روايه جديده

موقع أيام نيوز

هم غلطانين أنهم مش عايزنا نتبهدل ف المواصلات ...قالتها ثم ولجت إلي داخل السيارة
قام طه بدفعها وقال متتكلميش معايا عشان أنا ع أخري منك
رمقته بإزدراء ثم أطلقت زفره بحنق .... وأنطلقت السيارة
في قصر عزيز البحيري ....
بداخل صالة الألعاب الرياضية يمارس تمارينه كالعادة وجسده الرياضي ينسدل عليه قطرات عرقه بغزارة التي قد بلت معظم أنحاء القميص الأبيض القطني بنصف أكمام ... توقف وتناول المنشفه القطنيه
ليجفف ذلك الإنسدال الذي يزعجه وقام بخلع القميص حتي أصبح عاري الصدر
دلفت للتو تلك الخادمة التي يبدو عليها صغر عمرها الذي لم يتجاوز الثامنة عشر عاما ... تمسك بيدها صينية صغيرة يعلوها كوب من العصير الطازج فقالت بخجل دون أن تنظر له ياسين بيه العصير
ألتفت إليها وقال پغضب أظن إن فيه باب المفروض تخبطي عليه ولو أنتي داخله بيتكو !!
تطلعت إلي عينيه الرماديتيان وقالت بوجل أأ أنا نسيت
أقترب منها ليزداد توترها وخۏفها أكثر حتي أرتجفت يدها لتندفع الصينية عنوة عنها بالكوب فأنسكب العصير ع بنطاله الأسود ويقع الكوب ع الأرض ليصبح حطاما فشهقت پذعر ووضعت يدها ع فمها
وكأن الڠضب يتأجج بداخله كالنيران المشټعلة صاح ف وجهها وقال برررررره
أجهشت بالبكاء ولم تقدر ع النطق أو الحراك فأزداد غضبه أكثر وقال وهو يشير نحو أذنه أنتي مبتسمعيش!!! بقولك بره
كان يمر من أمام الصاله ليفتح الباب عندما سمع صياح شقيقه ....
بتزعق كده ليه يا ياسين .... قالها يونس الذي لاحظ العصير المسكوب ع بنطال شقيقه والكوب المحطم ع الأرضيه الخشبية
قال ياسين پغضب لو سمحت يايونس خد الغبية دي وطلعها بره
تعالت شهقاتها أكثر ... زفر يونس بضيق فقال روحي يا ياسمين ع المطبخ وأنا هبقي أخلي حد يجي ينضف الي ع الأرض
غادرت الصالة ع الفور وهي تركض نحو المخرج المؤدي إلي المنزل الصغير
بينما ف الصاله ....
مكنش داعي للزعيق ده يا ياسين البنت ملهاش ذنب أن الكوباية تقع تكسر دي مهما كان أمانه عندنا ومينفعش تعاملها كده ... قالها يونس
ضحك بسخرية وقال والنبي ياحضرة الفنان نقطني بسكاتك ... أنت عارفني طول عمري مابحبش الغباء الهانم دخلت عليا من غير ماتستأذن وجاية تديني العصير وقعت الكوباية ودلقت عليا العصير عايزني أعملها أي أطبطب عليها !!
يونس برضو متكلمهاش بالطريقة دي بابا لو عرف مش هيسيبك غير لما تعتذر ليها
غر فاهه وقال بإزدراء وعنجهية نعم!!! أعتذر لبنت الجنايني أنت أتجننت !!
يونس ماتحترم نفسك وراعي أنك بتتكلم مع أخوك الي أكبر منك
قال ياسين بسخرية ياعم هم 3 سنين فرق قارفني بيهم وخلاص كلها شهرين وهتم ال 24 سنة
يونس طيب يلا عشان بابا مستنينا ف الجنينة من بدري
في منزل الخدم حيث الطابق الثاني بداخل إحدي الغرف المتفرعة من الرواق الطويل ....
تدفس وجهها ف وسادتها وهي تبكي بشدة .... طرق إحداهم ع باب الغرفة .. توقفت عن البكاء فقالت وهي تمسح عبراتها مين
أجاب الطارق أنا علا يا ياسمين
نهضت وهي تعدل ثوبها الأسود وحجابها الزهري ... لتتقدم بخطوات نحو الباب وفتحت لتشير إليها بالدخول
قالت علا وهي تتفحص آثار عبراتها ع وجنتيها أنتي كنتي بټعيطي
أومأت لها ياسمين بالنفي وقالت مفيش كنت مخڼوقة شوية
علا يبقي ياسين بيه سبب دموعك
وعندما ذكرت أسمه أشاحت وجهها بعيدا عنها وهي تحاول أن تكبت عبراتها
أقتربت علا منها فقالت ع فكرة أنا سمعت الحوار الي حصل وأول ما لمحت يونس بيه جريت ع طول ... بس أنتي فعلا غلطانه وقلبك هيوديكي ف داهية أنتي مش أدها والظاهر نسيتي هو مين وأنتي تبقي مين ... فوقي لروحك يابنت عم إسماعيل الجنايني
رمقتها ياسمين پغضب وقالت أحترمي نفسك ياعلا
تنهدت علا وقالت آسفه مش أصدي معايره أبدا والله أنا كنت عايزة أسمعك الكلام الي هيتقالك لو مرجعتيش عن الي ف دماغك ده
نظرت ياسمين لها بدون أن تنبس بكلمة .
بداخل حديقة القصر...
قال يوسف تعالي يالوجي قعدي جمب مامي خلي جدو يعرف يقعد
أجابت بتذمر وهي تعقد ساعديها وقالت بصوتها الطفولي لاء أنا عايزة قعد مع جدو زيزو
قامت بمعانقته وقالت وأنت كمان روح لوجي
قالت جيهان أومال فين آدم 
يونس أنا شايفه من بدري وهو رايح ناحية الخيل
قالت ملك طبعا رايح يصبح ع رعد هاروح له أنا وأندهله ... قالها ثم نهضت وأزاحت المقعد للخلف وغادرت وهي تركض نحو أسطبل الخيول حتي أصتدمت بذلك الجبل الذي لم يهتز من ذلك الإرتطام
رفعت عينيها التي تشبه السماء الصافيه لتلتقي بتلك العيون الرمادية الحادة حتي شعرت بفارق الطول حيث طولها لايتعدي ال 160 سم وهو فارع الطول الذي يتعدي 195 سم
رمشت عدة مرات فقالت سوري مصعب ...قالتها وأنحنت حتي تلتقط هاتفها الذي وقع من يدها فسبقها هو وقام بإلتقاطه ثم أعطاه إياه وقال بصوته الأجش 
ولايهمك يا آنسه ملك
أخذت هاتفها وهي تبتسم له ليشرد ف إبتسامتها التي آسرته ليفيق من ذلك الشرود ع صوت الشيخ سالم
السلام عليكم
رد الجميع عليه بنفس التحيه ... ركضت ملك نحو خديجة وهي تعانقها وقالت وحشاني أوي ياديجة كده متسأليش عليا زعلانه منك
أبتسمت خديجة وقالت وميرضنيش زعلك يا ملوكة ...قالتها ثم نظرت إلي الجميع وذهبت نحو عمها عزيز وقالت أزيك ياعمي كل سنة وأنت طيب
قال عزيز وينفع السلام من بعيد كده 
سالم روحي يا خديجة سلمي ع عمك
شعرت خديجة بالإحراج فتراجعت فقال يوسف أزيك ياخديجة عامله أي
خديجة الحمد لله
لوجي أنا زعلانه منك مبقتيش تيجي وتحكيلي حدوتة
أبتسمت خديجة وقالت حاضر يا قلبي أنا النهاردة هاحكيلك حواديت أد كده
جيهان يلا عشان نفطر سوا مع بعض .. ثم قامت بمناداة الخادمة ياعلا
جاءت علا لتنحني نحو جيهان التي تهمس ف أذنها
فأقتربت ملك من خديجة وأمسكت يدها وقالت تعالي معايا يلا
كادت تتعثر خديجة ف الطريق وقالت وخداني ع فين 
ملك تعالي معايا وأنتي هتعرفي ...قالتها وهي تغمز لها بإحدي عينيها
وصلت كلتاهما عند الإسطبل ... وقعت عينيها ذات لون البندق نحو ذلك الذي يمتطي جواده الأسود ... بجسده العريض حيث يرتدي قميص أسود أنيق يلتصق بمنكبيه العريضين مفتوحة أزراره العليا لتبرز عضلات صدره ذو البشرة الخمرية المكتسبة بعض الحمرة ... ويرتدي أيضا بنطال كلاسيكي باللون الأسود ... يرمح بالخيل ف الساحة المحاطة بسياج معدني يمسك اللجام الخيل بقبضتيه بحزم وقوة وأيضا السوط ... خصلات شعره الأسود الكثيف تتراجع إلي الخلف وقطرات العرق تنسدل ع جبينه وحاجباه الحادين ... ينظر أمامه بعينيه ذات اللون البني تحاوطهما أهدابه السوداء الكثيفة ... يغلق عينيه ويستنشق الهواء بأنفه المستقيم ... ومازالت قطرات العرق ف طريقها نحو لحيته المشذبة ... فها هو آدم ذو الثلاثة وثلاثون عاما الأبن الأكبر لعزيز البحيري ومدير شركات والده.
لاحظ وجود شقيقته وإبنة عمه فشد لجام الخيل ليتوقف ويطلق صهيله القوي... نزل من فوق الخيل بمهارة ليتقدم نحوهما بطوله الفارع الذي يصل إلي 192 سم يمسك بيديه السوط من طرفيه ... ومع كل خطوة يخفق قلبها بشدة ومقلتيها التي تتلألأ عند رؤيته
أزيك ياخديجة ...قالها آدم بصوته الرجولي العذب
أبتلعت ريقها وقالت بإبتسامة وخجل ف آن واحد الحمد لله بخير
ملك يلا عشان هنفطر
آدم طيب دقيقة هادخل رعد الأسطبل وجاي دلوقت
ملك طيب إحنا جايين معاك
نظرت لها خديجة وقالت وهي تهمس هنروح فين
ملك تعالي بس معايا عشان عايزاه ف موضوع مهم وعيزاكي تكوني موجوده عشان تقنعيه
خديجة موضوع أي فهميني بس الأول
ملك دلوقت هتعرفي
ذهبا إلي الإسطبل ... آدم أدخل رعد إلي مكانه وأغلق البوابة بإحكام
ملك آدم عيزاك ف موضوع قبل مانروح نفطر
تنهد وقال قولي
ملك أصحابي مسافرين الساحل بكرة وعايزة أروح معاهم
قطب حاجبيه وقال بنبرة شبه غاضبه تاني ياملك مش بابا أخر مرة محذرك وقايلك مفيش رحلات لوحدك غير لما يكون ف حد معاكي سواء أنا أو يونس أو ياسين
زفرت بضيق وقالت أنت وطول النهار والليل ف الشركة ويونس ف الجاليري بتاعه وعارف كويس أنا وياسين مبنطقش بعض
رفع إحدي حاحباه وقال والمطلوب
ملك تقنع بابا يوافق
زفر بسأم وقال خلاص هقنعه أنه يوافق بس ع شرط مصعب يطلع معاكي الرحلة
غرت فاهها وقالت أنت بتهزر يا آدم هو أنا طفله !!
زمجر آدم وقال بقولك أي ياملك أنتي عارفه أن بابا ليه أعداء كتير ومحدش فينا بيخرج من غير السكيورتي
خديجة معلش ياملك بس آدم عنده حق
أستشاطت ڠضبا فقالت يعني أنا جيباكي عشان تقفي جمبي تقومي تأيدي كلامه ... قالتها ثم تأففت وتركتهما وغادرت
كادت خديجة تنادي عليها فقاطعها آدم وقال متزعليش منها هي ع طول كده بتغضب بسرعه وبعد كده بتهدي وبتنسي الي حصل
خديجة بتوتر قالت طيب عن إذنك أنا هاروحلها
أبتسم آدم وقال ولا يهمك ... يلا عشان منتأخرش عليهم
كنتي بتعملي
أي مع آدم لوحديكو ف الأسطبل 
أتسعت حدقتيها پصدمة وقالت أنت أتجننت !!!
وزراير قميصه المتقطعه دي 
جذبت يدها من قبضته وقالت لم نفسك ياطه وبطل تفكيرك الشمال ده
كاد يتفوه لينتبه نحو أنجي التي تبتسم بمكر وخبث حتي أدرك إنها قد أسترقت السمع فقال هامسا ماشي ياخديجة لما نروح البيت
لم تجيب عليه وتصنعت النظر إلي شاشة هاتفها
صعد آدم إلي غرفته ليبدل ثيابه ثم نزل إليهم وجلس ع يمين والده ... كان الخدم قد وضعو أطباق الطعام بشكل أنيق فوق المائدة ...
بدأ الجميع ف تناول الطعام.
حل المساء ليسطع نور القمر الذي يتسلل إلي شرفتها متوجها إلي تلك العينين المنتفختين من كثرة البكاء .... وهي تمسك بحبل مصنوع من الشراشف والمفارش تقوم بعقده حول درابزون السور.. دوي طرقات ع باب غرفتها لتنتفض وتنظر خلفها لتدلف إلي غرفتها وتجيب بحذر مين 
أجاب الطارق وقال أنا زينات يا صبا هانم عابد بيه بيقولك يلا عشان المأذون جه والمعازيم مستنيه تحت
قالت صبا قوليلو نازلة حالا
وفي البهو بالأسفل يقف عابد الرفاعي صاحب مجموعة شركات الرفاعي ستيل للصلب وبجواره ذلك الذي يزفر دخان سيجارته الكوبية الفاخرة ويستقبل المدعوين بشموخ ... يبتسم فتبرز عظام فكيه العريض وعينيه الحادة التي يمتزج لونها بالأخضر والرمادي ...يقطب حاجبيه الكثيفان عندما أخبره إحدي الحراس شيئا ما ف أذنه.
وفي الحديقة نجحت أخيرا بأن تلوذ بالفرار لتستغل دخول وخروج المدعوين وهي تتنكر ف ثياب رجالي وترفع خصلات شعرها الكستنائي لأعلي وتخفيها أسفل القبعة التي يخبئ ظلها تلك الرماديتيان ذات الجفون الملتهبة من البكاء ... مشت بخطي هادئة حتي لاتجذب الأنظار إليها
وصلت إلي الطريق الرئيسي لتشير
إلي سيارة أجرة ...
السائق ع فين ياكابتن 
لم تجيبه حتي لايفتضح أمرها فأخرجت من حقيبتها التي كانت تحملها ع كتفها ورقة مالية لتعطيها للسائق ثم أخرجت دفتر ملاحظات صغير الحجم ودونت
تم نسخ الرابط