روايه جديده
المحتويات
صباح اليوم التالي ...
يستيقظ عبدالله وهو يتثائب ويحك فروة رأسه واليد الأخري يضعها خلفه ظهره ويقول أه ياضهري الي باظ من أم الكنبة
ثم
أه يابنت اللذين يخربيت جمالك ... قالها عبدالله وهو يعض ع شفته السفلي
وقفت أمامه وقالت الحق عليا خليتك تعيش معايا ف بيت واحد بس أنا مستنيه أول أسبوع يخلص وتاخد هدومك وترجع للعشه الي كنت ساكن فيها
رمقته بنظرات حاده وقالت ايوه بقي وريني وشك الحقيقي
... عشان تعرف إنك عمرك ما هتتغير وأنا كمان عمري ما هديك الأمان طول ما أنا شيفاك أدامي بالمنظر ده
شيماء يعني هفضل ع قراري لحد ما الاقيك بني آدم محترم مش حتة واحد صايع كل همه سېجارة الحشېش
أنهال ع وجهها بصڤعة قوية ... ليتسمر مكانه وهي ترمقه بنظرات حاړقة ... وهو ينظر إلي كفه الذي صفعها به
أنا هسيبلك الشقة كلها ورايحة عند أبويا وأبقي أبعتلي ورقتي ... صاحت بها وهي تتجه نحو المشجب الخشبي وتلتقط عباءتها وترتديها
قاطعته وهي تصرخ ف وجهه آسف !! آسف ع أي ولا أي ... وليك عين كمان وبتمد أيدك عليا ... قالتها وهي تغلق أزرار العباءه ثم تناولت حجابها
... ألقت الحجاب جانبا ثم جلست ع المقعد المستدير أمام المرآه وهي تستند بمرفقيها وأخذت تبكي
جثي ع ركبتيه ليمسك وجهها وقال أنا آسف ياعمري والله بحبك وكل الي كنت پهددك بيه لحظة ڠضب ... بس أنا عمري ما هغصبك ع حاجه
وقال والله ما كنت ف وعيي هو منه لله ابن ال.... الواد صاحبي الي وزيني اعمل كده عشان احط ابوكي أدام الأمر الواقع والشيطان حلي الفكره ف عينيا وكنت وقتها ضارب سوجارتين مادرتش بنفسي غير وأنا جتلك وحصل الي حصل
أبتعدت عنه وقالت نفسي ترجع عبدالله الي عرفته زمان الجدع الي لما كان بيوعد ينفذ ع طول وبيخاف عليا من الهوا
أبتسمت رغما عنها وهي تجفف عبراتها وقالت فاكره ... وفاكره كمان لما الواد حوده كان بيمشي ورايا وأنا راجعه من الدرس مسكته أنت وادتلو علقھ مۏت ادام الحارة وخليتو يروح ع بيتهم بالبوكسر بس ... ساعتها أتأكدت إنك بتغيرعليا وبتحبني
فأقترب منها وهو يضع جبينه ع جبينها وقال مسمحاني يا شوشو
تنهدت ليشعر بأنفاسها التي أستنشقها بعمق فقالت أعمل أي ف قلبي الي مهما عملت مبتهونش عليه وبيحبك
عبدالله وهو يحاوط جذعها بزراعيه قوليلو يحس بڼار قلبي الي بيعشق كل حاجة فيكي وقوليلو كمان عشان خاطرك هابطل أي حاجة تضايقك وكمان .... قالها لينهض وأخذ من فوق الكومود علبة السچائر والقداحة ثم فتح النافذة
وألقاهم وأردف تحرم عليا السوجاره لحد ما اموت عشان خاطرك ياروحي
نهضت منه وبنبرة عشق بعد الشړ عليك من المۏت يا
عبده ... ده أنا مقدرش أعيش من غيرك
في قصر البحيري ....
تهبط خديجة الدرج في حين يدلف آدم إلي داخل البهو والإرهاق الجلي ع ملامح وجهه وخصلات شعره المبعثرة ... تقابل كليهما فوقفت وهي تنظر إلي حالته بنظرات لوم وعتاب وهي تتذكر كلماته لصبا التي ليست من حقه
آدم ... كنت فين ... قالتها جيهان التي تقف بأعلي الدرج
رفع عينيه إليها ليقول كان ف شوية مشاكل ف المخازن روحت أشوفها ولما حلتها جيت ع طول
زفرت الهواء ثم قالت طيب أطلع انا عايزاك ... وأستني يا خديجة عندك ف الجنينة
بداخل غرفته تدلف جيهان إلي الداخل وهو خلفها ... لتقف أمامه بملامح غاضبه وقالت تقدر تفهميني هتستفاد أي لما تتكلم واحده متجوزه وجوزها مستني لأبوك ع غلطة عشان يدمره ويدمر كل الي بناه ف لحظة
أحتدت عينيه وقال مين الي قالك الكلام ده
رفعت إحدي حاجبيها بإمتعاض وقالت هو ده كل الي همك ... ومش همك إن ممكن
حياتك تضيع عشان بنت عابد الرفاعي !!!
ألتف إليها وقال ف أي تاني يا ماما
جيهان أنزل وخد خديجة وديها تروح لبابها المستشفي وأنا مستنيه باباك لما يرجع من الشركة عشان أروح معاه نطمن ع عمك سالم
نظر بتوعد وقال حاضر هانزل وهاخدها ... ثم فتح الباب وذهب وأردف بداخل عقله وهاعرفها إزاي تنقل الكلام كويس
تركض في الحديقة لدي المسبح و ع عينيها وشاح عقدته لها تلك الصغيرة ...
أنا هنا ... لاء هنا ... تصيح بها لوجي وتركض خديجة نحو صوتها وهي تمد يديها ف الهواء حتي تمسك بها
خديجة بضحك ومرح ياتري أنتي فين يالوجي ... قالتها وظلت تسير ولم تنتبه إنها ع وشك الإقتراب من المسبح ... والصغيرة كانت تختبأ خلف الشجرة
عجبك الي عملتيه فينا ده !!!... صاح بها آدم
فأردف أنتي مبتعرفيش تعومي ولو سيبتك هتغرقي وأنا مش عايز يجرالك حاجه قبل ما أعلمك الأدب
وقفت ع الحافه بثوبها المبتل وصاحت به قبل كده حذرتك إيدك أنت فاهم ولا لاء !!
أشتد حنقها وقالت المتخلف الي عارف الصح من الغلط وبيبقي موصر ع الغلط
وقال پغضب أصدك ع مين متخلف
خديجة بنظرات ڼارية أوعي أيدك أنت مبتفهمش !!!
وهو يجز ع فكيه وقال بتحدي
ويليها صوت حطام الفنجان الذي وقع من يد إنجي التي رأت تلك الصڤعة ووضعت كفها ع فمها ف صدمة وذهول
١١
أشعة الشمس تولج من بين فتحات الستائر... تهبط ع جفونها تداعبها ... لترمش عدة مرات بإنزعاج فألتفتت لوميض هاتفها معلنا عن رساله واردة ع ال الواتس
فأطلقت تنهيدة بملل ثم جذبت الهاتف من فوق الكومود لتري محتوي الرساله حتي أنفرجت أساريرها بإبتسامة جلية وهي توصد عينيها بسعادة ثم أخذت تقرأ
يونس صباح الخير ع أجمل عيون ف الكون
عضت ع شفتها السفلي بخجل ثم أجابت كتابة أعتبر دي مجامله ولا غزل صريح!
يونس إعتبريه رأي فنان ف إبداع الخالق فيما خلق
تنهدت وقالت بصوت مسموع وبعدين معاك هتروح بيا ع فين كده! !!
يونس سكتي ليه عموما لو بتضايقي من الكلام ده إعتبريني مقولتش حاجه
كارين أبدا أنا عارفه إنك بتهزر
يونس بهزر!!!
أرادت تغير مجري المحادثه فأرسلت نسيت أقولك ميرسي كتير ع وقفتك جمبي الأيام الي فاتت بجد مش عارفه من غيرك كنت هعمل أي
يونس العفو أنا معملتش حاجه .. المهم جهزي نفسك عشان شويه وهعدي عليكي عشان هاروح معاكي تسلمي الرساله بتاعتك
كارين مفيش داعي أنا هطلب أوبر
يونس كارين أدامك نص ساعه بالكتير وهكون عندك سلام
أرتفع حاجبيها بإندهاش ثم ضحكت وقالت مچنون وشكلك هتجنني معاك
ألقت بالهاتف ع فراش مضجعها الحريري ذو اللون الذهبي لتنهض وهي ترتدي ذلك الشحاط ذو الفراء ع شكل أرنب وردي .... دلفت إلي المرحاض لتزيل آثار النعاس من وجهها بالإغتسال وتنظيف أسنانها ... عقصت خصلات شعرها للأعلي ع شكل كعكه وهي تغادر الغرفة متجهة نحو المطبخ لتعد كوب القهوة التي أعتادت عليه صباحا
مازالت البسمة لم تفارق ثغرها وكلماته التي تجول ف ذهنها ... تضغط ع زر تشغيل ماكينة عمل القهوة وأنتظرت حتي أمتلأ الكوب فتناولته ... قطبت حاجبيها بإنزعاج من تلك الرائحة القوية الآتيه من الردهة
غادرت المطبخ متجهه نحو مصدر ذلك الدخان ... شهقت پذعر وسقط منها الكوب ليتناثر حطاما فوق الأرض ... تنظر إلي ذلك الجالس واضعا ساق فوق الأخري يزفر دخان سيجارته التي لم تفارق أصبعيه
قصي !!! قالتها كارين وهي تبتلع ريقها بتوتر
أنحني بجذعه قليلا إلي الأمام وهو يدفس ماتبقي من سيجارته ف المنفضة الكريستاليه ثم تراجع بظهره بكل هدوء وسخرية
بونجور يا فنانه
ومن نظراته التي يرمقها بها أيقنت بعلمه بكل ما حدث ... عقدت ساعديها أمام صدرها وأجابت بسخرية مماثله
بونجور يا قصي باشا ... واضح إن رجالتك ماشاء الله عليهم شايفين شغلهم ع الأخر
نهض وعينيه ع معصمها الأيمن الذي يحاوطه الجص وأقترب منها وقال لولا رجالتي كان زمانك مشرفه جمب الوالد وبقرء عليكي الفاتحه
أبتسمت بتهكم وقالت ولما أنت خاېف عليا للدرجدي مش عايز تبطل شغلك الۏسخ ده ليه !!!
أحتدت عينيه بنظرات قد دق قلبها مرتجفا وهو يقترب منها حتي توقف أمامها مباشرة يمسد ع وجنتها مبتسما قال
كارين أنا جاي أطمن عليكي وأقولك أبعدي بمزاجكك أحسن ما هخليه هو يبعد ڠصب عنك
تسمرت بمكانها وهي ترمقه بنظرات ساخطة وهي تعلم مقصد حديثه وقالت بتحدي ولو مبعدتش يا قصي هتعمل أي!!!
وضع يديه بجيوبه بشموخ وأجاب بنبرة ټهديد حاډث سير مروع أدي إلي إنقلاب سيارة ابن رجل الأعمال المعروف مما أدي إلي ۏفاته المنيه
أتسعت حدقتيها وصړخت ف وجهه وقالت أنت شيطان
أبتسم بجانب فمه ثم تحولت ملامحه إلي الڠضب وقال
طول ما عيلة البحيري بتقرب من الي يخصني هتلاقيني ألعن من الشيطان ... أنا مش بحجر عليكي ولا بقولك ماتعيشيش حياتك ... لكن مع أي حد ماعدا أي كلب من كلاب العيلة دي بالذات
أنسدلت عبراتها لتجيب بصوت مخټنق أنت مش أخدت الي أنت عايزه منهم وأتجوزتها وخلاص ف أي تاني !!
صاح پغضب أكثر لسه .. لسه في حساب كبير لازم أصفيه .. حاجه أنتي ملكيش دعوه بيها
صاحت بمستوي نبرة صوته وأنت كمان ملكش دعوه بحياتي وأحب مين وأكره مين
أمسك بمعصمها الأيسر ورمقها بنظرات تحذيرية وقال غاضبا وقسما بالله يا كارين لو حسيت بس لسه ع علاقة بيه هخليكي تقري خبره ف الجرايد تاني يوم وأنتي أكتر واحده عارفاني بقول الكلام مرة واحدة
قالها وهو يلقي يدها بقوة ف الهواء ثم أبتعد ليهم بالذهاب متجها نحو باب المنزل فأستوقفته پصرخة مدويه
أنا بكرهك ياقصي
جز ع فكيه ثم أكمل سيره مغادرا ولم يعيرها إي إهتمام ليصفق الباب خلفه بقوة لتهتز النوافذ بصوت أهتز له قلبها وهي تبكي پقهر وألم وهي تجلس ع الأرض تضم ركبتيها نحو صدرها وأطلقت العنان لعبراتها حتي أنتبهت لصوت رنين
متابعة القراءة