روايه جديده
المحتويات
ربنا يخليك ليا يا بابا .
في قصر البحيري ...
يرتشف عزيز قهوته وهو ينظر إلي جيهان التي تتصنع القراءة ف الكتاب الذي بين يديها
عزيز بنبرة سخرية ماشاء الله عليكي بقيتي تقرأي الكتب بالمقلوب ولا دي صيحة جديدة ... قالها ثم أرتشف مرة أخري
تنهدت وهي تغلق الكتاب بتأفف وقالت بدل ما أنت مركز معايا وعمال تتريئ ركز مع عيالك الي بقيت حاسة كأنهم زي الأغراب ... يوسف بقيت أشوفه بالصدفة بسبب شغله ولا يونس الي حابس نفسه ف أوضته مابين الرسم والاب توب ولما بتكلم معاه وأشوف ماله يتهرب مني بأي حجة ... ولا ياسين الي مركز الجيم واكل عقله و ملك الي كل ما أجي أتكلم معاها ترد عليا ع أد السؤال و كأنها بتعاقبني عشان حضرتك مخدتلهاش حقها من الولد الحيوان إبن السويفي الي سيادتك عرفت إنه من ضمن المستثمرين عندك ف المجموعه وخۏفت ع مصالحك معاه ع حساب بنتك
أكملت حديثها بحنق ولا إبنك الكبير الي معرفش عنه حاجة من ساعة خناقتك معاه بعد ۏفاة سالم الله يرحمه وعايز تجبره ع جوازه من خديجة كأنه عيل صغير ولازم يسمع الكلام ... وفرضنا إنه هو رضخ لأمرك هتعمل أي مع خديجة الي رفضته وسمعتها بنفسك
ترك الفنجان ع الطاولة ... ورجع بظهره إلي الخلف وقال بهدوء إستفزازي
جيهان عايزاك تحس بيا وبولادك يا عزيز قبل ماتخسر حد فينا ولا تحصل کاړثة وتقول ياريت الي جري ما كان
عزيز بنبرة ثقة مټخافيش ع عيالك وأنا عارف كل واحد فيهم بيعمل أي وبيفكر ف أي ... وملك الي متعرفهوش إن حمدي السويفي أبو رامي جالي بنفسه الشركة وأعتذري لي وأترجاني إن ملك تسامح إبنه لأن بعد الي حصل بيومين عمل حاډثة و مفيش حته ف جسمه سليمة وهيفضل عايش ع كرسي متحرك طول عمره ... بالنسبه لآدم أنا .....
أنا نفسي أفهم ليه حضرتك عملت كده !!!
قالها وهو يلقي ع الطاولة بطاقة دعوة فرح ... أخذتها جيهان وهي تقرأ محتواها فأتسعت عينيها پصدمة وحدقت بعزيز الذي تصنع الهدوء القاټل
عزيز أفهمك أي ... كل حاجة واضحة أدامك
جيهان صحيح الي مكتوب ف الكارت ده يا عزيز !!!
آدم وهو يكور قبضتة يديه پغضب حتي أبيضت أنامله قال
عزيز وأعمل حسابك النهاردة بالليل هانروح لولاد عمك عشان نتفق معاهم ع ترتيبات الفرح ونعرف طلبات خديجة
آدم تعالي عايزاك
ماما ... أرجوكي أنا ....
قاطعته وقالت وهي تتجه نحو الدرج هستناك ف المكتبة فوق
زفر بسأم مابين كفيه ثم حدق بوالده الذي كان يرمقه بنظرات تحدي ... فقرر اللحاق بوالدته قبل أن يتفوه بما لا يحمد عقباه ... صعد خلفها
في منزل عائلة إنجي ...
إنجي وهي تخلل أناملها ف خصلات شعرها وتحدق ف الفراغ صاحت
مش ده
يبقي إبن أختك
والدتها وأنا مالي لو حد غلطان يبقي أنتي ... لأنك عارفة إنه فاشل و ملهوش كلمة وهو السبب ف إن أبوه يخسر كل الي شركاته لما كان بېختلس من وراه فلوس ويروح يضيعها ع القماړ والسهرات القڈرة
إنجي ف محاولة كبت ڠضبها قالت أرجوكي يا مامي مش وقته الكلام ده ... أنا هاتجنن من ساعة ما روحت سحبتلو الفلوس وخدها قافل تليفونه ولا حتي موجود ف شقته و....
لم تكمل بعد أن أدركت ما قالته للتو
أقتربت منها والدتها والصدمة ع وجهها وقالت أنتي كنتي بتروحيلو الشقه يا إنجي !!!
إنجي ماما متفهميش غلط أنا ....
قاطعتها والدتها بصڤعة قوية وصاحت بها أخرسي يا ساڤلة ... هتفهميني أي ... وقعتي بلسانك خلاص وأنا أكتر واحدة فهماكي لأني مامتك بس للأسف معرفتش أربيكي
إنجي بنبرة باكية بلاش تجريح وأسمعيني الأول قبل ما تحكمي عليا
والدتها أسمع أي ولا هتقوليلي أي ...
مهما كان تبريرك بس ميديكيش الحق إنك تخوني جوزك أبو بنتك الي عمره رفضلك طلب ومعيشك ف مستوي كل صحباتك بتحسدك عليه ... ربنا أدالك كل حاجة زوج محترم ودكتور مشهور عايشة ف قصر وربنا رزقك بأجمل بنوته عايزه أي تاني !!!
إنجي أنتو كلكو شايفين الي بره بس وعمركو ما سألته أنا جوايا أي ... ومتعرفوش حاجة عن حياتي أنا كل يوم بنام معيطه من جوزي الي عايشة معاه كشكل إجتماعي مش أكتر ... تحبي أعدلك كام مرة كنت ببقي محتاجه له زي أي ست لما بتبقي محتاجة لجوزها وهو يبيقي بايت ف المستشفي ولو موجود بيقولي أنا عايز أنام ورايا عمليات ... تحبي أقولك كمان عمره ف مرة خدني ف حضنه وقالي مالك ويوم مايقول كلمة حلوة بتبقي مجاملة مش من قلبه ... دي أول خروجة لوحدنا من ساعة ما إتجوزنا من 8 سنين كانت من فترة وبعدها روحنا نكد عليا لما عرف الي حصل لأخته ملك وأنا مرضتش أنكد عليه وأقوله وقتها وأتهمني بالأنانيه ... أنا بني آدمه وليا مشاعر
أجابتها والدتها بصرامة وجدية
كل الي قولتيه ده مش مبرر كافي ... تقدري تقوليلي هاتعملي أي لما يوسف يعرف بخېانتك ليه وأنتي عارفه أنه بيكره مروان ولا بنتك لو عرفت هيبقي شكلك أي ف نظرها ... أنتي مش خونتي جوزك بس ... أنتي خونتي أهله الي هم أهلك برضو وخونتي بنتك وقبلها خونتي نفسك وبعتيها بالرخيص لواحد ساڤل ومنحل زي مروان
إنجي بصړاخ أنا مليش دعوة بكل ده دلوقتي ... أنا عايزة أعرف إبن ال.... ده راح فين
أبتسمت والدتها بتهكم وقالت ده أقل عقاپ ليكي ولسه الي جاي يا إنجي .... ياتري هتخسري أي تاني !!
أخذت حقيبتها وهاتفها ومفاتيح سيارتها وذهبت بدون أن تتكلم ... وعندما خرجت من البوابة ... جاءها إتصال ع هاتفها فأجابت
الو عملت أي
المتصل أنا عرفت من واحد صاحبه إنه مأجر شقة مفروشة ف أكتوبر
إنجي فين ف أكتوبر بالظبط
المتصل هابعت لحضرتك العنوان ف رسالة
إنجي ياريت بسرعة ... ولو فيه جديد بلغني ع طول .. ومتقلقش كله بحسابه ... سلام
أغلقت المكالمة وبعد مرور دقيقة رن هاتفها بوصول الرسالة فقامت بفتحها وهي تولج إلي سيارتها ... حفظت العنوان جيدا ... فأنطلقت إليه بسرعة چنونية .
يتجمع كل من طه وخديجة وسماح حول المائدة الخشبية الصغيرة لتناول طعام الغداء ....
طه كنت عيزاك ف موضوع كده ... قالتها سماح
نظر إليها وأبتلع ما بفمه وقال خير ياسماح
أشارت له بعينيها نحو خديجة بمعني إنها لاتريد التحدث أمامها
تنهد وقال قولي يا سماح خديجة أختي وأي حاجة هتحصل لازم تعرفها
تركت خديجة الملعقة ونهضت الحمدلله ... أنا هاروح أعمل الشاي
طه قعدي ياخديجة وكملي أكلك
خديجة الحمدلله أنا شبعت وكده كده كنت قايمة .. قالتها وهي تومأ له بعينيها إنها تريد تركهما بمفردهما ... ذهبت إلي المطبخ
كانت تتبعها سماح بنظراتها ثم ألتفت إلي طه وقالت
ف أي هو أنا كل ما أعوز أكلمك ف حاجة خاصة تعمل كده
قبض ع رسغها بقوة وقال لم نفسك ياسماح ... وبطلي حركاتك دي ومتنسيش إن خديجة هنا ست البيت وأنتي مجرد ضيفة مش أكتر
تأوهت ااه إيدي ... أوعي كده خلاص عارفه ... أنا كنت عايزة منك فلوس عشان محتاجة شوية حاجات
طه أصبري لأخر الشهر عقبال ما نلم فلوس الإيجار ونستلم معاش أبويا الله يرحمه ... خلاص
نظرت له بإغراء ودلال وقالت مش خلاص لسه فيه حاجة كمان
زفر بتأفف وقال نعم
أمسكت يده وقالت أنا مش مراتك ولا أي
وقف وذهب ليقف خلفها وأنحني نحو أذنها وقال
إحمدي ربنا إن وفيت بوعدي معاكي وكتبت عليكي
... أكتر من كده متحلميش عشان مش طايقك وأرفان منك من اليوم الزفت الي أتهببت معاكي فيه ... ولو عقلك يوزك بحركة كده ولا كده قسما بالله لأجورك من شعرك وأرميكي ف الشارع ومحدش هيحوشني عنك وقتها
أنتفضت خوفا من تهديده .. نهضت ووقفت أمامه وقالت
أنت فهمتني غلط ... مكنش أصدي الي ف دماغك
وضع كفه ع وجنتها ويربت پعنف وقال
لاء أنا فاهمك وفاهمك أوي كمان بس مش رايق لك لأن ورايا حاجات أهم منك
تركها وذهب إلي شقيقته ... فقالت بصوت يكاد مسموع
إما وريتك يا إبن سالم البحيري مبقاش أنا سماح ... صبرك عليا بس
كانت تقف أمام الموقد شارده ....
خديجة ... قالها طه فشهقت پذعر
خديجة حرام عليك خضتني
طه أنتي الي سرحانة ... مالك لتكوني متضايقة من البت الي بره دي
خديجة لاء خالص ... هي مراتك برضو وعايزة يبقي ما بينكو خصوصية ومن حقها طبعا
طه سيبك منها دلوقت ... نسيت أقولك عمك عزيز أتصل بيا الصبح قال هيجو بالليل بعد العشا والي حسيته ... إنه الله وأعلم شكلهم جايين عشان موضوعك أنتي وآدم
قامت بإطفاء الموقد ثم ألتفت إليه وقالت
هم بيهزرو!!! ... ده بابا لسه معداش عليه 40 يوم وعايزني أتجوز !!
طه وفيها أي يا خديجة ... أنا عن نفسي عايز أطمن عليكي
عقدت حاجبيها بضيق وظلت صامته ... أردف طه وهو يضع يديه ع كتفيها
يا حبيبتي أنا مش بضغط عليكي ولو مش موافقة قوليلي وأنا هكلم عمي وهفهمه بالطريقة إن كل شئ قسمة ونصيب
قالت بإندفاع لاء متقولوش حاجه
رمقها بنظرات ماكرة وقال
أنا بقول يعني كده عشان حاسس إنك مش عايزة آدم
أنتابها التوتر وتلعثم لسانها أأنا .. ليه ... يعني
أبتسم من توترها وخجلها وقال
هقولك رأيي وهاسيبك تفكري براحتك دي حياتك وأنتي حره فيها ... أنا بصراحه هابقي مطمن لو الإنسان الي هتتجوزيه يبقي آدم شاب محترم وجدع و متحمل المسئولية مع باباه من وهو لسه كان بيدرس ... وإبن عمنا و مننا وإحنا منهم ... ياريت تفكري كويس قبل ما يجو وأنا معاكي ف أي قرار تاخديه
أبتسمت وقالت حاضر
طه خدتني ف الكلام وضحكتي عليا فين الشاي
خديجة خمس دقايق وهيكون جاهز
طه لاء بهزر معاكي ... أنا هاطلع أشربه فوق مع الواد عبدالله بقالي كتير مشوفتوش ... وبعد كده هنزل أشتري شوية فاكهة وحلويات وساقع لزوم الضيافة ... محتاجة حاجة تاني
خديجة شكرا
طه أسيبك أنا بقي ... سلام
غادر المنزل
متابعة القراءة