم ... يا آدم
ركض ذلك الطفل ذو الشعر المسترسل ع جبينه وقال بنبرة طفوليه نعم ياعمو
ألتف سالم للطفل وقال اسمك اي يا حبيبي
الطفل قص....
قاطعته والدته وقالت محمد .. اسمه محمد
سالم ماشاء الله ربنا يبارك لك فيه يابنتي ... فأخرج من جيبه بعض الحلوي وأعطاها له
أخذها الطفل بعفويه وقال شكرا
ربت سالم فوق رأسه وقال الشكر لله يا بني ... خدو يا آدم يلعب معاكو
قطب آدم حاجبيه وقال جدو قالنا منلعبش معاه وملناش دعوه بيه
سالم متخافش خليه يلعب معاكو وأنا هكلم جدو
السيدة خلاص ياسالم بيه مش عايزه مشاكل مع حكيم وعزيز بيه الله يخليك
أحتضن سالم الطفل وكأنه ولده وقال أنا هبقي أجيبلك طه المرة الجاية يلعب معاك ... ماشي يا حبيبي 
أومأ له الطفل بالموافقة
باك 
زفر دخان السېجار بقوة ... ثم ألقي بها ف المنفضة
وغادر المكتب .... فنادي بصوت جهوري داده زينات
ركضت إليه وقالت أمرك يا بيه
قصي خليهم يحضرو الغدا ويطلعوه فوق
زينات حاضر ... بس صبا هانم مش فوق
قصي راحت فين 
نزلت من بدري ف الجنينه وكانت معاها أميرة عشان لو حبت تتحرك
قصي خلاص هاتو الغدا ف الجنينه
زينات أمرك يا باشا ... ثم ذهبت
وهو أتجه إلي الحديقة باحثا عنها ف كل الأرجاء ... أشتد ع قبضته پغضب وزفر بضيق ... فنادي لإحدي رجال الحرس فأخبره إنها ف إسطبل الخيول خلف القصر ...
تنفس بأريحية وذهب إليها ...
تمسك ببعض قطع السكر بداخل كفها وتمدها بالقرب من فم الخيل .. فتناولها وهي تشهق پخوف
الخادمة متصوتيش عشان ميخافش وممكن يعضك
وصل إلي الأسطبل فألتفت الخادمه وقالت قصي بيه
أشار إليها بالذهاب ثم أقترب من صبا التي لم تعيره إهتمام ...
قال
بتعملي أي هنا 
أجابته بسخرية ولم تنظر له 
بروض الحصان 
ضحك وقال ومعني إنك أكلتيه سكر كده روضتيه !!
ألتفت إليه وقالت بحنق وأي الي يضحك ف كده
أجابها عشان ترويض الخيل مش كده خالص ... يعني أولا مينفعش كل ما تكوني جمبه تبقي خاېفة ... قالها ثم أقترب منها محاوطا جسدها بين زراعيه ويقف خلفها ممسكا بالباب الحديدي الموصد ع الخيل ... ألتفت إليه وقلبها يخفق بقوة من قربه الشديد منها وهو يحدق ف عينيها ثم يرمق شفتيها التي تعتصرهم من التوتر
أردف بصوت مليئ بالرغبة ها لسه خاېفه برضو
فضړب بقبضته البوابة فأصدر الخيل صهيل دوي ف أذنها مما أفزعها فأندفعت تحتضنه بشدة
لأنه يعلم مدي خۏفها من الخيل
أبتعد قليلا وهو يفتح البوابة وما زالت تعانقه ... خرج الخيل فربت ع جانبه حتي هدأ 
رفعت وجهها من صدره وقالت قصي خدني من هنا أنا خاېفه
ضمھا بحنان وقال مټخافيش طول ما أنا جمبك
حملها ليضعها فوق الخيل وصعد خلفها
صبا بنبرة قلق وخوف قصي .. نزلني
التصق بظهرها حتي شعرت بعضلات صدره المشدودة ومد زراعيه من أسفل مرفقيها حتي يمسك باللجام ليضعه بيدها وقال أمسكي اللجام كويس
ألتف بزواية برأسها فتقابلت أنفاسهم وزيتونتيه صوب رماديتيها ... أنفه تكاد تلامس أنفها التي تستنشق أنفاسه ... تفوهت بشفتيها التي ع وشك أن تلمس شفاه ... فقالت 
مش هقدر
شد اللجام ليرمح الخيل للخارج ... وقال قصي قولتلك مټخافيش ... اومال عايزه تروضيه إزاي لازم تكوني متحكمه فيه كويس واللجام ف إيدك لأن لو حس بخۏفك هيقلبك من فوق ضهره
شهقت عندما أسرع الحصان بالركض ... تمسكت باللجام بقوة ... أنتفضت عندما قفز الخيل حتي إنها شعرت بإنها ستهوي من فوقه لكن تلك اليدين حاوطت خصرها فأطمأنت ... ظلت هكذا حتي زال الإحساس بالخۏف 
أخذ اللجام من يدها وقال كفاية كده النهارده ... ثم قاد الخيل إلي داخل الأسطبل .. وقفز من فوقه وساعدها بالنزول وهو يحملها من خصرها وهي تستند بكفيها فوق أكتافه ... ولأول مرة يعتريها ذلك الشعور الذي أصاب قلبها وهي تحدق ف عينيه ... دقات قلبها أخترقت مسامعه ... شفتيها ترتجف ببطئ تدعوه بتذوقها ... ظل ينظر ف عينيها ثم شفتيها لينحني نحوهما ... أوصدت أهدابها لتبدأ تلك الملحمة وهو يلتقم شفاها التي أغرقته ف أنهار من العسل يرتشفه من فمها ... تعمقت قبلته عندما تسللت يديها إلي خصلات شعره خلف رأسه وكأنها لاتريد أن يبتعد .. . لم تشعر بقدميها حيث رفعها لأعلي ... دوي صهيل الخيول فأفزعها

لكن مازال يتحكم بها بقبلاته فتعثر بها ليقعا ع كومة القش ... توقف عن تقبيلها عندما شعر بإختناقها ... أخذ يلهث وقال هامسا بعشق 
أنا بعشقك أوي 
قالت بتوتر وهي تحاول النهوض من أسفله 
أ أأنا كنت ....
وضع أصبعه ع شفتيها وقال بسس ... الي حسيته معاكي دلوقت ولا مليون كلمة تقدر تعبر عنه 
صبا أنا كنت هقولك الي بيعشق مبيأذيش الي بيعشقه وبيحبه
قصي أنا بعترف إن أذيتك أكتر من مرة بس ده كان من حبي وغيرتي عليكي ... فكرة إنك عايزه تهربي مني متعرفيش كانت بتوجع قلبي إزاي
نهضت وهي تنظف ثوبها وخصلات شعرها من القش ثم ألتفت إليه وقالت 
أنا ممكن أسامحك ع كل الي عملته معايا من أول جوازك مني ڠصب و أخدت حقك مني ڠصب عني لحد قساوتك معايا ... كل ده هسامحك فيه بس ع شرط
نهض ليقترب منها وقال وشرطك أي
صبا تشيل خالي و أولاده من دماغك والي ناوي تعمله أنت و الي أتفقت معاهم إنك تخسرو خالي شركاته تنساه خالص
عقد حاجبيه وقال بصوت مرعب وأنتي عرفتي منين بالأتفاق ده 
ف
أبتعدت إلي الخلف وقالت عرفت وخلاص
أغمض عينيه وهو يسترجع أحداث يوم الإتفاق فتذكر شيئا ... فتح أهدابه لتسود الظلمة مقلتيه فقال مبتسما بسخرية 
عشان كده خدتي الموبايل من زينات ... كنتي عايزه تتصلي بحبيب القلب وتقوليلو وفكراني مغفل وهاصدقك لما تضحكي عليا وتقوليلي عايزه تكلمي باباكي ... قالها وهو يمسك بمرفقيها بقبضتيه
لم تستطع التفوه من ملامحه المرعبه عندما يغضب فأردف بصياح 
انطقييييي
صاحت پغضب هي أيضا وقالت بتحدي غير مبالية بذكر الأسم الذي يوقظ شيطانه 
ايوه كنت هكلم آدم وهقوله ياخد حذره هو خالي لأن عمري ماهرضي إنك تدمر الي بنوه من سنين وأقف أتفرج
حاول تمالك قوي غضبه الجامح فقال تعرفي الي كنتي هاتعمليه ده اسمه أي ولا عقابه بيبقي أي عندي 
صبا بعند وإصرار صاحت به سميه زي ماتسميه ... عايز تسميها خېانة براحتك
أشتدت قبضتيه حتي شعرت بساعديها تكاد تنفصل عن عضديها فقال
والخېانة تمنها عندي المۏت ياصبا
تحملت الألم فقالت بيأس موتني ياقصي ... لو ده هيريحك أقتلني
ترك زراعيها وأبتعد عنها قبل أن يصب غضبه عليها ويعود إلي نقطة البداية ... ذهب مسرعا ليتركها بمفردها تبكي ... وبعد لحظات جاءت زينات حيث أرسلها قصي لتسندها وتعود بها إلي داخل القصر .
توقفت سيارة الأجرة ف منطقة نائية ... ترجلت منها لتجد من ينتظرها بسيارته ... فتحت الباب وولجت إلي الداخل بجواره
مروان كل ده تأخير 
إنجي وهي تخلع نظارتها السوداء بتأفف قالت أووف أسكت عشان أنا نفدت من يوسف بأعجوبة ... أصر يوديني لحد مامي عملت نفسي دخلت الفيلا وطلعت تاني
مروان إفرضي لو كان مستنيكي بره يا فالحة واكتشف إنك بتكدبي عليه 
إنتابها القلق فقالت بس بقي أنت بتخوفني ليه ... يلا خلينا نخلص من الحوار بتاعنا ده
مروان جيبتي الأوراق 
فتحت حقيبتها وأخرجت ملف ورقي وقالت 
الأوراق أهي ... بس أنت متأكد من صاحبك ده
مروان عيب عليكي هو أنتي شيفاني أي بالظبط
أبتسمت بدلال وقالت شيفاك مروان الي محبتش ولا هاحب حد غيره
أمسك يدها وقام بتقبيلها وقال وأنتي قلبي يا أنوجه
إنجي طيب يلا بسرعه عشان ألحق أرجع القصر قبل ما يوسف يجي وممكن يتصل ع مامي
مروان وهي خالتي مش ف البيت 
إنجي بطل ذكاء يا مروان مامي لو عرفت إن بكلمك هتفتح معايا سين وجيم وأنا مش ناقصه صداع
مروان اصبري بس يا حب المشروع ينجح ونكسب ساعتها هتطلقي من يوسف ونتجوز ونسافر أمريكا
أنجي بتعجب قالت أتطلق!!
مروان مالك أستغربتي ليه 
إنجي أصلك أول مرة تقولي حاجه زي كده
مروان الظاهر إنك مش قادرة تستغني عن الدكتور لسه
إنجي مروان أظن كان إتفاقي معاك علاقتنا حاجة وجوازي حاجة تانية ولو عملت كده زي مابتقول هخسر أهم حاجة ف حياتي وهي بنتي وبعدها أهلي
مروان بحنق قال اصدك يوسف وإمبراطورية البحيري
إنجي أوووف بقي مش هنخلص
رمقها بنظرات توعد .. فضغط بقدمه أكثر ع المكبس لتزيد سرعة السيارة متجهين نحو البنك .
تتسحب لتفتح الباب بهدوء فوجدت كنان يقف أمام الغرفة يلعب ع هاتفه... فأبتسمت بمكر ثم قامت بمناداته 
كنان .. كنان 
نهض وهو يضع هاتفه بجيب بنطاله وذهب إليها وقال 
محتاجة حاجة يا آنسه كارين 
كارين اه ممكن خدمة .. أنا زهقت والدكتور شكله هيتأخر فممكن تشتري لي إسكتش كانسون وقلم فحم أتسلي شويه
كنان اعذريني ... قصي باشا لو عرف إن أتحركت من أدام الأوضه يموتني 
كارين بدلال مصتنع بعد الشړ عليك ... أنت هاتلي الحاجه بس ومتخافش مش هقوله
كنان بس ا.....
قاطعته وهي تمسك يده برجاء بليز كنان أنا أول مرة أطلب منك حاجة
أبتلع ريقه عندما لامست يدها يده وحدق بعينيها ذات لون العسل الصافي ... فأذعن لطلبها وقال 
من عينيا
قالها وذهب ليشتري لها ما طلبت .. أنفرجت أساريرها بنجاح أول جزء بمخططها ... وبعدما أطمأنت من مغادرته أزالت تلك المحاليل المعلقه بيدها و خرجت بخطي سريعة تتلفت حولها حتي وجدت الدرج فهبطت ع الفور ... وأخيرا غادرت المشفي بأكمله وأستقلت سيارة أجرة بعدما أوقفتها وأنطلقت بها
بعدما ذهب فتوقف فجاءة وهو يتذكر معصمها الملفوف بالجص وقال اي ده هترسم إزاي وإيدها اليمين ف الجبس !!! ... ليكون .... ضړب جبهته بكفه وقال يا ليلتك السوده يا كنان لو الي ف بالي طلع صح .. 
ركض وعاد إلي المشفي وصعد الدرج مسرعا حتي وصل إلي غرفتها وهو يلهث ليجدها شاغرة وأنابيب المحاليل ملقاه ع التخت ....
قام بمهاتفة الحراس المنتظرين بداخل السيارة أمام المشفي
كنان ظرف ساعة وترجعو بأخت قصي بيه بدل ما هرجعله بجثثكو منك ليه
الحارس أمرك يا كنان بيه
أغلق المكالمة وزفر پغضب وقال أنا غبي ... غبي ... غبيييييي
صاح بالأخيرة وهو يركل المقعد بقوة لينقلب أرضا
دلف إلي داخل القصر يوسف وهو يسند شقيقه يونس ...
يونس بوهن
تم نسخ الرابط