روايه جديده
المحتويات
بإندهاش وقالت حضرتك
تقصد صبا هانم
لم يتفوه بكلمة وأكتفي بنظراته الحاده ... فأردفت بوجل ححح حاضر يا باشا
هي بالداخل تقف بالشرفة ... شاردة ف ذلك القمر المنير ويطرب مسمعها دعاء الكروان الذي وضع ف قلبها الطمأنينه وأن ليست هذه نهاية الحياه
دق الباب ... فدخلت إلي الغرفة وقالت نعم
الخادمة صبا هانم العشا جاهز
كانت تغسل يديها ثم أغلقت الصنبور لتسحب محرمة من تلك الإسطوانة المعلقة بالحائط ... كادت تفتح الباب حتي جاء صوت من أمام المرحاض
صاحبي مش هاتروح
لاء ياعم أستني سي رامي بدل ما يزعل وأنت عارفه لما بيقلب
استني مين أنت كمان أنت فكرك هيحل البت ملك من أيديه بالسهولة دي
عندك حق ده أنا مستني الفيديو الي بيسجلو معها دلوقت
أتسعت عينيها فشهقت پذعر ع صديقتها ... أسرعت بالمغادرة وهي تركض لخارج الملهي تبحث عن مصعب الذي كان يستند ع السيارة وينظر إلي شاشة هاتفه
أشار الفتي إلي الرواق وقال هه هناك ف الأوضة التالتة ع يمينك
ركض نحو ملك فخلع سترته ... وربت ع وجهها
أرجوك يامصعب خدني معاك عايزة أطمن عليها ... قالتها رودي التي لحقت به
شغل المحرك وأنطلق بالسيارة .....
مصعب بصوت مخټنق ع مستشفي البحيري
رودي بلاش ... ممكن تاخدها ع عيادة نسا بتاعت ابن خالتي وقريبة من هنا
توقف عن السير وهو يفكر بكلماتها فزفر بضيق لينعطف إلي الطريق الأخري وأتجه نحو تلك العيادة .
تهبط الدرج وكل خطوة تتعالي خفقات قلبها ... أخذت نفسا عميقا أمام باب الغرفة ثم زفرت الهواء وهي تحاول أن تتماسك ... فتحت الباب الذي دخل ف الحائط ع مزلاق .... ولجت بخطا هادئة تبث الثقة بداخلها عزمت إنها ستجعله يري قوتها وليس ضعفها ... يترأس المائدة كالعاده ويتناول طعامه بهدوء ولم يرفع عينيه ... جذبت المقعد الذي يقع ع يمينه وجلست وهي ترمقه بطرف عينيها تتحاشي النظر إليه ... أمسكت بملعقة كبيرة لتغترف القليل من سلطة الخضروات وتضعها بداخل الطبق الذي أمامها ..
وبصوت أجش تحدث مساء الخير ياباشا
أبتلع قصي ما بفمه وقال هو عامل أي دلوقت
الرجل شرخ ف الدراع الشمال وكسر ف تلت ضلوع
سمعت تلك الجملة لتبتلع ريقها وأخذت تتناول الطعام ... ظنت إنه لابد من إحدي ضحاياه
زفر قصي بضيق ليترك مابيده وأسند مرفقيه ع المائدة ليعقد يديه أسفل ذقنه ثم قال
الرجل ومازال ينظر لأسفل خشية لتقع عيناه ع صبا فسيكون حتما هلاكه ع يد رب عمله الي طلع الأمر بتفتيش المخازن وكيل النيابة اسمه حسام المصري وبعد ما فتشنا وراه لقينا يبقي صاحب ... صمت ليبتلع ريقه خوفا من بركان
الڠضب الذي سينفجر الآن
مييييين ... صاح بها قصي
الرجل پخوف جلي يبقي آدم البحيري
رمشت عدة مرات ثم نهضت وقالت بدون أن تنظر إليه
الحمدلله ... عن أذنك
قعدي ... قالها بنبرة أمر تحمل تحذير
جلست ع الفور وأخذت تفرك يديها معا بتوتر ...
وبعدين ... قالها قصي
فأجاب الرجل بالنسبة لصاحب العربية الي وصل كارين هانم لحد البيت يبقي ... يبقي يونس البحيري
توترت الأجواء ... ع الرغم من الڠضب الذي أندلع بداخله
ولو أخرجه سيحرق كل ما يقابله لامفر ... لكنه تظاهر بالبرود
أشار للرجل بالمغادرة وهو يقول روح أنت دلوقت
أومأ له الرجل وقال عن أذنك ياباشا ... ثم غادر
نهض من مكانه بهدوء ... ليذهب ويقف خلفها ... تغمض عينيها تخشي غضبه التي تشعر به ع الرغم من هدوءه
أنحني نحوها ليهمس بجوار أذنها بأنفاسه التي كانت كاللهب
منزلتيش تتغدي معايا ليه ... قالها ثم طبع وكتفها ليرتجف جسدها خوفا
فأجابت بتوتر وخوف ككك كنت .. تت تعبانه .. ونمت
أبتعد عنها ثم قال بأمر أقفي
أذعنت لأمره فوقفت وهي تزيح المقعد لتستدير وتقف أمامه وتنظر لأسفل
أردف بأمر أيضا ارفعي وشك وبص لي
systemcodeadautoadsأنا هعديهالك المره دي ... لكن المره الجاية موعدكيش
تمام كده ... ثم ألقي نظره ع شعرها المرفوع لأعلي ثم نزع مشبك الشعر لتنسدل خصلات شعرها حول وجهها وع كتفيها وظهرها
فأردف طول ما أنتي معايا لوحدينا شعرك يفضل كده ... تمام
أومأت له بالإيجاب وقالت بصوت يكاد مسموع حاضر
قالها ثم ذهب من أمامها وغاب عن ناظريها ... وبعد قليل أتجهت نحو النافذة الكبيرة التي تطل ع الحديقة لتجده يغادر بسيارته ويتبعه سيارتين بداخلها العديد من رجاله ... أتسعت حدقتيها عندما تذكرت حديث ذلك الرجل
ركضت إلي الخارج تبحث عن المطبخ حتي وصلت إليه فولجت إلي الداخل لتجد زينات تجلس خلف المنضدة وتضع كفها ع خدها بإنتظار
داده زينات ... قالتها صبا باللهفة وهي تركض نحوها لتنهض زينات وتفتح زراعيها التي أرتمت الأخري بينهما وأخذت تعانقها بحنان الأم
زينات بشوق ولهفة وحشتيني أوي يابنتي
ذهبت كليهما إلي الخارج وكادت تصعد الدرج فتوقفت لتلتفت إلي الخلف لتتسمر مكانها عندما رأت كنان الذي يستند ع الحارس وزراعه الأيسر محاط بالجص ووجهه مليئ بالكدمات فأستنتجت أنه المقصود من حديث الرجل لقصي.
زرع الرواق ذهابا وأيابا ف إنتظار خروج الطبيب ليطمأنه ع حالتها ... وهي تقف تدعو الله أن لايكون قد أصيب صديقتها أي مكروه
خرج الطبيب الذي يرتدي المأزر الطبي ....
هي عاملة أي يادكتور ... قالها مصعب بقلق وخوف
رودي يعني يا شادي هي كويسه اصدي يعني ....
أومأ لها الطبيب ليتفهم مقصد حديثها فقال أطمنو هي لسه فيرجن بس جسمها مليان خدوش وكدمات
رودي طيب هي تفوق أمتي
الطبيب أنا أدتلها حقنة مهدأه وممكن تفوق بالكتير ع الصبح
قطب مصعب حاجبيه وقال هو مينفعش ناخدها دلوقت
الطبيب هو ينفع بس عايزة رعاية ... ولو عايزين أعملكو تقرير طبي تقدمو بيه بلاغ ف الي عمل كده أنا تحت أمركو
نظرت رودي إلي مصعب الذي تجهم وجهه وهو يفكر ف حال عائلتها عندما يعلمون بما حدث ... ليجلس ع المقعد واضعا كفيه ع وجهه وهو يزفر بحزن وسأم
كفااااااااااااايه ... صاح بها مصعب پغضب لينتفض كلا من رودي وابن خالتها الطبيب
أخذ يشهق
ويزفر غير مصدق ما حدث فقال أعمل التقرير وأنا هوديه لعزيز بيه .
أهدي بس وبطلي عياط وفهميني أي الي حصل ... قالتها زينات وصبا تعانقها وتبكي بصوت جلي
تت تعبت يا داده ... مش قق قادره أستحمل ... خلاص لو هافضل عايشة معاه بالشكل ده يا ھموت يا هتجنن ... قالتها صبا
من بين شهقاتها
زينات بحزن وأسف لا حول ولا قوة إلا بالله ... كان مستخبيلك فين ده يابنتي ... الله يسمحه عابد بيه خدك من أهلك عشان يرميكي ف الڼار بأيديه
أبتعدت صبا فجاءه وقالت وهي تنظر حولها آدم .. آدم يا داده .. قصي بالتأكيد هيعمل فيه حاجه .. خد رجالته ورايح له ... قالتها وهي تنهض ودلفت غرفة الثياب وهي تبحث عن شيئا لترتديه
تبعتها زينات وقالت أنتي بتعملي أي!!
توقفت ونظرت إليها رايحة لآدم قبل ما يعمل فيه حاجة ويونس الي بالتأكيد مش هيرحمه
زفرت زينات بسأم وقالت يابنتي أتقي شره وملكيش أنتي دعوة عيزاه يعمل فيكي أي تاني
صاحت پجنون يعني مش شايفه عمل أي ف المساعد بتاعه !!! مابالك الي هيعملو ف ولاد خالي
زينات هم هيعرفو بتصرفو معاه وبعدين قصر خالك مليان حراسه أد كده وهو ورجالته ميقد.....
لم تكمل لتقاطعها صبا بصياح كانو قدرو يمنعوهم لما جم وخدوني ڠصب من قلب قصر خالي
زينات يا صبا يابنتي أنتي دلوقتي متجوزه ومش أي واحد ... ده أبوكي نفسه ميقدرش يقف أدامه
لم
تتفوه وأخذت تفكر ثم قالت هاتي موبايلك
زينات بقلق هاتعملي بيه أي
صبا وهي تجفف عبراتها هاطمن ع آدم وأحذره
تلون وجه زينات وقالت أبوس أيدك يا بنتي بلاش .. قصي بيه لو عرف ممكن يقتلك فيها
صبا بنبرة رجاء أرجوكي أنتي ياداده ... ريحي قلبي وخليني أطمن عليه ... قصي مانعني أمسك أي موبايل وزي ما أنتي شايفه محپوسة هنا وكل حاجة بعملها هنا بأوامر منه ... قالتها وهي تبكي
رق قلب زينات لها وأخرجت هاتفها من جيب الجونله وقالت أمري لله يابنتي .. بس بالله عليكي كلميه بسرعه قبل ما حد يحس بينا
أخذت صبا الهاتف وظلت تضغط ع رقم آدم التي تحفظه جيدا كأسمها ....
آدم بصوت ناعس ألو مين معايا
صمتت وقلبها يخفق عندما سمعت صوته
آدم ألو ... ألو
صبا بنبرة إشتياق آآ آدم أنا صبا
نهض من مكانه وهو يزيح الغطاء وأتجه نحو الشرفة وقال صص صبا .. أنتي بخير
أعتصرت عينيها پألم وقالت لاء.. أه انا بخير وأنت يا حبيبي بخير
آدم مالك ياصبا الحيوان ده عامل فيكي حاجه
ذرفت عينيها عبراتها بأنين قد وصل إلي مسمعه وقالت لا مفيش .. أنا كنت بطمن عليك
تنهد آدم وقال صبا ... سامحيني إن مقدرتش أحميكي
صبا عارفه يا آدم أنه ڠصب عنك ومش بأيديك ... بس عيزاك تعرف حاجة أنا عايشه معاه بجسمي بس قلبي وعقلي معاك أنت
آدم وأنا عمري مانسيتك وديما ف بالي
ساد الصمت لتذرف عينيه هو أيضا عبرات قلبه الجريح...
صبا آدم خلي بالك من نفسك قصي عرف إنك ورا بلاغ تفتيش المخازن بتاعته وخد رجالته ومش عارفه ناوي ع أي ... وكمان قول ل.....
قاطعها آدم عندما قال ثواني ياصبا ليجد إتصال ع خاصية الإنتظار وكان اسم المتصل عم رمضان ... فأردف معلش هقفل معاكي وهاشوف عم رمضان
صبا حاضر وأنا هابقي أطمن عليك
آدم خلي بالك من نفسك ... سلام
ثم أجاب ع الإتصال الأخر ألو أيوه ياعم رمضان
رمضان الحق يا آدم بيه ... المخازن كلها مولعه واتصلنا ع المطافي ومستنين واتصلت ع عزيز بيه مبيردش عليا
آدم طيب أقفل و أنا جاي حالا... أغلق المكالمة ليراها بالشرفة المجاورة تنتظر عودة ملك وعبراتها تنهمر ع وجنتيها عندما أستعمت إلي تلك المكالمة وتأكدت أنه ما يزال قلبه متعلق بها حتي وهي زوجة غيره .... لم يتفوه بكلمة وزفر بضيق ودلف إلي الداخل
وبأسفل الشرفة كانت تجلس ع تلك الأرجوحة وأستمعت لذلك الحوار أيضا ... لتقطب حاجبيها وقالت مش هتسكت يا ابن عزيز غير لما تدمرنا معاك.
في
متابعة القراءة