روايه جديده
المحتويات
بإحدي الورقات بعض الكلمات ثم قامت بنزعها وأعطتها إلي السائق
بداخل فيلا عابد الرفاعي ...
صعد الدرج والڠضب بداخله كالنيران المتأججه يضع يديه ف جيوب بنطاله ... وقف أمام غرفتها وطرق ع الباب وقال بصوت مرعب أفتحي ياصبا أنا قصي
لارد من الداخل
وضع يده ع المقبض وإداره پعنف وهو يقول أفتحي ياصبا الناس مستنيه تحت والمأذون موجود من بدري
قصي وهو يشير له بأصبعه بللهجة آمره جهز العربيات والرجالة حالا
كنان بعدم فهم أمرك ياباشا بس ليه
زمجر پغضب وقال من غير ليه
أومأ له كنان وقال دقيقة ساعدتك وكل شئ هيبقي جاهز
قصي العزازي ... ذو الخامسة والثلاثون عاما ... من أكبر تجار السلاح لكن ذلك ف الخفاء والظاهر ف مجال العمل هو شريك عابد الرفاعي ف مجموعته بنسبة كبيرة .
٢
في قصر عزيز البحيري .....
تجلس كل من جيهان وملك وأنجي وخديجة وبرفقتهم لوجي التي تمسك بدفتر تلوين وأقلام ملونة في غرفة الصالون ذات المساحة الشاسعة ...
أبتسمت خديجة وقالت أنا خلصت روايتين ولسه ف التالته وبصراحة كل رواية أروع من التانية خاصة رواية أنتيخريستوس جميلة جدا عيشتني ف عالم خيالي وف نفس الوقت فتحت عينيا ع حقايق كتير معظمنا ميعرفهاش
قالت جيهان عموما كل ما تقرأي ف جميع المجالات سواء روايات أدبية أو تاريخية أو علمية كل ما هتنمي أفكارك وهتستفادي منها ف حياتك
قالت ملك بصراحة يامامي أنا معنديش صبر أمسك كتاب وأقعد أقرأ
قالت جيهان بسخرية وعندك صبر وأنتي ماسكة الفون بتاعك 24 ساعة !!!
قالت جيهان للأسف التكنولوجيا ع أد
إن فوايدها كتير بس أفسدت حاجات أكتر ومنها متعة القراءة الي مش هتحسيها غير وأنتي ماسكة الكتاب بين أيديكي ع الأقل مش هيتعب نظرك زي الفون أو التابلت
خديجة طنط جيهان عندها حق عشان كده ف أمريكا وأوروبا بيخلو إستخدامهم للموبايل بتقتصر ع الإتصال مش أكتر عشان عارفين مدي أضراره
ضحكت إنجي بسخرية وقالت وأنتي أي الي عرفك بالكلام ده يا خديجة وأنت أخرك الحارة ويوم ما بتخرجي منها بتيجي ع القصر
رمقتها جيهان بإمتعاض عندما شعرت بخجل خديجة وإحراجها فقالت ده الفرق بين الإنسان المثقف الي بيقرء ومابين الإنسان الي مش بيدور غير ع التفاهه
أشتد حنقها عندما شعرت إنها المقصودة بالكلمة الأخيرة فقالت بغرور يكفي إني خريجة
A U Cالجامعة الأمريكية
نهضت خديجة ثم قالت عن أذنكو هطلع قعد شوية ف الجنينة ....قالتها ثم غادرت
رمقت ملك إنجي پغضب وقالت مش هتبطلي الغرور والتكبر الي عايشة فيه طول الوقت ده
إنجي بمكر قالت أنا عملت إي يعني
جيهان عملتي يا إنجي.. قصدتي تقولي جملتك دي عشان بتعايرها إنها مكملتش تعليمها ولعلمك خديجة ماشاء الله عليها مثقفة وذكية جدا
إنجي وأنا مقصدتش كده
ملك لاء تقصدي
تأففت إنجي بتمرد وقالت أوف بقي أنا عمري ما أتجمعت معاكو غير لما تطلعوني أنا الي غلطانه
ملك عشان أنتي بتغلطي فعلا
رفعت إحدي حاجابها وقالت أحترمي نفسك ياملك أنا أكبر منك ومرات أخوكي
صاحت جيهان وقالت بس بقي أنتو الأتنين
نهضت إنجي وقالت أنا طالعة أوضتي .... قالتها ثم نظرت إليهما فلم تجد رد فأستشاطت ڠضبا ومشت بخطي مسرعة نحو الدرج .
وفي الحديقة تقف خديجة بجوار المسبح وهي تبكي ... وتنظر إلي المياه الصافية التي تنعكس عليها أضواء المصابيح ... توقفت عندما سمعت صوت خطوات تقترب منها فألتفت
مالك واقفة لوحدك ليه ... قالها آدم
أخذت تكفكف عبراتها حتي لا يلاحظ كما تعتقد وقالت مفيش
قالت ملك التي جاءت إليهم للتو هو ف غيرها إنجي سفيرة النكد العالمي .... قالتها ليضحك كلا من آدم وخديجة ع أسلوبها الفكاهي
قال آدم بعد أن توقف عن الضحك عيب يا ملوكة تتكلمي ع مرات أخوكي كده يوسف لو سمعك هيزعل منك
أشاحت بيدها وقالت يوسف أصلا أرفان منها والي مصبره عليها لوجي
رمقها آدم بنظرات جعلتها تصمت
في الخارج وتحديدا عند بوابة القصر ....
قال الحارس وهو يرمقها بتلك الثياب الرجالي يا آنسة ممكن توريني بطاقتك
صبا أنا صبا الرفاعي وعزيز البحيري يبقي خالي أنت بتفهم إزاي
الحارس ما أنا أي الي يثبتلي إنك صبا هانم مش ممكن تكوني حرامية !!
زفرت بحنق فصاحت منادية يا آدم ... آدم
خرج من البوابة مصعب وقال ف أي الدوشة دي كلها يا نعيم
نظرت إليه صبا وقالت ف إنه مش عايز يدخلني
مصعب آنسه صبا !!
أجهشت بالبكاء وقالت بليز يامصعب خليني أدخل لخالو بسرعه
أشار إليها بالدخول وهو يفتح البوابة وقال أتفضلي حضرتك
في غرفة المكتب ...
يخرج عزيز من الخزانة ظرف أصفر ووضعه أمام سالم وقال أتفضل يا شيخ سالم
سالم بنبرة شكر وإمتنان شكرا يا ابن عمي
رمق طه عزيز پحقد وقال شكرا ع أي يابابا ده حقنا ده غير حقنا ف القصر ده
تجهم وجه سالم ثم قال أسكت ياقليل الربايه
قال عزيز وهو يضع ساعديه فوق المكتب سيبو يتكلم يا سالم هو برضو معذور وميعرفش حاجه
طه لاء عارف أن جدي يحيي الله يرحمه يوم ما اتنازل عن حقه ف أرض القصر مسجلش العقود يعني مفيش إثبات قانوني يقول أن الأرض دي كلها حقك ياعم عزيز
رجع عزيز بظهره وقام بفتح إحدي أدراج المكتب الجالس خلفه وأخرج ملف ورقي أخرج منه ورقة قديمة ثم دفعها حتي أستقرت أمام طه
عزيز دي ورقة كتبها عمي يحيي ومضي عليها وكان ناوي يسجلها بس أمر الله نفذ وأتوفي
أمسك طه الورقة بسخرية وقال ومش ممكن حضرتك الي عامل الورقة دي أو تكون مزورة
نهض سالم وكاد يصفعه حتي أوقفه عزيز وقال خلاص ياشيخ سالم طه عرف غلطه وهيعتذر ... قالها وهو يرمق طه بنظرات حاده
دفعت الباب بقوتها وهي تركض نحو خالها وهي تبكي
ألحقني ياخالو ... بابا عايز يجوزني قصي العزازي ڠصب عني ... قالتها صبا وهي تبكي وترتمي ع صدر خالها
قال عزيز وهو يربت ع ظهرها أهدي ياصبا ومټخافيش
في الخارج عند المسبح ....
أقترب مصعب نحو آدم وقال آدم بيه
ألتفت إليه آدم وقال نعم يامصعب
نظر مصعب إلي ملك وخديجة ثم قال آنسه صبا عند عزيز باشا ف المكتب وعماله ټعيط الظاهر الموضوع كبير
خفق قلبه عندما سمع ذكر إسمها وشعر بالڠضب والضيق عندما علم إنها تبكي فحدسه يخبره بأن هناك أمر خطېر ...
أسرع للداخل متجها نحو مكتب والده
ملك تعالي يا ديجه نشوف حصل أي ...قالتها وهي تمسك بيدها وتتجه نحو الداخل ... لكن لم تلاحظ علامات الإنزعاج ع وجه خديجة عندما علمت بوجود صبا
بداخل المكتب ....
تجلس ع المقعد ومازالت تبكي وتمسك بمنشفة ورقيه ... رفعت عينيها عندما فتح باب المكتب ودلف إلي الداخل لتتقابل عينيه التي تشبه حبات القهوة بعينيها الرماديتيان التي تخللها اللون الدامي من أثر البكاء
كاد يتفوه لكن لاحظ وجود عمه سالم وإبنه طه ...
تنحنح سالم وقال طيب عن أذنكو إحنا يدوب نلحق نروح
عزيز خليك ياشيخ سالم بيتو معانا
سالم تسلم ياعزيز خليها مرة تانيه ... قالها ثم مد يده مصافحا عزيز ثم أردف يلا ياطه ... غادر كليهما المكتب
مازال عزيز يقف في مكانه وينظر إلي آدم الذي مابين ڼار قلبه الذي يعشقها وبين ڼار عقله حيث نيران الحقد والعداوة التي أضرمت منذ سنين مابين عابد الرفاعي والد صبا ومابين عزيز البحيري
آدم بابا هو ف أي يالظبط
نظرت صبا إلي خالها ثم رمقت آدم وهي تبتلع ريقها وقالت قصي ع..... لم تكمل جملتها ليقاطعها صوت دوي الړصاص الذي يطلق ف الأرجاء بالخارج.
في منزل عائلة شيماء ....
تقف ف الشرفة تنتظر عودة صديقتها .... لتنتبه
أذنيها إلي صوت تلك المرأة المتسلطة
واقفه عندك بتعملي أي يابت ... قالتها نعمات التي تمسك بيدها طبق مليئ بالتسالي وجلست أمام التلفاز
زفرت شيماء بضيق وقالت أستغفر الله العظيم ... ثم أردفت بصوت مرتفع نعم يامرات أبويا عايزة مني أي المواعين وخلصتها والغسيل لسه نشراه
تركت الطبق ع الأريكة وقالت بنبرة سخرية هكون عايزة منك أي يابنت سهير
دلفت إلي الردهة وبنبرة تحذيرية قالت لو سمحت متجبيش سيرة أمي الله يرحمها ع لسانك أنتي فاهمه ولا لاء
نهضت من مكانها لتقترب منها وقالت أنتي بټهدديني يابت !!... طيب يا شيماء وعليا النعمة لأقول لأبوكي لما يطلع من تحت أنك كسرتي كلامه وروحتي قابلتي الواد عبدالله أول إمبارح بعد صلاة التروايح
شيماء أنتي كدابة
صاحت نعمات ف وجهها قائلة أخرصي ياصايعه ... الواد هشام ابن عطا الجزار مصورك وأنتي مع أبو عيون خضره بتاعك وأنتي واقفه معاه ع الكورنيش
ضحكت بسخرية وقالت قولتيلي بقي هشام ... ده أكتر واحد بيتمني خطوبتي تتفشكل عشان أتخطب ليه هو
لوت فمها جانبا وقالت ما أنتي وش فقر ماسكه لي ف خطيبك العدمان الي محلتوش غير التوكتوك وبقالو 5 سنين ولا جاب لأبوكي عقد أوضة حتي تتجوزو فيها ... وسايبه الواد هشام الي أبوه عنده عمارة 12 دور
شيماء ملكيش دعوة حاجه تخصني أنا .. أنا الي هتجوز مش أنتي
رمقتها نعمات بتوعد ثم صدح رنين هاتفها بالنغمة الخاصة به ... ركضت شيماء نحو هاتفها المتصل بسلك الشاحن فأخذته ودلفت إلي غرفتها وهي تصفق الباب ف
وجه زوجة أبيها
شيماء ألو يا عبدالله
عبدالله مالك يابت
زفرت شيماء وقالت ما أنت عارف مرات أبويا والأرف الي معيشاني فيه ليل ونهار
عبدالله هي الولية دي مش هتتهد بقي
شيماء ربنا ياخدها البعيدة الواد هشام صورني وأنا واقفه معاك ع الكورنيش أول
متابعة القراءة