روايه جديده

موقع أيام نيوز

ممكن ندردش يا دكتور أتفضل
الطبيب كلميني عن اي حاجه حابه تتكلمي فيها عن حياتك اصحابك
بدأت بالتحدث وكلما شعرت بالتوتر والقلق تضغط بيدها ف راحة يد مصعب فيطمأنها بإيماءه من عينيه إنه معاها ولن يتركها 
وبعد مرور الوقت ....
نهض الطبيب وقال كفايه كده وهسيب آنسه ملك تستريح وإن شاء هبقي اجلها بعد يومين ف نفس الميعاد ... يلا سلام

جيهان أتفضل يادكتور ... ثم ذهبت معه إلي الخارج فتوقف
وقال واضح إن آنسه ملك مبتحسش بالأمان ف وجود اي راجل غير بوجود استاذ مصعب 
جيهان عشان هو أقرب حد ليها وع طول معاها أغلب الاوقات
الطبيب ويمكن عشان هو الي أنقذها من الولد الي كان بيعتدي عليها فترسخ عندها شعور الأمان من خلال وجوده جمبها ... عموما ده هيساعدنا ف العلاج النفسي وحاولو خليها تخرج وتقابل ناس لأن الانعزال ف أوضه لوحدها غلط هيخليها تفضل العزله
غادر الطبيب ... وذهبت جيهان إلي ملك وقبل أن تدخل سمعت ضحكات ملك بسبب النكات التي يلقاها عليها مصعب ... أبتسمت وقالت بداخل عقلها 
ياتري ياعزيز هيبقي موقفك اي لو عرفت بإن سعادة بنتك متعلقة بالحارس بتاعها !!!
توقفت يونس بسيارته أمام منزل مكون من طابق واحد ... 
يونس مش هنزل غير لما تقوليلي إحنا رايحين لمين
زفرت كارين بضيق وقالت يخربيت فضولك قولتلك خليك معايا وأنت هتعرف
يونس أمري لله لما نشوف أخرتها معاكي
قامت بالضغط ع زر بجوار بوابة حديديه صغيرة .... فتحت إليهما امرأه في أواخر الخمسينات سيدة يبدو ع ملامحها الوقار والطيبه
أبتسمت السيده بسعاده وقالت اهلا .. اهلا حبييتي وحشتيني اوي
عانقتها كارين وقالت انتي الي وحشاني اوي يافيفي
فيفي يا بكاشه لو كنت وحشاكي بجد مكنتيش غيبتي عني شهر بحاله
كارين والله كنت مشغوله ف رسالة الماجيستير بتاعتي ولسه باعتها لجامعتي ف إيطاليا
نظرت إلي الجص الذي يحاوط معصمها الف سلامه عليكي اي الي حصل 
كارين دي حاډثه خفيفه كده وعدت ع خير
فيفي طبعا الموتوسيكل السبب ... حدقت بيونس الذي يقف عند الباب ولم يدلف إلي الداخل
كارين وهي تمسك بيد يونس اعرفك يافيفي يونس البحيري ... فنان زينا وعنده جاليري روعه
فيفي اهلا وسهلا بيك يابني
يونس وهو يصافحها تسلمي حضرتك
فيفي تعالو أتفضلو جوه ف التراس 
كان يونس يتأمل تلك اللوحات التي تنتمي للفن السيريالي وأخري للفن التشكيلي ... تعجب من روعتها وجمالها لم يري مثلها ف معارض من قبل
جلسو بالبالكون ذو المساحه الشاسعه مطل ع حديقه مليئة بالأزهار النادره
يونس هامسا هي قريبتك 
كارين فيفي تبقي زي مامتي أو بعتبرها ماما الي أتحرمت منها وماټت وهي بتولدني ... المهم ماما فيفي كانت مدرسة الأرت الرسم بتاعتي من أيام الإبتدائي شافتني موهوبه وأتبنت هوايتي فضلت تعلمني كل ما يخص مجال الرسم وشجعتني إنه يبقي مجالي ف المستقبل وفضلت ع تواصل معاها حتي بعد ما سافرت إيطاليا وهي الحضن الدافي لما بكون مخنوقه بترمي جواه
يونس طيب وحضني أنا ...قالها مبتسما بمكر
لكزته ف كتفه وقالت اتلم
يونس بمۏت فيكي وأنتي مكسوفه
ها يا يونس مقولتليش أنت متخصص ف أي فن أكتر ... قالتها فيفي وهي تضع أمامهما ع الطاولة صينيه يعلوها كأسان من العصير و أطباق كعك
يونس أنا متخصص ف رسم البورتريهات واللوحات المجسمه أو المعبره الي بتحاكي مآساه أو حاله
فيفي جميل جدا ... صاحبتك كارين
الحاجه الوحيده الي فشلت فيها لوحات البورتريه
ضحك يونس وقال عارف ده رسمت واحد صاحبي خلته طالع شبه عم شكشك
رمقته كارين بتوعد فقالت ما أنت فاشل ف الفن التشكيلي
يونس لأن مش من هواة النوع ده
فيفي خلاص أنتو هتتخانقوا ... والله يا ولاد بتفكروني بشبابي وأنا ف سنكو أنا و رأفت جوزي الله يرحمه ... ع رغم إن الي مابينا عدا مرحلة العشق بس مكناش نبطل خناق
كارين ولسه بتحبيه يافيفي زي ما كان عايش
فيفي لو قولتلك إن أنا عشقته أكتر لما فقدته مش هتصدقي ...أنا وهو مش مجرد زوج وزوجته كان ليا كل حاجه الزوج والحبيب والعاشق والصديق والأب والأخ ... ولما عرفت إن إستحاله أحمل وأخلف طلبت منه يتجوز عشان ميحرمش نفسه من أنه يكون أب ... رفض بشده وقالي جمله عمري ما هنساها أنا مش عايز أولاد لأن ربنا رزقني بيكي أنتي بنتي وزوجتي وحبيبتي
يونس إحنا نتعلم منكو بقي الحب
فيفي الحب يا يونس زي الزرع بالظبط كل ماتسقيه إهتمام وحنيه يكبر ويطرح أجمل ثماره .. لكن لو أهملته و أديته جفاء هيدبل وېموت
ظل يتسامرون ثلاثتهم بأجواء مرحة ... محلقه قلوبهم بالسعاده
وبالخارج أمام المنزل بمسافه تقف سيارة سوداء وبداخلها هذان الرجلين إحداهما يتحدث ف الهاتف 
الو يا باشا هي معاه دلوقت عند مدام فايزه
قصي خليكو متابعينهم لحظه باللحظه وتبلغوني بكل حاجه .. أغلق المكالمه وهو يعتصر الكأس بيده حتي ټحطم ف قبضته وقال بنبرة مرعبه بتتحديني يا كارين ... استحملي بقي
و بعد منتصف الليل ...
يولج إلي الفناء يترنح بثمالة ... يردد كلمات إحدي أغاني مهرجانات الشعبية ... يصعد درجة تلو الأخري يمسك بالدرابزون ويميل عليه ومن يراه يعتقد إنه سيسقط من أعلاه
وكالعاده تقف سماح ف إنتظار قدومه خاصة بعد أن تأكدت عدم وجود شقيقته
وصل للطابق الثاني يمسك بالمفتاح لتأتيه حازوقه زغوطه جعلته يوقع من يده ... أنحني ليلتقطه ... ليجد يد أخري بأظافر ملونة بالأسود تمسك بالمفتاح ليعتدلا

معا كلاهما يحدقان ببعضهما
طه بنبرة ثمله اهلااااا يا ....
قاطعته بنبرة مغناج وبدلال سافر 
موووحه يا طه موووحه
رمق شفتيها برغبة جامحه وكاد يقبلها فأبتعد عندما جاء ف مخيلته صورة رحمة وهي تبكي
طه بټعيطي ليه يا حبيبتي أنا مش هاسيبك ... عشان بحبك ... تفوه بها بنبره متقطعه 
أرتمي ع سماح التي أمسكت به وقالت 
يخربيتك تعالي جوه لحد يشوفنا شكلك متهدول ع الأخر خالص ومتقل ف الشرب 
حاولت بعد معاناه ف إسناده ودلفت به إلي منزلها وأتجهت نحو غرفتها وألقت به فوق مضجعها ... ذهبت سريعا تغلق الباب ثم عادت لتجده يجلس ع طرف التخت يتمتم بكلمات غير مفهومه 
أقتربت منه لتجلس بجواره فقالت 
مقولتليش مين دي الي مدهول حالك عشانها ... ما أنا عارفه بختي الأسود رضينا بالهم والهم مش راضي بينا ... رد عليا مش بكلمك
أمسكت بيده ليرفع وجهه وينظر لها ويراها حبيبته 
بحبك اوي .. مټخافيش ... مش هاسيبك 
أقترب منها أكثر ليقبلها وهو يضمها بقوه إليه ... وبعد مرور دقائق من تلك القبلات المحرمه أبتعدت وهي تلتقط أنفاسها وتقول بخفوت وهي تتملص من قبضة زراعيه 
كفايه يخربيتك ... خالتي لو رجعت وشافتنا هتولع فيا وفيك 
لم يمهلها فرصة لينقض عليها مجددا غير واع للتهلكة التي يلقي بنفسه بداخلها ... وهي تستجيب لرغباته المحرمه لكن بعقلها مخطط شيطاني ... أغرقته ف مستنقع الرذيلة وعلاقة آثمة أبطالها هي وهو و عنوانها الفاحشة والمؤلف والمخرج شيطان الملذات اللعېن
هي البت دي راحت فين وقافله تليفونها ليه ...قالتها صباح التي تفتح الباب وولجت إلي الداخل
تركت حقيبتها فوق الأريكة وهي تخلع حذائها .. وكادت تنادي 
بت يا .....
صمتت عندما لاحظت إضاءة غرفة سماح والباب مفتوح قليلا أنتابها الريبه والقلق فذهبت لتري ما بالداخل 
وإلي أن خطت أول خطوة حتي وقعت عينيها ع ذاك النائمين عاريين
شهقت بصياح وهي ټضرب بكفها ع صدرها يا نهار أسود !!!!!!!
١٥
تقترب من تلك النائمة وهي تجذبها من خصلات شعرها لتستيقظ بفزع
آآآآآآآه .... صرخه أطلقتها سماح التي شهقت بفزع عند رؤية خالتها
صباح اه يا و..... ياصايعه جايباه ف سريرك
قالتها وهي ټصفعها ع جسدها فتصرخ بصوت مرتفع
أستيقظ طه بفزع ليجد مايحدث
سماح بصړاخ هافهمك ياخالتي ... ابوس إيدك...
قاطعتها خالتها بالضړب والسباب
طه وهو يدرك الوضع ويري جسده عاريا من أعلي ويغطيه من الأسفل غطاء خفيف
قال أهدي ياست صباح وبلاش فضايح
صباح بصياح وسخريه والي عملتوه ده مش فضايح ... ده أنا هموتها بنت ال ..... دي 
وهمت بصفعها مرة أخري لتوقفها قبضته وقال 
متمديش إيدك عليها
سماح بتصنع وهي تتشبث بزراعه
الحقني ياسي طه ... خالتي مش هاتسكت غير لما ټموتني
صباح لاء ياروح خالتك أنا هاتصل ع عمك ف الصعيد يجي يغسل عاره
صړخت باكيه بإحترافية وإتقان وهي تمسك يد خالتها 
ابوس إيدك ياخالتي كله إلا عمامي ... حقك عليا
صباح وهي ترمق طه فقالت خلاص خلي الاستاذ يصلح غلطته ويكتب عليكي
نعم !!!! ... صاح بها طه
صباح نعم الله عليك يا أخويا ... عايز تضحك ع البت وتعمل عملتك وتخلع
زفر بحنق وهو يخلل أنامله بخصلات شعره فلاحظ بجواره بقعة دماء فوق الفراش ... ضړب جبهته بيده
أجهشت سماح بالبكاء وقالت يا مصيبتك السوده ياسماح ... يا ميل بختك ياسماح
طه بصياح خلااااص اسكتي ... أنا هاكتب عليها بس مش دلوقت لما أتطمن علي بابا الأول ويخرج من المستشفي
صباح بنبرة ټهديد اسمعني كويس يا ابن الشيخ سالم ادامك يومين ملهمش تالت تكتب ع البت يا إما هاروح لأبوك وده غير الڤضيحه الي هعملهالكو ف الحاره قولت أي 
أبتلع ريقه فتنهد بإستسلام وقال حاضر ياست صباح
في مشفي البحيري ....
يوه وده وقته .... قالتها خديجة بضيق وهي تمسك بهاتفها
سالم خير يابنتي 
خديجة بتصل ع طه اشوفه مجاش ليه لاقيت الباقة خلصت ... ودكتور يوسف لسه موصلش ... طيب أنا هانزل أدور ع أي سنترال قريب هاشحن وجيالك تاني
سالم ثواني يابنتي .... قالها وهو يخرج محفظته الجلدية من درج الكومود ويخرج منها بعض النقود
خديجة ياحبيبي أنا معايا فلوس وبزياده الحمدلله
مد يده بالمال وقال خلي دول معاكي برضو أنتي كل شويه بتنزلي تشتري حاجات وأنا قاعد ولابنزل ولا بروح ف حته
خديجة وهي تقبل رأسه ربنا ما يحرمني منك أبدا .. وبرضو أنا مش هاخد حاجه ولو احتجت هطلب منك .. خد بالك من نفسك
أومأ لها مبتسما فذهبت ليرفع يده داعيا 
ربنا يسعدك ياخديجة يابنتي ويرزقك بالزوج الصالح يارب
بالخارج تهبط الدرج ... لتتقابل مع الذي كان يصعد 
صباح الخير .. قالها آسر مبتسما
صباح الخير ... قالتها بدون أن تنظر إليه وأكملت هبوطها
خديجة ... ناداها آسر
فتوقفت وقالت نعم يا دكتور 
آسر بنبرة متوتره 
ممكن طلب لو سمحت 
خديجه بنبرة جديه أتفضل
حك فروة رأسه بإحراج وقال مش هينفع ع السلم وإحنا واقفين كده
رفعت عينيها لترمقه بإستفهام حضرتك عايز أي بالظبط
آسر فيه تحت كافيتريا ممكن نقعد فيها ومكان عام ومليانه دكاتره وممرضين
تنهدت ثم قالت دكتور آسر اعذرني أنا ورايا كذا حاجه عايزه اعملها عشان المفروض بابا هيخرج النهارده
آسر والله ما هاخد من وقتك كتير .. أنا عارف إنك متضايقه بس لما تعرفي عايزك ف أي هتتأكدي إن
تم نسخ الرابط