روايه إمرأه العقاپ
المحتويات
حانية
خلاص يا آدم حصل خير يابني كفاية إنكم جنبي أنا حتى لو تعبانة لما شفتكم وإنتوا جنبي كدا بقيت زي الفل
رفع عدنان كفها إلى شفتيه وقبل ظاهره بحنو متمتما
بحب نقي وصافي
ربنا يخليكي لينا يا ست الكل
التفتت برأسها تجاه عدنان وحدقته بحنان جارف مغمغمة
ويخليكم ليا وميحرمنيش منكم يا اغلي ما ليا
لم يستدير لها ولم يجيب فقط حاول التحكم في زمام انفعالاته فوجدها تلتف وتقف أمامه وتهتف بنظرة عتاب
إنت ليك
أيام مش بتيجي البيت وحتى مش بتسأل عليا للدرجة دي قدرت تسيطر عليك وخلتك تنساني
تطلع إليها باشمئزاز وپغضب حقيقي وبغض تراه لأول مرة في عيناه فمدت يدها تهم بوضعها على كتفه وهي تهمس
معقول مبقتش تحبني خلاص !
جهزي نفسك عشان دي ايامك الأخيرة يا فريدة
ثم ألقي بيدها ودفعها من أمامه ليتركها ويرحل فتظل هي تقف بأرضها مدهوشة ومرتعدة بذات اللحظة
بصباح اليوم التالي
بعد لحظات انفتح الباب فخرج منه وتلفت هو برأسه ينقل نظره بين الشقتين ثم تحرك باتجاه شقة اليسار طرق الباب عدة طرقات قوية وماهي إلا لحظات وفتح له الباب فور رؤيته لعدنان هم بأن يغلق الباب مسرعا في زعر لكن عدنان وضع قدمه يحول بين الباب وإغلاقه وهو يحدقه بنظرات قاټلة ثم بيده دفع الباب في قوة ودخل هاتفا بابتسامة مريبة بعدما رأى الرجل يتقهقهر للخلف في ارتيعاد
الفصل الثالث والعشرون
يجلس فوق أريكة عريضة رافعا ساقا فوق الأخرى ويبسط ذراعه على الحافة العلوية من الأريكة متطلعا بنظراته الممېتة في ذلك الرجل الجالس أمامه باضطراب وخوف كان هدوئه مريبا لا يبشر بخير وهو ينتظر أن يبدأ في الحديث لكن الصمت طال وبدأ يفقد صبره فصاح به بصوت جهوري
اجابه الآخر بنبرة مرتبكة
نادر هو اللي طلب مني اروح لسليم بيه و
صاح به عدنان بعينان تطلق شرارات ڼارية مرعبة
غيره أنا عارف إن نادر هو اللي سرق الملفات فاكرني جاي هنا عشان اسمع الكلمتين دول
عايز تعرف إيه
عدنان بصوت خاڤت ومخيف
كله
حدجه الرجل بارتباك وتردد للحظات ليست بطويلة يفكر هل يخبره بكل شيء يعرفه عن نادر أم لا لكن ليس هناك خيار آخر أمامه هو محاصر بين ذئب بشړي لا يرحم
أخذ نفسا طويلا قبل أن يتكلم بصوت مضطرب
نادر هو اللي خطط للحاډث اللي إنت عملته كان عايز يخلص منك عشان يفضاله الجو تماما من كل الجهات
تشنجت عضلات وجهه فور سماعه لآخر جملة فقد وصل للنقطة المنتظرة منذ بداية الحديث والسبب في قدومه لهنا
عدنان بنبرة محتدمة ونظرة قاټلة
جو إيه اللي يفضاله !
صمت الرجل وهو يتطلع له پخوف مترددا في أن يكمل فقد وصل
للنقطة الأخطر على الإطلاق لم يكن يتوقع أنه استنفذ طاقة صبر عدنان كلها وأصبح كالۏحش الجائع هكذا حيث وجده يثب واقفا من الأريكة ويندفع إليه يجذبه من لياقة قميصه صائحا
جو إيه !
مراتك فريدة وهي اللي ساعدته أنه ياخد نسخة من مفاتيح مكتبك في الشركة عشان يقدر يسرق الملفات
لحظة من الصمت القاټل مرت وقد ارتخت عضلات وجهه ويده
الآن اتضحت الصورة كاملة أمام عيناه وتأكد من شكوكه حولهم شعر الرجل بالخۏف الحقيقي وهو يرى ابتسامة بسيطة تنبع بالشړ ارتفعت لثغره وكأنه هدوء ما قبل العاصفة ثم تركه وانتصب في وقفته وهتف بنظرات شيطانية بعد أن أخذ مبتغاه وحصل على سبب قدومه لهنا
البوليس مستنيك تحت لتكون كنت فاكر إن اللي عملته ده هيعدي من غير عقاپ تبقى لسا متعرفنيش أما نادر انا شايله الكبيرة وهيحصلك قريب بس مش قبل ما اصفي حساباتي معاه
ثم استدار واتجه إلى باب المنزل ليغادر بينما الآخر فوثب واقفا بهلع وهرول إلى النافذة يتطلع للأسفل حتى يتأكد من حقيقة ما قاله وبالفعل وجد سيارة الشرطة
تقف بالأسفل وفي طريقهم إليه بالأعلى الآن اسرع راكضا للباب حتى يهرع في تصرف سخيف منه كمحاولة للهرب لكنه وجد ضابط الشرطة يقف أمامه !
يشق الطرق بسيارته في سرعة هائلة ويده تقبض على مقود
متابعة القراءة